إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


الإسلام والشريعة أحكام الدين , واجبات المسلم , سيرة الرسول , غزوات الرسول , سيرة الصحابه , أناشيد أطفال

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-06-2011, 04:02 PM
الصورة الرمزية zoOoOoz
عضو ذهبي
بيانات zoOoOoz
 رقم العضوية : 132403
 تاريخ التسجيل : Jun 2011
الجنس : Female
علم الدوله :
 مكان الإقامة : AD..
 المشاركات : 1,266
عدد الـنقاط :18551
 تقييم المستوى : 139

السلام عليكم و رحمـﮧ اللـﮧ و بركاتـﮧ









{ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [الروم: 36]


قال لي: لن أتوب؛ فتَوْبَتي لن تُقبل.
قلت: ولِمَ؟


قال: لقد فعلتُ وزنيتُ، وظلمتُ وضربت، وسرقتُ وأكلت الرِّبا، وشربت الخمر والمخدرات، وفعلت كَيْتَ وكيت وكيت، فتعاظَمت ذنوبي، فلا يغفر الله لي أبدًا.
قلت: وما العمل؟


تظلُّ عاكفًا على هذه الذنوب والمعاصي إلى أن تَموت! تزني وتسرق، وتشرب الخمر إلى الموت؟!

وهل ضَمِنتَ لنفسك النار، وحَجزتَ مقعدَك منها؟!
وما ظنك بعذاب النار؟

إنَّ أهلَ النار تضخم أجسامُهم؛ ليُعذَّبوا أكثرَ وأكثرَ، فيصبح مقعدُ أحدهم في جهنم كما بين مكَّة والمدينة؛ كما قال - عليه الصلاة والسلام - ويكون ضِرسُه كجَبل أُحد، وسماكةُ جِلده مسيرةَ ثلاثة أيَّام!

ويُحشرون فيها، ويَضيق عليهم، ويُلْجَمون بِعَرقهم، ويشْمُّون أنفاسَ بعضِهم البعض الحارَّة الكريهة.

ولِباسُهم من قطران؛ مِن نُحاس مُنصَهر، وشرابُهم من ماء كالمهل يشوي الوجوه، وتُقطَّع منه أمعاؤهم، وأكْلُهم مِن الزَّقُّوم، والصديد الذي يَخرج مِن فروج الزواني و...

فقال: حسبُك، قفْ!
فقلت: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولاَ} [الأحزاب: 66].
أتَقْدِر على هذا كلِّه، إن كنتَ ضمنتَ مقعدَك من النار؟!

إنَّ هذا الذي أنت فيه - يا أخي - هو من الشَّيْطان، يقول لك: إنَّ ذنبك عَظُم وكَبُر، والله لا يغفر لك أبدًا، فلِمَ التوبة؟! ابقَ على ما أنت عليه، واستمتعْ بالدنيا، هذه مصيبةٌ لن تستمتعَ بالآخرة، وتحرم نفسَك من الدنيا أيضًا؟ ولربما أثقلتَ على نفسك وأنَّبْتها، فيأتيك ويثقل عليك، ويقول لك: أنت عاصٍ، وتاللهِ لن يغفرَ لكَ الله، أنت لا تستحي مِن الله، أنت لا تستحقُّ الحياة، مثلك لا بدَّ له أن ينتحرَ ليتركَ المعاصي، ويترك الناس يرتاحون من شَرِّه وبغيه، اذهبْ وانتحر، وألقِ بنفسك من هنا.


وهذا يا أخي، هو اليأس والقُنوط مِن رحمة الله - تعالى - وهذا كُفْر؛ {وَلاَ تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87]، فالواجب عليكَ أن تتوبَ إلى الله - تعالى - فهو القائل - سبحانه -: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].

فأَسرعْ إلى مغفرته ورحمته، وأنقذْ رقبتَك من النار.
فقال الآخَرُ: نعمْ، إنَّ الله غفور رحيم، أنا لا أقنطُ من رحمته، حتى وأنا أعصيه.

قلت: أو تعصي الإله وتقول: إنَّه غفور رحيم؟!
قال: نعم، وما فيها؟ إنَّ الدِّين يُسْرٌ، وإنَّ الله غفور رحيم.

قلت: وهل ضَمنتَ لنفسك الجنةَ، وحجزتَ مقعدَك فيها؟!
إذًا، لِمَ العملُ بالشرائع التي كلَّفَنا اللهُ بها؟!

هذا استهزاءٌ برحمته ومغفرته، وهذا مِن الشيطان، جاء وزَيَّن لك يا مسكين، وقال: أنت رجل أبيضُ القلْب، تُحبُّ الخير، لا بأسَ أن تعصيَ الله، إنَّها صغيرة لا تؤثِّر على مثلك، أَقدِمْ ولا تُثقلْ على نفسك، لا بأسَ أن تؤخِّرَ الصلاة، ثم لا بأس أن تُصلِّيَها إذا رجعتَ إلى البيت، إنَّ الدِّين يُسرٌ، ثم لا بأسَ أن تتركها الآن، فسترجع إليها في المستقبل - إن شاء الله - أنت الآن شبابٌ، وليس لديك الوقتُ الكافي، ولست مرتاحَ البال، أنتَ وأنتِ في الصَّلاة الآن، ولبس الحِجاب، وتَرْك الرِّبا والاختلاط، أم أنَّكم في الأهم؟ أنتَ أمامك زواجٌ ومهر، ولا بدَّ أن تبحثَ عن عمل، وتُصبح حوتًا، وأنتِ أمامَكِ دراسةٌ وجامعة، والبحث عن الزوج والشَّريك، وإنَّ الله غفور رحيم، "هي وَقفَتْ على هذه يعني؟!!".

وهذا هو الأمنُ مِن مَكْر الله - تعالى - قال - تعالى -: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99].
أتُحبُّ أن تكون يومَ القيامة مِن الخاسرين؟!

قال - تعالى -: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} [الحجر: 49 - 50]، وقال - جلَّ وعلا -: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الزمر: 53 - 58].

فلِمَ أخذتَ بأوَّل الآيات، وتركتَ باقيَها؟!
قالاَ: وما الحلُّ؟

قلت: عبادةُ الله كما أراد منَّا: بالمَحبَّة، وبينَ الخوْف والرَّجاء، أن تخشَى وتَرْهب عذابَه وعِقابَه وسخطَه، ولا تأمن على نفسِك منها، وأن تَرجوَ وترغبَ في رحمته وعفوه وجنَّته، ولا تقنط منها؛ قال - تعالى -: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90].
</b></i>
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إدعُونِيْ أَستَجِبْ لَكُمْ محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-31-2011 06:30 AM


الساعة الآن 06:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML