لماذا لم يقل سكان جنوب افريقيا ابان حكم نظام الفصل العنصري ( الاباراثايد) الذي كان يحكم جنوب افريقيا في وضع مشابه جدا لما هو حاصل في البحرين ، أقلية بيضاء تحكم أكثرية سوداء ، تحصل الاقلية البيضاء في جنوب افريقيا على كل الامتيازات و تمارس ابشع انواع التمييز و التنكيل ضد الاكثرية السوداء التي ناضلت بقيادة المناضل الكبير نيلسون مانديلا حتى سقط نظام الفصل العنصري بعد نضال كبير امتد على مدى 27 عاما بقيادة مانديلا ، فما هو الفرق بين نظام الفصل ( الابارثايد) العنصري في جنوب افريقيا وبين نظام الفصل الطائفي ( الابارثايد) الخليفي الحاكم في البحرين ؟ لنتحدث بصراحة انه نظام طائفي يكرس التمييز بين السنة و الشيعة ، يحكم فيه الاقلية السنية الغالبية الشيعية ( و مثل هذه التوصيفات هي من تثير الراي العام العالمي) ، مع احترامنا لكل شعارات الوحدة ، و في حال استلم الشعب الحكم في البحرين فانه لن يظلم السنة و لن يظلم الشيعة تماما كما حدث في جنوب افريقيا فلم يظلم البيض بعد حكم السود ، انما حصل السود على حقوقهم جنبا الى جنب مع البيض ، فنحن و اذ نصور على ان ما يحصل في البحرين ظلم يتعرض له جميع الشعب سنة و شيعة هو امر خاطئ ! نعم هناك سنة واقفين مع الشعب و تم اعتقالهم لكنهم بصراحة قلة جدا ( ابراهيم شريف و محمد البلوفلاسة) هم المعتقلان الوحيدان من السنة من الاحداث ، ليس بسبب ذنب ارتكبه السنة و لكن بسبب طبيعة نظام ال خليفة الطائفي ، يجب ان نركز في الاعلام على توصيف هذا النظام بالاوصاف التي تليق به ، بانه نظام فصل طائفي ، فنحن نقول احرار سنة و شيعة هذا الوطن مانبيعه ، بالمقابل تجمع الطبالة الوطنية و الموالاة و غيرهم يقومون بلجان التحقيق لفصل (الشيعة) ، و الاعتقالات تتم ضد الشيعة ، و التمييز و الحرمان من الوظائف يتم ضد الشيعة ، انه نظام فصل طائفي و هذه لوحدها جريمة كبيرة ضد الانسانية يستحق على اثرها النظام ان يسقط ، فما بالكم ببقية الجرائم التي ارتكبها النظام من قتل و غيرها ؟ ان التركيز على هذا الامر اعلاميا سيؤدي على الاقل ان لم يسقط النظام الى دخول لجان تحقيق جديدة ستحقق في عمليات الفصل و ستكتشف بأن المفصولين جميعهم شيعة ! و كذلك سترى نسبة المدراء و غيرهم في الوزارات المختلفة و التعيينات المستمرة و التي لا يوجد بها شيعي واحد ، و الامتيازات التي تقدم لافراد الجيش و الشرطة و المرتزقة و التي يحرم منها الشيعة ، ضباط الجيش و جميعهم ( سنة) حصلوا على بيوت كبيرة في وادي السيل و لم ينتظروا شيئا و رواتبهم كبيرة ، فيما يحرم الشيعة من بيوت الاسكان و ينتظرون لاكثر من 20 عاما دون جدوى ، فلماذا لا نسمي الامور باسماءها و نقول ان نظام ال خليفة للفصل الطائفي هو شبيه بالنظام الذي كان موجودا في جنوب افريقيا ثم سقط ، و لذلك يجب ان يرحل هذا النظام لانه لا مكان له في القرن الحادي و العشرين .