كلمات سماحة الشيخ عيسى قاسم أمس الجمعة من على منبر رسول الله (ص) بجامع الإمام الصادق (ع) بالدراز ، ليست صحوة متأخرة باتجاه الموقف من الدفاع عن الأعراض كما يحاول البعض من النفوس الموتورة والحزبية وذات الغرض، بل هي نفاذ صبر رجل حليم يريد أن يعطي مساحة من الوقت لمن يعنيهم الأمر بتصحيح الأوضاع، وذلك وفق فهمه الشرعي للأمور، وعليه: فإن الاستمرار في لومه واستدرار مواقف سابقة ليس فيه غيرة على النساء والعرض والشرف بمقدار ما هو استغلال المواقف من أجل الانتصار والتكسب الحزبي الذي لا يترك شخصية صغيرة ولا كبيرة ممن يختلف معها إلا وسعى لهدم أركانها وإسقاط كيانها وشخصيتها الاعتبارية أمام الناس، ما يؤدي في المحصلة إلى السجال على المواقف وضياع حقوق النساء العفيفات الشريفات وإضعاف موقف من يدافع عنها، فعلى من يثير هذه الخلافات للدواعي السابقة لعنة الله وملائكته والناس أجمعين، لأنه أول من يضرب قضية الدفاع المقدس على العرض والنفس، فهو لا يهمه مسألة الدفاع المقدس في شيء، بمقدار ما يهمه أن يثبت أنه هو الصح والآخرون هو الغلط، ووفقا لمحاولة إثبات صوابيته، فهو مستعد أن يجادل الدهر كله، وأن يملء أجواء البحرين بخصوماته من أجل هذا الهدف، ولا يهمه إن ضاعت القضايا الكبرى بسبب هذا اللغو العقيم!!
شخصيا، اصطف وراء دعوة سماحة الشيخ عيسى قاسم بسحق المرتزقة وأعتبرها من بركات الله وألطافه على هذا الشعب المظلوم، وأدعو لوقف اللغو الباطل الآثم تجاه هذه القضايا، ورص صفوف الجميع تحت راية الدفاع المقدس، كما أتمنى على الإدارة مخلصا إيقاف عضوية كل ما يثير هذا اللعو والجدل، فهو يقرح قلوب أقوام مؤمنين، ويسر قلوب الظالمين المجرمين المغتصبين المفسدين في الأرض، وشخصيا: أعتبر بكل جرأة كل ما يثير الخلافات بشأن الدفاع المقدس عميلا للسلطة مساعدا إياها على الفتك بالمؤمنين والثوار والعفيفات، إذ لا فائدة ترجى من هذا اللغو، ومن تسجيل النقاط على بعضنا بعضا.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|