إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: شيخ روحاني في السعوديه 00491634511222 (آخر رد :ابو جابر30)       :: شيخ روحاني في السعوديه 00491634511222 (آخر رد :ابو جابر30)       :: شيخ روحاني في الامارات 00491634511222 (آخر رد :ابو جابر30)       :: الشيخ ناصر طلسم للمحبة الجنونية 004917637777797 (آخر رد :ابو جابر30)       :: الشيخ ناصر جلب اي امراة بالنظر 004917637777797 (آخر رد :ابو جابر30)       :: الشيخ ناصر تهييج سريع ومحبة دائمة 004917637777797 (آخر رد :ابو جابر30)       :: الشيخ ناصر علامات سحر المحبة 004917637777797 (آخر رد :ابو جابر30)       :: الشيخ ناصر سحر جلب الحبيب 004917637777797 (آخر رد :ابو جابر30)       :: جلب الحبيب في ساعة بالفاتحة 004917637777797 (آخر رد :ابو جابر30)       :: متى تظهر نتيجة سحر المحبة 004917637777797 (آخر رد :ابو جابر30)      

المواضيع المكرره المواضيع التي تم طرحها سابقاً

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-26-2008, 04:24 AM
الصورة الرمزية داعمة دورية
عضو ماسي
بيانات داعمة دورية
 رقم العضوية : 734
 تاريخ التسجيل : Jan 2008
 العمر : 38
الجنس :
علم الدوله :
 مكان الإقامة : qatar
 المشاركات : 9,881
عدد الـنقاط :1485
 تقييم المستوى : 35

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

+
حلمنا بناء المستقبل في بناء الشخصية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
يسعدنا ويشرفنا أن نقدم لكم
" علاج الهموم "
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتنا في الله ..


الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين ، أشهد أن لا إله إلا هو رب الأولين والآخرين وقيوم السماوات والأرضين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من سار على هديه واقتفى أثره إلى يوم الدين، وبعد..

فإن من طبيعة الحياة الدنيا الهموم والغموم التي تصيب الإنسان فيها، فهي دار اللأواء والشدة والضنك، ولهذا كان مما تميزت الجنة به عن الدنيا أنه ليس فيها هم ولا غم " لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين" ، وأهلها لا تتكدر خواطرهم ولا بكلمة " لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما إلا قيلا سلاما سلاماً " وطبيعة الحياة الدنيا المعاناة والمقاساة التي يواجهها الإنسان في ظروفه المختلفة وأحواله المتنوعة، كما دل عليه قول الحق تعالى : " لقد خلقنا الإنسان في كبد ". فهو حزين على ما مضى، مهموم بما يستقبل ، مغموم في الحال. والمكروه الوارد على القلب إن كان من أمر ماض أحدث الحزن، وإن كان من مستقبل أحدث الهم، وإن كان من أمر حاضر أحدث الغم. والقلوب تتفاوت في الهم والغمّ كثرة واستمراراً بحسب ما فيها من الإيمان أو الفسوق والعصيان فهي على قلبين : قلب هو عرش الرحمن ، ففيه النور والحياة والفرح والسرور والبهجة وذخائر الخير، وقلب هو عرش الشيطان فهناك الضيق والظلمة والموت والحزن والغم والهم . من فوائد ابن القيم.
والناس يتفاوتون في الهموم بتفاوت بواعثهم وأحوالهم وما يحمله كل واحد منهم من المسئوليات.

ولا غنى للمؤمن عن ربه عز وجل ، فهو – عز وجل – الذي يجلب النفع ويدفع الضر ، فلجوؤك إلى الله عز وجل كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم هو الفعل الصحيح .

والعلاج بالرقية الشرعية كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم، وهي بالآيات والأحاديث التي جاء الشرع بالتوصية بها وأن فيها علاجاً للأمراض بإذن الله تعالى ، فهو يحتاج لزيادة إيمانه وثقته بربه تعالى وكثرة دعائه وصلاته ، فإذا فعل ذلك كان العلاج في القلق والاكتئاب أبعد ما يكون عنه ، وانشراح الصدر والقلب بالطاعات له أعظم الأثر على النفس في طردها لكثير من الأمراض النفسيَّة.

فإن علاج وطردها هذه الأمراض النفسيَّة " القلق والاكتئاب ... " يحتاج صاحبه لعلاج روحي أكثر منه حاجة لعلاج كيميائ.

- نراى كثير من الناس بيتعدون عن الله تعالى -عز وجل- عندما يحدث لهم من الخوف أو من ضيق الصدر وكرب في القلب ( القلق والاكتئاب ...) ويذهبون لمعصية كسماع للأغاني، وتحدث عن الناس ولو في غيبتهم .. إلخ !!.

و لا ينبغي للخوف أن يصد العبدَ عن الطاعة بل العكس هو الصواب ،فالخوف هو الذي يقوده للطاعة ويحثه على العبادة ، والخوف – كما يقول ابن قدامة – " سوط الله تعالى يسوق به عباده إلى المواظبة على العلم والعمل ، لينالوا بهما رتبة القرب من الله تعالى " .

وقد يؤدي الخوف بصاحبه إلى همٍّ وغمٍّ ومرض ، وقد يؤدي به إلى اليأس من رحمة الله تعالى ، وهنا يكون خوفه غير محمود بل مذموم .
وينبغي أن يُعلم أن كثيراً من الهموم والضغوط النفسية سببها عدم الرضا ، فقد لا نحصل على ما نريد ، وحتى لو حصلنا على ما نريد فقد لا يعطينا ذلك الرضا التام الذي كنا نأمله ، فالصورة التي كنا نتخيلها قبل الإنجاز كانت أبهى من الواقع .

وحتى بعد حصولنا على ما نريد فإننا نظل نعاني من قلق وشدة خوفا منزوال النعم ، فلا علاج لهذا إلا بالرضا بقدر الله تعالى والشكر على نعمه والصبر على ما يقدره الله تعالى من الشدائد والمصائب وقد تكون حالتك بحاجة لطبيب ، لكن لتعلم أن أكثر أمراض الناس ليست أمراضاً عضوية بل هي نفسية تؤثر على الأعضاء .

يقول الدكتور الفاريز : لقد اتضح أن أربعة من كل خمسة مرضى ليس لعلتهم أساس عضوي البتة ، بل مرضهم ناشئ من الخوف ، والقلق ، والبغضاء والأثرة المستحكمة ، وعجز الشخص عن الملاءمة بين نفسه والحياة " . فانظر كيف أن بكاء يعقوب عليه السلام على ابنه يوسف عليه السلام أفقده بصره ، وكيف أن الغم بلغ مداه بعائشة رضي الله عنه عندما تطاول عليها أهل الإفك فظلت تبكي حتى قالت : " ظننت أن الحزن فالق كبدي " متفق عليه .

قال الدكتور حسَّان شمسي باشا : وفي حالات القلق يزداد إفراز مادة في الدم تدعى " الأدرينالين " ،فيرتفع ضغط الدم ، ويتسرع القلب ، ويشكو الإنسان من الخفقان ، أو يشعر وكأن شيئا ينسحب إلى الأسفل داخل صدره .
ويظن بقلبه الظنون ، ويهرع من طبيب إلى طبيب ، وما به من علة فيقلبه ، ولا مرض في جسده إلا أنه يظل يشكو من ألم في معدته واضطراب في هضمه ، أوانتفاخ في بطنه ، واضطراب في بوله أو صداع في رأسه . اهـ انتهى.

كما قلنا فإن علاج وطردها هذه الأمراض النفسيَّة " القلق والاكتئاب ... " يحتاج صاحبه لعلاج روحي أكثر منه حاجة لعلاج كيميائ .

فعليك بالإيمان والتقوى والمحافظة على الأذكار والأوراد الشرعيَّة فهي من أعظم أنواع العلاجات لإزالة ما يتكدر به الخاطر ، وما تحزن من أجله النفوس .


والمؤمن يكون ... . كما قال تعالى : { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } النحل / 97 . عن صهيب قال : قالرسول الله صلى الله عليه وسلم : " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " . رواه مسلم ( 2999 ) .

ولا ينبغي للمسلم أن تكون الدنيا هي أكبر همه ، ولا يجعل للقلق على رزقه مجالا للوصول إلى قلبه وعقله وإلا زاد ذلك من مرضه وقلقه .
عن أنس رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه و جمع له شمله و أتته الدنيا و هي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه و فرق عليه شمل هو لم يأته من الدنيا إلا ما قدر له " . * رواه الترمذي ( 2389 ) وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6510 ) .

قال ابن القيم رحمه الله :
إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمّل الله عنه سبحانه حوائجه كلها، وحمل عنه كلّ ما أهمّه، وفرّغ قلبه لمحبته، ولسانه لذكره، وجوارحه لطاعته ، وإن أصبح وأمسى والدنيا همه حمّله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكَلَه إلى نفسه ، فشغل قلبه عن محبته بمحبة الخلق ، ولسانه عن ذكره بذكرهم، وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم، فهو يكدح كدح الوحوش في خدمة غيره.. فكلّ من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بُلِيَ بعبودية المخلوق ومحبته وخدمته. قال تعالى : { ومن يعْشُ عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين } . الزخرف / 36

وسئل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - : هل المؤمن يمرض نفسيّاً ؟ وما هو علاجه في الشرع ؟ علماً بأن الطب الحديث يعالج هذه الأمراض بالأدوية العصرية فقط .

فأجاب : لا شك أن الإنسان يصاب بالأمراض النفسية : بالهم للمستقبل والحزن على الماضي، وتفعل الأمراض النفسية بالبدن أكثر مما تفعله الحسية البدنية ، ودواء هذه الأمراض بالأمور الشرعية - أي : الرقية – أنجح من علاجها بالأدوية الحسية كما هو معروف .
ومن أدويتها : الحديث الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه : " أنه ما من مؤمن يصيبه همٌّ أو غمٌّ أو حزن فيقول : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمَتك ، ناصيتي بيدك ، ماضٍفيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً منخلقك أو أنزلته في كتابك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي : إلا فرَّج الله عنه "، فهذا من الأدوية الشرعية .

وكذلك أيضاً أن يقول الإنسان " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " .

ومن أراد مزيداً من ذلك : فليرجع إلى ما كتبه العلماء في باب الأذكار كـ " الوابل الصيِّب " لابن القيم ، و " الكلِم الطيب " لشيخ الإسلام ابن تيمية ، و " الأذكار " للنووي ، و " زاد المعاد " لابن القيم .

لكن لمَّا ضعف الإيمان : ضعف قبول النفس للأدوية الشرعية ، وصار الناس الآن يعتمدون على الأدوية الحسية أكثر من اعتمادهم على الأدوية الشرعية ، أو لما كان الإيمان قويّاً : كانت الأدوية الشرعية مؤثرة تماماً ، بل إن تأثيرها أسرع من الأدوية الحسية ، ولا تخفى علينا جميعاً قصة الرجل الذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في سريَّة فنـزل على قوم من العرب ، ولكن هؤلاء القوم الذين نزلوا بهم لم يضيفوهم ، فشاء الله – عز وجل – أن لُدغ سيدهم لدغة حية ،فقال بعضهم لبعض : اذهبوا إلى هؤلاء القوم الذين نزلوا لعلكم تجدون عندهم راقياً ،فقال الصحابة لهم : لا نرقي على سيدكم إلا إذا أعطيتمونا كذا وكذا من الغنم ،فقالوا : لا بأس ، فذهب أحد الصحابة يقرأ على هذا الذي لُدغ ، فقرأ سورة الفاتحة فقط ، فقام هذا اللديغ كأنما نشط عن عقال .

وهكذا أثَّرت قراءة الفاتحة على هذا الرجل لأنها صدرت منقلب مملوء إيماناً ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رجعوا إليه : " ومايدريك أنها رقية ؟ " .

لكن فيزماننا هذا ضعف الدين والإيمان ، وصار الناس يعتمدون على الأمور الحسية الظاهرة ،وابتلوا فيها في الواقع .

ولكن في مقابل هؤلاء القوم أهل شعوذة ولعب بعقول الناس ومقدراتهم وأقوالهم يزعمون أنهم قراء بررة ، ولكنهم أكلة مال بالباطل ، والناس بين طرفي نقيض : منهم من تطرف ولم ير للقراءة أثراً إطلاقاً ، ومنهم من تطرف ولعب بعقول الناس بالقراءات الكاذبة الخادعة، ومنهم الوسط . " فتاوى إسلامية " ( 4 / 465 ، 466 ) .

والحزن الذي أصابكم فلا ينبغي أن يكون معطِّلاً لكم عن أعمالكم ، ومثبطاً لكم عن طاعتكم ، ومسبِّباً لكم في التقصير فيما أوجبه الله عليكم مثل ما أوجبه الله عليكم في دعوة وطاعة الولدين والطاعة الزوجة لزوجها أو العكس.


وننصحك مما جاء في هذا الباب من السنَّة النبوية ومن هذه الأدعية :
ونوصيكم بدعاء وقائي ، وآخر علاجي :

أما الدعاء الوقائي فهو :
1- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وضَلَع الدين وغلبة الرجال " . رواه البخاري ( 6008 ) .

" الحزَن " : خشونة في النفس لحصول غمٍّ .
" ضِلَع الدَّيْن " : ثِقَله وشدته وغلبته.
قال ابن حجر : شرح هذه الأمور الستة : " الهمَّ " لما يتصوره العقل من المكروه في الحال , و " الحزن " لما وقع في الماضي , و " العجز " ضد الاقتدار , و " الكسل " ضد النشاط , و " البخل " ضد الكرم , و " الجبن " ضد الشجاعة . " فتح الباري "

وأما الدعاء العلاجي فهو :
2 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أصاب أحداً قط همٌّ ولا حُزن فقال :"اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمَتك ، ناصيتي بيدك ، ماضٍ فيَّ حكمك ، عدلٌ فيَّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سمَّيتَ به نفسك أو علمتَه أحداً من خلقك ، أو أنزلتَه في كتابك ، أو استأثرتَ به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همِّي"إلا أذهب الله همَّه وحُزنه ، وأبدله مكانه فرجاً ، قال : فقيل يا رسول الله ألا نتعلمها ؟ فقال : بلى ، ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها . رواه أحمد ( 3704 ) ، وصححه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة " ( 199 ) .

3 - وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال : " اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي و نور صدري وجلاء حزني وذهاب همي " ، إلا أذهب الله همه و حزنه وأبدله مكانه فرجا ) . الكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية بتحقيق الشيخ الألباني ص72 .

4 - في الصحيحين عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول عند الكرب : ( لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم ) .

5 - وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم : أنه كان إذا حزبه أمر قال : ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) .

6 - وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب : الله الله ربي لا أشرك به شيئا ) .

7- عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له . رواه الترمذي ( 3505 ) . والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 3383 ) .


أنواع العلاجات التي جاءت في هذه الشريعة :
أولاً : التسلّح بالإيمان المقرون بالعمل الصالح .
ثانياً : النظر فيما يحصل للمسلم من تكفير الذنوب وتمحيص القلب ورفع الدرجة ، إذا أصابته غموم الدنيا وهمومها .

ثالثاً : معرفة حقيقة الدنيا.
رابعاً : ابتغاء الأسوة بالرسل والصالحين واتخاذهم مثلاً وقدوة.
خامساً : أن يجعل العبد الآخرة همه.
سادساً : علاج مفيد ومدهش وهو ذكر الموت.
سابعاً : دعاء الله تعالى.
ثامناً : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
تاسعاً : التوكل على الله عز وجل وتفويض الأمر إليه.
عاشراً : ومما يدفع الهم والقلق الحرص على ما ينفع واجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر ، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل ، وعن الحزن على الوقت الماضي.
الحادي عشر : ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته الإكثار من ذكر الله. الثاني عشر: اللجوء إلى الصلاة .
الثالث عشر : ومما يفرج الهم أيضا الجهاد في سبيل الله.
الرابع عشر : التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة.
الخامس عشر : الانشغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة.
السادس عشر : النظر إلى الجوانب الإيجابية للأحداث التي يظهر منها بعض ما يُكره. السابع عشر : معرفة القيمة الحقيقية للحياة وأنها قصيرة وأنّ الوقت أغلى من أن يذهب في الهمّ والغمّ.
الثامن عشر : ومن الأمور النافعة عدم السماح بتراكم الأعمال والواجبات.
التاسع عشر : التوقع المستمر والاستعداد النفسي لجميع الاحتمالات.
العشرين : ومن العلاجات أيضا الشكوى إلى أهل العلم والدين وطلب النصح والمشورة منهم.
الحادي والعشرون : أن يعلم المهموم والمغموم أن بعد العسر يسراً ، وأن بعد الضيق فرجاً.
الثاني والعشرون : ومن علاجات الهموم ما يكون بالأطعمة.

وقد لخص ابن القيم هذه الأدوية والعلاجات في خمسة عشر نوعاً من الدواء يذهب الله بها الهم والحزن وهي :

الأول: توحيد الربوبية.
الثاني: توحيد الإلهية.
الثالث: التوحيد العلمي الاعتقادي (وهو توحيد الأسماء والصفات).
الرابع : تنـزيه الرب تعالى عن أن يظلم عبده ، أو يأخذه بلا سبب من العبد يوجب ذلك .
الخامس: اعتراف العبد بأنه هو الظالم.
السادس : التوسل إلى الرب تعالى بأحب الأشياء ، وهو أسماؤه وصفاته ، ومن أجمعها لمعاني الأسماء والصفات : الحي القيوم.
السابع : الاستعانة به وحده .
الثامن : إقرار العبد له بالرجاء .
التاسع : تحقيق التوكل عليه ، والتفويض إليه ، والاعتراف له بأن ناصيته في يده ، يصرفه كيف يشاء ، وأنه ماض فيه حكمه ، عدل فيه قضاؤه .
العاشر: أن يرتع قلبه في رياض القرآن ، ويتعزى به عن كل مصيبة ، ويستشفي به من أدواء صدره ، فيكون جلاء حزنه ، وشفاء همه وغمه .
الحادي عشر : الاستغفار.
الثاني عشر: التوبة.
الثالث عشر : الجهاد.
الرابع عشر : الصلاة.
الخامس عشر : البراءة من الحول والقوة وتفويضهما إلى من هما بيده.

نسأل الله تعالى أن يعافينا من الهموم وأن يفرج عنا الكروب ويزيل عنا الغموم إنه هو السميع المجيب، وهو الحي القيوم.
تذكرة وبعد ذكر هذه الطائفة من أنواع هموم الدنيا وعلاجها يجدر التذكير بأن هموم الآخرة أعظم وغمومها وكروبها أشدّ ، ومن أمثلة ذلك ما يُصيب الناس في أرض المحشر

فقد روى البخاري رحمه الله تعالى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ.. أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لا يُطِيقُونَ وَلا يَحْتَمِلُونَ فَيَقُولُ النَّاسُ أَلا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ أَلا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ عَلَيْكُمْ بِآدَمَ.. رواه البخاري الفتح 4712 ولا علاج لغموم وكربات ذلك اليوم إلا بالإقبال على الله في هذا اليوم .والله أعلم .

نسأل الله أن يقينا وإياكم شر الهموم وأكدارها وأن يشرح صدورنا للإيمان والهدى والاطمئنان، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه خير قوم والحمد لله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم .
والله الموفق .
نتمنى لكم وقتً عامراً بذكر الله سبحانه وتعالى

__DEFINE_LIKE_SHARE__
قديم 01-26-2008, 06:06 AM   رقم المشاركة : [ 2 ]
عضو جديد

الصورة الرمزية ملاذ الروح

بيانات ملاذ الروح
تـاريخ التسجيـل : Jan 2008
رقــم العضويـــة : 5075
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 114 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 100
الجنس : female
علم الدوله :
الحالـــة : ملاذ الروح غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

يزاج الله خير اختي على الموضوع الديني والقيمي..

كثر الله من امثالج..

في ميزان حسناتج إن شاء الله.
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 °o أَلْــــوَانُ اَلأصْـــدِقاءْ ..فَأيُ لونٍ مِنْ اَلأصْدِقاءِ أَنْت..؟! o°¨
0 القدوة الحقيقية
0 |||[» غ ـرٍيبهـ دنيـــآيٍْ «]|||
0 { قُ ـلوبْ هــآدِئَـه تَصْ ـرُخْ بِــصَ ــمْت }-●
0 عشر نجمات تضيء بها حياتك

 
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 04:21 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML