إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-20-2011, 12:00 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

المصلحـة المشتركـة:

ولكي يستطيع الإنسان تدجين الحصان أو الغزال أو الفيل أو الأسد أو الفهد فإن عليه أن يأسرها ويسجنها وينتصر عليها بالقوة، والكلب هو الوحيد بين الحيوانات الذي انصاع لسلطة الإنسان بدون إكراه حيث كانت علاقة الصداقة بينهما مبنية على مصلحة مشتركة وهي الصيد الذي يسمح لكل منهما إشباع جوعه.

ويقال إن أول من استخدم الكلاب في الحرب والصيد هم الفراعنة، وأن الأسكندر الكبير كان يصطحب معه الكلاب المدربة في حروبه وفتوحاته الكثيرة، وقد كانت هذه الكلاب من النوع الشرس ذات البنية القوية والحجم الكبير ولها الفضل في انتصارات الاسكندر الباهرة.

وكان العرب يعتنون بسلالة من الكلاب قوية البنية عالية الجسم متمرسة بصيد الوحوش البرية وتقاتل بجسارة ولا تهاب الأسد، وكانوا يعهدون إليها بحراسة أزواجهم وأولادهم وممتلكاتهم أثناء غيابهم.

والكلب الأصيل يأتمر بأمر صاحبه وينهى بنهيه فقط فهو مخلص له وينفذ كل ما يطلبه منه باندفاع وحماس، كما أنه مستعد لأن يتحمل من صاحبه كل تجاوزاته وكل فعاله مطيعاً له راضخاً لأوامره متحملاً حتى أذاه.

بدوافع البقاء في بيئة صحراوية قاسية، نشأت علاقة طيبة بين البدوى وكلبه السلوقي لما تميز به هذا النوع من الكلاب من وفائه ويقظته وقدرته على مقاومة أشد الظروف البيئية قساوة، وعبر التاريخ أصبح السلوقي جزءاً هاماً من مهنة الصيد بالصقور، فهو رفيق الصيادين في الحل والترحال، فله علاقة صداقة حميمة معهم مبنية على مصلحة مشتركة وهي الصيد الذي يسمح لكل منهما إشباع جوعه.

وتناولت العديد من السير والقصص التاريخية حكايات وفاء الكلب السلوقي لصاحبه وحراسة المضارب في حضور صاحبه أو حتى في غيابه، علاوة على أنه كان رفيقاً مهماً للعرب خلال رحلاتهم في الصحاري وعلى الطرقات في قوافلهم التجارية وخلافه. فالسير التاريخية تذكر بأن علاقة البدو بالسلوقي ترجع إلى أكثر من أحدى عشر آلاف عام ما يؤكد أنها من أقدم الحيوانات التي ألفها الإنسان، ولشدة افتخار العرب بالسلوقي كان من الصعب عليهم بيعها، والتباهى بها وبالتالى شاع بينهم التبادل بل شاع في الكثير من القبائل العربية أن يرجع بنسب الكلب لصاحبه.


المـوروث الشعـبي:

السلوقي جزء هام من تراث الصيد العربي وقد عرفه العرب منذ القدم وقاموا بتربيته والعناية به، وتتميز كلاب الصيد (السلوقية) بقدرات استثنائية على التحمل والذكاء والوفاء النادر الذي يعجب به البدو ويقدرونه حق قدره..

يقول السيد حمد الغانم مؤسس ومدير مركز السلوقي العربي بابوظبي إن كلاب الصيد السلوقي وطريقة الصيد التقليدية هي جزء هام من التراث والموروث الشعبي في الإمارات والجزيرة العربية عموماً حيث يعتبر البدوي بأن السلوقي “هدية من الله عز وجل ومن النعم” !. لذا فإنه لا يبيع كلبه أبداً، ولكنه قد يهبه هدية فريدة ثمينة لأحد أعيان القبيلة.أو بالتبادل مابين العائلة، وتربط السلوقي بصاحبه علاقة مميزة خاصة، قد تجعل الكلب يذوب ضعفاً وهزالاً لو أبعد عن صاحبه.

كما يبدو أن الاسم “سلوقي” يعود في أصله إلى اسم مدينة “سلوق” المفقودة، مع وجود عدة روايات أخرى عن أصل الاسم. إن كلمة “سلوق” مشتقة من كلمة ذات جذر عربي تعني “القيام بالشيء على السليقة” ويعود الأصل الحقيقي للاسم إلى الجزء الجنوبي من شبة الجزيرة العربية المعروف في يومنا هذا باليمن. فلقد كانت تلك المنطقة موطن مجموعة معروفة من المحاربين الذين كانوا يستخدمون أثناء الاشتباكات القريبة دروعاً معدنية يطلق عليها “سلوق”. وفيما بعد أطلقت القبيلة كلها على نفسها أسم “بني سلوق”.ودائما ما يرافق الكلب القبيلة فى رحلات الصيد حتى تم تنسيبه اليهم (هذا الكلب من سلوق, إذاً هو سلوقي من سلوق) !

استعـمالات الكـلاب:

لقد قام الإنسان بتربية الكلاب لأغراض أكثر من كونها للتسلية، فمثلاً تستعمل الجيوش الكلاب للحراسة، وتستعمل الشرطة الكلاب لأغراض الدوريات نظراً للقدرة المتفوقة جداً في الشم والسمع، كما تستعمل الكلاب من قبل الهواة لاصطياد الطيور واقتفاء الأثر ولرعي البط والإوز والأغنام والأبقار، وأيضاً لتقديم العروض السينمائية والتلفزيونية وعلى المسرح. كذلك تجرى للكلاب عروضاً خاصة لتحديد أفضلها من ناحية: جمال الشكل، الامتثال للأوامر والطاعة، وذلك في بلدان عدة. أيضاً تستعمل الكلاب كمرافقين لمن ليست لديهم صداقات أو علاقات اجتماعية، وكذلك لقيادة وإرشاد فاقدي البصر، وكذلك لقيادة الزلاجات في المناطق الشديدة البرودة مثل الإسكيمو، وحالياً تستخدم من قبل الشرطة والجمارك للكشف عن المخدرات والمتفجرات. ومما سبق يتضح لنا الترابط القوي بين الإنسان والكلاب وهذا التنوع الرهيب في استعمالاتها، ولم يأت ذلك إلا نتيجة السنوات الطويلة من العلاقة بينهما.

خصال الكلب المحمودة:

قال الإمام الحسن البصري رضي الله عنه أن في الكلب عشر خصال محمودة وكذلك ينبغي أن تكون في كل مؤمن:

الأولى أنه لا يزال خائفاً وذلك لعله من دأب الصالحين، الثانية أنه ليس له مكان يعرف وذلك من علامات المتوكلين، الثالثة أنه لا ينام من الليل إلا قليلا وذلك من صفات المحسنين، الرابعة أنه إذا مات لا يكون له ميراث وذلك من أخلاق الزاهدين، الخامسة أنه لا يترك صاحبه ولو جفاه وضربه وذلك من صفات المريدين، السادسة أنه يرضى من الدنيا بأدنى مكان وذلك من علامات المتواضعين، السابعة أنه إذا طرده أحد من مكان وانصرف عنه عاد إليه وذلك من صفات الراضين، الثامنة أنه إذا ضرب وطرد ثم دعي أجاب بلا حقد وذلك من صفات الخاضعين، التاسعة أنه إذا حضر شيء للأكل جلس من بعيد وذلك من صفات المساكين، العاشرة أنه إذا حضر رجل من مكان لا يرحل معه شيء يلتفت إليه وذلك من صفات المتجردين.

وقال الأحنف بن قيس إذا بصبص الكلب لك فثق بود منه ولا تثق ببصابص الناس فرب مبصبص خوان. وقال الشعبي خير خصلة في الكلب أنه لا ينافق في محبته.

ومما يدل على قدر الكلب كثرة ما يجري على ألسنة الناس بالخير والشر والمدح والذم حتى قد ذكر في القرآن وفي الحديث وفي الأشعار والأمثال حتى استعمل على طريق الفأل والطيرة والاشتقاقات للأسماء فمن ذلك أكلب بن ربيعة وكلاب بن ربيعة ومكلب بن ربيعة ابن نزار وكليب بن يربوع ومكالب بن ربيعة بن قذار وكلاب ابن يربوع ومثل هذا كثير والكلب أيدك الله منافعه كثيرة فاضلة على مضاره بل هي غامرة لها وغالبة عليها ولم تزل القضاة والفقهاء والعباد والولاة والنساك الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لا ينكرون اتخاذها في دورهم مع ذلك يشاهدونها في دور الملوك فلوا علموا أن ذلك يكره لتكلموا ونهوا عن اتخاذها بل عندهم أنهم إذا قتلوا الكلب كان فيه عقوبة وإن من كان أمر بقتلها في قديم الزمان إنما كان لمعنى ولعلة

ومن قصص الوفاء يذكر التاريخ أنه كان لشخص ما زوجة قد ماتت وخلفت صبياً وكان له كلب قد رباه فترك يوماً ولده في الدار مع الكلب وخرج لبعض الحوائج وعاد بعد ساعة فرأى الكلب في الدهليز وهو ملوث بالدم وجهه وبوزه كله، فظن الرجل أنه قد قتل ابنه وأكله فعمد إلى الكلب فقتله قبل أن يدخل الدار ثم دخل الدار فوجد الصبي نائماً في مهده وإلى جانبه بقية أفعى قد قتلها الكلب وأكل بعضها فندم الرجل على قتله أشد ندامة ودفن الكلب والله أعلم.

وتوجد بين الكلاب لغة تخاطب من بينها لغة الجسم وتعابير الوجه ورفع الذيل ووقوف وفرد الأذنين. ووقوف الشعر فوق الظهر يدل على الخوف أو الانزعاج أو العدوان أو الخنوع. وهذه الإشارات لها أهميتها. كما أنه في حالة الحدة والعداء الشديد يكشر الكلب عن أنيابه ويرخي أذنيه وينتصب ذيله وتتصلب أرجله وينتصب شعر ظهره ويزوم أو ينبح. ولو رأى الشخص هذا يضع يديه بجانبه، وينسحب بهدوء للخلف بعيداً. والكلاب تحدد حدود مناطقها ببولها. فرائحته لغة تخاطب لتحذير بقية الحيوانات ولاسيما بين الكلاب الأخرى. ويدافع عن هذه الحدود بالنباح أو الزمجرة أو التعبير بلغته عامة. والكلاب الأليفة تميل للتدريب للتعبير عن ولائها لصاحبها ولنيل إعجابه. والكلب يعيش من 17-23 سنة حسب البيئة الذي يعيش بها والعناية به. وقبل اقتناء الكلب يكشف عليه الطبيب البيطري بعناية لعلاج أي أمراض يمكن أن يصاب بها. أو تطعيمه ضد مرض الكلب (السعار). والكلب يحتاج للغذاء الجيد والنظافة والمأوي والتريض بالخارج والماء والتدريب لمدة 16 –30 دقيقة يومياً وبصفة مستمرة.



الشم.. الحاسـة الأقـوى:

ويتمتع الكلب بحواس قوية من نظر حاد وسمع مرهف، والحاسة الأقوى هي الشم التي يستطيع بها أن يقتفي أثر الطريدة ويتعقبها دون أن يراها أو يسمع صوتها، وكذلك يستطيع أن يشم الكلب حالة سيده المعنوية من رائحة تبلغ من الدقة المتناهية بحيث لا نستطيع نحن أن نحس بها، فقد يشم الكلب سيده فيعلم إن كان سعيداً مسروراً أم غاضباً حزيناً. وحاسة الشم أهم بكثير من حاسة البصر في حياة الكلاب، ويستطيع الكلب أن يكتشف نقطة من الدم في خمسة ليترات من الماء ويستطيع بكل سهولة أن يلتقط ويفرق بين روائح لحم البقر والغنم والأرانب والغزلان رغم تشابهها الكبير.

وأفضل ميزة في الكلب هي الأمانة ثم الوفاء، وصفة الأمانة والوفاء هي الصفة التي تجعل الكلب يمسك بالطريدة ويأتي بها لصاحبه سليمة دون أن يأكلها أو يأكل بعضها حتى ولو كاد يموت جوعاً. والكلب الأصيل حيوان ثمين يمكن الاستفادة منه في أمور كثيرة منها أحاسيسه المرهفة وسرعة ركضه وقوة جسمه وشجاعته وذكاؤه وهو الحارس لماشيته وبيته وماله.

وقد عرف العرب كلاب الصيد السلوقي نسبة إلى سلوق وهي مدينة تقع بجنوب اليمن اشتهرت منذ القدم بصنع الدروع وبالصيد وبتربية كلاب صيد جيدة وخبرة واسعة بطبائع المصيدات، ونسبة لمدينتهم نسبت هذه الكلاب لما لها من المكانة والأهمية عندهم.


فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب:

صحيح أن تربية الكلاب والقطط في البيوت والفلل الحديثة هي جزء من الثقافة الاستهلاكية التي أتتنا من الغرب بما تحمله من سمات للمجتمع المخملي الذي ما فتئ يربي الكلاب الإفرنجية والقطط الشيرازية والقرود السنغالية… بل راح بعضهم إلى تربية الثعابين والنمور والصراصير والفئران… تحت عناوين ومسميات عديدة وغريبة منها الرفق بالحيوان وأخرى لمليء وقت الفراغ العائلي (في الأسر التي لا تنجب أو التي غاب عنها أبناؤها) وثالثة حماية للبيئة وغيرها…

إلا أن هناك حقيقة علمية واجتماعية بنفس الوقت أنه في سالف الزمان والمكان قام الإنسان البدائي باستئناس وتدجين أنواع من الحيوانات البرية التي رافقت حياته وكانت خير معين له في البقاء على وجه الحياة، وأضحت من مفرداته اليومية مثل الأغنام والأبقار والخيول والكلاب والإبل وغيرها.

حيث أشارت إليها العديد من المكتشفات الأثرية في عصور ما قبل التاريخ والعصور اللاحقة بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك علاقة حميمة بين الإنسان وبعض الحيوان عبر التاريخ.

حتى أن عرب الجزيرة قد نظموا فيها الشعر وتشبهوا مزاياها النبيلة التي تفوقت بها على بعض من بني البشر.

ومن أهم تلك الحيوانات والطيور في الجزيرة العربية ذات الأثر الباقي في حياة الإنسان العربي هي الخيل والإبل والكلب السلوقي والصقور وغيرها…

وقد قام العديد من الكتاب والمؤلفين عبر التاريخ بتأليف الكتب والمخطوطات عنها كان أغربها وأطرفها كتاب بعنوان (تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب) للإمام العلامة أبي بكر محمد بن خلف ابن المرزبان المحولي (المتوفي سنة 209 هجرية، الموافق لسنة 921 ميلادية) وقد اعتمد عليه أبو الفرج الأصفهاني كثيرا في كتابه (الأغاني).

أما عن مادة الكتاب فيقول ابن المزربان أن تصنيفه لهذا الكتاب كان نزولاً على اقتراح صديق له، حيث طلب منه تأليف كتاب يظهر فساد أخلاق البشر وسوء علاقاتهم ببعضهم البعض، فوافقه على هذا ابن المزربان، وسعى لإعداد كتابه اللغز هذا والذي جمع فيه كل ما وقع تحت يديه من أشعار خاضت بهذا الأمر، وإذا ما حاولنا استشفاف ما كتبه ابن المزربان من قصائد نقرأ بكاءه على النوع البشري، وما أصابه من تغير.

وقد ذكر في مقدمة الكتاب سبب تأليفه فقال: «ذكرت أعزك الله زماننا هذا، وفساد مودة أهله، وخسة أخلاقهم، ولؤم طباعهم، وأن أبعد الناس سفرًا من كان في سفر طلب أخ صالح، ومَن حاول صاحباً يأمن زلته ويدوم اغتباطه كان كصاحب الطريق الحيران الذي لا يزداد لنفسه إتعابًا إلا ازداد من غايته بعدا، فالأمر كما وصفت».


بدايـة المشـوار:

إن النمو الاقتصادي في دول الخليج العربي لم يغير نمط حياة السكان فحسب؛ بل أحدث تغييراً أيضاً في أسلوب الحياة الصحراوية التي كانت يوماً ما البيئة الطبيعية للخيول العربية وكلاب الصيد السلوقي العربية. ومع تغير الأزمان وبزوغ حقبة الازدهار النفطي، بدأت الحياة البدوية التقليدية في الاختفاء تدريجياً.

ومن أجل المحافظة على هذا الإرث التاريخي لأهل الجزيرة العربية والمحافظة على سلالة السلوقي وتقاليد الصيد العربي الأصيل، أسّس السّيد حمد الغانم مركز السلوقي العربي عام 2001 بدعم من نادي صقارى الإمارات، بذلك تكون أبوظبي والإمارات السباقة على مستوى المنطقة العربية والشرق الأوسط في إنشاء أول مؤسسة متخصصة تساعد على اقتناء أفضل الأنسال من كلاب الصيد العربية الأصيلة، وتوفر الاهتمام والرعاية لها إنه “مركز للسلوقي العربي” والحفاظ على هذا النوع النادر من الكلاب في أجواء مثالية من الرعاية وتقديم الخدمات الصحية والعناية الكاملة، حيث يقوم المركز بإحياء تقاليد الصيد العربية بتوفير مكان يجد فيه الأعضاء وكلاب الصيد السلوقي التي يملكونها خدمات متخصصة على أحدث طراز من حيث تربية السلوقي وتدريبها على السلوك الجيد والطاعة والصيد ولممارسة النشاط في ملاعب مختلفة وتدريب على السباحة والمطاردة. والعناية الصحية بها وإكثارها وزراعة الشرائح التعريفية، وكذلك تسجيل المواليد وإصدار جوازات السفر وشهادات النسب لها، وأيضاً إجراء ترتيبات التنقل والسفر..!!!

يوجد بالمركز غرف مصممة خصيصاً للكلاب مع التحكم في درجة حرارتها ملحق بها فناء لتمارين العدو في الهواء الطلق ومنطقة تدريب شاسعة وغرفة بيطرية ومطبخ يتم فيه إعداد الغذاء الخاص بكلاب الصيد السلوقي مرّتين يومياً.

إضافة إلى ذلك، يقدم المركز استشارات بيطرية وفحوصات صحية وجرعات التطعيم لكلاب الصيد السلوقي، كما يصدر الشهادات الصحية ويوفر شرائح مجهرية تعريفيه على نطاق واسع عالمياً ويقدم نصحاً حول تنظيف كلاب الصيد السلوقي ويعني بترتيبات سفرها للخارج وفق لوائح كل بلد علي حده.

للإبقاء على نقاء سلالة كلاب الصيد السلوقي العربية نسّق السّيد حمد الغانم مع الحكومات المحلية في دول الخليج العربية وبذل جهوداً عديدة في الماضي وقضى وقتاً طويلاً في استكشاف ودراسة سلالات السلوقي المختلفة في شبه الجزيرة العربية والتي وجد أن معظمها يرتبط بأسر وقبائل بدوية معينة منذ مئات الأعوام. نتيجة لبحثه، قدّم السّيد حمد الغانم عام 2002 أول فلم وثائقي على قناة الناشيونال جوغرافيك عن سلالة كلاب الصيد السلوقي في شبه الجزيرة العربية وظل منذ ذلك الحين يشجّع مالكي كلاب الصيد السلوقي في الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج على تسجيلها في المركز المخصص لهم. وللترويج أكثر للسلالة، ينظّم السيد حمد الغانم “مسابقة أجمل كلب صيد سلوقي” والتي تقام أثناء معرض أبو ظبي السنوي للصيد والفروسية. بصفته مستشاراً للصيد التقليدي، يتشاور حمد الغانم مع نادي الصقور بالإمارات حول إنشاء “قرية الصحراء” وهي منتزه تراثي يعرض تقليد الصيد العربي بكلاب السلوقي والصقور والجمال والخيول العربية. أما بالنسبة للجيل الصغير من الأطفال فقد قام السّيد حمد الغانم بنشر كتاب للأطفال يلخّص فيه جوانب من حياته مع كلاب الصيد السلوقي عندما كان يافعاً.


خدمـات تراثيـة موروثـة:

يقع مركز السلوقي العربي في منطقة “الشامخة” بسويحان والتي تبعد حوالي ” 30 كلم” عن مدينة أبوظبي، في مبنى كبير يضم كافة المرافق والحظائر وفق أحدث المواصفات وأنسب المعايير للعناية بالكلاب والإشراف على نظافتها وإطعامها وتقديم الاستشارات الطبية والخدمات الصحية والعلاجية لها على مدار الساعة بما فيها توفير اللقاحات والتطعيم ضد مختلف الأمراض السارية أو المعدية وإصدار شهادات صحية بذلك وتوفيرها لأي جهات محلية أو إقليمية، بحيث يتولى المركز إعداد ترتيبات السفر لكلاب الصيد السلوقي إلى أي مكان في العالم واضعاً في الاعتبار اللوائح المتعلقة بكل دوله على حدة، كما انه يقوم بإصدار شرائح تعريفية على نطاق العالم حول كلاب الصيد السلوقي. إن المركز هو السجل الوحيد المعترف به رسمياً لكلاب الصيد السلوقي العربية وله قائمة طويلة من الأعضاء من أصحاب كلاب الصيد السلوقي في دولة الإمارات العربية ودول الخليج وفي كل أنحاء العالم.

بالإضافة إلى توفير ميادين التدريب المفتوحة والمغلقة المجهزة تجهيزاً متكاملاً، مع وجود نخبة من الأخصائيين البيطريين والمدربين والمشرفين والإداريين، وأوضح الغانم أنه يتم التركيز في برامج تدريب الكلاب السلوقية على فنون الصيد وتمارين المراوغة والسباق علاوة على تمارين الطاعة وتنفيذ الأوامر والتدريب على السباحة ومطاردة الفرائس وعلى فنون المشاركة في العروض المخصصة للكلاب.

وفيما يخص الغرف المخصصة للسلق فهي أقرب للغرفة من أي تشبيه آخر. حيث تحتوي كل غرفة على أسرّة مغطاة بملاءات نظيفة والمكان يفوح برائحة “اللبـان” والمعقمات وفي زاوية الغرفة جرة فخارية مملوءة بالماء النظيف المضاف إلية قطرات من ماء الورد اللقاح. وأبواب سهلة الفتح ليكون السلق حراً في الدخول والخروج.

فالهدف الأساسي من إنشاء المركز هو الحفاظ على سلالة السلوقى العربي من التكاثر الخاطئ والذي قد يتسبب في ظهور أنواع جديدة غير معروفة الأصل وغير نقية وتفتقد الصفات الأساسية في السلوقي. كما يهدف المركز إلى وضع قانون وإستراتيجية لمنع التكاثر والتهجين الخاطئ والذي قد يضر بالسلالة. المركز حالياً لا يركز على الوظائف المخبرية فقط وإنما يتعامل مع أدوات حية وهي السلق نفسه وذلك من خلال تدريبه وتأهيله بالشكل المطلوب ليكون صياداً ماهراً وللحفاظ على سلالته نقية وبدون أي تهجين وتطعيمه بالسلالات النقية والأصيلة من الخارج ليبقى السلوقي العربي محتفظاً بصفاته ومميزاته التي يتميز بها عن أي كلب صيد عادي. وهذا الأمر يأخذ منا فترة طويلة فما نهدف إليه حالياً هو النوع وليس الكم حتى يصبح لدينا سلق أصيل وقوي ومعروف ومدرب.

فيما يختص بتكاثر السلوقي يقوم المركز بتقديم النصائح والمشورات حول سلالات كلاب الصيد السلوقية العربية وكيفية تكاثرها، كما يوفر المركز فحول مختارة كلاب الصيد السلوقية الحاصلة على جوائز، بالإضافة إلى تقديم خدمات تسجيل وإصدار شهادات للسلالات. يساعد المركز الراغبين في شراء السلوقي لأغراض الصيد والحراسة فيقدم لهم النصح والعون والإرشاد الفني.

ولرفع مستوى الوعي بسلالة كلب الصيد السلوقي ينظم المركز “مسابقة أجمل كلب صيد سلوقي عربي”، وهي الأولى من نوعها في المنطقة العربية، وذلك أثناء معرض أبوظبي السنوي للصيد والفروسية بمدينة أبوظبي. في العام الأول للمنافسة (2006م) بلغت المشاركة الكلية 107 كلب صيد سلوقي. يبذل المركز جهوداً كبيرة لتشجيع أصحاب كلاب الصيد السلوقي لحضور المنافسة وتسجيل كلابهم وعليه شهدت منافسات الجمال حضوراً حافلاً من حيث الكم والنوع حيث تنافس 132 كلب صيد سلوقي من أجود الأنواع على مدي أيام المعرض الأربعة على جائزة “الأفضل في العرض”.من النوعين الأريش (الهدبه) و الحص (الملط).

علاوة على ذلك يرحب المركز بزيارة طلاب المدارس من دولة الإمارات العربية المتحدة لتزويدهم بلمحات عن التقاليد والتراث العربي كما يشارك المركز في “معرض دبي العالمى للكلاب” ومناسبات أخرى ثقافية وتراثية بالدولة ودول الخليج وعلى نطاق العالم من ضمنها بريطانيا، استراليا، ألمانيا، ايطاليا، أمريكا، فنلندا وألمانيا.





عضويـة للسلـق أولاً!

أما فيما يخص الخدمات التي نقدمها لعملائنا والذين يجب أن يكونوا أعضاء في المركز أولاً كي يستطيعوا الاستفادة من خدمات المركز الحالية وما سنوفره لهم مستقبلاً من رحلات تخييم وأدوات صيد ورعاية شاملة للسلق وهذه العضوية لا تتوفر إلا بعضوية السلق نفسه حتى يحصل صاحبه على العضوية.

اعـتراف عـالمي:

في خطوة متميزة وجريئة تم اعتماد السيد حمد الغانم مدير مركز السلوقي العربي بابوظبي كعضو في لجنة التحكيم الرسمية لمسابقات نادي السلوقي الاسترالي في مدينة سيدني الاسترالية.

حمد الغانم مدير مركز السلوقي العربي يعتبر من أهم الشخصيات الفنية على مستوى العالم المعنية بتربية وتنسيل كلاب السلوقي العربية الأصيلة، سوف يقوم بالتحكيم لمسابقة أفضل عرض لجمال السلوقي وفي جميع التصنيفات المسجلة بالمسابقة. وقد تم دعوة السيد حمد الغانم رسمياً لكي يحاضر بالندوة المقامة بالمؤتمر العالمى للسلوقى 2008 بمدينة هلسنكى بفنلندا.

وبهذه المناسبة قال حمد الغانم بأنه سعيد جداً لدعوته واختياره للتحكيم رسمياً من قبل المنظمون لعرض جمال السلوقي الأسترالي للنادي، إن مركز السلوقي العربي يعمل جاهداً على نشر الوعي بين العامة لمدى أهمية سلالة السلوقي العربي وما له من الأهمية التاريخية والتراثية. وأني كلي فخر واعتزاز لهذه السلالة العريقة تاريخياً وتراثياً لتحظى باهتمام بالغ ورعاية خاصة حول العالم.

يذكر أن مركز السلوقي العربي قد تأسس عام 2002 ومديره حمد الغانم قد واظب بنجاح على المحافظة على السلالة الأصيلة للسلوقي العربي والصيد بالطريقة التراثية والتقليدية، ويحظى المركز بدعم ومساندة من نادي صقاري الإمارات.



المزايـا الذهبـية للسلـوقي:

قد نرى هذه الكلاب وهي تعدو بسرعة هائلة؛ فحالما تبدأ بالمشي ومع التقاط سرعتها تبدو وكأن أقدامها لا تلامس الأرض. إنه منظر أكثر من رائع لأصحاب الذوق الرفيع.

يقول خبير “السلوقي العربي” حمد الغانم أن لون كلاب الصيد السلوقي نوعين من حيث الشكل والحجم، الأول الحص (الملطا) الجلد وبر. والثاني الأريش (الهدبا) كثرة الشعر بعض اجزاء الجسم. وحجمه بالطول العادى (لصيد الأرانب) والأطول ب 4 اصابع (لصيد الظبا) وتتراوح ألوانهم بين الأبيض والرملي والأحمر وصولاً للأسود وغالباً ما تكون مرقطة بهذه الألوان. وأن أجسامها الرشيقة والعضلية هي نموذج لكلاب الصيد معتمدة بحاسة البصروالشم أغلب الأوقات!! وعند اكتمال نموها يبلغ وزنها ما بين 20 إلى 30 كجم وطولها ما بين 60 إلى 73 سم. تتميز هذه السلالة من كلاب الصيد بالرشاقة والسرعة وبمقدرتها على التحمل ووفاؤها لأسيادها الذين ترتبط بقوة بأسرهم. وعلى الرغم من أنها كلاب صيد بالفطرة فإنها تمثل نموذجاً للرزانة والهدوء بين بني جنسها، كما أنها فضولية جداً حتى يخيل للمرء بأن لها حس عالي من الفكاهة. وتقول إحدى المقولات العربية الأخرى بأن صاحب كلب الصيد السلوقي هو وحده الذي يعرف حقيقتها.

يقوم كثير من أصحاب كلاب الصيد السلوقي بتدريبها للمشاركة في استعراضات وسباقات الكلاب. أما أثناء الصيد فيمكن أن تصل سرعة كلاب الصيد السلوقي عند مطاردة فريستها أو أثناء السباقات إلى 75 كم/س بينما يقوم ذيلها الطويل بدور الدفة حيث يسمح لها بالمناورة السهلة مع سرعتها العالية.

والسلوقي ليس رفيقاً مخلصاً فحسب، ولكنه حيوان متعدد المواهب والفوائد أيضاً. فباستطاعته اصطياد الغزلان والأرانب البرية والثعالب وأبناء آوى!!!.

ويميز البدوي كلب السلوقي النجيب بعدة صفات وخصائص؛ فعلى أنفه أن يمتاز بالسواد أو أن يكون بنياً داكناً، أي أن الأنف المبقع ليس علامة جيدة. وأسنان السلوقي يجب أن تكون “ضاحكة” تنم عن فك قوي. وهناك بقع تشير إلى تميز الكلب ونجابته، منها بقعة من شعر أبيض في وسط مقدمة الرأس تدعى “النجمة”، وأخرى مشابهة في جوانب الرقبة وعلى مقدمة الأنف يدعونها “النمش”.

كبر الأطراف وبروز العضلات وطول الذيل وعمق الصدر يعني بأن الكلب صياد ماهروسريع العدو والجري. وعلى الأذنين اللينتين أن تبلغا زاوية الفم. أما الوبر بين أصابع القدمين ولبد القدم فإنه يقيه حرارة الرمل الساخن، وأحياناً، تتم معالجة قدم السلوقي بالحناء التي تزوده بمناعة أكبر ضد الحر. أما الصفة المسلية في السلوقي فهي الرائحة الغير كريه والتي لا تنبعث منه، وذلك لعدم وجود دهون فى جسمه لكي تخرج بالعرق من المعدة الى الفم. وهذه الصفة تشكل سبباً آخر لإعزاز البدوي لهذا الحيوان.

وخصر الكلب يجب أن يكون من الضمور بحيث تستطيع أن تطوقه بكلتا يديك. وذنبه، يجب أن يكون منثنياً فى آخره (عقدة واحدة) .

مشية السلوقي هي ما نسميه “القفزة الازدواجية المعلقة” وهي تعني بأن الأقدام الأربعة تعلو الأرض في حالتي الشد والإرخاء. ويستطيع السلوقي أن يحافظ على سرعة 35 – 45 ميلاً في الساعة على مدى خمسة أميال.

وعندما يهرول(الخزيز) السلوقي فإنه يتبختر كأنه يعوم.كما مشية الخزيز عند الخيل إنها حركة جميلة جداً دون عناء. وحركة “قفزة الجاسوس” مثيرة جداً، فهي قفزة عمودية تصل إلى 7 أقدام، يقوم بها الكلب وقت المطاردة بحيث يتسنى له رصد وجهة طريدته. إنها إحدى خصائص الصيد المميزة.


بماذا يختلف السلق عن الكلب العـادي؟

السلوقي حيوان نظيف جداً فهو لا يقضي حاجته في المنزل لذلك فإن مربي السلق ليسوا في حاجة إلا لباحة واسعة أو مخرج سهل للسلق ليخرج منه كما فى الصحراء!, كما إن السلق يفضل الجلوس على السجاد على أن يجلس على الأرض وقد يزاحمك على كرسيك وهو حيوان نظيف ليس كباقي الكلاب.

والسلوقي العربي له ألوان مختلفة إلا أنه يحتوي على فصيلتين فقط الفصيلة الأولى وهي الأريش (الهدبا) ليس بالشعر الطويل ولكن فى بعض اجزاء الجسم الأذن والذيل وبين الأصابع وخلف الأرجل

والثانية هي الفصيلة الحص (الملطا الملسا) ويطلق عليها “الحص” لأنها كالحصى ملساء. أما ألوانها فهي ثلاث ألوان أساسية تتفرع وتختلف إلى عدد من الألوان وهي أحمر ويتدرج إلى (أحمر فاتح – أحمر غامق – البني) أسود ويندرج تحت هذا اللون (الرمادي – الكحلي – أسود قاتم – أسود مائل إلى البني) وأخيراً الرملي وبدورة يتدرج إلى (أبيض – الرملي الفاتح – الرملي الغمق).


المواصفات الفنية للسلق الأصيل؟

الصدر: يجب أن يكون قوياً وعميقاً.


الرأس: يجب أن تكون المسافة بين الأذن عبر سطح الرأس عرض إصبعين مع كثير من جلد عند الخدين والأذنين.

الأرجل الأمامية: المرافق يجب أن تكون من الصعب ضغطها معا والمعاصم يجب أن تكون صغيره والبراثن متجهة بزاوية صغيرة إلى الأمام.

الأرجل الخلفية: العرقوب يجب أن يظهر بسهولة وسرعة دوران عند العدو السريع.

الذنب: يجب أن يكون وبره جيدا ومتوازنا.

الجسم: المنحدر الأساسي للجسم يجب أن يكون من الذنب وحتى الكتف معطيا انطباع السرعة, الخلفية أعلى من الكتفين, وظهر مقوس ذو عمود فقري ظاهر دلالة على السرعة.

الخصر: يجب أن يكون دقيقا من أجل العدو السريع والدوران ويجب أن يكون بعرض ثلاثة أو أربعة أصابع بين عظمتي الورك مقاسه من الظهر مع جوف عميق بين هاتين العظمتين.

الخف الخلفي: التسطح يظهر سهولة وسرعة حركة الكلب عند العدو السريع على الرمال.


تدريـب السـلوقي العـربي:

في مركز السلوقي العربي بأبوظبي ومن تلك الغرفة الجميلة المخصصة لاستقبال الضيوف والحافلة بالرسومات والتحف التي تتحدث عن السلق وأصالته خرجنا إلى ساحة واسعة مسيجة بسور من أوراق النخيل (الدعون) خصصت لتدريب السلوقي وتطوير مهاراته في الصيد حيث يقوم المدرب بربط دمية على هيئة أرنب في دراجته بعد إحكام الحبل عليها ومحاولة إغراء السلوقي باللحاق بالأرنب المربوط وذلك لتتولد لديه الروح الهجومية وروح المنافسة دون أن يلحق بالأرنب.

نعم هذه الطريقة تعتبر تقليدية في تدريب السلق الصغير، رغم أننا قد أدخلنا عليها بعض التحديث فلم تكن الدراجات موجودة سابقاً حيث كان يمسك الصغار بالحبل الذي يثبت فيه الأرنب الدمية ويجري بسرعة أمام السلوقي مع إغرائها باللحاق به ولكن دون أن يظفر السلق بالدمية. وبعد ذلك يتم إطلاق أرنب حقيقي أمامه إلا إن الأرنب يكون موثوقاً بحبل للتقليل من سرعته وفي المرحلة الأخيرة يتم إطلاق الأرنب في البرية ليجري خلفه السلوقي, ومن الضروري جداً أن يرافق السلوقى أثناء تدريباته سلوقي مدرب على الصيد ويبلغ من العمر سنتان أو أكثر حتى تتعلم منه الجراء.

ويضيف حمد الغانم أنه في حين يبدأ المركز في تدريب السلوقي منذ أن يبلغ الشهر الثالث من عمره بحيث يكون قد اكتفى من مرافقة والديه اللذان يعلمانه طوال فترة الحضانة كل ما قد يحتاج إليه من مهارات وسلوكيات, وبعد ذلك يتم تدريبه حتى يبلغ عاماً واحداً يكون بعدها مهيئاً للخروج في رحلات الصيد. و بصراحة إن كثير من الناس يريدون أخذ السلوقى وإبعاده عن والديه بعد أن يتم الشهرين، ظناً منهم بأنه سيسهل تدريبه في هذه الفترة القصيرة وهو أمر لا نؤمن به هنا في المركز ولا نؤيده وذلك لأننا نعتقد بأن السلوقى يظل يتعلم طوال عمره ولأنه في حاجة لأن يعيش مع والديه أطول فترة ممكنة وفي جو عائلي حيث يبدأ بتعلم المهارات السلوكية الضرورية له كسلق وبعد الثلاث أشهر نقوم بإبعاده عن والديه لتبدأ فترة التدريب الطويلة التي قد تستمر حتى يبلغ من عمره 8 أشهر والتي يصبح بعدها جاهزاً للدخول في غمار الصيد ومرافقة الصياد والصقار.


كبير الطهاة لمركز السـلوقى العـربي؟

بعد انتهاء فترة التدريب الصباحية يأتي الحديث عن أهم جزء في المركز بحسب نظر السيد حمد الغانم حيث يقول: المطبخ جزء مهم من تربية السلوقي فهنا وفي هذا المكان يتم إعداد شتى الأصناف والأنواع للسلوقى وتحت مراقبة مشددة مني ومن الطباخ وذلك لأننا نعتقد بأن الغذاء هو الطريقة الوحيدة لحماية السلوقي من الأمراض المنتشرة والتي قد تقضي عليه.

وعن الأمراض التي تصيب السلوقي يقول الغانم يتراوح عمر السلق ما بين 17 إلى 23 عاماً وغالباً حين تتقدم بعض أنواع السلوقي في العمر خارج بيئتها الصحراوية حيث تصاب أحياناً بالسرطان في فكها والنحول الشديد بالإضافة إلى “خرخرة” في القلب وهي أمور لم تحدث عندنا هنا والحمد لله نتيجة الاهتمام والعناية بنوعية الأغذية المقدمة للسلق بعكس بعض المهتمين بالسلق والذين يقدمون له بقايا الطعام وأغذية غير صحية مما يؤثر على نشاطه وعطائه.

السلوقي لا يشرب الماء القذر أو من إناء وضع أحدهم يده بداخله, كما يحب أن يحفظ ماءه في جرة من فخار ليضل بارداً ويضاف إليه قطرات من ماء الورد وماء اللقاح (زهر النخيل), كما يحب السلق أكل الأرز والتمر والزيتون واللحم الطازج ولكن غالباً ما يقوم المربين بإطعامه لحم مطبوخ حتى لا يعتدي على حيواناتهم الأليفة أو لا يعطى لحماً إلا مما يصيده. ويقدم للسلق وجبتين إلى ثلاث وجبات يومياً، تحتوي على العديد من أصناف الطعام والحبوب وبكميات مناسبة حتى لا يصاب بالخمول والذي هو من أشد العيوب التي قد تصيب السلوقى وبالتالي تمنعه عن القيام بالمهام المطلوبة منه.

سفـير السـلوقي العـربي:

عند الحديث عن كلب السلوقي العربي ومحاولات استنهاضه، وحماية رياضة الصيد بالسلوقي العربي لابد من الوقوف مطولاً إن سنحت لنا الفرصة بذلك، إجلالاً ووفاءً لسفير السلوقي العربي حمد الغانم، فهو كاد أن يكون المرجع الوحيد في منطقة الخليج العربي لكل ما يتعلق بكلاب الصيد السلوقية الأصيلة، فهو المُنَسِّـل والمُسَجِّـل العام ومدير مركز السلوقي العربي في العاصمة أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة، معروف بخبرته الواسعة بسلالة كلب الصيد السلوقي في شبه الجزيرة العربية وما بعدها. لقد تعدت شهرة حمد الغانم، وهو مربي من الجيل الخامس في أسرته ممن يعتنون بكلاب الصيد السلوقي، حدود المنطقة العربية بصفته خبيراً في كلاب الصيد السلوقي وتقاليد الصيد العربية، حيث يواصل حمد الغانم تقاليد أسرته في استيلاد “السلالة الأصيلة” من كلاب الصيد السلوقي العربية، والتي استمرت لأكثر من سبعة عقود. إن مشورته وجهوده المستمرة في المحافظة على السلالة الأصيلة محط اهتمام نادي صقاري الإمارات ومحبي كلاب الصيد السلوقي في جميع أنحاء العالم والذين يستنيرون برأيه.

وبصفته مستشاراً بمجاله لهيئة البيئة بأبوظبي، وعضواً بنادي صقاري الإمارات يشارك حمد الغانم في تخطيط قرية الصحراء المرتقب افتتاحه بدولة الإمارات العربية عام 2010م. سيتيح المنتزه فرصة لزواره لمعرفة تقاليد الصيد العربية عن قرب وسيعرض كلاب الصيد السلوقي العربية والصقور والجمال والخيول العربية كما سيحتوي على مضمار سباق تقام فيه سباقات لكلاب الصيد السلوقي في العطل الأسبوعية.

أما المشاريع الأخرى لحمد الغانم والتي خلقت وعياً جماهيرياً بسلالة السلوقي فقد شملت إصدار طابع عن كلب السلوقي العربي بدولة الإمارات العربية عام 2002م ونشر “كتاب رواية أطفال” عام 2006م الذي يسرد قصة تعايش حمد الغانم مع كلاب الصيد السلوقي في صباه.

وعلى مرّ السنين فقد شجع حمد الغانم وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية سواء الصحف أو المجلات أو محطات التلفاز أو الراديو على نقل أخبار كلاب الصيد السلوقي وأعمال المركز. إن إحدى التحف الفنية في ذلك المجال هو الفيلم الوثائقي الذي قامت بتصويره وإنتاجه قناة ناشيونال جيوغرافيك الأمريكية عام 2002م تحت عنوان “الجرى مع الريح”. كذلك يشجع حمد الغانم الفنانين التشكيليين على تصوير مشاهد صيد عربية نموذجية يظهر فيها كلب الصيد السلوقي العربي والصقور والجمال والخيول العربية ويمكن مشاهدة عدد كبير نسبياً من هذه الصور أو اللوحات بالمركز.


السلوقي في الإسلام !!

في القـرآن الكـريم:

لقد ورد ذكر الكلاب وعلاقتها بحياة الإنسان عامة في مواضع عدة من سور وآيات القرآن الكريم نذكر منها:

(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) (4) سورة المائدة.

(وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (176) سورة الأعراف.

(وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا) (18) سورة الكهف.

(سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا) (22) سورة الكهف.


في الحـديث الشـريف:

مر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فوجد قتيل بالطريق فسأل، من قتل هذا؟ قالوا يا رسول الله إن الرجل سطا على غنم بني زهرة فخرج عليه كلب الغنم فقتله، حينئذ قال صلى الله عليه وسلم في حق القتيل ثلاث كلمات يجب أن تكون تذكرة تعيها أذن واعية (قتل نفسه وأضاع ديته وكان الكلب خيراً منه).

كما رأى عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه: أعرابياً يسوق كلباً. فقال: ما هذا معك؟ فقال: يا أمير المؤمنين، نِعم الصاحب: إن أعطيته شكر. وإن منعته صبر. قال عمر: نعم الصاحب: فأستمسك به.

وقال الأحنف بن قيس: إذا بصبص الكلب لك فثق ببصبصته. ولا تثق ببصابص الناس: فرب مبصبص خوٌان. وقال الشعبي: خير خصلة في الكلب أنه لا ينافق في محبته. وقال ابن عباس رضي اللّه عنهما: كلب أمين خير من إنسان خؤون. وهو ما شاع كمثل عربي في اللغة الفرنسية: Un chien reconnaissant mieux un homme ingrat

وعن جعفر بن سليمان: قال: رأيت مالك بن دينار ومعه كلب فقلت ما هذا؟ قال: هذا خير من جليس السوء.

في الأمـثال العربـية:

قال العرب: أحرس من كلب، أشجع من كلب، أحرص من كلب، أنعس من كلب، ألح من كلب، أشكر من كلب، أسمع من كلب، من جعل من نفسه عظاما أكلته الكلاب، لا يضر السحاب بنباح الكلاب، القافلة تسير والكلاب تنبح، من خشي الذئب أعد كلباً.

فـي الأدب العـربي:

وهم كثيرين منهم: أبو نواس، البحتري، ابن المعتز، ابن الأعرابي، ابن خفاجة، المتنبي.

يقول أبو نواس:

تبدى الصبح من حجابه كطلعة الأشمط من جلبابه

هجنا بكلب طالما هجنا به ينتسف المقعود من كلابه

وقال أيضاً:

أنعت كلبا أهله من كده قد سعدت جدودهم بجده

فكل خير عندهم من عنده يظل مولاه له كعبده

وقال ابن المعتز:

ولما عدت خيلنا للطراد جعلنا إلى الدير ميعادها

وقاد مكلبنا ضمرا سلوقية طالما قادها

معلمة من بنات الرياح إذا سألت عدوها زادها

وقال أبو البحر جعفر بن محمد الخطى:

ولم أر كالكلاب ذوات عدو على أثر الأرانب والضباء

متى أرسلتهن وراء صيد فجاذبهن أهداب النجاء.

وقال على بن الجهم في ديوانه من الخفيف:

أنت كالكلب في حفاظك للود وكالتيس في قراع الخطوب

ولأبى نواس رثاء في كلبه:

يابؤس كلبي سيد الكلاب قد كان أغناني عن العقاب

وكان قد أجزى عن القصاب وعن شراء الجلب الجلاب

ومن وصية أعرابي لكلبه:

أوصيك خيرا به فان له صنائع لا أزال أحمدها

يدل ضيفي على في غسق الليل، إذا النار نام موقدها

وقد أهدى على بن الجهم كلبا وكتب معه في ديوانه من المنسرح:

أوصيك خيرا به فان له سجية لا أزال أحمدها

يدل ضيفي عليّ في غسق الليل إذا النار نام موقدها

قال ابن أبى عتيق (عبد الله بن محمد بن أبى بكر الصديق) لرجل ما أسمك؟ قال: وثاب قال: وما أسم كلبك ؟ قال: عمرو فقال أبى عتيق:

فلو كان من التوفيق قد أعطى أسباباً

لسمى نفسه عمرا وسمى الكلب وثاباً
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معلومات جديدة للعبة Max Payne 3 محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 09-15-2011 03:50 PM
معلومات جديدة عن النيسان 2010 محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 02-23-2010 11:00 PM
معلومات غريبة قد تكون جديدة عليك ..صور !! محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 11-24-2009 06:40 PM
معلومات جديدة عن البلاستيك محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-01-2009 10:30 AM
معلومات جديدة ماتعرفونها سنفور المرقاب الإسلام والشريعة 14 05-01-2009 03:55 AM


الساعة الآن 07:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML