اليوم الوطني لمقاومة الاحتلال السعودي
بسم الله الرحمن الرحيم
فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (53) إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (54) وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ (55 ) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ (56) سورة الشعراء

هذا الطرح القرآني لمنطق الطواغيت و الفراعنة عبر العصور يجذّر لدينا قناعة بأن السنن الكونية هي نفسها يجريها الله تبارك و تعالى في عباده في كل زمان... و مكان، وما استضعاف هذه الحفنة من المجرمين لأبناء الشعب واستقوائهم بالخارج المحتل إلا دليل ناصع على هذه السيرة فضلاً عن وصف الطاغوت بأغلبية الشعب بالشرذمة! يؤكد مرجعية النهج الفرعوني في سيرتهم ، لذا فمن سنن الله الثابتة ايضاً هي النصرة الإلهية لعباده الصالحين، إذاً فالنصر آتٍ ولو بعد حين.

ها نحن نعيش ذكرى الدخول الآثم لجحافل جيش الاحتلال السعودي وتدنيسهم لأرض البحرين الطاهرة ، وقد قدّم شعب البحرين نموذجاً بارهراً من العطاء والتضحية يعجز لسان المرء عن حصره ، لا سيما هذا الشلال الدافق من شهداء الفضيلة ، لقد سطّر شعبنا أروع الملاحم و لا زال في ميادين الحرية راغباً في الانعتاق من ربقة الظلم و الاضطهاد وقد كان ذلك بفضل تلك الدماء الزاكية والجراح الصامتة و قيود الرموز والأسرى و عّفة الحرائر و ثباتهن.


اليوم ليس إحياء لذكرى فقط بل هو استحقاق لمرحلة قادمة يثبت فيها الشعب حقّه في الثوابت التي أعلنها بداية الثورة وعاد التذكير بها في مسيرة الشعب في 9 مارس، لا سيما مبدا حق تقرير المصير و محاكمة القتلة و المجرمين وعودة الحقوق كاملة غير منقوصة.

في ظلّ الاحتلال و حرابه، لم يعد الحديث عن إسقاط او إصلاح ذا جدوى لأن النظام الخليفي قد سقط فعلاً، و ما بقي إلا عصابة عميلة للاحتلال، فالكلام الوحيد الذي لا بدّ أن يكون مثبتاً بعيداً عن المغالطات هو رحيل الاحتلال السعودي الغاشم، و أن يقرر الشعب مصيره، وأن يتحمّل العالم مسؤوليته تجاه هذا الشعب المظلوم.

لقد أثبتت أمريكا تآمرها مجدداً على الشعوب وأكّدت لهم مجدداً أنها قمّة الهرم الطاغوتي ، وأن هذا الاستعداء للشعوب له استحقاقه ، ولن تكون أمريكا ومصالحها بمنأى عن الاستهداف مستقبلاً إذا استمر ذلك.

سوف ننتصر طال الزمان أو قصر، و سيسقط العرش ومعه الاحتلال و التآمر، والمجد والخولد لشهدائنا والحريّة لأسرانا.

صادر عن : الهيئة التنظيمية بتيار الوفاء الإسلامي
13 مارس 2012م