هذي سالفة سمعتها من الشاعر سويلم العلي السهلي رحمه الله
يقول حنا سنة من السنين وافق عندنا ربيع ونازلين في هك الجو يحدنا من شرق ضلع مطاول من الجنوب للشمال
نازلين بمحل ربيع ارضة طيبة بالحيل خابرها أبوي قبل ,
يقول جينا ونزلنا في طرفها من الجنوب وكل يوم تزين ومعنا غنم وحلال ويوم قعدنا لنا مدة وينزل عنا شمال ناس وعنا غرب ناس من كل عرب نازلين حولنا لكن حنا اللي اطرفهم من جنوب
يقول العرب هذولا أكثرهم عندهم حلال ورعيان يروحون منا يمين ويسار وإذا جا الليل بعض المرات يسير بعضهم على بعض هالعرب يعزمون بعض والى فيه ناس توهم نازلين من شمال ويوم جا مرة من المرات توافق عزيمة عند القريبين ويعزمونا ونروح لهم انا وابوي وقعدنا عندهم وراعي البيت يرحب والى عندة عيال وله حريم وماشاء الله علية عندة عيال واجد وقاعدين يصبون القهوة في بيت الشعر ومستانسين ويسولفون وسالفة تدور وقهوة تجي وقهوة ترجع
الحاصل ان المعازيم راحوا وتفرقوا وطلعت انا وابوي وبطلعتنا والى تمر ذيك البنت بنت لراعي البيت عليها جلال وتسوق الغنم بنت متعافية وجميلة جداً يقول وانا اللي انصاب من هالبنت من اول نظرة يوم شفتها بس معي ابوي ماقدر اقول شي .

ومرت الايام ونتوافق على مارد او على السيل والى البنت فعلا غاية في الادب والجمال
حتى هو كلامة دمث واخلاقة طيبة هذا كان عفة العرب وشكلهم حتى لو لقى بنت وماعندها احد يكلمها كلام عادي ويمزح مزح شريف وعفيف وتلقاة يسولف مع البنت وهي بعيدة عنة
وتمضي الايام وتخافت البنت دمة وشافتة حليل وصار دايم يفكر فيها ويشوفها والى جا الليل صار يهوجس فيها وليت من يزورهم وليت من يروح بس مايقدر يروح هو لكنهم يتوافقون على المارد وغير المارد ويشوفها دايم
مضت مدة وبدا هالربيع اللي هم فية يضعف شوي ودايم العرب يتابعون حلالهم يروحون يمين ويسار والى الجبل اللي يحدهم فيه طيور وفيه ملازم ماء فوق وهو ظابط مكانهم انهم قدام الملز والقلتة الفلانية اللي عنهم شرق حيث يجي عندها حمام ويصيد منها


ومثبت انهم قبال منزلهم شرق .

ويوم جا يوم من الايام عقب مدة بعدما توافقوا كم مرة ودائماً البنت الذكية الى وافقت مثل هذا حتى لو مهوب من عربهم ماتبين انه ماتبية تمنية وتعلقة تخلية معلق بخيط ارهف من الشعرة
وتقولة انت حبيب وطيب وانا ماشفت احس منك ولااحسن من اخلاقك ويتعلق هو يحسب هالحكي انه صدق وهي تسنع خبزتها مادام انها هنا علشان لاسمح الله مايصير عليها اعتداء يصير المسألة حب شريف وهي على اللي هي علية هي تلقاها في فكرها اما موبدة لها ولد عم والا واحد قريب مهوب معقول تبي تعشق لها واحد من بعيد وتاخذة ولاهوب العلم عندها العلم عند اهلها .

الحاصل يقول يوم جا يوم من الايام واعدي هاك الضلع جبل رفيع وامشي اطالع واشوف يقول ماقدرت اشوفهم ولاستكشف المنطقة هذي الا اذا عديت هالضلع ويوم رقيتة ولا ني اشوف الناس يقفضفون يعني يشدون اللي يروح شمال واللي يروح غرب شادين كلهم
واقرب عند مكان الطيور ويوم طالعت وبرقت زين والى والله هذولا هم يشدون يطوون كل شيء بيروحون والى كل هذيك الايام يفكر فيها ومعجب فيها من لباقتها وعلومها وانها ماتسمع كلام احد ورايها براسها وياصفها وياصف جمالها يمكن انه لامحها وشايفها عن قرب او من ورى البرقع طيرة الهوا المهم انة شايف شيء ويقول عاد قلت القصيدة هذي :

يوم عديت في راس الطويل العسير
دوني الطير خفاق الجناحين حام

بادي فيه اطالع وين قاد النشير
احد قاد قبله واحد قاد شام

آه وقد قلبي حين قض الحجير
كن قلبي يقد بحد باري العظام

كن قلبي يقد بحد موس شطير
اثر راعي المودة لاشكى مايلام

المصيبه لاجا الليل عقب الأخير
كل ناضر ينام وناضري ماينام

كيف ابنسى وليف ماستمع للمشير
مايطيع الخوال ولايطيع العمام

مع لباقة علومه فيه زين غزير
قرن ضافي ووسط خافق ياسلام

المطوع إلى منه نضرها يحير
تفتخ ابصار عقله مايرد الكلام

خده اشقح عفر ووصفه تقل به ذرير
نور خده يقادي نور بدر الظلام

والشفايا حمر تشدي سلوك الحرير
والثنايا تلالا بيض حدر اللثام

اشغل القلب يالأسلام طير يطير
باللحن يالله انك لاتعيد الحمام

ويقصد في " اشغل القلب ياالأسلام طير يطير " يالعالم يالمسلمين ياناس .

راحوا وشدوا وابعدوا وصار ينشد عنهم واخذ لة مدة وهو ينشد عنهم والى ماعندك احد ومدري من جاب له العلم قال هي ماسألت عني قال يحليلك هذاك اول يومك قريب عندها لكن اذا ابعدت وغابت العين عن العين ماعاد يمدي يروحون الناس ويلهون في اشغالهم , قال بس انا متعلق فيها وفي حبها واثرهم راحوا ونسوني وهو يقصد ذيك القصيدة بعد مدة يقول فيها :

يامل قلب كل ماناموا الناس
من الليل ياخذ ربع ساعه وياعي

فإلى وعى جته الهواجيس من راس
وقام يتقلب في فراشه وفاعي

ولولا ضلوعي للمعاليق حباس
لفوع فوعة واحد من قطاعي

قطيع غرب وغطلس الشوف الأدماس
بارض خمال وخارشتها السباعي

ودلى يموج وكل اشافيه يباس
تاه الطريق وراح فكره ضياعي

وجنه سباع مع سنا الليل غلاس
مستفرسات وممسيات جياعي

صكن عليه ومزعن عنه الألباس
يشل دمه مع طمان ورفاعي

لين اودعن ثربه برجليه ينحاس
عند الضواري راح ماله شفاعي

يأهل النضا ياللي على أكوار جلاس
بتر الفخوذ مدلقات السماعي

شعل مواشعهن مثل شاهي الكاس
مدربات بالسهل والجراعي

اليا سربن مع صحصح تقل قرطاس
مع عرضة الزيزي يجيه الجلاعي

ريضوا لعله مايرضكم الباس
وعوجوا لي ارقاب النضا بالوقاعي

وشيلوا وصاتي للغضي عذب الأجناس
اللي مع المرسال وصله جزاعي

لاجيتوا المجمول مدقوق الألعاس
مدملج الغضدين زين الذراعي

قولوا تراها قطعت عنها الأرماس
يطوي العزا وأنا كلامي وداعي

من باعني بعته وانا قاسي الباس
حتى واصد بناضري لايراعي

لو ان كبدي كنها فوق محماس
عزمي قوي ماني خطات الزعاعي

ياعين هاتي واطوي الصبر والياس
معطيك مهله دامنا بالوساعي

اطوي عزاك واتركي كل هوجاس
ماضنتي عقب الفراق اجتماعي

طبعاً خلاص يأس منها وهذا هو يقول " من باعني بعته وانا قاسي الباس " وهذا النوع من الغزل العفيف اللي مافية تعدي وفية عبرة وفية وصف وحفظ للألفاظ الطيبة والكلمات العربية هو المطلوب والمرغوب ....

.....................