?حركة شباب 14 فبراير: إستراتيجية النظام لإحتواء الثورة قائمة على نقطتين رئيسيتين: 1. كلل و ملل الناس من المهرجانات 2. حصر المظاهرات في القرى و جرّ الشباب إلى العنف .. في النقطة الأولى النظام ليس لديه مشكلة كبيرة من إستمرار المهرجانات و المسيرات المرخصة مع أنها تسبب له بعض الإحراج إعلاميا و لكنه أصبح لا حياء له، مع مرور الوقت الجماهير ستكل و تمل و ستنزوي عنها و ستضعف أعدادها و يضعف موقف الجمعيات و بذلك تضطر الجمعيات لتقديم تنازلات و بعدها تترجى النظام للدخول في حوار .. في النقطة الثانية المظاهرات بشكل عام تسبب إزعاج للنظام و لكن لا يعتبرها مشكلة كبيرة له طالما أنها بعيدة عن العاصمة المنامة و لا تؤثر على إقتصاد البلد فهو يحاول حصر المظاهرات في البلدات و القرى و جرّ الشباب إلى العنف و بذلك لا يبرر فقط إستعمال القوة المفرطة معهم بل يسعى إلى عزلهم إجتماعيا و ذلك عبر إستجهان أهالي القرى و الجمعيات لهم كما حدث في الماضي .. النظام حاليا لا يريد حل الأزمة بالدخول في حوار مطالبه رفيعة، النظام حاليا يريد أن يلعب لعبة الوقت مع الشعب و لعبة الإصلاح الشكلي مع المجتمع الدولي لإمتصاص المطالبات و الإستهجانات و الإستنكارات الدولية و ذلك عبر مشاريع شكلية مثل ما يسمى بحوار التوافق الوطني و كذلك تقرير بسيوني و لهذا النظام حتى الآن لم يقل الحكومة و لم يفرج عن المعتقلين و لم يقم بإرجاع المفصولين، .. بل سيقوم بتشكيل لجان شكلية لمتابعة توصيات التقرير لكي يبين للمجتمع الدولي بأنه جاد في العملية الإصلاحية و أن الأزمة في طريقها إلى الحل .. فهل سينجح في ذلك؟?