منصة الانتقام من دوار اللؤلؤة .. ساحة المقشع
لا يوجد أي رمزية لساحة المقشع ولا يوجد حتى قطرة ماء ناهيك عن دم سقطت في ساحة المقشع ، ولكن أرادت الجمعيات أن تسميها بالطفرة ساحة الحرية ؟! ليس لدينا أي مشكلة خصوصا أن الرمزية لا تخلق ولو سخرت لها كل طاقاتك وإنما الرمزية هبة تحصل عليها بعد أن تنفذ عبر إيحاءات وشعور عفوي لوجدان الجماهير هكذا كانت رمزية دوار اللؤلؤة التي يتنكر لها دائما الأمين العام للوفاق الشيخ علي سلمان ويعتبر دوار اللؤلؤة مكانا او شارعا أقيم فيه اعتصام وانتهى ؟! ولا يريد الأخير أن يضفي إي رمزية في خطابه على ما بات في المقبرة بعد هدمة ؟! هكذا هو خطاب الشيخ علي كلما مر على ذكر دوار اللؤلؤة على الأقل كما وصل لي من فهم لخطابه، ولكن هذا الخطاب لن ينتزع دوار اللؤلؤة من وجدان الشعب فحتى جرا فات النظام ومحو صور الدوار من كل مكان لم ينتزع الرمزية للمكان من أرواح الناس التي عبرت عن شعورها بكل حرية هناك في دور اللؤلؤة حيث الحرية للثوار ولكملة الثورة ولا شي سواها ، فلم يكن مكانا للحرية التي تنال من الثورة او تهون منها او تحاول أن تلتف على مطالب الثوار وإنما كانت حرية للنبض بالثورة ولكل شعارات الثوار ..
عندما أرادت الوفاق أن تسيطر على منصة دوار اللؤلؤة لم تستطع وفشلت فشلا ذريعا لأنه لم يكن هناك مجال لغير كلمة الثوار ولغير النبض الحقيقي للثوار وها هي الجمعيات وكأنها تنتقم لعدم قدرتها على السيطرة من منبر الحرية الثورية في الدوار بخلق منصات جديدة تسيطر عليها الجمعيات وترسم حدود الحرية فيها بضوابط وتغيب الأصوات ويبقى صوت وسقف الجمعيات " الشعب يريد إصلاح النظام " وتحاول أن تعوض حالات عدم قدرتها على الهيمنة على الشارع وعلى منصات وخيم الدوار التي كانت تنطلق من عفوية الثوار ومن وجع الشعب كل الشعب وتخلق إبداعات متكلفة مسكون بالبرود ؟! .
هذا لا يعني انه لا يوجد ايجابي في ساحة المقشع ولكن ما الذي يجعل ساحة المقشع في طرفة عين تصبح لها رمزية وأنها ساحة الحرية بينما دوار اللؤلؤة يصبح مكانا للاعتصام ؟! فقط ؟!
سوف تثبت الأيام للجمعيات أنهم لا يستطيعون بعد فبراير أن يسيطروا على إبداعات الشعب وعلى نبضه الدافق من دون حدود وان ما يفعلونه في ساحة المقشع لن يعوض حتى جزاء بسيطا مما شعرت به الجماهير في زاوية من زوايا دوار اللؤلؤة ..
يراع
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|