إنّ هدم المساجد وتخريبها ومنع المؤمنين من ذكر الله فيها ظلم عظيم وجرم كبير، ومن يقدم على ذلك يتحمّل المسؤوليّة كاملة أمام الله تعالى والتاريخ، ويلزمه تدارك ذلك بصورة عاجلة. ثمّ إنّ مسجديّة المساجد لا تزول أبداً، وإن هُدّمت وسويّت بالأرض.
... والتفاتاً إلى أنّنا لم نجد من الجهات الرسميّة في بلدنا الحبيب البحرين إلا إصراراً على تجاهل جريمة قيامها بهدم 38 مسجداً من مساجد المسلمين من طائفة معيّنة في هذا البلد، بل والإمعان في ذلك من خلال تصدّيهم لمنع المؤمنين من أداء الصلاة في هذه المساجد، والتعدّي عليهم وحرمانهم من ممارسة حقّهم الدينيّ الثابت.
ولا نجد في الإعلان الرسميّ عن العزم على بناء أربعة مساجد، إلا محاولة للتنصّل من المسؤولية الشرعية والقانونية الكاملة بضرورة إعادة بناء جميع المساجد المهدّمة بدون استثناء.
ومن هنا فإنّنا في المجلس الإسلاميّ العلمائيّ، وانطلاقاً من وظيفتنا الشرعيّة ومسؤوليّتنا الوطنيّة، نعلن عن إطلاق حملة " الدفاع عن المساجد المهدّمة " سعياً لإحياء أمرها، وتفعيل دورها، والحفاظ عليها، والمطالبة ببنائها، وتشتمل هذه الحملة على مجموعة من البرامج والفعاليات التي سيعلن تباعاً، آملين من الجميع التعاون والتفاعل دفاعاً عن مقدّساتنا وحقوقنا الدينيّة والوطنيّة.
المجلس الإسلامي العلمائي
الجمعة 27 محرم 1433هـ
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|