اكتسبت حركة 14 فبراير صدى واسعا في كل العالم ونالت احترام الجميع من مفكرين وسياسيين وحقوقيين وعلماء دين، ولم تستطع الحكومة مع المال والقوة ان تركع شعب البحرين واعترف ناصر بن حمد ان الشعب هزمهم في الاعلام. مسيرة الشعوب والنضال لا تحسم في ايام بسيطة ولا يوجد عصاة سحرية لاصلاح الأنظمة واسترداد حقوق الانسان تغير واقع الانتهاكات والظلم الى الديمقراطية، وعلى سبيل المثال بريطانيا خاضت معركة طويلة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن من تقدم ونماء واحترام حقوق الانسان وكان النظام الملكي قديما نظام بوليسي مارس الاستبداد السياسي والأمني بعنف مفرط ولكن عملية وحركة التغيير مرت بمخاض عسير تكللت بالنجاح والتطور.
علينا ان لا نتسرع في الحراك العام فالحكومة تعمل ليل نهار حتى تستثير الحماس في صفوف الشباب لجرهم الي عنف لن يكون فيه غالب ومهزوم، لا أقول احملوا الورود للمرتزقة ولكن افشلوا مخططهم ولا تنجروا لحبائلهم فهم يدركون ان القوة غير مفعلة بالكامل ولذلك يطالبون السماح لهم باستخدام المزيد من العنف وأيضا الشارع الموالي يطالب بنفس الشي. ولكي لا نمنحهم الحجة يجب ان يكون الحراك ذا طابع سلمي حتى ولو طالت المدة لان هذا سلاح يهزم البنادق ويرهق الحكومة.
ما سمي بسباق الثائرين دعوة خطيرة جدا ستسمح للمخابرات باستغلال هذا العمل وتحميله لكل المعارضة وسيعرض حياة الأبرياء للخطر، فارجو من العقلاء ان يكون لهم دور في توعية الناس واتمنى من الشباب ايضا ان لا يتسرعوا ويستفيدو من تجارب السياسيين والوجهاء. نحن في سفينة واحدة واذا خرقت السفينة من أي جانب فسيغرق الجميع ولا بد أن نحافظ على هذا المركب لنصل جميعا لشاطىء الأمان.
__DEFINE_LIKE_SHARE__