ثورة أوال تكرار لواقعة الطف

محروم.كوم · #1 01-07-2012, 02:40 PM

ثورة أوال تكرار لواقعة الطف

قال الله سبحانه في كتابهِ الشريف " يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ " . فهذه الآية تتكرر بين زمن وآخر, بعد مقتل الحسين وأهله وأصحابه عليهم الصلاة وسلام ظنوا بأنهم سيمحوا بني هاشم من الوجود ولكن أبى الله إلا أن يتم هؤلاء الخلق حتى يومنا هذا ببقاء الحجة أبن الحسن عجل الله فرجه على هذه الأرض وسيأتي اليوم الذي يظهر فيه ويعم الصلاح والسلام في كل أنحاء العالم. وكما هو حاصل الآن من قبل السلطة فهي تسعى جاهداً لتقتل وتطفئ الثورة ولكن أبى وسيأبى الله إلا أن يحييها وينصرها على المستكبرين في الأرض, وإن أتى الظلام وغطى السماء بلونه الأسود الشاحب وأزال النور من على وجه الأرض ومحو النهار، فيجب أن يعلم بأن الشمس ستشرق في صباح اليوم التالي وتنير الأرض مجدداً.

الحسين عليه السلام لم يطلب الاصلاح والسلام بين أنصاره وجيش يزيد بن معاوية لعنة الله عليه لأن الأصلاح والسلام لا يمكن أن يكون بين طرفين رافضين البعض. عليه السلام طلب الأصلاح والسلام ليعم أمةّ جده صل الله عليه وآله وسلم ولكي يعم الأصلاح والسلام في العالم من بعده, فمن يوهم نفسه بأن هنالك صلاح وسلام بين شعبنا وآل خليفة فهو واهم, الاصلاح والسلام ربما قد يعم البحرين من بعد زوالهم جميعاً ولكن لن يكون بيننا وبينهم صلاح وسلام في أرض أوال بعد الجرائم التي أرتكبوها بحقنا كشعب أعزل ومسالم وعنوانه الإنتفاظ والثأر ولا يعرف الهزيمة.

" خط الموت على ولد آدم كـ مخط القلادة على جيد الفتاة " . هكذا الحسين خاطب أنصاره عندما أراد أن يغادر مكة المكرمة التي كانت دار آمنة عليه متوجهاً إلى أرض كربلاء لينشر دين جده الذي رفضوه أهل الكوفه على الرغم أنه كان معزز ومكرم في مكة ولكن قالها أبي الأحرار " إن كان دين محمد لن يستقم إلا بقتلي يا سيوف خذيني " . وفي ثورتنا المجيدة للأسف لم ولن نرى أي من يحيي ثورتنا ببطولات أبطال كربلاء الذي ورثناها من أبطالها، فقط أكتفوا بالبكاء والنوح على مصائبهم وكأنهم قتلوا لكي نبكي عليهم فقط وليس لأخذ العبرة منهم وتكرار مواقفهم.

علي بن الحسين عليه السلام لم ينكس رأسه عندما سقطوا شهداء كربلاء سلام الله عليهم على الرغم من قربهم له، ولكن نكس رأسه عندما دخلت السيدة زينب عليها السلام لمجلس يزيد لعنه الله. وها هم نسائنا اليوم تهتك أعراضهن وتسبى حرماتهن وتزجن بالسجن ولكن لم ولن نشهد أي استنكار لائق بمقامهن بينما بكى الشعب وأستنكر وأنتفظ وثار لأسباب أدنى من هتك حرمة المرأة البحرينية الشريفة التي ترتدي ثوب زينب عليها السلام من كل الجوانب.

زواج أمير المؤمنين من أم البنين و ولادة أبي الفضل العباس كانت لنصرة الحسين عليه السلام في أرض كربلاء عندما يكون غريب و وحيد فيها. و زواج آبائنا من أمهاتنا و ولادتنا هي لزوال آل خليفة جميعاً من أرض البحرين ونصرة هذه الأرض, لذا أما أن ننتصر أو نستشهد كما أستشهد العباس وباقي الشهداء ونفوز بنيل الشهادة ونزف كالقاسم.

القاسم لم يورث البكاء والنحيب عليه فقط، كان شجاعاً كأبيه وعمه وجده وهو قدوة وخير مثال لشبابنا الثوار الذين يسطرون أروع الملاحم ويدافعون عن وطنهم وأعراضهم ومقدساتهم ، القاسم كان عمره 13 عاماً عندما أستشهد في كربلاء لنصرة عمه الحسين عليه السلام فواجب على شبابنا تسطير أروع الملاحم في ساحة المواجهات وتعبئة نفسهم بالروح القتالية والفدائية كروح ذاك الشبل القاسم في الميدان.

شبابنا اليوم يسطرون أروع الملاحم فداءً لدينهم وعزتهم وكرامتهم وحبهم لوطنهم كالأكبر في الطف يقاتل نصرةً لأبيه ولدين جده رسول اللّه، قتل منهم مقتلة عظيمة يقال بأنها أكثر من 200 جندي من جيش يزيد حتى قُتلَ وتقطع جسمه قطعة قطعة كما تقطعت أشلاء ذاك الشهيد علي بداح وذكرنا بمصاب الأكبر قبل العاشر من محرم.

هل العباس شرب الماء عندما وصل للشاطئ وغرف الماء بجفوفه؟ لا واللّه لم شرب قطرة واحدة حينما تذكر الحسين وبناته في الخيم عطاشى. بينما الجمعيات السياسية دخلت الحوارات السرية والعلنية في ظل الإنتهاكات التي ترتكب بحق الشعب بأكمله من هذا النظام الغاشم. فإن كان الشعب مصدر السلطات فلماذا الحوارات السرية من ورائه في ظل المطالبة بدولة ديمقراطية وصوت لكل مواطن.

أتذكر أمهات الشهداء ليلة الثامن من شهر محرم 1433هـ عندمت كانوا يواسون رملة أم القاسم في تلك اليلة بمصاب أبنها, فها هن نسائنا الذين ورثوا صبر هذه المرأة بفقد أبنها وتحملها الآلام، وها هن الآن أم أحمد فرحان وبقية الشهداء الأبرار تواسن رملة بمصاب أبنها القاسم في تلك الليلة.

حبيب بن مظاهر لم تكتب له الشهادة في المعارك الذي خاضها مع رسول الله وأمير المؤمنين عليهم الصلاة والسلام رغم كثرة المعارك الذي خاضها ولكن كتب الله سبحانه له أفضل شهادة مع أبي عبدالله الحسين عليه السلام حينما أصبح شيخ كبير ذو لحية بيضاء وتلطخت شيبته بالدماء, كشهدائنا الشيوخ الكبار الذين لم تكتب لهم الشهادة في إنتفاظة الثمانينات والتسعينات وإن لم يأبى الله أن ننتصر الآن فسيأبى أن ينتصرون أبنائنا على المستكبرين في الأرض ومنهم آل خليفة وأعوانعهم من العرب والغرب.
__DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
[مشكلة] تكرار داخل تكرار في نظام سمارتي	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	12-28-2011 10:50 AM
نسيج \| د.علي فخرو\| لم توجد ثورة في التاريخ إلاً وواجهت ثورة مضادة لها	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	11-08-2011 04:30 AM
نسيج \| رئيس التيار الوطني الحر اللبناني ميشال عون : ثورة البحرين ثورة	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	11-04-2011 01:20 AM
لحود يعتبر ثورة البحرين ثورة حقيقية - موقع العالم الاخباري	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	10-26-2011 07:10 PM
الحق عاد لاصحابه: القرار النهائي لواقعة زعبيل	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	04-10-2010 06:30 PM