مستهلكون: تثبيت الأسعار يشبه هدوء ما قبل "عاصفة الغلاء"

دلــــــــوعة الامارات · #1 10-15-2011, 10:12 AM

مستهلكون: تثبيت الأسعار يشبه هدوء ما قبل "عاصفة الغلاء"

تحقيق: يمامة بدوان

لاقت مبادرة تثبيت الأسعار التي أعلنت عنها وزارة الاقتصاد في يونيو/ حزيران الماضي، حتى نهاية العام الجاري، ترحيباً يسوده الحذر من قبل المستهلكين، الذين عبروا عن تخوفهم من قيام منافذ البيع والتجار برفع الأسعار مطلع العام المقبل، لتعويض الخسائر في هامش الربح التي لحقت بهم، نتيجة إلزامهم بأسعار محددة، حيث وصف أحدهم الفترة الحالية بالهدوء الذي يسبق عاصفة زيادة الأسعار .

“الخليج” نقلت تخوّف المستهلكين إلى مسؤولي منافذ البيع، الذين أكدوا عدم وجود توجه لرفع الأسعار، وسيستمر بعضهم في حملة تثبيت الأسعار في العام المقبل، إلا أنهم أشاروا إلى زيادة في أسعار بعض المنتجات لأسباب خارجية، منها عوامل المناخ في بعض الدول الإقليمية .

يقول فريد الشمندي مدير عام جمعية الإمارات التعاونية في دبي: نحاول قدر المستطاع الحد من متطلبات الموردين في رفع الأسعار، إلا بعد موافقة وزارة الاقتصاد، في حين أن لدينا استراتيجية في هذا السياق، يتم تنفيذها من خلال الاستيراد المباشر للسلع الأساسية، كذلك حصولنا كأول جمعية على وكالات حصرية لدول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، مما يعزز دورنا في عدم السماح للتجار والموردين بالتحكم بالأسعار .

ويضيف أن الجمعية دائمة التنسيق مع إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، خاصة فيما يتعلق بتثبيت أسعار ما يقارب 150 سلعة أساسية حتى نهاية العام الجاري، كما أنه جارٍ دراسة تثبيت أسعار منتجات أخرى للعام المقبل ضمن خطة الجمعية، مما يؤكد عدم اللجوء إلى رفع الأسعار .

ويشير الشمندي إلى أن وضع الخطط التسويقية لمنافذ البيع، بما يخدم المستهلك، الذي يعد أساس عملية البيع والشراء، يؤدي إلى زيادة الثقة بينها وبين المتسوقين، الذين هم دائمو البحث عن الأقل سعراً، والأكثر جودة .

ولفت إلى أن الجمعية مستمرة في طرح مبادرات تخفيض الأسعار، في مناسبات عديدة، منها الأسبوعية والشهرية، عدا عن المناسبات الأخرى، الأمر الذي يعني محاولة تقليل أعباء الحياة ومتطلباتها عن المستهلكين .

طلبات بالزيادة

من جانبه يؤكد ماجد الجنيد، مدير عام جمعية الشارقة التعاونية، أن بعض الموردين تقدموا بطلبات لزيادة أسعار المنتجات الأساسية بنسبة 15%، إلا أن مجلس إدارة الجمعية قابلها بالرفض، إلى حين حصولهم على موافقة خطية من وزارة الاقتصاد، لافتاً إلى أن الأسعار في الأسواق المحلية، ستشهد استقراراً حتى نهاية العام الجاري، تماشياً مع مبادرة وزارة الاقتصاد المتعلقة بتثبيت الأسعار، مشيراً إلى أن ذلك لا يعني ارتفاعاً في أسعار بعض السلع مطلع العام المقبل، خاصة تلك التي ترتبط بتغير مناخي أو إقليمي، في حين لا توجد نيّة لدى مجلس الإدارة لزيادة الأسعار .

وأضاف أن جمعية الشارقة حققت زيادة في حجم مبيعاتها طوال شهر رمضان المنصرم بنسبة 22% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، نتيجة زيادة ثقة المستهلكين في سياستها التسويقية، حيث تم تخصيص مبلغ خمسة ملايين درهم لدعم السلع الأساسية، وجارٍ أيضاً دراسة طلب المستهلكين بإطلاق حملات وعروض ترويجية، قبل نهاية العام الجاري، مشابهة للحملات التي تمت في رمضان، ونتج عنها اكتساب مستهلكين جدد .

عدم استقرار

وأوضح الدكتور أسامة سويدان الأستاذ المشارك في قسم الاقتصاد بجامعة الشارقة أن بيانات الرقم القياسي لتكاليف المعيشة الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء في الدولة، تؤكد حقيقة استقرار معدل التضخم خلال الثمانية شهور الأولى من عام ،2011 فقد بلغ معدل التضخم خلال هذه الفترة حوالي 3 .1% بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام ،2010 في حين سجل معدل التضخم لشهر أغسطس/ آب الماضي تراجعاً بمقدار 14 .0%، بالمقارنة مع شهر يوليو/ تموز من عام ،2011 ويتوقع أن تستمر حالة الاستقرار السعري في الدولة حتى نهاية العام، مشيراً إلى أن السبب المباشر يعود إلى حقيقة قيام وزارة الاقتصاد بتبني سياسة الدعم من خلال تثبيت أسعار المواد الغذائية الأساسية ابتداءً من شهر يونيو/ حزيران الماضي، حتى نهاية العام .

وحول معدل التضخم للعام المقبل ،2012 يقول إن جميع المؤشرات الأولية تؤكد حقيقة عدم استمرار الاستقرار السعري كما في هذا العام، وأن عام 2012 سيشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار لمجموعة من الأسباب، أهمها إلغاء أو تقييد سياسة الدعم المتبناة من قبل وزارة الاقتصاد للعام المقبل على السلع الغذائية الأساسية، الأمر الذي سيعطي الفرصة للمستوردين والتجار الذين يسيطرون على السوق، بإضافة هامش أكبر للربح، وبالتالي ارتفاع أكبر في الأسعار .

ويضيف: من المتوقع أن يتأثر المستوى العام للأسعار إيجاباً بسبب الارتفاع أو التذبذب في أسعار النفط، الذي حدث ويحدث خلال فترة الدعم، وتثبيت الأسعار الممتدة من شهر يونيو/ حزيران إلى ديسمبر/ كانون الأول من عام ،2011 وذلك مباشرة بعد إلغاء سياسة الدعم، حيث ارتفعت أسعار النفط بنسبة 3 .14% بين شهري أغسطس/ آب ويناير/ كانون الثاني من عام ،2011 كما تشير التوقعات إلى أن أسعار النفط، سترتفع العام المقبل إلى حوالي 130 دولاراً للبرميل، في حين ترفع بعض هذه التوقعات سعر برميل النفط إلى 150 دولاراً، وسيكون هذا الارتفاع مدفوعاً بالنمو الاقتصادي في الدول الصاعدة وهي الصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا وروسيا، حيث تفترض هذه التوقعات تراجع النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو والولايات المتحدة بسبب مشكلة المديونية فيها .

وذكر الدكتور سويدان أن تحليلات وتوقعات منظمة الأغذية والزراعة الدولية (الفاو)، تؤكد أن إنتاج القطاع الزراعي العالمي في عام 2011-،2012 لن يكون بمقدوره تعويض الانخفاض في إنتاج المواد الغذائية، الذي حدث في عام 2010-،2011 فبعض دول العالم لا تزال تعاني الجفاف والفيضانات، كما تشير توقعات صندوق النقد الدولي إلى أن معدل التضخم سيبلغ نحو 0 .3% في عام ،2012 الأمر الذي نتوقع فيه أن يبلغ معدل التضخم في دولة الإمارات ما نسبته 0 .5%-0 .6% في عام 2012 .

مبررات جاهزة

يرى سمير حسان أن ثبات الأسعار المتواصل منذ مدة، ما هو إلا الهدوء الذي يسبق العاصفة، مشيراً إلى أنه يتوقع أن يطرأ ارتفاع على أسعار المنتجات الأساسية، بذريعة حدوث تغيرات في المؤشرات العالمية، وبالتالي يبقى التاجر هو الرابح الوحيد، والمستهلك عليه تسديد تلك الفاتورة .

فيما يشعر محمود أبو حجلة بارتياح نفسي نتيجة ثقته إلى حد ما بالتاجر، داعيا إلى استمرار مثل هذه المبادرات التي تقي المستهلك شر تلاعب البعض بالأسعار، خاصة خلال المناسبات، كالأعياد التي تشهد ازدحاما في الشراء .

ويضيف أن البحث عن سلع منخفضة السعر وذات جودة مقبولة، يعد شاقاً، خاصة في ظل زيادة متطلبات الحياة، إلا أنه لدى الذهاب إلى منافذ البيع خاصة الجمعيات التعاونية، فإن الفرد يحس بوجود منتجات منخفضة السعر حتى نهاية العام الجاري، الأمر الذي لا يستنزف وقت المستهلك وميزانيته .

بينما يتوقع يسري أبو عاصي، أن يطرأ ارتفاع حاد على الأسعار، بالرغم من تزاحم الحملات التخفيضية التي يتسابق عليها التجار كافة، في ظل ضعف الرقابة على تلك المنافذ، التي بدأت في إطلاق مناوراتها الترويجية لكسب ثقة المستهلك الذي أصيب بالحيرة .

ويتوقع أن يلجأ التجار إلى زيادة هامش الربح مع مطلع العام المقبل لتعويض الخسائر التي لحقت بهم جرّاء إلزامهم بتثبيت الأسعار طوال ستة شهور متواصلة .

ويدعو إلى تفعيل العقوبات الرادعة بحق التجار الذين يتلاعبون بجيوب البشر، عبر الحملات الترويجية التي يطلقونها، اعتقاداً منهم أن المستهلك لا يجيد لعبة البحث عن المنتج الأفضل سعرا وجودة .

............ الخليج ............. __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
أرقام دو ممـيزة " مدفوعة " بأرخص الأسعار " 9393388 + 9393344 + 9393300 " والمزيد .. #	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	11-22-2010 02:14 PM
""""""""مطلوب لكزس lx570 الدفع كاااش """"""""""	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	07-19-2010 03:50 AM
"""""""""""""""""""""""""""فساتين زفاف راقية ومميزة """"""""""&am	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	07-13-2010 12:00 AM
إستمع - هجوم نيابي كاسح على "طيران الخليج" ... ومراد: الزين "خنبقها"	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	05-05-2010 05:33 PM
"اتصالات" تنتظر رد "الهيئة" لخفض الأسعار المحلية	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	10-31-2009 05:30 AM