منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=2)
-   -   مُهَمْ لَكُلْ مُذنِبْ و جميعُنا مذنبُونْ ! (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=620097)

zoOoOoz 10-06-2011 04:02 PM

مُهَمْ لَكُلْ مُذنِبْ و جميعُنا مذنبُونْ !
 
السلام عليكم و رحمـﮧ اللـﮧ و بركاتـﮧ









{ وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ} [الروم: 36]


قال لي: لن أتوب؛ فتَوْبَتي لن تُقبل.
قلت: ولِمَ؟


قال: لقد فعلتُ وزنيتُ، وظلمتُ وضربت، وسرقتُ وأكلت الرِّبا، وشربت الخمر والمخدرات، وفعلت كَيْتَ وكيت وكيت، فتعاظَمت ذنوبي، فلا يغفر الله لي أبدًا.
قلت: وما العمل؟

تظلُّ عاكفًا على هذه الذنوب والمعاصي إلى أن تَموت! تزني وتسرق، وتشرب الخمر إلى الموت؟!

وهل ضَمِنتَ لنفسك النار، وحَجزتَ مقعدَك منها؟!
وما ظنك بعذاب النار؟

إنَّ أهلَ النار تضخم أجسامُهم؛ ليُعذَّبوا أكثرَ وأكثرَ، فيصبح مقعدُ أحدهم في جهنم كما بين مكَّة والمدينة؛ كما قال - عليه الصلاة والسلام - ويكون ضِرسُه كجَبل أُحد، وسماكةُ جِلده مسيرةَ ثلاثة أيَّام!

ويُحشرون فيها، ويَضيق عليهم، ويُلْجَمون بِعَرقهم، ويشْمُّون أنفاسَ بعضِهم البعض الحارَّة الكريهة.

ولِباسُهم من قطران؛ مِن نُحاس مُنصَهر، وشرابُهم من ماء كالمهل يشوي الوجوه، وتُقطَّع منه أمعاؤهم، وأكْلُهم مِن الزَّقُّوم، والصديد الذي يَخرج مِن فروج الزواني و...

فقال: حسبُك، قفْ!
فقلت: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولاَ} [الأحزاب: 66].
أتَقْدِر على هذا كلِّه، إن كنتَ ضمنتَ مقعدَك من النار؟!

إنَّ هذا الذي أنت فيه - يا أخي - هو من الشَّيْطان، يقول لك: إنَّ ذنبك عَظُم وكَبُر، والله لا يغفر لك أبدًا، فلِمَ التوبة؟! ابقَ على ما أنت عليه، واستمتعْ بالدنيا، هذه مصيبةٌ لن تستمتعَ بالآخرة، وتحرم نفسَك من الدنيا أيضًا؟ ولربما أثقلتَ على نفسك وأنَّبْتها، فيأتيك ويثقل عليك، ويقول لك: أنت عاصٍ، وتاللهِ لن يغفرَ لكَ الله، أنت لا تستحي مِن الله، أنت لا تستحقُّ الحياة، مثلك لا بدَّ له أن ينتحرَ ليتركَ المعاصي، ويترك الناس يرتاحون من شَرِّه وبغيه، اذهبْ وانتحر، وألقِ بنفسك من هنا.

وهذا يا أخي، هو اليأس والقُنوط مِن رحمة الله - تعالى - وهذا كُفْر؛ {وَلاَ تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87]، فالواجب عليكَ أن تتوبَ إلى الله - تعالى - فهو القائل - سبحانه -: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].

فأَسرعْ إلى مغفرته ورحمته، وأنقذْ رقبتَك من النار.
فقال الآخَرُ: نعمْ، إنَّ الله غفور رحيم، أنا لا أقنطُ من رحمته، حتى وأنا أعصيه.

قلت: أو تعصي الإله وتقول: إنَّه غفور رحيم؟!
قال: نعم، وما فيها؟ إنَّ الدِّين يُسْرٌ، وإنَّ الله غفور رحيم.

قلت: وهل ضَمنتَ لنفسك الجنةَ، وحجزتَ مقعدَك فيها؟!
إذًا، لِمَ العملُ بالشرائع التي كلَّفَنا اللهُ بها؟!

هذا استهزاءٌ برحمته ومغفرته، وهذا مِن الشيطان، جاء وزَيَّن لك يا مسكين، وقال: أنت رجل أبيضُ القلْب، تُحبُّ الخير، لا بأسَ أن تعصيَ الله، إنَّها صغيرة لا تؤثِّر على مثلك، أَقدِمْ ولا تُثقلْ على نفسك، لا بأسَ أن تؤخِّرَ الصلاة، ثم لا بأس أن تُصلِّيَها إذا رجعتَ إلى البيت، إنَّ الدِّين يُسرٌ، ثم لا بأسَ أن تتركها الآن، فسترجع إليها في المستقبل - إن شاء الله - أنت الآن شبابٌ، وليس لديك الوقتُ الكافي، ولست مرتاحَ البال، أنتَ وأنتِ في الصَّلاة الآن، ولبس الحِجاب، وتَرْك الرِّبا والاختلاط، أم أنَّكم في الأهم؟ أنتَ أمامك زواجٌ ومهر، ولا بدَّ أن تبحثَ عن عمل، وتُصبح حوتًا، وأنتِ أمامَكِ دراسةٌ وجامعة، والبحث عن الزوج والشَّريك، وإنَّ الله غفور رحيم، "هي وَقفَتْ على هذه يعني؟!!".

وهذا هو الأمنُ مِن مَكْر الله - تعالى - قال - تعالى -: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99].
أتُحبُّ أن تكون يومَ القيامة مِن الخاسرين؟!

قال - تعالى -: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} [الحجر: 49 - 50]، وقال - جلَّ وعلا -: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الزمر: 53 - 58].

فلِمَ أخذتَ بأوَّل الآيات، وتركتَ باقيَها؟!
قالاَ: وما الحلُّ؟

قلت: عبادةُ الله كما أراد منَّا: بالمَحبَّة، وبينَ الخوْف والرَّجاء، أن تخشَى وتَرْهب عذابَه وعِقابَه وسخطَه، ولا تأمن على نفسِك منها، وأن تَرجوَ وترغبَ في رحمته وعفوه وجنَّته، ولا تقنط منها؛ قال - تعالى -: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء: 90].
</b></i>

أنفآسِك أنـا 10-07-2011 07:47 AM

يزاجَ الله ألفَ خيرُ ع الموضوعُ الطيبَ
إن شاء الله في موازين حسناتجَ ، يعطيجَ العافيُة
بانتظآر اليديدَ ، انفاسِك أنا

الووووووووونه 10-07-2011 04:16 PM

يزاج الله الف خير على عبارات الجميله و موضوع راقي

اشكرك ..}} ع ماطرحتيه •• في موااازين حسناااتج

♕ وليد الجسمي ♕ 10-08-2011 02:01 AM

http://alfrasha.maktoob.com/ups/u/13...504/225161.gif

بارك الله فيك اختي
zoOoOoz..

و مشكووووووووووووووورة يالغالية على الموضوع رائع

و في ميزان حسناتك أن شاء الله

و لا تحرمنا من تواجدك و مواضيعك المميزه في القسم الإسلامي

وبإنتظار ان تزين هذه المساحات بالمزيد من سخاء

هذا القلم وألوانه الراقية .

http://alfrasha.maktoob.com/ups/u/13...504/225165.gif


الساعة الآن 04:06 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227