الشيخ علي سلمان: يجب أن نتواجد في العاصمة، مدينتنا وعاصمتنا ونحن شعبها

محروم.كوم · #1 01-28-2012, 08:40 PM

لا مفر من الاستجابة للمطالب على أسس ديمقراطية حقيقية وأن يكون الشعب مصدراً للسلطات
الشيخ علي سلمان: يجب أن نتواجد في العاصمة، مدينتنا وعاصمتنا ونحن شعبها ونتواجد فيها

لازلنا ندعو إلى التمسّك بالأطر السلمية التي بدأنا بها حركتنا في 14 فبراير ونستمرّ، لا نعود إلى منازلنا، نخرج كل يوم، نخرج في كل مكان وبالخصوص في العاصمة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل وسلم على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته

يبدو من خلال تجارب أممٍ مختلفة في الزمن المنظور (هذا الزمن الحديث)، سوف نبدأ من الأربعينات وصولاً إلى 2011 لنتابع مجموعة من التحركات التي كانت تواجه تحدّيات أكبر من التحدّيات التي نواجهها أو ليست بأقل، واختارت الخيار السلمي في مواجهة هذه التحدّيات، وبإذن الله سبحانه وتعالى نجحت في تحقيق طموحاتها ومطالبها.

اليوم من الممكن أن نشاهد بأن عملية إنجاز الاستقلال في أيّ بلدٍ بعد 50 سنة، ومن الممكن أن نعبّر عنها بـ"لحظة تاريخية" أو ببعض الكلمات، لكن إنجاز الاستقلال في الهند - مورد حديثنا- أخذ سنواتٍ طويلة، ونجح في نهاية الأمر - لظروفٍ محلية ولظروفٍ دولية (الحرب العالمية الثانية)- في انتزاع واحدة من أهم البلدان المستعمَرة من قِبَل الامبراطورية البريطانية (بالتعبير الشائع: تاج الامبراطورية البريطانية الهند).

ليست رغبةً بريطانيةً في التخلّي، من المؤكّد أنها ليست رغبة، وإنما هو اضطرار فرضته حركة الشعب الهندي أساساً والتي تميّزت بفلسفة "اللاعنف"، وكانت تقدّم نماذجاً هي ليست بأقل قوة في التأثير على نفسية الخصم (أي البريطانيين)، وعلى كسب الأصدقاء في العالم كله بما فيه اختراق الساحة البريطانية في لندن، وفي توضيح وعدالة القضية الهندية.

ماذا لو رفع الشعب الهندي السلاح في وجه الحكومة البريطانية؟ مشروع.. حكومة مستعمِرة ومشروعٌ مقاومتها.

هم اختاروا من خلال المهاتما غاندي أن يخوضوا صراعاً طويلاً سلمياً، وقدّموا صورةً ليست بأقل بطولة من الصورة التي من الممكن أن يخرج بها ثائر يحمل سلاحه يواجه الجيش البريطاني. تلك صورةٌ بطولية، وصورةٌ بطولية أخرى هزّت ضمير العالم الإنساني ولا زالت تفعل، أنه ياتي المواطن الهندي فيُضرَب من القوات البريطانية ويسقط على الأرض، يقوم فيُضرَب من القوات البريطانية، ويأتي مواطن آخر من دون أن يردّ على هذه القوات بوسيلة عنف.

هذه فلسفة كانت غير مجرَّبة - بهذه التفاصيل- ولكنها كانت مؤثّرة جداً وفاعلة جداً وقوية جداً.

بعد ذلك في هذه المسيرة خرج أيضاً السُّود في الولايات المتحدة الأمريكية. الولايات المتحدة الأمريكية اليوم في ذهننا بلد حرّيات، خصوصاً إذا نتكلم من الخارج كمواطنين غير أمريكيين ونرى الصورة: بلدٌ فيه ديمقراطية قديمة (منذ 200 سنة تقريباً)، بلدٌ فيه انتخابات.. لكن إذا رجعنا إلى التحدّيات التي كان يواجهها السُّود هي ليست بهذه الصورة الجميلة المقدًّمة عن الولايات المتحدة الأمريكية.

بداية هذه الحركة نهاية الخمسينات الولايات المتحدة الأمريكية صحيحٌ أن في الحرب الأهلية أنهت ظاهرة العبيد (صدر قرارٌ بمنع العبودية)، ولكن بقي التمييز على أساس العِرق قائماً في العديد من الولايات الأمريكية. وتعرفون أن القصة الرئيسية لتفجير حركة المطالب المدنية للسُّود هي عدم جواز أن تجلس امرأة سوداء في باص مخصّص للبِيض، وصاحَبَتها حوادث أخرى في مطعم مخصّص للبِيض.. وهكذا تحرّكت.

يعني هناك تمييز عنصري بسبب اللون إلى أقصى حد. إذا كان يُذكَر بأن هناك سُوداً، فيُذكر بأن هناك سُوداً يقومون بالجرائم نتيجةً للفقر، أن هناك سُود جَهَلة غير متعلّمين، أنّ هناك... وخاضوا صراعاً ليس بالسهل.

إذا ما نمرّ به الآن لا نشعر بتحدّياته، ولكن هو صراعٌ طويل وأدّى أيضاً إلى هزيمة الامبراطورية الحالية وأكبر قوّة في العالم إلى أن تستجيب وتُعطي حقوق السُّود. في سنة 1979 انتفض الشعب الإيراني وخاض واحدةً من أكبر الثورات قبل الأحداث الأخيرة في 2011 ولا زالت أيضاً تُعتبر من أكبر الثورات بالرغم من الثورة المصرية نتيجةً لعدد السكّان وعدد المشاركين. يُقدّرون بأن هنالك 6 ملايين في طهران يوم استقبال الإمام الراحل (رضوان الله تعالى عليه)، بينما الثورات الحالية بالرغم من وجود 80 مليون كان يوجد 35 مليون في إيران يوجد 80 مليون في التحرير يوجد 3 ملايين كأفضل التقديرات، وهناك مناطق أخرى طبعاً.

في الثورة الإيرانية وفي الثورة المصرية كل المدن شاركت بالثورة. هذه الثورة أيضاً شقّت طريقها على مدى عامٍ كامل بعد مقالٍ مُسيئ للسيد الإمام، واستمرّت حركةً سلمية، ونجحت بفضل الله سبحانه وتعالى وإصرار الشعب، ونجحت في إسقاط الطاغوت وقيام الجمهورية الإسلامية.

هناك حركة أخرى نشأت في وجه الاتحاد السوفييتي. هناك اثنتان في وجه الاتحاد السوفييتي: غزو أفغانستان حربٌ عسكرية وأُذِلّ الاتحاد السوفييتي وخرج، وتوجد حركة في بولندا تحت الهيمنة السوفييتية، تحرّكت نقابات العمّال واستطاعت أن تسقط الحكم المُوالي للاتحاد السوفييتي في ظل قوة الاتحاد السوفييتي. حركة سلمية قادتها الحركة العمّالية ولكنها امتدّت شعبياً إلى كل الأماكن.

أيضاً يوجد دكتاتور تشاوشسكو، أيضاً سقط بحركة سلمية. "حركة سلمية" قد تحدث فيها مصادمات، ليس لا تحدث، لكن الطابع العام للحركة هي ليست حركة مسلّحة كما في جنوب السودان على سبيل المثال أو الخمير الحُمر أو غيرها.

هناك حركات مسلّحة، وهناك حركات سلمية شعبية، هذه طابعها العام سلمي. الآن واحدٌ يقوم بعمل خارج إطار السياق العام للتحرّك.. ليس لا يوجد في الهند أناسٌ قتلوا ضبّاطاً أو شرطة بريطانيين، لا.. يوجد وحدثت عمليات، لكن الطابع العام الذي اتخذه الشعب الهندي تحت قيادته المتعددة وفي رأسها غاندي كانت حركة سلمية.

هناك مناطق أخرى هي ليست حاضرة في ذهننا، على سبيل المثال: هناك حركة في الفلبين. هناك حركة ومشاكل في الفلبين لديها بُعد عسكري وهي ذات طابع إسلامي ولم تصل لنتيجة لحدّ الآن. ليس انتقاصاً من أحد، لا.. من الممكن أن يكون هذا الخيار المتاح الوحيد أمامهم، ولكن توجد حركة في الفلبين ضد ماركوس، عاشت سنوات طويلة ونجحت في إنهاء الديكتاتورية أيضاً بخيارات سلمية.

في أندونيسيا أيضاً ثمّة خيارات سلمية، طويلة المدى.. لأن هذه البلاد نحن لسنا مهتمين بها كثيراً. أيضاً سقطت الديكتاتورية في الأرجنتين بحراك شعبي سلمي متواصل.

لماذا استحضار كل هذا؟

لأننا نحن الآن في لحظة المِحنة. في لحظة المحنة وعندما تطول المحنة يبدو أنه تأتي مراجعة فكرة الخِيار السلمي. هذا الخيار السلمي الذي نجح في الهند لم ينجح في سنة أو سنتين، الخيار الذي نجح في الفلبين.. الخيارات السلمية لم تنجح في سنة أو سنتين. الآن هناك ظروف.. سنأتي إلى الثورات الحديثة التي استطاعت أن تختصر فترة الصِراع الأخير في اللحظة الأخيرة (في 18 يوم في القاهرة وفي قرابة الشهر في تونس)، ولكن توجد حراكات سلمية استمرّت سنوات، ووصلت إلى أهدافها بعد سنوات.

أستحضِر هذا وأثير هذه الأفكار من أجل ألا يأخذنا حكم اللحظة. " حكم اللحظة" أننا استمرّينا سلميين منذ 14 فبراير، جاء مارس، جاء أبريل، جاء يوليو، أغسطس.. إلى متى سنستمرّ سلميين؟ هذا السؤال، هذا الحديث في محاولة للإجابة عليه.

وهذا الاستعراض التاريخي لتجارب أمم مختلفة في ظروف ليست بأقل تحدّيات ممّا لدينا. تحدّيات الهند ليست أقل من تحدّياتنا، وعنجهية الامبراطورية البريطانية وظلمها ليس بأقل من ظلم الاستبداد المحلّي. حتى قدّمت الثورات الحديثة نماذج أخرى ناجحة للعمل السلمي ابتداءً من تونس، مروراً بمصر، واستمراراً في اليمن، واشتبك الموقف في ليبيا وفي سوريا، ودخلت مساحة كبيرة من العمل (المسلح). بالنسبة لليبيا انتهى العمل السلمي لصالح تدخل الناتو تقريباً وأصبحت عملية عسكرية، وإن كانت الانطلاقة في البداية انطلاقة مسالمة. وفي سوريا تعرفون المشهد الآن وفقاً لتقرير الجامعة العربية ووفقاً للبيانات التي تُعلَن من قِبَل فصائل المعارضة بأنها استطاعت أن تقتل 20 جندي سوري في يومٍ واحد أو في معركة واحدة، معناها أن هناك دخولاً للعمل المسلّح ممّا يُسمّى "الجيش السوري الحُر" (حسب التسمية)، وأيضاً عن مجموعات مسلّحة أخرى.

من يتحمّل ردّات الفعل غير السلمية؟
وهذا الحديث ليس فيه أيّ تشجيعٍ منّي لردّات الفعل غير السلمية، ولكن سأتحدّث بالمنطق الموجود وبشيءٍ من قراءة الواقع.

شيخ حمد بن جاسم في ردّه على تقرير الجامعة العربية الذي ثبّت وجود حركة مسلّحة في وجه النظام السوري حالياً، قال: نعم هذه الحركة المسلحة جاءت بعد 9 أشهر من قمع النظام واستخدام النظام للبطش والقوة ضد الشعب السوري، فهذه الحركة مبرَّرة ومشروعة.

هذا ما انتهت إليه كلمات الجامعة العربية وانتهت إليه كلمات أبرز النشطاء في هذا الحِراك. الآن بعيداً عن تشخيصي، أتكلم عن كلام شيخ حمد بن جاسم: نتيجة لأن النظام استخدم العنف فالشيخ حمد قال نعم مبرَّرٌ أن الشعب السوري الآخر استخدم العنف في ردّته على النظام.

أليس هذا الذي حدث في البحرين؟ أن التحرك السلمي استمرّ - ولا زال هو تحرّكاً سلمياً إلى هذه اللحظة- ولكن توجد ردّات فعل خرجت عن السلمية.
مَن الذي يتحمّل المسئولية؟ يتحمّل المسئولية مَن لم يستجب إلى المطالب الشرعية والعادلة والمُحِقّة والضرورية للبحرين، ولكل شعب البحرين، ولاقتصاد البحرين، ولتعليم البحرين، ولطب البحرين، ولإسكان البحرين.. وإلى كل مشاكل البحرين. لا توجد مطالب ترفيّة، توجد مطالب فرضتها الضرورة، عادلة ومُحِقّة غصباً عن كلّ أحد. لا أحد يستطيع أن يقول غير ذلك.. لم تستجيبوا لها. لماذا لا تستجيبون لها؟!

السبب الثاني: الحركة تميّزت بإطار سلمي أكثر من تونس وأكثر من مصر وأكثر من أي تحرّك شعبي آخر. أيضاً يُسجَّل للتحرّكات في المغرب وفي الأردن هي تحرّكات سلمية عالية السلمية مِثل البحرين، ولكنها لم تواجَه بالقمع الذي ووجِهَت به ثورة البحرين، لا في المغرب ولا في الأردن التي هي الشعوب التي تحرّكت أيضاً. وفي الجزائر توجد بعض التحرّكات أيضاً ووجِهَت بشيء من الشدّة في البداية لكن فيما بعد غابت عن وسائل الإعلام (وفقاً لمصالح أيضاً). تمّ مواجهة الحركة السلمية بعنف مُفرط. قبل تقرير بسيوني هذا مُدرَك ومُقَرّ ومُدان من كل المنظمات الدولية وأصبح ثابتاً في تقرير بسيوني: استخدام مفرِط للقوة، واستخدام خيارات أمنية بدل الخيارات السياسية.

فالإحجام عن الاستجابة للمطالب الشعبية العادلة والمشروعة واستخدام العنف والقمع غير المبرَّر والذي طال كل أوجه الحياة هو المسئول عن ردّات الفعل غير السلمية التي حدثت. وأعود وأقول: هذا ليس لتشجيع أو تبرير استخدام ردّات فعل غير سِلمية، فلا زلتُ أرى وأدعو إلى التمسّك بالأطر السلمية بشكلٍ تام، وتحمّل كلفة هذا الخِيار، وكل خِيارٍ له كلفته. كانت تسقط الشهداء في الهند بالآلاف في الحركة السلمية، وسقطت 100 ألف في حركة الثورة الإسلامية في إيران السلمية، وسقطت عشرات الآلاف في حركات سلمية مختلفة في العالم. هذه ضريبة وتحدّثنا في المرة الماضية أو في حديث الدير: لا توجد فرصة بأنه الضريبة لا تكون موجودة. تحمّل هذه الضريبة والصبر على هذا الإطار.. هذا تشخيص موضوعي إلى أن التحوّل من الممكن أن يحدث، وإلى أن الكُلفة من الممكن أن تكون أقل، وإلى أن المصلحة العامة للبحرين ولكل أهل البحرين تتحقق بهذه الطريقة.

بين نموذجين:

نموذج حدث في رأس رمان يومَ الأربعاء على مدى أسبوعين. هناك دعوة إلى التظاهر في مسيرة تمّ الإخطار عنها، وذهب الناس للمشاركة، قالوا لهم: ممنوع، قالوا: نحن أخطرنا، قالوا: لا، ممنوع بحكم القانون، تعسّفوا في تفسير القانون، أصرّ الناس على ممارسة حقهم، استخدموا مسيلات الدموع ضدّهم، لم يردّ الذين ذهبوا على رجال الأمن.

البلد في هذه اللحظة كله كان مشلولاً تقريباً على مدى أسبوعين. وسائل الإعلام نقلت هذا الحدث (تقريباً نقلته البي بي سي ونقلته الجزيرة.. لأن تعاطف بعض المحطات أقل مع الثورة، ولكن نقلت هذا الحدث، ونُقِل في وكالات الأنباء. رويترز كانت موجودة ونقلت الحدث، وانتقل للعالم كله.

هناك حدث يحدث تقريباً في 50 موقع أو 30 موقع يحدث ليلياً، هو أن هناك مجموعة تجتمع، ثم تأتي قوات الأمن تطلق مسيلات الدموع، يُرَدّ عليها بالحجارة في الحد الأدنى، تستمر المواجهة مدة 3-4 ساعات.

حظها من التغطية الإعلامية هي التغريدات التي نوزّعها، والفيديو الذي نحن نصوّره، نادراً ما تخرج إلى وسائل الإعلام. هناك 30 موقعاً أو 50 موقعاً تغطيتها الإعلامية لا تساوي موقعاً واحداً؛ لذا التوجّه إلى العاصمة صحيح.

يجب أن نتواجد في العاصمة، مدينتنا وعاصمتنا ونحن شعبها ونتواجد فيها، وإذا مُنِعنا لن نردّ بعنف. المواجهة طويلة، لا يوجد شيء.. من المؤكّد أنه إذا أحدٌ يعتدي عليك تردّ عليه فإنك "تطلع حرتك فيه" (تشفي غليلك منه). أنا أقول -مثلما قال حمد بن جاسم- نحن نتفهم هذا الموضوع. هو قال: "مشروعة". ليست مسألة أنه رمى مولوتوف ولا رمى حجارة، هناك يُطلق رصاص وتُطلق هاونات!

نتفهم هذا الموضوع، وهذا هو تحدّي هذه الثورة وهذه الانتفاضة وهذه الحركة المطلبية. فلا زلنا ندعو - وفقاً لقراءتنا- إلى التمسّك بالأطر السلمية التي بدأنا بها حركتنا في 14 فبراير ونستمرّ، لا ننكفئ، لا نعود إلى منازلنا، نخرج كل يوم، نخرج في كل مكان وبالخصوص في العاصمة، ولكن لا نُحضر صورة المواجهة. لا نحدث تشويشاً يُراد. هم شغلهم الشاغل الآن فقط أن يوزّعوا الصور التي فيها رمي مولوتوف على السلك الدبلوماسي أو على وسائل الإعلام، ومُحضرين "العربية" حتى تفبرك وتكذب.. فقط! لماذا؟ لأنه يريد أن يستخدم العنف ويبرّر العنف ويعطّل الإصلاح.

إلى النظام أقول وإلى العالم من خلف النظام:

تعدّت البحرين مرحلة أن يتمّ الفرار من الاستجابة إلى المطالب الشعبية وإحداث إصلاح حقيقي على أسس ديمقراطية حقيقية.. تعدّت هذه المرحلة!

ماذا سيحدث في البحرين لا أعلم. أنا أسعى ألا يموت أحد، ولا يُلقى حجر، ولا يُرمى مولوتوف. هذه الرؤية التي أنا أتبنّاها، ولكن لو حدث كل ما حدث هل ستفرّون يا نظام من الاستجابة إلى مطالب الشعب؟ لا، انتهى! هذا انتهى، لا تحلموا فيه أبداً، لا توجد إمكانية! لا توجد إمكانية!

لو وظفتم المخابرات وأتيتم بالمخابرات وقمتم بعمليات وعملتم تخريباً وكذا مثلما تاريخ المخابرات البحرينية مليء، هم يفجّرون، هم يقتلون، هم يضربون، هم يعملون أحداثاً، لو صار ما صار في البحرين اليوم لا يمكن الفرار من الإصلاح، لكن الكلفة ستكون عالية، وعلى الجميع ستكون الكلفة عالية. ستكون الكلفة عاليةً على الوطن بكلّ مكوّناته وعلى الوطن كوطن والبحرين ستتدمّر أكثر، ولكن بالنتيجة لو عملنا هذا هل سيفرّ النظام من أنه بما أنه الحركة حدث بها بعض العنف فنحن لسنا مطالبين بالاستجابة.. لن تقدر!

لن تستطيع أن تفرّ، وستحاصرك الحركة بقطاعها الأكبر بسلميته في ضرورة الاستجابة للمطالب على أسس ديمقراطية حقيقية وأن يكون الشعب مصدراً للسلطات. لو يحدث ماذا، تعدّت! كانت نجحت بعض الأنظمة ذهبت فجّرت بعض الباصات في شوارع عامة وقمعت المعارضين وسكتوا.. هذا ولّى!

حدث في السبعينات، حدث في الثمانينات، حدث في محطات تاريخية في بلدنا وفي بلدان أخرى.

اليوم، انتهى لا يوجد إمكانية! لو ماذا تفعل يا علي صالح كفى انتهى الموضوع! اليمنيّون بتواجدهم في الساحات، بِوَعيِهمِ، انتهى! سوف يُسقطون نظامك سوف يُسقطونه، والبحرينيون سوف يحصلون على حقوقهم مهما فعلت الدوائر الخبيثة في رئاسة الوزراء أو الدوائر الخبيثة في القصر الملكي. سوف يحصلون على حقوقهم، ولن تستطيع أن تجرّ أرجلهم إلى مواطن تعتقد بأنك ستستطيع أن تفرّ بعدها من مطالب الشعب. لن تستطيع ! __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
الشيخ علي سلمان :السلمية هي خيارنا ونحن مستمرون فيها	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	01-25-2012 10:21 AM
نسيج \| الشيخ علي سلمان:أقبل أياديكم على ما تقدموه، ونحن في الوفاق خدم	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	12-29-2011 11:20 PM
السيد جعفر العلوي: البحرين.. حكومة تضطهد شعبها بإمتياز تام.. الى متى؟	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	05-27-2010 02:50 AM
تغطية مصورة : زيارة سلمان حمد أل خليفة لتعزية الشيخ علي بن سلمان	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	04-01-2010 08:30 PM
صور:سماحة العلامة المرجع السيد فضل الله يستقبل الشيخ علي سلمان	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	01-17-2010 06:40 PM