|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينااخبار محلية و عالمية اخبار الصحف , اخبار محليه , اخبار عالميه , |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
التعليم الإلكتروني يغزو الميدان التربوي ويهدد التقليدي تحقيق: محمد إبراهيم أجمعت آراء الخبراء والتربويين أن التعليم الإلكتروني بات يشكل بديلاً أساسياً ومنافساً قوياً للمناهج التعليمية التقليدية في ظل الطفرة الإلكترونية التي يشهدها العالم، فالثورة التكنولوجية التي يعيشها العالم الآن تفرض علينا مواجهة التحديات، وإنشاء جيل لا يقل عن أقرانه علمياً وتقنياً وينافس للوصول للعالمية، الأمر الذي جعله ضرورة ملحة لتطوير المسيرة التعليمية في عصرنا الحالي، وخاصة أن الطالب حاليا يعتبر مستخدماً بارعاً للثورة المعلوماتية التي تزامنت مع عمره وأثرت في أسلوب حياته اليومية حتى أوصلته إلى التفوق على معلميه، لذلك تحول الصف التقليدي إلى صف إلكتروني وصممت مناهج تعليمية خاصة للحصول على مخرجات تعليم عالية المواصفات وطلاب مؤهلين عالمياً للمنافسة في شتى المجالات وتحد كبير لأصحاب القرار في مجتمعاتنا الناشئة، ولكن في ذات الوقت نجد الآراء اختلفت بين مؤيد ومعارض لهذا النوع من التعليم، ليبقى السؤال قائماً “هل يطيح التعليم الإلكتروني بالتقليدي وأساليبه؟ أم سيعيد التعليم التقليدي هيكلة أنظمته ليحتفظ بمكانته؟” . التقت “الخليج” أطراف الموضوع للإجابة عن كافة التساؤلات التي ترددت في الآونة الأخيرة حول هذه المنافسة . تقول خلود العوضي (طالبة): لاشك أن التعليم الإلكتروني يتسم بمزايا عديدة تشجع الطلاب على التحصيل السريع من خلال برامجه التي تساعدهم على تحقيق التقدم العلمي، بالإضافة إلى السرعة والسهولة في إلقاء الدرس ومرونة التطبيق، كما أن الكتب الإلكترونية حققت تميزاً في تناول العديد من موضوعات الدراسة بطرق مختصرة ومفيدة للطلاب، وأتوقع سيطرة التعليم الإلكتروني على الميدان التربوي في السنوات القليلة المقبلة، ولكن رغم طغيان وسائل التكنولوجيا الحديثة في المسيرة العلمية، أرى أن أساس التعليم هو المعلم الذي يجب الحفاظ على وجوده، بل وتفعيل دوره بما يتناسب مع المعلوماتية التعليمية . الدمج هو الحل أما شيخة علي (طالبة) فترى أن هناك مزايا كثيرة لهذا النوع من التعليم يصعب حصرها، فإنه يساعد على تنمية التفكير البصري، وتنمية اتجاهات إيجابية نحو التعلم، وتنمية ميول الطلاب نحو العلوم، كما يجعل عملية التعلم أكثر سهولة، ويقلل من صعوبات الاتصال اللغوي بين الطالب والمعلم، ولكن أرى أن الدمج بين “الإلكتروني والتقليدي” سيعود على الطالب بالنفع أكثر، كما هو الحال في الكلية التي أدرس فيها، حيث ندرس داخل الصف صباحاً بشكل تقليدي، وفي المساء نتلقى أوراق العمل والاختبارات عبر الانترنت . وأضافت أفضل الكتب التقليدية عن الكتب الإلكترونية في العملية التعليمية لما تتضمنه من تفاعل وشمولية في تناول الدرس، الأمر الذي لم نجده في الكتب الإلكترونية . تفاعل مباشر وتؤكد حمدة بن غريب (طالبة) أنه لا فائدة من التعليم إن لم يكن هناك تفاعل مباشر بين المعلم والطالب، الأمر الذي يعزز دور المعلم في العملية التعليمية حيث أنه المعلم والمربي في ذات الوقت، بالإضافة إلى صعوبة استبدال التدريس التقليدي بالإلكتروني، لأن “التقليدي” يجمع بين عناصر كثيرة من مضمون التعليم لا تتوفر في التعليم الإلكتروني، ولكن أوافق على الرأي الذي يشجع على تطوير التعليم التقليدي والمعلم أيضاً بوسائل التقنية الحديثة التي تواكب ثورة التكنولوجيا العلمية التي نشهدها . التعليم المطور أشارت نزهة بكور (طالبة بالمرحلة الثانوية) إلى أن الجميع يتطلع للخروج من التعليم التقليدي إلى التعليم المطور الإلكتروني، لاسيما أنه يفتح نوافذ عديدة للمتعلمين ليرتبطوا بالعالم وليس الصف فقط، ولفتت إلى أن التعليم الإلكتروني أصبح تعليماً أساسياً، ونطمح كطلاب أن نكون جزءاً من المنظومة العالمية التي تواكب المتغيرات التعليمية . خطوة مهمة ويقول ثروت السعيد (ولي أمر): نأمل بإدخال التعلم الإلكتروني لأبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذه خطوة مهمة لتمكينهم من اتباع كثير من الوسائل الإلكترونية التي تساعدهم في التفوق على إعاقاتهم والتعامل مع التعليم بشكل أكثر إنتاجية، مشيراً إلى أن الوسائل التعليمية العالمية تربط الطالب بعوالم المعرفة المختلفة لتفتح مداركه، ومن المهم أن ما يتم تحميله من برامج تكون ذات محتوى متنوع ومفيد لتواكب التعليم . مصاعب يرى سيد صبري (ولي أمر) أن هناك مصاعب قد تطفئ بريق التعليم الإلكتروني وتعيق انتشاره، ومن أهم هذه العوائق قضية المعايير المعتمدة، فلو نظرنا إلى بعض المناهج والمقررات التعليمية في الجامعات أو المدارس، لوجدنا أنها بحاجة لإجراء تعديلات وتحديثات كثيرة نتيجة للتطورات المختلفة كل سنة، بل كل شهر أحياناً، حيث لا يزال التعليم الإلكتروني يعاني من عدم وضوح في الأنظمة والطرق والأساليب . كما أن حدوث هجمات على المواقع الرئيسة في الإنترنت، أثرت في المعلمين والتربويين ووضعت في أذهانهم العديد من الأسئلة حول تأثير ذلك في التعليم الإلكتروني مستقبلاً، لذلك فالتعليم التقليدي أفضل الوسائل التعليمية والتي تضمن سلامة مستقبل أبنائنا . مفهوم خاطئ وعن دور المعلم في التعليم الإلكتروني، يقول عبدالله سالم (معلم): قد يتبادر إلى الأذهان مفهوم خاطئ بإلغاء دور المعلم في العملية التربوية التعليمية بدخول تقنية الحاسب والتعليم الإلكتروني، فهذا النوع من التعليم لا يعني إلغاء دور المعلم، على العكس سيصبح دوره أكثر أهمية وصعوبة فهو شخص مبدع ذو كفاءة عالية يدير العملية التعليمية باقتدار ويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتقنية، ويعمل على تحويل غرفة الصف الخاصة به من مكان تنتقل فيه المعلومات بشكل ثابت وفي اتجاه واحد من المعلم إلى الطالب إلى بيئة تعلم تمتاز بالديناميكية وتتمحور حول الطالب، حيث يقوم الطلاب مع رفقائهم بتشكل مجموعات في كل صفوفهم، وكذلك مع صفوف أخرى حول العالم عبر الإنترنت . توقعات متنوعة وأشار السيد جابر (معلم) إلى ضرورة اتباع المعلم مهارات تدريسية تراعي الاحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتباينة للمتلقين، كما يجب عليه أن يطور الفهم العملي لتكنولوجيا التعليم مع استمرار تركيزه على الدور التعليمي الشخصي له، مضيفاً أن يعمل المعلم بكفاءة كمرشد وموجه حاذق للمحتوى التعليمي، ومما لاشك فيه أن دور المعلم سوف يبقى للأبد وسوف يصبح أكثر صعوبة من السابق، فالتعليم الإلكتروني لا يعني تصفح الإنترنت بطريقة مفتوحة، ولكن بطريقة محددة وبتوجيه لاستخدام المعلومات الإلكترونية، وهذا يعتبر من أهم أدوار المعلم، ولأن المعلم هو جوهر العملية التعليمية يجب عليه أن يكون منفتحاً على كل جديد وبمرونة تمكنه من الإبداع والابتكار . ثورة التكنولوجيا تقول مريم الشامسى، مديرة مدرسة أم الإمارات: إن الثورة التكنولوجية التي يعيشها العالم الآن تفرض علينا مواجهة التحديات وإنشاء جيل لا يقل عن أقرانه علمياً وتقنياً وينافس للوصول للعالمية، الأمر الذي جعل التعليم الإلكتروني ضرورة ملحة لتطوير التعليم في عصرنا الحالي، خاصة أن الطالب حالياً يعتبر مستخدماً بارعاً للثورة المعلوماتية التي تزامنت مع عمره وأثرت في أسلوب حياته اليومية حتى أوصلته إلى التفوق على معلميه، لذلك تحول الصف التقليدي إلى صف إلكتروني، وصممت مناهج تعليمية خاصة للحصول على مخرجات تعليم عالية المواصفات وطلاب مؤهلين عالمياً للمنافسة في شتى مجالات العلم وتحد كبير لأصحاب القرار في مجتمعاتنا الناشئة، ولكن يبقى العنصر الإنساني الذي لا يمكن استبداله ويبقى خير جليس في الزمان هو الكتاب . وتؤكد الشامسي ضرورة وجود المعلم في الميدان التربوي رغم أنف تطور التكنولوجيا لأهمية دوره في التربية والتعليم معاً، لذا يجب تعزيز دوره وتأهيله تقنياً لمواكبة التطور التكنولوجي، وهذا لدوره التربوي العظيم في “غرس القيم والأخلاق والثوابت والاعتزاز بالهوية الوطنية وميراث الماضي والدين واللغة وتوجيه الطالب لما فيه الخير والصلاح”، خاصة أن الآلة لا يمكنها القيام بهذا الدور مهما كان حجم تطورها . وأشارت إلى أهمية وجود الكتب المدرسية الملموسة وتعزيز علاقتها بالطالب نظراً لأهميتها فهي الأكثر أماناً من أجهزة الكمبيوتر التي نخشى إصابتها بالفيروسات المضادة أو “الهكرز” وقد تضيع مناهجنا التربوية، كما أن المؤسسات البحثية العظمى تطرح براءات اختراعاتها في مجلات وإصدارات بحثية ورقية رسمية حفظاً لها . المنظومة التعليمية ويرى صالح فاضل، وكيل المدرسة المتحدة: أن التعليم الإلكتروني له مستقبل مبشر، إلا أنه لا يمكن أن يحل محل التعليم التقليدي وإنما سيكون عاملاً مكملاً في المنظومة التعليمية، فتعلم اللغات الأجنبية عبر برنامج الهاتف المحمول على سبيل المثال، قد لا تعود بمردود قوي لأن مستخدمي الهواتف النقالة يستخدمونه للتسلية، كما أن بعض العاملين في مجال التعلم الإلكتروني قد يكونون أقل دراية وكفاءة من المستخدمين أنفسهم . ويؤكد أن كثيراً من المحاضرين يفتقرون إلى المهارات الإلكترونية حتى الآن، لذلك لابد من تأهيل المعلم حتى يواكب تطورات التعليم، وأعتقد أن استخدام التعليم الإلكتروني في تخصصات مثل المحاسبة أو الهندسة قد يكون ناجحاً أكثر منه في التخصصات الأخرى، كما أن بإمكان المؤسسات الآن توفير نفقات لإرسال مستخدميها لتلقي دورات تدريبية في بلدان أخرى، إذا ما أتيحت فرصة تلقي هذه الدورات عبر التعليم الإلكتروني . نوافذ المعرفة ويقول عمرو محمد (أخصائي تقني): إن التعليم الإلكتروني يعد من أهم نوافذ المعرفة وتتسارع فيه الحركة العلمية حتى تجاوزت التعليم التقليدي المقيد بالزمان والمكان المحدد، وأصبح فضاء مفتوحاً ترتاده جميع فئات المجتمع، وهذا ما يجعله ضرورة حتمية تتنافس عليها الأمم . وأكد أن تهيئة الأجيال الناشئة وتمكينها من أدوات العصر رهان أساسي لضمان التقدم والتطور لكافة قطاعات المجتمع، وهو ما يتطلب النهوض بمفهوم التعليم وضمان التعليم المعرفي المتجدد وتقديم نقلة نوعية في مسار العملية التعليمية، وهذا الأمر لا يتحقق إلا بتعزيز التقنيات وأدوات التعليم الإلكتروني . وأشار إلى أن تحقيق ذلك يتطلب 3 مسارات أهمها تهيئة الكادر البشري لاستخدام تقنية المعلومات والاتصالات في التعليم والتعلم، وتوفير البنية التحتية من شبكات وأجهزة وربطها بهيئة متخصصة للدعم الفني، وتوفير الأدوات الرقمية اللازمة لتشغيل التعليم الإلكتروني من برمجيات وخدمات لتطوير المحتوى الإلكتروني . ولفت “نحن نعيش اليوم حالة انفجار تكنولوجي ومعرفي، لذلك فمن الضروري للمؤسسات التعليمية مواكبة التطور التكنولوجي لنتعايش معه ونستخدمه في عمليتي التعليم والتعلم”، مؤكداً أهمية تعميم دور التقنية التعليمة في تطوير مدخلات العمل التربوي وممارسته . وأشار إلى أهمية المميزات التي يتمتع بها الحاسوب من سرعة ودقة وتنويع للمعلومات والمرونة في الاستخدام والتحكم في طرق العرض ما جعله أفضل من جميع أساليب وأجهزة عرض المعلومات من كتب وغيرها . ضعف الدافعية وعما يخص سلبيات التعليم الإلكتروني يقول د . حسين عوض، باحث أكاديمي بجامعة أبوظبي: إن العمل الإنساني لا يخلو من السلبيات ومن أهمها ضعف التعامل المباشر بين المعلمين والمتعلمين والتركيز بالدرجة الأولى على الجانب المعرفي، ما يضعف المهارات الاجتماعية لدى المتعلمين، وخاصة في المرحلة الجامعية الأولى الذين سيفتقدون فيها اكتساب السلوكيات، والقيم،و القدوة من المعلمين، ويقتصر الأمر على مجرد تحصيل المعارف والمعلومات، كما أن قلة اللقاء بين المعلمين والمتعلمين يضعف من تمكين المعلمين من التعرف إلى مواهب وقدرات المتعلمين، وبالتالي توجيههم التوجيه المناسب . وأكد أنه قد يؤدي استخدام التعليم الإلكتروني إلى ضعف الدافعية نحو التعلم والشعور بالملل نتيجة الجلوس أمام أجهزة الكمبيوتر وشبكات الإنترنت والتعامل معها لفترة طويلة من الزمن، وخاصة إذا كانت المادة العلمية المعروضة خالية من المؤثرات السمعية والبصرية التي تجذب المتعلم نحو العلم . وسائل متواضعة وترى شريفة حجات، منسقة التعليم الإلكتروني في كلية التقنية للطالبات بدبي: أن وسائل التعليم التقليدي متواضعة ولكن مفيدة في زمان معين، حيث لم توجد أنواع أخرى من الوسائل التعليمية، لتأتي بعد ذلك تطورات العصر الجديد وجلبت معها نوعاً جديداً من التعليم يعتمد على استخدام التكنولوجيا، فأصبح لدينا صفوف افتراضية نستطيع الالتحاق بها من أي مكان في العالم، وأصبحت المادة الدراسية متاحة طول الوقت للدارس وللمعلم والطالب بمرونة وفعالية ووفرة، وأصبح هناك إمكانية للالتحاق بأحد الدورات التي تعقدها جامعة في أستراليا أو أمريكا وأنت في بلدك . وأشارت إلى تضاعفت المعرفة في العشر سنوات الأخيرة بمقدار ما كانت عليه منذ قرن من الزمان بسبب المرونة في تبادل المعرفة بغض النظر عن المكان والزمان، وهناك أيضاً الميزات التقنية التي بفضلها أصبح المعلم قادراً على متابعة أعداد أكبر من الطلاب من خلال ساحات النقاش، ووسائل التواصل المتنوعة كبرامج المحادثة والصفوف الافتراضية، واستخدام الفيديو لشرح الدروس . المناخ الإبداعي وأضافت أن التعليم الإلكتروني يوفر للطالب أدوات تزيد فعاليته، بالإضافة إلى المناخ الإبداعي للتعلم والتواصل والمشاركة والتحفيز والاهتمام، وهذه عوامل مهمة في زيادة الدافعية للتعلم والدراسة، ولكن في نفس الوقت يضع التعليم الإلكتروني أيضاً عبئاً كبيراً على الطالب من حيث مسؤوليته في التعلم الذاتي وليس الاعتماد على المعلم كمصدر للمعلومة، فأصبح الدارس مطالب بالبحث عن المعلومة في مصادر مختلفة، بالإضافة إلى تقييمها وتحليلها وتنظيمها ما يزيد من مهاراته وكفاءته، ويتطلب من الدارس تنمية مهارات تنظيم الوقت والتفكير الإبداعي . وتضيف أن التعليم الإلكتروني أصبح يوفر لنا الأدوات والتقنيات التي تجعلنا كأكاديميين وتربويين نركز على روح التعلم وتنمية المعرفة والمهارة والسلوك الإيجابي لدى الطلاب، ونبتعد عن الحفظ والتلقين كوسيلة واحدة ومطلقة في التدريس، فإذا ارتفعت مهارات المعلم وتجددت أساليبه التدريسية فسيكون التأثير إيجابياً في المدارس والجامعات وفي الطلاب . وتتوقع شريفة حجات أن يكون التعليم الذي يستخدم التقنيات والأجهزة الحديثة والنشاطات التفاعلية بأن يكون هو الوحيد المتبع في مدارسنا وجامعاتنا لأنه الأكثر فاعلية في فتح أبواب الإبداع ومساعدة الطلاب على التعلم، وترى أن تعريفه يعني استخدام التكنولوجيا في عملية التعليم ولا يعني أن كل أنواع هذا التعليم يجب أن تتم عن بعد بشكل تام، إذ يمكن أن يكون هناك تعليم إلكتروني بوجود المعلم والمتعلم في قاعة التدريس نفسها، فإذا استخدم المعلم أدوات مثل السبورة الذكية، أجهزة الآي باد، والصفوف الافتراضية ووسائل التكنولوجيا التي تدمج الطالب في التعلم وتجعله جزءاً كبيراً ومحوراً من محاورها، فهذا يعني تعليماً إلكترونياً أيضاً على الرغم من تواجد المعلم والطالب بشكل مباشر معاً . موقع الصدارة ويقول د . منصور العور، رئيس جامعة حمدان الإلكترونية: نحن على ثقة بأن مستقبل التعليم الإلكتروني في الإمارات ينطلق بشكل سليم في ظل القيادة الرشيدة، وحرصها على تحقيق التطور والتقدم والريادة والإبداع والابتكار واحتلال موقع الصدارة، وهذا ما يعطينا الحافز لتجسيد رسالتنا وأهدافنا السامية في نشر ثقافة التعليم الإلكتروني ودعم البحث والتميز العلمي في العالم العربي وليس فقط في الإمارات . ويضيف أن جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية هي جامعة المستقبل، وجامعات المستقبل لن تكون تقليدية، لذا تتمحور رؤيتنا حول الاهتمام بعدة محاور أبرزها أولا البرامج المطروحة، إذ تتنوع برامجنا في مجال الدراسات العليا بين ماجستير التميز المؤسسي وإدارة التغيير والإبداع وماجستير في القيادة الريادية وبرامج في إدارة الأعمال والجودة، وثانياً، تأثير الجامعة في بناء الاقتصاد الوطني، أما المحور الثالث فيتعلق بالريادة، وريادة الجامعة تعتمد أساساً على قدرتها على دعم البحث العلمي، حيث إنه لا يمكن تطوير التعليم من دون الارتقاء بالبحث العلمي من منظور متكامل . غياب الحوار وأكدت د . نجوى إبراهيم، الباحثة في علم النفس التربوي، وجود بعض السلبيات التي يجب وضعها في الاعتبار عند التعلم، فالطالب يكتسب بعض المهارات في البحث الإلكتروني أثناء التعلم إلا أنه يفقد بعض مهارات التصفح ومعرفة أمهات الكتب أو المصادر الورقية الشهيرة، وكذلك غياب الحوار أثناء تلقي المعلومات عبر القراءة أو الاستماع لفيلم تعليمي يؤثر سلباً في ذكاء الطالب، فالحوار يعطي فرصة للفهم والنقاش وينمي قدرات التفاعل والتفكير، والتحليل، والتعامل مع المعلومات والنقاط التي لم يستوعبها جيداً وبالتالي فإن تحصيله العلمي يتأثر بوجود حوار حول المادة الدراسية . ولفتت إلى حدوث التشتت الذهني للطالب أثناء الدراسة الإلكترونية، بسبب وجود سبل التسلية في نفس أداة الدراسة (واقعياً)، الأمر الذي يشتت الطالب ويجعل لديه مثل الصراع الداخلي بين واجب الدراسة وبين حبه للتسلية، وإن لم يكن هناك رقابة من الأهل أو دافع ذاتي للتحصيل العلمي والاجتهاد في الدراسة لأصبحت هذه النقطة مشكلة حقيقية في تحصيل الطالب العلمي . وأشارت إلى أن التعليم الإلكتروني يؤثر في سلوك الطالب الاجتماعي، حيث إن الذكاء العاطفي ليس عضوياً فقط، بل اجتماعياً أيضاً، ويبدأ الطالب في اكتسابه في المراحل العمرية الأولى والتي يكون فيها النمو الاجتماعي للطفل في بدايته حيث يكتسب المهارات الاجتماعية الأساسية التي سيبني عليها شخصيته الاجتماعية فيما بعد، وأخطر عواقب فشل النمو الاجتماعي في هذه المرحلة هو التبلد في المشاعر وصعوبة فهم انفعالات الآخرين، وذلك لأن الاحتكاك المباشر بالبشر وما يولده من مواقف عاطفية تحفر في الذاكرة وتؤثر في سلوك الفرد وطريقة اتخاذ قراراته . وهناك فرق كبير في أسلوب الثواب والعقاب الحقيقي الواقعي وأسلوب الثواب والعقاب الإلكتروني ومدى تأثر الطالب به، فالثواب والعقاب الواقعي يكون أكثر تأثيراً في نفسية الطالب ويؤدي لتحفيز السلوك الإيجابي وتراجع السلوك السلبي أكثر من أسلوب الثواب والعقاب الإلكتروني، وكما أثبتت الدراسات العلمية أن الأجهزة الإلكترونية مثل التلفزيون والحاسوب وألعاب الفيديو تؤدي إلى الميل إلى العزلة وتراجع التواصل مع الآخرين، ونادت بضرورة تفادي هذه الآثار السلبية . التعلم مدى الحياة يقول د .منصور العور، رئيس جامعة حمدان الإلكترونية إن التعليم الإلكتروني مرحلة متقدمة من مراحل تطور التعليم العالي، وهو مفهوم مختلف تماماً عن مفهوم الجامعات التقليدية فضلاً عن كونه مرحلة أكثر تطوراً من نموذج التعليم عن بعد، إذ إنه يستند إلى فلسفة توفير التعليم للجميع وإتاحة المجال لمواصلة التعلم مدى الحياة وفق أعلى معايير المرونة والكفاءة والمصداقية، ويقوم التعليم الإلكتروني على التعلم عبر كافة الوسائط الإلكترونية المتاحة، ما يوفر المجال للارتقاء بمستوى المعرفة لدى الأفراد . وأضاف يرتكز التعليم الإلكتروني في الجامعة الإلكترونية على أربعة مكونات أساسية هي الطالب أولاً ونحن نطلق عليه “متعلم”، وهو مفهوم مرتبط بالذات، حيث يبحث الطالب عن المعرفة ويسعى إلى اكتسابها، ويبتعد هذا المفهوم عن التلقين وينتقل إلى البحث وإعمال العقل واستخدام التقنيات . أما المكون الثاني فهو عضو هيئة التدريس الذي نعمل دائماً على إعادة هندسته بحيث يكون قادراً على تطوير الفكر والتحفيز باتجاه البحث وإثراء المضامين، وزيادة اعتماد المتعلم على نفسه وتحفيزه وتدريبه على تحمل المسؤوليات وأخذ زمام المبادرة وإعمال العقل والخلق والإبداع، ويتمثل المكون الثالث بالمنهاج الذي يعتمد على البحث العلمي المستمر، ومواكبة كل ما هو جديد في عالم المعرفة، لكي نخرج عن الإطار التقليدي الذي يعتمده أساتذة الجامعات في تأليف المادة، حيث يتم وضع المناهج من قبل الهيئة التدريسية في جامعة حمدان، أما المكون الرابع فهو البيئة التعليمية، وهي بيئة افتراضية تجمع الطلبة من كل مكان، ويتم التعامل معها بشكل علمي يعتمد على تعزيز القيم وإتاحة فرصة واسعة باتجاه التطوير . تنمية الجانب العقلي للطالب تقول د . نجوى إبراهيم، باحثة في علم النفس التربوي: يرتبط التعليم بالعقل ارتباطاً وثيقاً، ويبتكر العلماء والتربويون الطرق المختلفة للتعليم لكي تتناسب مع العقليات المختلفة للطلبة، وجاء التعليم الإلكتروني ليقضي على مشكلة “المكان” وخدمة الجانب العقلي للطلبة أيضاً، لما يستخدمه من تقنيات ووسائط رقمية لإيصال ودعم وتعزيز عملية التعليم والتعلّم والتقييم . وأكدت أن التعليم الإلكتروني يلعب دوراً كبيراً في تنمية ذكاء الطالب المنطقي والقدرة على التحصيل الدراسي وفهم المعلومات، حيث إن برامج الحاسوب المتنوعة والتي تستخدم إمكانات ووسائل قد لا تتوفر دائماً في القاعة الدراسية (مثل الأفلام العلمية والمواد الصوتية والمرئية والمؤثرات الحسية) تساعد الطالب على استيعاب المعلومة وتثبيتها بسهولة ويسر . ولفتت إلى مميزات الاختبارات الإلكترونية التي تنزع من نفس الطالب شعور الخوف والتوتر الذي قد يسيطر عليه أثناء دراسته، فعلى سبيل المثال الاختبارات للمراحل التعليمية الأولى تكون على هيئة ألعاب شيقة تزيد من رغبة الطالب في خوضها، مضيفه أن طلاب المراحل التعليمية المتقدمة، فدوماً مشكلة الاختبارات معهم هي التوتر والخوف، فالاختبار في المنزل سيزيل بالتأكيد قدرا كبيراً من الرهبة ويساعد الطالب على التركيز والإجابة بثقة أكبر . وأكدت أن التعليم الإلكتروني يسهم في تنمية ذكاء الطالب بتغيّر مفهوم العلاقة بين الطالب والحاسوب، فلم تعد العلاقة علاقة لعب وتسلية، بل أصبح الحاسوب أداة مهمة للتعلم، كما أن علماء النفس والتربية يعتبرون التعلم الذاتي من أفضل أساليب التعلم ومن أهم العوامل التي تساعد الطالب على تكوين قواعد علمية راسخة لديه لفترات طويلة من عمره، وذلك لأنه يمكّن المتعلم من إتقان المهارات الأساسية اللازمة لمواصلة تعليم نفسه بنفسه . ............. الخليج ............ __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
12-27-2011, 02:27 PM | رقم المشاركة : [ 2 ] | |
مشرف | يعطيك العافية ..
__DEFINE_LIKE_SHARE__
شكراً لك على الخبر على خير نلتقي لنرتقي | |
| ||
12-27-2011, 07:27 PM | رقم المشاركة : [ 3 ] | |
عضو ماسي | تسلمين اختي ع الخبر ويعطيج الف العاافيه وفي انتظار كل جديدج __DEFINE_LIKE_SHARE__ | |
| ||
12-27-2011, 10:49 PM | رقم المشاركة : [ 4 ] |
عضو ماسي | يسلموووووووووووووووووو على الخبر
سلمت الانامل __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
| |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حلقة نقاشية عن آفاق التعليم الإلكتروني والتقليدي | دلــــــــوعة الامارات | اخبار محلية و عالمية | 3 | 12-25-2011 08:27 PM |
الميدان التربوي: جهود «أبوظبي للتعليم» لتطوير المناهج تعزز قدرات الطلبة | خـوار تلي | اخبار محلية و عالمية | 3 | 04-23-2011 12:39 PM |
أولياء أمور: المبالغة في الطلبات المدرسية ترهق كاهل الأسر ولا تخدم الميدان التربوي | خـوار تلي | اخبار محلية و عالمية | 10 | 10-27-2009 10:50 PM |
ترقبوا: حمله توعيه لتفعيل دور أولياء الأمور في الميدان التربوي في الدوله | Parents Campaign | الطلاب والتعليم والجامعات | 3 | 03-01-2009 06:51 PM |
الميدان التربوي يتوقع غياب الطلبة السبت رغم ..... | وهـج القمر | اخبار محلية و عالمية | 26 | 01-24-2009 07:31 AM |