رأى الكاتب جان بول بوردي في مقال بصحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية انه "بعد عام على انطلاق الثورة البحرينية، وبين التظاهرات اليومية التي تقمع، وإضرابات السجناء عن الطعام، يبدو أن التظاهرات السلمية ستتحول الى شكل من أشكال الانتفاضة"،
بوردي، الذي عرض الأوضاع المعيشية والحياتية السيئة التي تفرض على الأكثرية الشيعية في البحرين، اشار الى أن المطالب التي نادت بها الثورة البحرينية منذ انطلاقها كانت تهمّ كل الشعب البحريني، لذا فقد شهدت الاحتجاجات مشاركة سنية وعلمانية. ولكن، يضيف الكاتب"سعى النظام البحريني الى حشد المواطنين السنة بتصوير مطالب الثوار على أنها مؤامرة مذهبية مدعومة من إيران ... وقد انطلقت حملات إعلامية ضد حزب الله البحريني".
بوردي رأى في التحركات المستمرة اليوم في بعض البلدات البحرينية "كأنها حرب عصابات من العيار الخفيف، وقودها مواطنون شيعة يعانون القمع والحرمان من قبل النظام الحاكم".
وفيما عرض الكاتب الانشقاقات داخل عائلة آل خليفة الحاكمة، مع الدور الأساسي في إدارة البلاد لرئيس الوزراء خليفة بن سلمان، اشار الى أن "الانفتاح الذي ادعاه الملك ورئيس وزرائه مع بداية الاحتجاجات سرعان ما بان زيفه، بعدما استدعى النظام البحريني الدبابات السعودية لسحق التظاهرات". بوردي خلص الى أن البحرين تتجه الى إعادة إحياء "الانتفاضة الشيعية" التي بدأت في التسعينيات في أواخر عهد الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة.