|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم اليناالتراث والحضارة ألي ماله ماضي ماله حاضر |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
جميعنا على علم إن : لكل مجتمع عادات وتقاليد خاصةً فيه , حيث يولد الإنسان بلا خبرة ، ثم يبدأ في التأثر بمن حوله ، فيأخذ عنهم عاداته وتقاليده ، وَ بذلك تنتقل العادات والتقاليد من جيل إلى آخر . علّنا أولا نعرّف ماذا يعني عادات وماذا يعني تقاليد ؟ العادات : في اللغة جمع عادة وهو ما يعتاده الإنسان , أي يعود إليه مرارا وتكرارا، أما التقاليد : تنشأ من تقليد جيل لجيل سبقه في شتى المجالات .. تعتبر العادات والتقاليد جزءً من النشاط الاجتماعي للإفراد في أي مجتمع وَ يصعب علينا إدراك نشأتهما ومدى اتساعها ، حيث أنها لا تأخذ يوم وليلة بل سنوات حتى تستقر وتثبت ، وهما كما السلسلة التي تنتقل حلقاتها من جيل إلى جيل آخر ويصاحب هذا الانتقال بعضّ من التغيّر زيادةً أو نقصان سواء ايجابياً أو سلبياً ، قد تتغير نتيجة تغيّر الظروف الاجتماعية إلا أنها تبقى بفعل الضغط النفسي الذي تمارسه على الأفراد الذين اعتادوها . ولا شك أن للمرأة دور هام ومؤثر في بث العادات والتقاليد، وانتقالها من جيل لآخر، نظرًا لدورها الكبير في عملية التربية والتنشئة، ولذلك يقع عليها الدور الأكبر في ضبطها وفق المنهج الإسلامي السديد، قال تعالى: ( وأن هذا صراطي مستقيمًا فاتبعوه ولا تتبعوا السلم فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ) [الأنعام: 153]، وقال سبحانه: ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينًا ) [الأحزاب: 36]. ومع انتشار الإسلام في العديد من الدول بعاداتها وتقاليدها المتنوعة اتخذ المنهج الإسلامي في علاقته بالعادات والتقاليد صورًا ثلاثًا : * الأولى: تأييد العادات التي تحث على مبادئ فاضلة وقيم سامية، مع تهذيبها وفق مبادئ الشريعة الخالدة، ومن ذلك : حق الجار، وإكرام الضيف، ومساعدة الفقراء .. وغيرها . * الثانية: تقويم العادات التي تقوم على وجهين ؛ أحدهما سيئ والآخر حسن ، بالتأكيد على الحسن، والنهي عن السيئ وإصلاحه وفق الشرع الكريم . * الثالثة: محاربة العادات والتقاليد الضالة والمضلة، التي تتعارض مع ما جاء به من قيم ومبادئ، والتي قد تؤدي إلى الخلل الاجتماعي واضطراب القيم وانتشار الفساد والرذيلة، وضياع الأمن والسكينة، ومن ذلك عادة وأد البنات ؛ فقد قامت نظرة العرب إلى البنت على التشاؤم بها، والتحقير من شأنها. فجاء القرآن مستنكرًا هذه العادة الشنيعة، وحاميًا للبنت من هذه الجريمة، فقال تعالى: ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًا وهو كظيم. يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون ) [النحل: 58-59] . فَ واجب كل مسلم هجر كل عادة أو تقليد يخالف أصلاً من أصول الدين، وأن يتوقف عند كل عاداتها وتقاليدها ويضعها في ميزان المنهج الإسلامي الصحيح ، ويحرص على تعديل كل مالا يتفق معه ولا يدور في فلكه . فإذا وجد من بين عاداته وتقاليده ما يخالف بعقيدته ويعارض دينه، فعليه أن يلقي به بعيدًا عنه بلا تردد ولا خجل ولا ندم، وأن ينفر من قبيح عاداته وسيئ تقاليده، ويفر إلى ظلال الإسلام الآمنة، لا يخاف في الله لومة لائم، وليكن قدوته في ذلك المؤمنون الصالحون في عصور الإسلام الذين لبوا نداء الحق وبذلوا الغالي والنفيس لنصرته. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
العادات والتقاليد راسخة في قرية سترة | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 12-31-2009 08:50 AM |
مجتمع الإمارات ما زال متماسكاً ويحتكم للعادات والتقاليد | βō 7šĕēŋ | اخبار محلية و عالمية | 9 | 08-13-2009 07:40 PM |
مشروع الواطنة العادات والتقاليد في الإمارات ....... | ميود راك | التراث والحضارة | 15 | 03-05-2009 09:44 PM |
{ العادات والتقاليد في راس الخيمه !* | » βỊη άℓ đόόŁα « | التراث والحضارة | 20 | 01-25-2009 12:26 AM |
العادات والتقاليد في دولة الامارات | حياة دبي | التراث والحضارة | 16 | 05-31-2008 03:35 PM |