|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
من عوائق التوكل على الله : إعجاب المرء بنفسه، بل هو من المهلكات كما جاء في الحديث: "ثلاث مهلكات: شحٌ مطاع، وهوىً متبع، وإعجاب المرء بنفسه". والمعجب بنفسه، المغرور بشبابه وبقوته، أو بماله وثروته، أو بجاهه ومنصبه، أو بأنصاره وعصبته، أو بغير ذلك مما يعتز به الناس، لا يشعر بحاجته وافتقاره إلى الله، حتى يعتمد عليه، ويستند إليه، بل هو محجوب بنفسه عن ربه . ويزداد المرء حجاباً عن ربه بنفسه، إذا وجد ممن حوله ألسنة زور، وأبواق نفاق، تعظمه وتضخمه وتنفخ فيه. خصوصاً إذا كان ممن يرجونه أو يخشونه، من أهل الحكم، أو أرباب المال والجاه. كما حكي ذلك عن بعض الشعراء قديماً، وكما يحكى عن بعض الصحفيين حديثاً. كذلك الشاعر الذي قال لأحد ملوك العبيديين المعروفين باسم (الفاطميين): ما شئت، لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار! وقول الآخر: يـا من ألوذ به فيما أؤملــه ومن أعوذ به مما أحـــاذره لا يجبر الناس عظماً أنت كاسره ولا يهيضون عظماً أنت جابره وقد احسن أهل السلوك حين أخذوا هذا الشعر فناجوا به ربهم، فهو به أحق وأولى. ولا تزاح الغشاوة عن بصره، إلا إذا فقد ما يتكئ عليه من قوة أو مال أو جاه أو أنصار، فهناك يظهر على حقيقته مخلوقاً ضعيفاً عاجزاً لا حول له ولا طول. ضرب القران مثلاً لذلك: صاحب الجنتين -المذكور في سورة الكهف- الذي قال لصاحبه وهو يحاوره: ( أنا أكثر منك مالاً وأعز نفراً * ودخل جنته وهو ظالم لنفسه قال ما أظن أن تبيد هذه أبداً * وما أظن الساعة قائمةً ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيراً منها منقلباً * قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلاً * لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحداً * ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله) (الكهف: 34 - 39). وكانت نتيجة غروره أن احترقت جنته: (وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول يا ليتني لم أشرك بربي أحداً * ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصراً * هنالك الولاية لله الحق، هو خير ثواباً وخير عقاباً) (الكهف: 42 - 44). وكم رأينا بأعيننا غني قوم افتقر، وعزيز قوم ذل، وملكاً معظماً زال ملكه .. وسبحان من لا يتغير . سئلت هند بنت النعمان بن المنذر ملك العرب بالحيرة عن أمرها، فقالت :أصبحنا ذات صباح وما في العرب أحد إلا يرجونا، ثم أمسينا، وما في العرب أحد إلا يرحمنا! وبكت أختها حرقة بنت النعمان يوماً، وهي في عزها، فقيل لها :ما يبكيك؟ لعل أحداً آذاك: فقالت: لا، ولكن رأيت غضارة (أي نعيماً وطيب عيش) في أهلي، وقلما امتلأت دار سروراً، إلا امتلأت حزنا! وقالت لبعض من دخل عليها: أن الدهر لم مظهر لقوم بيوم يحبونه، إلا بطن لهم بيوم يكرهونه، ثم أنشدت: فبينا نسوس الناس، والأمر أمرنا إذا نحن فيهم سوقة نتنصف فـأف لدنيا لا يدوم نعيمهــا تقلب تارات بنا وتصـرف |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
من اجل الغرور بالنفس اوشك ان يهلك نفسه | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 05-09-2010 05:50 PM |
معرفة الغرور | حبوب الوسمي | الحوار والنقاش - الرأي والرأي الآخر | 7 | 07-24-2009 04:08 AM |
الغرور | غرور اماراتيهـ | الشعر المنقول | 8 | 07-03-2008 07:57 PM |
الغرور والكبرياااء ... | هبوب الهوى | الإستراحه العامة | 35 | 06-11-2008 02:12 PM |