إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-26-2012, 04:50 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

كأحد ابناء التيار الإسلامي , ظللت طوال عمري احلم بمصر الإسلامية التي ننعم فيها بحكم الشريعة السمحاء , وبسمت السنة الغراء وبأخلاق الجيل الأول , وكان يرداوني حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) .

وحين قامت الثورة أيقنا ان هذا الملك الجبري قد جاء وقت زواله ليسقط ليس في فقط في مصر بل في بلدان عربية عدة ! سقطوا جميعا كما تسقط قطع الدومينوز ! فكان لسقوطهم دوي وكان زوالهم اية من ايات الله وبشرى لنا ببدء مرحلة جديدة ننعم فيها بتوحد عربي ومنهج اسلامي وبحضارة جديدة في اطار الخلافة أو ما يشابهه اليوم ! وحين جاء استفتاء الدستور اولا ام الانتخابات , زادت البشرى لما رأينا أن خيار التيار الإسلامي هو الانتخابات اولا, وكان ذلك الرأي هو نفسه الذي صوت عليه المصريين بأغلبية ساحقة برغم ان كل التيارات الأخرى وقفت في الجانب الاخر الذي لم تنفعه امكاناته الإعلامية ولم تسعفه مواردة المادية ان يغير فكر الشعب المصري الأبي . ثم جاءت الانتخابات بعد صراعات عديدة, ومعارك جانبية مريرة , لم نخسرها بل وقف شباب التيار الاسلامي كله يدافعون عن الفكرة الاسلامية ويقضون اوقاتهم في كسب المزيد من التأييد والأصوات في الشارع حتى كلل الله هذا بنجاح ساحق للأحزاب ذا المرجعية الاسلامية والتي فازت بنسبة تزيد عن 70% من عدد مقاعد مجلس الشعب , فكانت بشرى ثالثة لنا بأن وعد الله قادم ليمن على الذين استضعفوا ويجعلهم ائمة ويجعلهم الوارثين . ولكن !


بعد هذا كله صدمنا تصريح فضيلة المرشد العام للإخوان بأنهم لن يدعموا مرشح اسلامي او حتى محسوب على التيار الاسلامي ! وقد كنت دوما حين يقال ان الاخوان لن يرشحوا اخوانيا , اقول لا بأس فهم سيدعمون ان شاء الله مرشحا اسلاميا, والمهم هو ان نختار الاكفأ ممن يؤمن بالفكرة الاسلامية بغض النظر عن تياره, وكما قال البنا رحمه الله (منا من ليس فينا وفينا من ليس منا) ! فلا ضير من ان ندعم مرشحا اسلاميا ليس من الإخوان ! ولكن بعد هذا التصريح قلت في نفسي فمن هذا الذي سندعمه؟ ولماذا ؟ وحتى التمس العذر لاخواني صرت ابحث عن مبررات القرار فوجدتها لن تخرج عن الاتي :

-ربما يتخوف الاخوان من سيناريو غزة؟ ولكن مصر ليست غزة ! مصر دولة كبيرة ومحورية ولا يمكن ان يحدث معها ما حدث في غزة , بل رأينا كيف ان الغرب صار يلهث خلف ابناء التيار الاسلامي مسترضيا اياهم , فهؤلاء القوم يحترمون القوي فإذا كنت قويا فسينصت اليك الجميع.

-ربما يتخوف الإخوان من سيناريو الجزائر ؟ ولكن هل هذا وقت ينفع فيه تكرار مثل هذا السيناريو بعد ان عرفت الشعوب الميادين وكسرت حواجز الخوف وداست الطغاة وجيوشهم بأقدامها! .

-ربما يتخوف الاخوان من احتجاجات التيار العلماني في مصر ؟ وهل رضي عنا التيار العلماني يوما ؟ بل اننا لو تركنا لهم الجمل بما حمل فسيظلوا يهاجموننا بحناجرهم البائسة واقلامهم الكاذبة وقنواتهم الفضائحية ولن يزيدونا إلا أذى ! فهم ابواق لفظها الشعب مع اول تجربة ديمقراطية حقيقية وسيندثروا قريبا من تلقاء انفسهم كما اندثرت الديناصورات او سيتحولوا إلى مؤيدين للفكرة الاسلامية بعد ان وجدوا أن الشعب لفظ افكارهم المستوردة, وهانحن نرى البينة بين الفينة والفينة من يخرج منهم معلنا انه مع الشريعة ومن يدعي ان القران دستورهم .

-ربما يتخوف الإخوان من المسئولية ومن تحمل هذا الحمل الثقيل منفردين في مثل هذه الظروف الحرجة فينقلب عليهم الشعب ان اخفقوا ؟ ولكن هذا يعني اننا لا نثق في مشروعنا وقدراتنا !وسأقول لكم أن الحياة فرص وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا - ممن سنتخوف يا سادة؟ من الشعب الذي اختارنا بنسبة تزيد عن 70% ثقة في الشريعة وحبا في ان يرى نظاما اسلاميا ورئيسا يعرف الله ويبكر للصلاة وينادي بعدل الشريعة ! وكما ترون فإنه لا يوجد اي مبرر للخوف غير اننا نتخوف من المسئولية ومن المستقبل المجهول ولو ظللنا هكذا فسيفقد الناس ثقتهم فينا ويستبدلنا الله بغيرنا ثم لا يكونوا امثالنا ! أما ان لنا ان نلحق هذا الشعب الغريق التائه الذي تشبث بنا املا في تحقيق الحرية والعدالة وفي رؤية النور والبناء والتنمية؟ أرى ان نلحقه ونناديه ( نحن لها, نحن لها).


بقلم: سامح جاد الخطاري
- اعلامي -إذاعة الاسلام الدولية
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML