الموقف من تقرير بسيوني. لقد تابع التحالف من أجل الجمهورية نتائجا لتقرير النهائي للجنة (الرسمية) لتقصي الحقائق بقيادة السيد محمود بسيوني، وراقب كل ما جاء فيه من توصيف ونتائج وتوصيات للأزمة التي تمر بها البلاد خاصة في فترة فرض حالة الطوارئ من قبل حاكم البلاد الفاسد حمد بن عيسى.ولم نتفاجأ نحن في التحالف من الخلاصات التي وصل إليها التقرير الذي جاءت في أغلبها متطابقة مع السيناريو الذي نشرناه مسبقا لجمهورنا الكريم والذي استقيناه من مصادرنا الموثقة، ولذلك ومن منطلق المسئولية الشرعية والأخلاقية والسياسية نجد أنفسنا ملزمين ببيان رأينا الصريح في التقرير والنتائج الذي انتهى إليها.1- نجد أن السيد بسيوني عمل على اعداد تقرير يسترضي السلطة والطائفة السنية واطراف المعارضة، مبتعدا عن جوهر عمله الذي هو كشف حجم الجرائمالتي تمت خلال تلك الفترة بعيدا عن كل الحسابات السياسية والطائفية وغيرها، وقدكان واضحا من لغة التقرير محاولته استرضاء جميع الاطراف بما يساوي بين الضحيةوالجلاد على السواء! وفي نقيض صارخ لأصل لجنته التي يجب ان يكون همهما كشف كاملالحقيقة دون حاجة لمراعاة توزيع الحقيقة بما يرضي مجموع الأطراف!2- إننا ننظر بعين الريب قيام السيد بسيوني بتبرأة ساحة الملكواعفاءه الكامل من المسئولية وكذلك اعطاء صك البراءة لكل من ولي العهد ورئيسالوزراء، واعتبار الانتهاكات التي تمت كانت خلافا لأوامر رئاسة الوزراء! ونستغرب انه في الوقت الذي نأى بنفسه عن تحديد شخوص المتورطين في الجرائم الموثقة في لجنته والانكى إيكاله الأمر إلى الحكومة نفسها في تشكيل لجان وتحديد الجاني! نجده لايتورع عن تبرأة سوح كبار المسئولين ورمي الكرة في ملعبهم من جديد في تحديدالمتورطين في لعبة سخيفة لا يقبلها عاقل!.3- إن الجرائم التي ارتكبت في الفترة الماضية كانت مهولة بالحجم الذي لا يمكن أن يقضي بتنفيذها صغار المسؤولين دون إيذان من رموز الحكم،ونؤكد على تورط الملك السفاح وولي عهده ورئيس الوزراء ومجموع من الوزراء والمسئولين العسكريين في سفك دماء ابناء شعبنا وتورطهم الأكيد في مختلف الانتهاكات التي تمت،وان جراح شعبنا تستهزأ بمن يقرر خلاف ذلك. 4- انه من المضحك المبكي بعد فراغ بسيوني من تشخيص الأزمة والخلوص إلى التوصيات بعد إدانته السلطة في بعض اجزاء الأزمة، من المضحك قيامه اسنادمهمة تنفيذ التوصيات وتحديد الجناة إلى السلطة المدانة نفسها!!5-على الرغم من ادانة التقرير للسلطة في زوايا عديدة،وإقراره ببعض الجرائم، وانصافه لجزء من حقائق الواقع، فإننا ندعوا ابناء شعبنا إلى التدبر المستفيض في التقرير كسلة كاملة تزور الجزء الأكبر من الحقيقة وتبرأ ساحة رموز الحكم الفاسدين والإنتهاء إلى تمييع تنفيذ التوصيات بعد اسناد تنفيذها للسلطة، واننا إذ نقدر رغبة بعض الاطراف السياسية والجماهيرية في الاستفادة السياسية والاعلامية من بعض الحقائق التي اثبتها التقرير فاننا ننوه إلى لزوم سلوك طريق الحذر في الاستفادة من بعض الحقائق الذي اثبتها التقرير دون ان يفهم من ذلك اسباغ الشرعية الشعبية او السياسية عليه،والتعامل مع التقرير على اساس النكسة التي لا تخلوا من جوانب يمكن الاستفادة منها،مع التشديد على عدم تضخيم الحقائق المثبوتة في التقرير وتفويت الفرصة على النظام في استغلال تفاعل بعض الاطراف المعارضة في ذلك. وبناءا على المقدمات السالفة ،فان موقفناالنهائي من التقرير:- هو اعلان الرفض القاطع ودعوة الناس للرفض والاحتجاج على ماجاء فيه من تبرأة لرموز السلطة ومنحهم صك البراءة، معتبرين ان التقرير افتقد للموضوعية في عدة فصول ، ومطالبين ببعثة أممية تحقق في جرائم السلطة وعلى رأسهم مسئولية الملك الفاسد وحاشيته من الصف الأول في كل ما جرى ولا زال يجري حتى وقتنا الحاضر. صادر عن التحالف من أجل الجمهورية24-11-2011
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|