تم اعتقالي تعسفياً وتعريتي من ملابسي حتى سترت عورتي بكفيّ، والشاهد على ذلك الحاج المعتقل احمد النقابي وابنه .
كان تعذيباً ممنهجاً ما تعرضت له وذلك في القلعة في سجن تحت الارض وحُرمت من النوم لمدة ٧ ايام .
كنت معصوب العينين مشدود اليدين للوراء ويمارس بحقي اشرس انواع التعذيب وذلك من خلال الصعق الكهربائي .
حتى ان الصعق قد ترك اكثر من خمسين اثراً على جسدي،والأطباء الشرعيين بلجنة تقصي الحقائق اتطلعت على الآثار .
كانوا يعذبوننا بالفيلقة / قاطعه القاضي مسائلاً وماهي الفيلقة؟ قال ش محمد حبيب : حين يعلقوننا كالشاة المسلوخة !
رجلك للأعلى ورأسك للأسفل! ثم انتقلنا لسجن القرين حيث أصناف التعذيب زادت في شدتها عما هو في سجن القلعة !
في سجن القرين كانوا يشتموننا ويشتمون الدين والأئمة والمذهب،كما نجبر على فتح أفواهنا ليبصق في داخلها .
كما يجبروننا بعد ذلك على ان نبلع نخاماتهم!! كما أنهم يضعون لنا صور القيادة الرسمية ويجبروننا على تقبيلها .
واذا رفضنا تقبيلها رقصت على أجسادنا السياط/ في كل يوم يدخل علينا في السجن ملثمون لا يخرجون منه الا ودماء تصبغ الجدران .
جدران عنبر (١) تشهد بذلك ولو زرتها يا سعادة القاضي لرأيت الدماء باقية على الجدران!!
كان الضرب على باطن القدم يومياً وذلك لعدم بقاء آثار هذا التعذيب في هذه المنطقة .
يتم اخذنا للمحكمة بعد الضغط علينا والتهديد والتعذيب وقد كتبت افاداتنا في سجن القلعة ووقعت عليها أنا شخصيا .
تحت الإكراه والتعذيب ولا اعرف حتى مضمونها!!وتم عرضنا على القاضي العسكري وكان التهديد بالقتل اذا تكلمت .
بكلمة واحدة بعدها وحدت نفسي متهم بعدة تهم إحداها هذه القضية(الهوزمان) .
اتحدى النيابة العامة (الحديث لازال للشيخ المقداد) ان تأتي بدليل واحد بأني مارست عنفاً اوجريمة اوخطف! .
كلها أمور لفقها لي النظام لكوني معارضة سياسية ومن ضمن الامور ان يُأتى بالابرياء ويعذبوهم ويجبروهم على الشهادة ضدي .
وان المقداد هو من حرضكم، حتى ان هناك أشخاص أتوا لي وذكروا اننا تعرضنا للتعذيب وشهدنا ضدك .
مكاني ليس هنا ولكن هذا مكان من عذبني وهو احد اعضاء العائلة المالكة! ذكرت اسمه في الجلسة السابقة .
الا أنكم كمحكمة لم تدونوا الاسم واليوم عليكم تدوينه في محاضركم ان كنتم تدعون استقلال القضاء!
( للعلم تم تدوين الاسم في محضر جلسة اليوم ) ومن يشهد على تعذيبي : الشيخ عبدالجليل المقداد والاستاذ حسن مشيمع والاستاذ عبدالوهاب حسين والشيخ المحروس والاستاذ عبدالهادي الخواجة والحاج محمد جواد والحاج علي اسماعيل وكلهم شهدوا ما لاقيته من التعذيب وما يجري علي في الزنزانة!!