التوحد مع الفاتح ضرورة الآن

محروم.كوم · #1 03-23-2012, 10:40 PM

صراع الوحدة ام العصرنة، الجمعيات والائتلاف

ثورة البحرين لتتكامل لابد لها من أسس ﴿وَاعْتَصِمُوابِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا﴾آل عمران 103

ولذا يأتي المقال ليصحح مسارا طالما سلك دربا فأخطأه وللجميع إبداء الرأي المتزن الهاديء باحترام وعبر منطقيات وصاحب الرأي محترم ما إن سلك ذلك.

ثلاث نقاط موجزة وهي:

أ‌- التكامل بدل الوحدة الوهمية

ب‌- إدارة الاختلاف السياسي لا غلق الملفات.

ج- الاولويات ليسود الاحترام.

د- رابعا/دال - الخطاب السياسي المفتوح يحتاج للتقنين والتفسير.

أولا: ألف- التكامل بدل الوحدة الوهمية

الوحدة السياسية طالما رادوت احلام النخبة وأمثالهم ومن في مستواهم، ولكن الوحدة غير ممكنة واقعا بل وغير مطلوب في الواقع البحريني المعاصر المعاش سواء بين الائتلاف الثوري وحركاته او الجمعيات وتياراتها وكذلك بين تيارات الولاء للانظمة وتيارات المقاومة

الأدلة:-

1-أن الفكر والثقافة وغيرها من مختلف الاصعدة العقلية والنفسية والبدنية متنوعة والحقيقة هذه يشهد بها البشر منذ النشأة التاريخية.2-حصرها في قالب يزخرف على انه الانموذج الكامل التكاملي ضرب من الخيال لم يكن في يوم موجود ليقال لابد ان نكون كمثل ذلك القالب، بل ان من الخطورة الدعوة الى ذلك فكل يرسم مخططه النموذجي ليحتذى به فيبدأ الصراع على ذلك النموذج الوحدوي المصطنع من عقل منفرد او استذواقات واستهاواءات نفسانية. تؤدي لشلل الفكر وجمود الواقع الاجتماعي فيصبح مفهوم الوحدة كالاخرس العاجز عن النطق الذي يريد للاخرين ان يكون مثله في الحديث المتزن الهاديء!3-ضرورة وقف الخطاب السياسي الذي يكرر مصطلح الوحدة مع السلطة وتيارها الذي يتمنهج فن الصراع مع أفراد شعبه، والاهمية تكمن ان نخب فاعلة وقيادات بارزة تحاول جاهدة السعي الى خصمها تاركة رفقاء دربها، فتلهث عبر صحراء السياسة لتنال مطالب السراب، فتستنزف انفساها في محاولة منها لارضاء تيارات مناووئة لها، لذا بدلا من كل ذلك لابد من وقف الجري الى المجهول والرجوع الى ذاتها بدلا من الغاء ذوات الاخرين ممن معها والوفاء بهم بدلا النكص والدخول بجدلية نفع الوحدة مع القاتل والضحية.ثانيا: باء - إدارة الاختلاف السياسي لا غلق الملفات.

1-الدعوة لاغلاق ملف الخلافات السياسية والبدء بحوار جديد ومد يد الصفح لكتابة صفحة بيضاء تاريخية في البحرين هو نوع من السذاجة النقدية. لأن الاعمى لايتعامى عن النظر عن كونه غير مبصر. الواقعية ان يكون الحوار حول آاليات الاختلاف لا غلق ملف الخلاف، لانه لايوجد ملف او ملفين ولا مفتاح او مفتاحين لكل تلك المجريات التاريخية.2-علينا ان نستظل تحت آليات الاختلاف من خارج دوائر الصراع السياسي وشبهه عبر الاولويات، فلكل منا له الاولوية والتي ينبغي احترامها لا غلقها!. لانك ان حاولت فإنك تستثير غضبا طالما كبت فآن أوانه لينفجر فليكن تحت مظلة الاختلاف وعبر الاولويات لا غلق الملفات فما من تاريخ ورد فيه ان ملفا تم اغلاقه الا وتم فتحه!
3-الأولويات السياسية: تستدعي الاولوية مد جسور لكل الاطراف لنتعايش ومن منطلق وحدة المصير بل وعلينا ايقاف الصراع كي لا نكون معا ضحايا، فمثلا يتم ابرزا قضية فلسطين للوحدة ضد العدو الاسرائيلي او الاطماع الامريكية او الفارسية، وبهذا المنطق الذي يبرر مخاطر الصراع السياسي والديموغرافية وبسم التقريب وخاصة ممن يسمون انفسهم "التقريبيون" دائما مايكون امامهم ذلك الصنم الذي لابد من تحطيمه ليتوحد الناس على عبادة الله. وجمع الشمل بين الاهل .أ‌- هذا الحديث وذلك النوع من الخطب اصبح ملحوظا ونمطا لا يخول من صحة انه قد يمكن وقف التشنج الداخلي والاستفزازات للوقوف معا قبل الغول المرعب، ولكن تلك الخطب تخديرية مؤقتة فمنطق الاولويات لاينهي الصراع بل يشله في مواطن جزئية ضئيلة وما ان ينتهي العدو المشترك يبدأ الصراع بأقوى مما كان! بل يعترف بالصراع ولكن يؤقت لوقفه حسب جدولة زمنية!ب‌- ينبغي الالتفات ان منطق الاولويات لا ينفع كثيرا فكل له اولوياته التي تختلف من شخص لاخر وتلك الاولويات قد تتقدم وتتأخر وما ان يتم انجازها لفئة دون اخرى فإن الآخر سيكون الضحية فهذا الحل منقوص ومجزوء حسب التقلب السياسي الديموغرافي. ويؤسس لسلبيات تم الاقرار بها وبعد تجمديها بدأت تدب فيها الحياة. فالفاتح وزمرته والمحمود وقيادته والسعيدي وزمرته اطراف في الخطاب الذي طالما حلمت جمعيات بالاتحاد معهم بل واجتمعت اثناء الثورة واتفقت على ذلك
ت‌- لا للخطابات الوحدوية النخبوية المرحلية المحدودة المجزوءة فهي غير مبدعة ولا نافعة لامن شخصيات ولا فئات.ثالثا: جيم – الاولويات ليسود الاحترام

1-الاحترام من ضمن الاولويات بدلا من فرض القناعات غير المقنعة او الغامضة او التي تحتاج لوضوح ودقة برهان ورصانة بدلا من الالتجاء الى هناك من اجل الوصاية والهيبة التي لم تعد تؤثر اليوم فكل له رمزه الذي صنعه بيده

2- الاحترام الزائف وخاصة من الفاتح وانصاره وعبر خطاب تيار التقريبلصرع الآخر بالوردة والسلمية وقطع القبضة التي طالما تراود كثيرا من الشباب الغاضب سيؤدي لشبح تصادم الاخرين فلتكن الاولوية لاحترام الثوار بدلا من مقولات انهم بلا غطاء شرعي او قيادات مجهولة او شباب متهور بلا فكر او مقلدين للخارج بلكنات خارجية.

3-الاحترام المتبادل ليس بفرضية كان لي تاريخ مقاوم مشرف بل ما أنا اليوم صانع فذلك التاريخ لم يولد سوى الازمة وليس ولادة الثورة؟ فالثورة ولدت من جيل جديد مقاوم وان صح ان تاريخ اجداده كان مقاوما فعلى الاقل كلاهما يصنع تاريخا جديدا

4-لابد للجمعيات والحركات الثورية وخاصة تيار الوفاء وحركة حق وأحرار البحرين و14 فبراير من إعادة انتاج أنظمة الاختلاف وأخلاقياته التي تحكم الكثير من نشاطاتنا للاتصال بقيم أعلى مع الجمعيات وتيارات الولاء للنظام.

5-الاصلاح المنشود المتزن المراعي لخلفيات عقدية بين السنة والشعية والشيعة والشيعة والسلطة والشعب وعبر دوائر ضيقة ربما تلقتي دائرتان فتكون وسطهما مشتركات تدعو للاندماج ولكن التوتر اذا استفحل فان السقوط سينال من الجميع في الهاوية ودون رحمة فليكن التكامل لا التوحد لنكون قريبا من بعض بلا الاستنفار حول شعارات تلك المسيرة او الغاية من تلك الفعالية من اطار محروق او نفيش مأكول

6-الساحة السياسية ليست ملعبا للتصارع حول فتات او لقمة فلا تصفية لحسابات سياسية قائمة سابقة او لاحقة بين الاطراف فالوضع هزيل ومترد

رابعا/دال - الخطاب السياسي المفتوح يحتاج للتقنين والتفسير.

7-عندما يقرأ ويسمع ويشاهد ويتابع المواطن البحريني لخطابات الجمعيات والحركات الثورية فإنه يعتقد بأمور ومن ثمة تدور به فترات تتضح له رؤى أخرى بل ويعتبرها فخاخا أوقعت فيه خاصة تلك المسيرات التي تدعو لأمور ما وبعدها يتم الختام بها ببيان آخر غير الذي دعى لبدئها والسير لها، وعليه فظاهرة الازدواجيةملحوظة وخاصة من "الوحدويّون" يدعون للتوحد مع جميع التيارات للابتعاد عن الانشقاقات ولكنهم يكررون ويكرسون لخطابهم المنفرد عبر نغمتهم الخاصة وفي اجتماعاتهم المغلقة.

8-هذه الازدواجية في الخطاب السياسي في البحرين ومن عدة جهات فاعلة، وهذه اللاشفافية في عرض الذات أمام الاتباع وفي المحافل الدولية وعبرالجهات الاعلامية،ليس فقط لا تضع حلاً عميقاً لجذور النظام والدكتاتورية والفساد وفصل السلطات ، كل ذلك سيخلق ظاهرة النفاق السياسي والاجتماعي، فلا جدوى اذن من تلك الجهات او الجهود المنصبة بذلك الهدف المنشود على وحدة أوتقريب أو حتى حوار باستراتيجية سوداء ونوايا حمراء وحروف صفراء؟!

__DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
شباب الفاتح .. يعلقون المشانق في ساحة مسجد الفاتح	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	01-13-2012 03:50 PM
هل الصدمات ضمن فحص البودي؟؟؟؟؟؟	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	12-29-2011 01:10 AM
ما هو التوحد ؟ أشكال التوحد ، أسباب التوحد، طرق العلاج المتوفرة للمصابين بالتوحد	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	10-24-2011 01:50 PM
مرض التوحد	umhamad22	الطلاب والتعليم والجامعات	1	02-18-2008 04:31 PM
عصر التودد .. [عمر العامري]	• ™ мαяỉαмч «\|	كلمات الاغاني	19	01-16-2008 05:03 PM