لا تتركوا جبل احد
(في غزوة أحد ولَّاه الرسول على الرماة، وجعل موضعهم على جبل "عَيْنين" المعروف الآن "بجبل الرماة"، وقال لهم رسول الله "قوموا على مصّافكم هذا، فاحموا ظهورنا، فإن رأيتم قد غنمنا فلا تشركونا، وإن رأيتم نُقْتل فلا تنصرونا"، ولما بدأت المعركة جعل الرماة يرشقون المشركين ويوقعون بهم القتل والجراح، فمالت كفة النصر مع المسلمين وانهزم المشركون، فأخذ المسلمون يجمعون الغنائم من ورائهم، فترك أكثر الرماة أماكنهم، والتحقوا بالمسلمين يجمعون الغنائم، فنهاهم عبد الله عن ذلك فلم ينتهوا، وصمد هو مع بعض أصحابه على الجبل ممتثلاً لأمر رسول الله ، وهنا أدرك خالد بن الوليد, وكان لم يسلم بعد، فجوة في الجبل فدار من خلفه وفاجأ الرماة الباقين عليه وقتلهم جميعاً بمن فيهم قائدهم عبد الله، فاستشهد وهو في الثامنة والثلاثين من عمره، ودفن مع بقية الشهداء عند أحد.)-اقتباس-
حاولت ان اجد مثال تاريخي لاوضح تحذيري فلم اجد اوضح من واقعة معركة احد. لواقع سوف يحدث قريبا اريد مجرد ان الفت اليه الانظارهنا ربما، حيث ان هناك من يهمه الغنائم والكراسي (كالسياسيين) ومن هم علي الجبل ورغم ايمانهم وقربهم من الرسول ص وهم من يسمون بالصحابة ورغم كل ذلك الا انه سيطر عليهم الطمع والاستعجال وحب الدنيا وربما عدم الصبر وعوامل اخرى جعلتهم يتركون ارض المعركة ويتجهون لجمع الغنائم، وهناك الصنف الاخر الذي لا هم له الا اعلاء كلمة الرسول ص والدفاع عنه والصبر على البلاء والصمود لا يفكر في حطام الدنيا لانه ذاهب الى ما يبقي تاركا ما لا يبقى الى الله في الفردوس الاعلى.
ماذا عسانا لو تُرك الجبل وانكشف ظهر الثوار والتف علينا العدو؟ ما اراه وما سيحدث هو النصر الاكيد باحدى الحسنيين لاننا نملك مثل هؤلاء الثوار الذين نذروا انفسهم لله وليس مهما عندهم وقعوا على الموت ام وقع الموت عليهم وانهم سيواصلون قتالهم ونظالهم دفاعا عن الدين والعرض والارض غير عابئين بحطام زائل ليذكرهم التاريخ ويزين صفحاته بذكرهم ويلعن من تخلى عنهم ويرميهم في مزبلته. فالحذر الحذر من كشف ظهر الثوار. Fakta14@ 31/1/2012
__DEFINE_LIKE_SHARE__