|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
الإعلام لعربي في قفص الاتهام جواد عبد الوهاب مرة أخرى يقع الإعلام العربي في ذات الخطأ والإشكالية التي وقع فيها أثناء الحرب العراقية الإيرانية حيث لم يكن تعامل الإعلام العربي آنذاك منصفا أبدا، فقد صور من خلال الأدوات الإعلامية المتاحة، صور الجمهورية الإسلامية وكأنها حدث طارئ وسيزول، وأن المشاكل والأزمات تعصف بها من كل جانب، وأنها غير قادرة على البقاء وأن يوم سقوطها بات قاب قوسين أو أدنى. لقد ركز هذا الإعلام على كل ما هو سلبي وطارئ وغير أخلاقي تاركا كل الجوانب الايجابية الواضحة وضوح الشمس في إيران، بل لقد تمادى هذا الإعلام بان جعل من صحفه ومجلاته وتلفزيواناته منابر للقتلة وسفاكي الدماء، إذ اخذ ينشر بياناتهم ومجازرهم وتوجيهاتهم لرفاقهم فيما كان يغطي عينه الأخرى عن مشاهد البناء السياسي والاجتماعي والاقتصادي الجارية هناك. وفي الوقت الذي ظل فيه الإعلام العربي أسير تلك العقلية، في ذات الوقت كانت إيران تبني نفسها عسكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا وديمقراطيا، تاركة الجدل واللغو العربي يغرد بعيدا وهي تصنع نفسها وتنمي قدراتها على جميع الأصعدة. فبعد ما يقارب الـ30 سنة من انتصار الثورة الإسلامية، وما يقارب الـ 60 سنة من حصول جميع الدول العربية على استقلالها، أفاق المواطن العربي على الحقيقة المرة التي مفادها أنظمة متخلفة.. ضعيفة.. لا حول لها ولا قوة، تتقاذفها الأزمات والمشاكل من كل حدب وصوب.. والشعب العربي التي كانت ولا تزال جميع شعارات الأنظمة تعمل لأجله، ها هو يبحث عن بارقة أمل تنتشله من حالة الفقر والتخلف والمرض التي وصل إليها. فيما تعيش إيران حالة متقدمة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية على جميع الدول العربية.. فخلال 30 عاما أصبحت إيران قوة عسكرية تخشاها الدول العظمى .. أصبح لديها جيش قوي يمتلك صواريخ يصل مداها إلى أكثر من 2000 كيلو متر، وهي تطور اليوم برنامجا نوويا طموحا ليس من أجل مهاجمة الآخرين كما يزعم الإعلام العربي، بل لدرء المخاطر عنها. إبران بعد 30 سنة أصبح لها نظاما سياسيا مستقرا، تتداول فيه السلطة عبر ديمقراطية لم يستوردوها بل ابتدعوها وهي نابعة من خصوصيتهم ولذلك نجحوا فيها، على العكس من الأنظمة العربية التي لم يتزحزح فيها رئيس عن سدة الحكم إلا بعد أن يغيبه الموت أو يقتلعه شعبه اقتلاعا كما حدث لزين العابدين بن علي ومبارك والقذافي والبقية تأتي. إيران بعد 30 سنة من التضليل الإعلامي الذي مورس بحقها وفي الوقت الذي استطاعت أن تجد لها موقعا متميزا تنافس فيه الآخرين على دخول النادي النووي وتعمل القوى العظمى في العالم على كبح جماح هذا الطموح، فيما تدير إيران عملية الصراع مع منافسيها بذكاء وحكمة نالت إعجاب أعدائها، في الوقت الذي تتعرض الأنظمة العربية إلى انتفاضات وثورات. لقد أخطأ الإعلام العربي في السابق لأنه تعامل مع إيران بعين عوراء، لا ترى ولا تنقل إلا نصف الحدث وتتغافل وتعتم على النصف الآخر. مما أوقع المواطن العربي والمتلقي في مأزق حقيقي اتضحت ملامحه في يوم 2 أغسطس 1990 عندما شاهد الدبابات العراقية وهي تتجول في شوارع الكويت معلنة وكاشفة عن الحقيقة المرة التي كان يعيشها الإعلام العربي، ومأزقه في عدم مهنيته وعدم استقلاليته مهما حاول أن يضفي على نفسه صفات الاستقلال والحيادية فانه بقى أسير الواقع العربي بأنظمته الشمولية والدكتاتورية والوراثية. وهاهو – الإعلام العربي – يكرر اليوم خطأ الأمس ويتعامل مع القضية العراقية بذات الشكل والمضمون الذي تعامل به مع إيران، حيث لا يزال هذا الإعلام يعيش انشطارا ذهنيا بين ما يملكه من وسائل تقنية عالية وأموال وملاكات قادرة على التلاعب بالحقائق والأحداث. وبين ما يجول في عقول مديري هذا الإعلام من أفكار واطر وقياسات متخلفة تمثل له جانبا مقدسا لا يمكن لمسه او الاحتكاك به. ولقد ارتبط هذا الإعلام منذ تأسيسه وحتى الآن بجهات مجهولة تقوم بتمويله لإطالة عمره وتكريس أهدافه التي يجمعها رابط واحد هو الحفاظ على النظام العربي المتهرئ من السقوط الحتمي. وحين سقط النظام السابق في العراق، شعر هذا الإعلام بالخطر الشديد على وجوده ووجود مموليه فأندفع للدفاع عن الأنظمة السياسية العربية محاولا إجهاض التجربة الجديدة في العراق لكي لا تطيح بأصنامه الجاهلية ومموليه من دعاة قتل الأبرياء والنساء والأطفال. لقد عمل الإعلام العربي كدليل بائس للعرب لم يرشدهم ولم يصدقهم القول في يوم ما. ولكن في النهاية سنكتشف نحن المواطنون العرب بعد انجلاء الغبرة أن العراقيون يبنون نظاما سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحتى عسكريا – كما كان الإيرانيون يصنعون - سيتقدمون به على جميع الدول العربية، وسنصحو نحن المواطنون العرب في السنوات القادمة بعد انقشاع غيوم التضليل الإعلامي، على ديمقراطية مزدهرة تعم أرض الرافدين، فيما الإعلام العربي سيظل ينبح من دون أن يلتفت إليه العراقيون الجدد، بالضبط كما فعلت إيران في السنوات الماضية. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
![]() | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موضوع مهم للاستاد جواد عبد الوهاب حول المؤامرة القادمة | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 11-16-2011 08:10 AM |
نسيج | حسين جواد | للتو خرجت من زيارة والدي محمد حسن جواد(برويز) والرم | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 11-10-2011 04:10 PM |
نسيج | حسين جواد | خرجت زيارة والدي محمد حسن جواد(برويز) والرموز سأواف | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-23-2011 02:20 PM |
فيديو مميز عن الإعلام السعودي الجديد: لأن الإعلام الجديد هو إعلام الناس!! | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 10-12-2011 04:30 PM |
“تويتر” في قفص الاتهام | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 03-21-2010 06:10 PM |