هناك أكثر من توصيف وتوصية في تقرير بسيوني تصلح جميعها كوسيلة ضغط وإحراج فعليين للإدارة الأمريكية للإفراج عن الرموز المعتقلين..
ومن هذه التوصيفات تأكيد التعذيب لانتزاع الاعترافات، وتأكيد معاقبة النظام لمعتقلين على قضايا رأي عام، وهذا ينطبق على الرموز، وأهم توصيف هو اعتراف بسيوني أن شدة الانتهاكات والاستخدام المفرط للقوة أديا إلى رفع سقف المطالب، فهذا التوصيف يؤكد من جهة مشروعية رفع السقف السياسي مبدئيا بعد استخدام القوة، ما يبرر للرموز المعتقلين سبب مطالبتهم بإسقاط النظام وإقامة الجمهورية، ويضع رفع السقف في دائرة التعبير عن الرأي، أما التوصيات، فهو تأكيد على ضررة إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين اعتقلوا على أساس آرائهم، ودعوته لمراجعة جميع الأحكام الصادرة في فترة السلامة الوطنية بعد إبطالها بتأكيد مسألة التعذيب لانتزاع الاعترافات!!
فإذا كان لابد من الاستثمار في تقرير بسيوني، فيكون ذلك بإلزام أمريكا التي أكدت أنها ستلزم النظام بالتوصيات بالإفراج عن الرموز وذلك عبر عريضة أو رسالة موجهة للإدارة الأمريكية تطالب بالإفراج الفوري عن الرموز، فوجودهم ضمن الحراك الثوري وفي قلبه يؤدي إلى تزخيمه أكثر فأكثر وإلى إيجاد توازن قوى بين الخيارات الموجودة في الساحة السياسية، وتوازن قوى فعلي بين الشعب والنظام، ليكون للناس خيار اختيار سقف الحل السياسي والثوري بحرية تامة وبناء على تكافؤ الفرص لكل فصيل في الساحة للتعبير عن رأيهم!!
__DEFINE_LIKE_SHARE__