إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: تفسير الأحلام حول النار في المنزل (آخر رد :نوران نور)       :: قهوجي وصبابين قهوه ارقام قهوجيات في جدة 0552137702 (آخر رد :ksa ads)       :: تفسير حلم الرضاعة للمتزوجة لابن سيرين (آخر رد :نوران نور)       :: أبواب الألمنيوم الخارجية في مصر من الوسولوشن حلّ مثالي للأناقة والأمان (آخر رد :احمد عبدالخالق 15)       :: المواد العطرية من الأراضي (آخر رد :اسماعيل رضا)       :: تفسير حلم اكل البيض المسلوق (آخر رد :نوران نور)       :: الدفن في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: مزايا تخزين الاثاث بالخبر (آخر رد :رودى طه)       :: ارخص شركة تخزين اثاث بالقطيف (آخر رد :رودى طه)       :: طرق تخزين العفش بالاحساء (آخر رد :رودى طه)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-01-2011, 05:00 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,612
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

منطق المنافقين والمؤمنين في غزوة أحد



بقلم : أبو الفضل



قال تعالى:
((إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم- يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير- ولإن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون- ولإن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون)) آل عمران 155-158


وقال تعالى:
(( وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين ( 166 ) وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون ( 167 ) الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين ( 168 ) ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ( 169 ) فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 170 ) يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين ( 171 ) الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ( 172
) الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم..(173) )) آل عمران

مقدمة لابد منها:

الآيات السابقة نزلت بعد واقعة أحد وما أعقبها من أحداث (غزوة حمراء الأسد)، وأن المنطق الذي تنقله هذه الآيات الشريفة هو منطق انطلق من المنافقين المندسين في الصفوف المؤمنة والقرآن الكريم يحذرنا من هذا المنطق الذي قد يتسرب من الذين كفروا ويحركه المنافقون وضعاف النفوس داخل الصف المؤمن ، هذا وإن عبرت الآيات (155-158) من آل عمران بـ "الذين كفروا" لكن "لفظ الذين كفروا لفظ عام يشمل كل كافر سواء أكان منافقا يبطن الكفر ويظهر الإيمان، أو كان كافرا ظاهرا وباطنا ولكن كثير من المفسرين قالوا: المراد خصوص المنافقين، لأن هذه الآيات من أولها إلى آخرها مختصة بشرح أحوالهم ولأنهم اتخذوا من مقاتل الشهداء في أحد مادة للدس والفتنة وليس هذا القول ببعيد" الكاشف، ج2، 185
وتنقل لنا هذه الآيات أيضا كيف رد المؤمنين على منطق المنافقين بمنطق رصين يدل على ايمانهم بالله وتوكلهم عليه

ونشير هنا أن الله سبحانه وتعالى تحدث عن علة من علل الفتنة التي حدثت يوم أحد –بل في أعقاب كل فتنة- وهي واضحة جلية في قوله تعالى: (وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا) وهي التمييز بين صفوف المنافقين وصفوف المؤمنين المجاهدين في سبيله.

أولا: منطق المنافقين في غزوة أحد:


·منطق الفرار من الموت والتخويف منه:

- (قالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا)
(قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا)


إنه منطق الجبناء منطق الفارين من الموت، فينطلقون من هذه النفسية المرعوبة من الموت في تثبيط من حولهم من المؤمنين المجاهدين فيخوفونهم بالموت، ففي حين تشتاق أنفس المجاهدين لله سبحانه ولقاءه، فإن هؤلاء أنفسهم مشدودة للأرض وللحياة ويحاولون شد الآخرين لهذه الحياة السافلة الدنية، فحياة هؤلاء عند أنفسهم أثمن من القيم والمبادئ وأثمن من رسالة السماء.
ومن الطبيعي في أعقاب كل معركة بين الحق والباطل يسقط بعض الشهداء في جانب الحق فهنا يتحرك أصحاب هذا المنطق المعوج في إثارة الجانب العاطفي بين المؤمنين وبلسان المشفق (لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا) و (لو أطاعونا ما قتلوا).

ويعلق القرآن الكريم على هذا المنطق:

- بقوله تعالى: (والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير- ولإن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون- ولإن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون)
"القرآن الكريم يرد على خبث المنافقين وتسويلاتهم وتشويشاتهم بثلاث أجوبة منطقية هي :
1 - إن الموت والحياة بيد الله على كل حال...
2 - ثم إنكم حتى إذا متم أو قتلتم ، وبلغكم الموت المعجل - كما يحسب المنافقون - فإنكم لم تخسروا شيئا ، لأن رحمة الله وغفرانه أعظم وأعلى من كل ما تجمعه أيديكم أو يجمعه المنافقون...
3 - وبغض النظر عن كل ذلك فإن الموت لا يعني الفناء والعدم حتى يخشى منه هذه الخشية ويخاف منه هذا الخوف ، ويستوحش منه هذا الاستيحاش ، إنه نقلة من حياة إلى حياة أوسع وأعلى وأجل وأفضل ، حياة مزيجة بالخلود موصوفة بالبقاء...." الأمثل،ج2، 575

-وبقوله تعالى: (قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين - ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون - فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون - يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين)

توجه هذا الآيات تقريع حاد للمنافقين وتقول لهم: إنكم قلتم للمجاهدين المؤمنين (لو أطاعونا ما قتلوا) وكأنكم من يملك الموت والحياة، وإذا كان الحال كذلك فادفعوا عنكم الموت حين يأتيكم!!
فلماذا تثبطون من حولكم من المؤمنين المجاهدين وتخوفوهم من الموت والموت سيصل لكم ولغيرك لا محالة ولا تستطيعون دفعه عنكم.
وإذا كان الموت سيحصد أرواحكم أيها المنافقون على الفراش وستموتون ويموت ذكركم، فإن من يقتل في سبيل الله لم يمت كما تظنون وإنما هم:

-أحياء عند ربهم يرزقون
-فرحين بما آتاهم الله من فضله
-يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم
-لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
-يستبشرون بنعمة من الله وفضل
وهذا هو أجر المؤمنين المجاهدين في سبيله فـ(الله لا يضيع أجر المؤمنين)

·منطق الأعذار:

- (قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم)

إنه منطق التعلل وخلق الأعذار لإبعاد أنفسهم عن ساحة المواجهة، عن ساحة القتال، عن الموت الذي يفرون منه لذلك تراهم يخلقون الأعذار تلو الأعذار للهروب من ساحة المواجهة وهذه هي إحدى أعذارهم (لو نعلم قتالا) "أي اننا نظن أن الأمر ينتهي بلا قتال فلا حاجة لوجودنا معكم، وبناءا على تفسير آخر قال المنافقون: لو أننا كنا نعتبر هذا قتالا معقولا لتعاونا معكم ولاتبعناكم ولكننا لا نعتبر هذا قتالا بل نوعا من الانتحار والمغامرة الانتحارية لعدم التكافؤ بين قوى الكفر وقوى الإسلام، الأمر الذي يعني أن قتالهم غير عقلائي خاصة أن الجيش الإسلامي قد استقر في مكان غير مناسب ونقطة غير مؤاتية ولا ملائمة" الامثل، ج2، ص600

ويعلق القرآن الكريم على هذا المنطق بقوله تعالى: (هم للكفر يومئذ أقرب منهم للإيمان يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون)

"أي أن المنافقين أرادوا أن يخفوا نفاقهم ويبتعدوا عن التهم، ولكن قولهم هذا أدل على نفاقهم وأقرب لنصرة المشركين، لأنه يتفق مع مصلحتهم لما فيه من تثبيط العزائم عن الحرب مع الرسول (ص)...قال الامام علي(ع): إن لسان المؤمن من وراء قلبه وإن قلب المنافق من وراء لسانه. أي أن قول المؤمن انعكاس لما في قلبه لأنه لا يقول إلا ما يعتقد، أما المنافق فإن لسانه في معزل عن قلبه وإنما يتبع لسانه مصالحه الشخصية ويتلون كلامه بحسبها" الكاشف،ج2، 200

·منطق التثبيط:

- (قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم)

ينطلق هذا المنطق لتخويف المؤمنين وتثبيطهم من محاربة أعداء الله سبحانه –جيش أبي سفيان- وذلك باستغلال ضعف المسلمين والظروف الحرجة التي مر بها الجيش الإسلامي في أعقاب غزوة أحد من قلة العدد والعتاد وكثرة الجراحات وكثرة العدو فيبدأ أصحاب هذا المنطق بإثارة روح الهزيمة والضعف في صفوف المؤمنين المجاهدين.
ومن جهة أخرى فإن أصحاب هذا المنطق يعظمون قوة العدو في أعين المسلمين ويصورونه بأنه ذلك الجيش الكبير عددا وعتادا، وأنه جيش لا يمكن هزيمته، وأنه أحق أن يتقى ويخشى!!

ويعلق القرآن الكريم على هذا المنطق بقوله تعالى: "إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين"

فلفظة "ذلكم" إشارة إلى اللذين كانوا يخوفون المسلمين من قوة قريش وبأس جيشهم ولإضعاف معنويات المسلمين.
فإذا التخويف والتثبيط والإيهام بالضعف هو عمل شيطاني يريد أن يضعف كيان المسلمين أمام المشركين.

ثانيا: منطق المؤمنين في غزوة أحد:
(....فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ( 173 ) فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم)


ينطلق هذا المنطق لمواجهة المنطق الأول منطق التخويف والتثبيط، فرغم أن أصحاب المنطق الأول واجهوا هذه الفئة المؤمنة بالتخويف والتثبيط إلا أن هذه الفئة ترد على ذاك المنطق بمنطق التوكل على الله سبحانه وتعالى هذا المنطق الذي لا تفهمه الفئة الأولى ولا يفهمه الكثيرون في مثل هذه الأجواء، ففي مثل ظروف قلة العدد وقلة الإمكانات لا يمكن للكثيرين –ممن ابتعدوا عن الجانب الغيبي- إلا أن يتحدثوا بمثل ما تحدث به أصحاب المنطق الأول، لكن من تشبعت روحهم ثقة بالله عز وجل ومن يتطلعون لوعد الله سبحانه لا يسعهم إلا التوكل على الله والثقة بوعده (حسبنا الله ونعم الوكيل).
"لذا كان المؤمنون كلما لامهم في أمر الله لائم أو منعهم مانع زادوا قوة في إيمانهم وشدة في عزمهم وبأسهم، ويمكن أن يكون زيادة إيمانهم لتأييد أمثال هذه الأخبار ما عندهم من خبر الوحي أنهم سيؤذون في جنب الله حتى يتم أمرهم بإذن الله وقد وعدهم النصر ولا يكون نصر إلا في نزال وقتال." الميزان، ج4،ص66

وهكذا توكلوا على الله سبحانه وتعالى وصبروا وخرجوا رغم كثرة الجراحات والقتلى (فانقلبوا بنعمة من الله وفضل) "وأي نعمة وأي فضل أعظم وأعلى من أن ينهزم الأعداء الخطرون أمامهم من دون أي صدام أو لقاء ويعود هؤلاء المقاتلون الى المدينة سالمين" الامثل، ج3،ص7
يعلق الشيخ ناصر مكارم على هذا المنطق ويقول:
"هذا هو أثر الايمان بالهدف، فكلما ازدادت مصائب الانسان المؤمن، وازدادت مشكلاته، ازدادت استقامته، وتضاعف ثباته وشحذت عزيمته وفي الحقيقة تهيأت كل قواه المعنوية والمادية وتعبأت لمواجهة الخطر، إن مثل هذا التغير العجيب وهذا التحول السريع والعظيم في مثل هذه المدة القصيرة يوقف الانسان على مدى سرعة تأثير التربية القرآنية وعمقها ومدى فاعلية البيان النبوي الأخاذ الذي يكاد يكون معجزة" الامثل، ج3، ص7




===========================


حفاظاً على الثورة | منطق التوكل ومنطق الهزيمة عند أتباع نبي الله موسى

حفاظاً على الثورة (2) | غزوة تبوك والهروب من القتال


حفاظاً على الثورة (3) | منطق الضعف ومنطق القوة في جيش طالوت
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حفاظاً على الثورة (3) | منطق الضعف ومنطق القوة في جيش طالوت محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 11-29-2011 12:40 PM
حفاظاً على الثورة | منطق التوكل ومنطق الهزيمة عند أتباع نبي الله موسى محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 11-26-2011 09:50 PM
هل المنافقين موجودين اليوم؟ محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 11-26-2011 12:50 PM
الإمام الخميني (قده) يكشف عن المنافقين في وصيته! محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-03-2011 11:00 PM
د.منصور الجمري: تصدير الثورة الإسلامية مقابل استيراد الثورة المخملية محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-22-2009 03:20 PM


الساعة الآن 04:45 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML