تقدم شبكة قرية القائد الإسشتهادي الشهيد أحمد فرحان آل فرحان شبكة قرية مهزة كتيّب يحتوي على بطولات الشهيد التي سطرها قبل الثورة وأثنائها, وبعض المعانات التي تتعرض لها عائلته وقريته.






عرف القائد الإستشهادي أحمد فرحان بتاريخه المملوء بالنضال والكفاح في سبيل اللّه من أجل تحرير هذا الوطن المضطهد من قبل الحكم الخليفي المجرم، قبع الشهيد في السجون الخليفية لمدةّ 3 سنوات من الحكم وقاسى أشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي مع مجموعة من خيرةّ شباب قريته في إنتفاضةّ التسعينيات حتى أكمل فترةّ حكمه وخرج مشرفاً لقريته وأهله، ومنها أنطفئت الإنتفاضة بعد وعود ناكث العهود بالبرلمان والإصلاحات.

أبتدأ تأزم الشارع من جديد في أواخر العقد الواحد والعشرين بعد إنكشاف تهاون النظام لتلبيةّ مطالب وحقوق الشعب المشروعة وإستمراره في التجنيس الطائفي، فكان الشهيد البطل أحمد فرحان أول من كان يرابط الميادين والساحات ومواجهةّ جلاوزةّ النظام بكل شجاعة في الصفوف الأولى من المتظاهرين حتى أتت ثورةّ 14 فبراير المجيدة بنسائمها المملوئة بالحرية والمحاربة للأنظمة الدكتاتورية.





أتت ثورةّ 14 فبراير كفرصة إلهية للقائد الإستشهادي أحمد فرحان لكي يكمل نضاله وجهاده في سبيل اللّه من أجل تحرير هذا الوطن والنيل بشرف الشهادة، فكان مرابطاً في كل ميادين وساحات النزال وكأنه يبحث عن زمن ومكان شهادته فيها.

ثورةّ 14 فبراير كادت أن تسقط حمد ونظامه وسقوطهما أصبح شبه مؤكد لتُحرّر البحرين من الحكم الخليفي الممتد لأكثر من قرنين لو لا تدخل درع الجزيرة وبعض الجيوش الخليجية لحمايةّ النظام الخليفي من السقوط بكفاح جماهير الثورة وعلى رأسهم الشهيد أحمد فرحان وبقيةّ الشهداء الأبرار.





دخل درع الجزيرة مصحوباً ببعض الجيوش الخليجية لأرض البحرين تاريخ 13 مارس حينما كانت جماهير الثورة مسيطرة على أرض ميدان الشهداء ومرفأ الشعب فأرادوا أن ينقلوا المواجهات للمناطق الثورية البعيدة عن الميدان والمرفأ لكي يتم نقل الزخم الجماهيري المتواجد فيها إلى قراهم للحماية عن حرماتهم وأعراضهم المقدسة.

أول منطقة غزاها درع الجزيرة بمساعدةّ الجيوش الخليجية هي عاصمةّ الثورة سترة الإباء ووقفوا ثوارها سداً منيعاً أمام آلات القمع حماةً لأعراضهم وحرماتهم، وكان الشهيد أحمد فرحان في مقدمةّ الثوار رغم إصابته في أحد قدميه التي تعرض لها في أحد المواجهات ولكن لم تمنعه من الوقوف في المقدمة لكي يمنع إستباحةّ وطنه.







صمد ثوار عاصمةّ الثورة أمام آلات القمع الخليجية لأكثر من ست ساعات في ظل سقوط عدد كبير من الجرحى والإعتداءات على حرمات الحرائر المرابطات في الميادين، فقرر عدد من الثوار بالهجوم المقدس على المرتزقة المحتلين عبر السحق المشروع دفاعاً عن أعراضهم وحرماتهم المنتهكة فكان أول المتقدمين هو القائد الإستشهادي أحمد فرحان.

تقدم الشهيد أحمد فرحان لسحق جنود الإحتلال وكان منشغلاً مع ملائكةّ السماء في التسبيح وكأنه مستبشراً بنيل شرف الشهادة فتجاهل كل ما بحوله وتقدم للأعداء بتلك الشجاعة التي ورثها من أئمته الأطهار، ومن تلك اللحظة أنقطع أتصاله مع من على الأرض وتوجه لربه مستبشراً عروج روحه الطاهرة للسماء فأنطلق مبارزاً للأعداء حتى سقط جراء الإفراط في تصويب الرصاص الإنشطاري على جسده، وأمتلئ موقع سقوطه بالجنود الأعداء وأحاطوا به من كل جانب حيث تعرض رأسه لتصويب مباشر مما أدى إلى تهشم رأسه وتناثر دماغه على الأرض وعرجت روحه الزكية لبارئها.





قتل الشهيد أحمد فرحان عارٌ يلاحق قتلته حتى يومنا هذا واصبح كابوس للأعداء حين يتم ذكره، بدمه أشعل الثورة وأدخلها عمرٌ جديد، فمطلب القصاص من قتلته يلاحق المجرمين والثأر منهم لن يزول من إرادةّ الشعب بأكمله، فمصرعه لم يفجع البحرين فقط لقد أفجع أمةّ الإسلام بأكملها بمصابه الأليم.

هذا هو الكفاح والنضال السلمي بعينه الذي رسمه القائد الإستشهادي أحمد فرحان وأسس منه مدرسةً للدفاع والهجوم المقدس وعنوانه الصمود السلمي الذي أستلهمه من أئمته الأطهار فأصبح قدوةً لكل ثائر ويتناقل ذكره في مسامع الثوار في كل مكان وزمان حتى أصبح كابوس مرعب للأعداء.


الصفحة الرسمية لشبكة قرية مهزة على الفيس بوك:
http://www.facebook.com/Google.xp


الحساب الرسمي لشبكة قرية مهزة على التويتر:
@MahazzaMedia

كل ما يخص الشهيد السعيد احمد فرحان تجده في هذه الصفحة:
https://www.facebook.com/Alshheed