?حركة شباب 14 فبراير: "الشعب يريد إسقاط النظام" لماذا تطلب الجمعيات السياسية من جماهيرها عدم رفع هذا الشعار؟ أين حرية التعبير عن الرأي و الديمقراطية؟ ما المشكلة بأن يعبّر الناس عن رأيهم و موقفهم من هذا النظام بعد كل هذا القمع و الإضطهاد؟ ألسنا نطالب بالحرية و الديمقراطية؟ أنتم تصّرحون لوسائل الإعلام بأنكم تطالبون فقط بإصلاح النظام و لكن واقعا الجماهير الشعبية كانت تصرخ في ميدان الشهداء و مازالت في المسيرات و المظاهرات "الشعب يريد إسقاط النظام" و "يسقط حمد" و "آل خليفة أرحلوا" .. نعم أنتم تطالبون فقط بإصلاح النظام لأنكم تعتقدون بأن الشعب حاليا غير قادر على إسقاط النظام إذا لماذا لا تصارحون الجماهير؟ لماذا لا تقولون لهم بأنكم تقدّرون آلامهم و مشاعرهم تجاه هذا النظام بعد كل هذا القمع و الإرهاب و لكن أنتم غير قادرون على إسقاطه، الجيش من العائلة الحاكمة، الجيوش الخارجية غير مرحب بها و حتى لو رحبنا بها ليس هناك دولة مستعدة لإرسال جيشها و لا حتى إيران .. العنف و العمل المسلح غير مرحب به و لا عندنا سلاح و لا عتاد و حتى لو كان لدينا سلاح فستكون التضحيات ليس فقط مئات من الشهداء بل الآلاف .. العصيان المدني لن يكون عصيانا حقيقيا إذا لم يشارك فيه معظم الشعب و قاطع النظام بشكل كلي … لكن كل هذا لا يلغي شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" ألم يأمرنا رسول الرحمة -ص- بأن من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان .. الجماهير الشعبية تطبق هذا الحديث الشريف عمليا، فهذا النظام سقط حتى قبل الثورة من قلوب الناس و بعد الثورة أصبحوا يتجرأون على الإعلان عن ذلك على ألسنتهم و من يعلم ربما تتغير الظروف و الموازين و يحققون ذلك على أيديهم .. و لكن من مبدأ حرية التعبير عن الرأي للجماهير الشعبية أن ترفع أي شعار هم يريدون و على القادة أن يتفهموا ذلك و يتعاطون معهم بالأسباب و ليس بالتجاهل و التبرئ .. إذا كنا حقا نطالب بالحرية و الديمقراطية فلنطبقها عمليا فيما بيننا قبل أن نطالب النظام بها ..?