النويدرات: أحمد يصرخ بعد عام من الإصابة وعدم تلقي العلاج خلف القضبان: "أين حقي كإنسان"

مضى عام كامل من إصابة أحمد مكي خاتم (18 عامًا) بشظايا الرصاص الانشطاري " الشوزن" عصر الخامس عشر من مارس 2011م بمنطقة النويدرات. حيث ألقي القبض عليه بعد أيام من مستشفى السلمانية لأنه مصاب!!

فقضى أحمد في السجن عام كامل منذ ذلك الوقت حتى الآن يعاني آلام السجن وآلام إصابته بالرصاص الانشطاري "الشوزن" في مختلف أنحاء جسمه، بل وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف لأنه مارس حقه في حرية التعبير عن رأيه وتهمته التجمهر.

فهي مناشدة لجمعيات حقوق الإنسان في البحرين بالاهتمام بقضيته وإيصالها لمنظمات حقوق الإنسان في العالم وإبراز ما يقع عليه من ظلم في كل يوم يمضي بآلامه جراء إصابته خلف القضبان.





مقابة : إنها السادسة من صباح يوم 16 مارس 2011، استيقظ زوجي السيد هيثم مبكرا بعد ليلة قضاها مع شباب قريته في حراسة القرية، نهض مسرعا إلى هاتفه ليرى ماذا جد على الساحة وهل تم الهجوم على الدوار؟ وبالفعل قرأ ما كان يتوقعه وبعدها سمع المؤذن ينادي إلى الجهاد، فأسرع ملبيا النداء لم يتوانى أو يخذل، انطلق برفقة إخوته وميدان الشهداء هو مقصدهم لينقذوا تلك الأرواح البريئة، ولكن دبابات الاحتلال كانت ذلك السد المنيع الذي حال دون وصولهم، ولكنهم لم يستسلموا لها ولم يأبهوا بالجيوش المجيشة التي حاصرت المنطقة وبالتحديد دوار القدم.
كل من كان في ذلك الموقع يشهد أن المنطقة تحولت إلى ساحة حرب حقيقية والرصاص يتطاير في الهواء فوق رؤوسهم. وكنت أتواصل معه عبر الهاتف حتى لحظة سماعنا أصوات الرصاص تتعالى ومن بعدها فقدت الاتصال به، واستمريت بالاتصال حتى عرفت أنه أصيب برصاص حي فقد اصبع يده الإبهام وأصيب برجليه الصدمة كانت كبيرة ولكنها ازدادت بعد اختطافه من السلمانية وصولا به إلى المعتقل. أصيب،عذب،اعتقل ورأى الموت مرارا وتكرارا، وعلى الرغم من هذا كله وما صاحبه من معاناة ولحظات مأساوية عشناها جميعا هو أنا بناته أهله ومعارفه رغم الحزن والألم، ورغم الدموع التي ذرفناها،ولحظات الحرمان التي كانت تكتنفنا في اليوم ألف مرة إلا أنه وبعد مرور عام كامل وهو في المعتقل بلا علاج مازال صامدا صابرا محتسبا لله وما قدمه من تضحية لا يساوي قطرة في بحر تضحيات هذا الشعب الحر الأبي ، فدماؤنا هي ثمن لحريتنا وكرامتنا.
أسبوع واحد هو المدة المتبقية من حكم السيد هيثم الذي قضى سنة كاملة خلف قضبان السجون الخليفية الظالمة ظلما وجورا، اللهم فك قيده وقيد كل أسير وأفرح قلوبنا بنصر قريب عاجل كلمح البصر أو هو أقرب.
زوجة المعتقل الجريح السيد هيثم شبر شرف.