واصلت آلة القمع الخليفي في ليلة الأحد استهداف الأحياء السكنية بالغازات السامة ومداهمة البيوت وأنباء عن اعتقالات وإتلاف للممتلكات. فيما هبّت جماهير الثورة إلى عاصمة الثورة لتشييع الشهيد السيد هاشمالسيد سعيد (15 عاماً - استُشهد خلال مشاركته في فعالية اللحظة الحاسمة إثر اعتداء قوات مرتزقة النظام عليه عبر إطلاق عبوات قنابل الغازات السامة في رأسه وبطنه) صباح اليوم الأحد. حيث شاركت الحشود في التشييع رغم الحصار الشديد الذي فرضته قوات مرتزقة النظام على بلدة سترة لمنع المشيعين من الوصول، إلا أن الحشود تمكنت من المشاركة ومرددين الشعارات الثورية ومطالبين بإسقاط النظام الفاقد للشرعية. في هذه الأثناء اعتدت قوات مرتزقة النظام مدعومة بالاحتلال السعودي على المشيعين بمختلف أنواع أدوات القمع، الغازات السامة، القنابل الصوتية والرصاص المطاطي بالإضافة للرصاص الانشطاري والحي تجاه المشاركين الأمر الذي أسفر عن إصابات خطيرة ومتوسطة، كما يُذكر بأن المناطق المحيطة ببلدة سترة شهدت مواجهات ساخنة استمرت منذ الظهيرة حتى وقت متأخر من الليل.
أصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بياناً زفّ فيه الشهيد السعيد، وأشاد بدور جماهير الثورة الفاعل في فعالية "اللحظة الحاسمة" والتي شارك فيها كل المجتمع البحراني مطالباً بحق تقرير مصيره بنفسه، إذ أن مجرد رؤية الناس في الشوارع وحتى أمام البيوت أصبحت ترعب النظام الذي أطلق العنان لمرتزقته ليعيثوا في الأرض فساداً. كما نبّه الجماهير للاستعداد ليوم الاستحقاق الميداني الأعظم في 14 فبراير القادم ليُسطر فيه الشعب ملحمة النصر الموعود بإذن الله.
في السياق نفسه دعا الائتلاف جماهير الثورة إلى ليلة غضب والخروج الكثيف إلى الشوارع مع توسيع نطاق الدفاع المقدّس، وفقاً للنداء انطلقت جماهير الثورة في مناطق البحرين (مثل: توبلي، المقشع، صدد، جدحفص وكرزكّان) مسيرات غاضبة منادية بدم الشهيد والقصاص من القتلة، يُذكر بأن آلة القمع الخليفي كانت حاضرة والإعياء بادٍ على المرتزقة مخلفين سحُب دخانية كثيفة، وأضاف شهود عيان بأن المرتزقة استمرت في استهداف المشاركين عبر طلق الأعيرة النارية مباشرة باتجاه رؤوس المشاركين، واعتقالات مع إتلاف لممتلكات المواطنين ضمن سياسة العقاب الجماعي.
01-02-2012, 01:40 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
