بسم الله الرحمن الرحيم

يقول خبراء إعلاميين ومراقبين للشأن البحريني وبعد موجة التصريحات من وزراة الإعلام و وكالة أنباء البحرين و التحركات الميدانية لوزارة الداخلية وخصوصاً في التصريح الصادر عنها في يوم أمس قد تلجأ البحرينية إلى قلب المعادلة يوم غدٍ وخصوصاً في طوق الكرامة او تشتيت التركيز الإعلامي على تلك الفعاليه او الإستفاده من تلك الفعالية لصالح الحكومة قدر المستطاع وخصوصاً بأنها لا تستطيع قمع مثل هذه التحركات السلمية إذ لا تملك المسوغ القانوني ولا حتى طريقة واحده لقمع مثل هذه التحركات وذلك سيكون له تفصيل في ما سنذكره ادناه .



أقدم لكم في هذا التحليل السياسي ما يلي :

1- تأثير طوق الكرامه على النظام
2- الصعوبات المعنويه التي يشكلها طوق الكرامة على النظام
3- خطة النظام ووزارة الإعلام غداً



التحليل :


1- تأثير طوق الكرامة على النظام وما يشكله من خطر كبير عليه :-


*مما لا شك فيه بأن الحكومة لا تستطيع قمع مثل هذه التحركات إذ انها لا تستطيع التمييز بين من هو ذاهب إلى العمل او من هو ذاهب إلى طوق الكرامة .

*كذلك إن الحكومة ممثله في وزارة الداخلية - قوات المرتزقة او شرطة المرور لا تستطيع اغلاق الشوارع الرئيسيه في ساعات الذروة إذ إن ألاف من الموظفين والمواطنين والمقيمين يتدفقون على هذه الشوارع في مثل هذه الأوقات فأن إغلاقها للشوارع سيشكل حرج كبير للحكومة التي هي مكلفه اساساً لتسهيل حركة المرور وانسيابها ( وإن تم اغلاقها فقد قامت بالدور والمنشود في عملية طوق الكرامة ) .

*إن قانون العقوبات في البحرين لا يجرم هذه الأفعال ولا توجد مادة قانونية صريحة لمنع المواطنين من التجول بسياراتهم إلا إن كان هناك حالة طوارىء وذلك لا يكون إلا بمرسوم ملكي صادر عن ملك البلاد وكما ذكرنا سابقاً بأن غلق الشوارع يعني ان العملية تمت بنجاح.

* تزامن وجود وكالات الأنباء والمراسلين والصحفيين الأجانب والعرب لتغطية فعاليات الإنتخابات التكميلية المزمع عقدها خلال ال48 ساعة القادمة قد يشكل حرج للحكومة لنقلهم مثل هذه الفعالية الضخمة .






2- الصعوبات المعنوية التي يشكلها طوق الكرامة على النظام :-



* معلوم لدى الجميع بأن جل ما تخشاه الحكومة هو عودة الروح الثورية في المواطنين والتي قد تكون تلاشت في بعض منهم وخصوصاً في فترة السلامة الوطنية فتلك الروح الثورية هي التي تسبب الهاجس الأول والرئيس للنظام ومواليه.

* لقد عمدت الحكومة في الفترة الأخيرة الماضيه في فض الإعتصامات بكافة اشكالها وحتى أنها عمدت لضرب مسيرات تشييع الشهداء ومسيرات التأبين وذلك إن دل على شيء فهو يدل على خوف الحكومة من التجمعات الكبيرة وخصوصاً في المناطق الحساسة والتي هي واجهه للبلاد وبعض منها واجهه اقتصاديه كما هو المرفأ المالي وغيره لذلك سعت لإحباط جميع محاولات الإعتصام وفض المظاهرات بسرعة او كبتها في داخل القرى وعدم السماح لها للخروج على الشوارع الرئيسية .



* استخدام العنف والقمع الشديد وذلك لقذف الرعب في قلوب الثوار فكل ما تخشاه الحكومة أن تتطور الأمور إلى أن يخرج الثوار بأعداد كبيرة ويكون شعارهم ( إما النصر وإما الشهادة ) .





3- خطة النظام ووزارة الإعلام غداً :-



* اصدار اللجنة الإعلامية من وزارة الداخلية بيان تهدد فيه المواطنين بإتخاذ اقصى التدابير الأمنية للحيلوله دون نجاح عملية طوق الكرامة وقد ذكرنا سابقاً بأن الحكومة لا تستند على ماده في القانون لمنع الناس من التجول بسياراتهم إنما جاء هذا لزرع الخوف وإثارة البلبه بين من ينوي الذهاب لطوق الكرامة وبين المنسقين .

* اصدار هيئة شؤون الإعلام بيان لها تحذر فيه المواطنين من القيام بمثل هذه التحركات وذلك جاء ايضاً لزرع الخوف في قلوب الثوار.

* اصدار هيئة شؤون الإذاعة بيان تعلن من خلاله إنشاء برنامج صباحي لرصد حركة المرور في الشارع وشكاوى المواطنين والمقيمين بخصوص الإزدحامات المرورية وهذا البرنامج لم يأتي إلا لمواجهة طوق الكرامة بحملة إعلامية شعواء تحرض فيه وزارة الإعلام المواطنين ضد المنسقين لهذه الفعالية والمشاركين وذلك بهدف تأليب الرأي العام والحصول على اكبر قدر ممكن من المعارضين لهذه الفعالية ولا يخفى عليكم بأن النظام سيستقدم بعض من الطبالة والمهرجين المأجورين للإتصال به عبر الأثير مباشرة بهدف الشكاية من الإزدحامات المرورية او بالعكس لكي يلمع الصورة ويقول بأن الأمور كلها طيبة وطبيعية ولا يوجد شيء مختلف وذلك من شأنه تضليل الناس عن الحقيقة .

* نزول سعيد الحمد وهو أحد المأجورين للنظام إلى خط سير طوق الكرامة برفقة عدد من المصورين وتصوير خط سير الفعالية وذلك بهدف عرضة على تلفزيون البحرين و هذا سيكون لعدة اسباب من أبرزها - إما قلب الحقائق والقول بأن الشارع وحركته المرورية طبيعية جداً وذلك بهدف تضليل الرأي العام وإحباط المشاركين في الفعالية وأما الثاني فقد يكون للمقارنة بما سيحدث بين اليوم و يوم غد ولكي يقولوا بالأمس كان الشارع طبيعي جداً واليوم أنظروا كيف فعل بعض من الخارجين عن القانون والمخربين على حد تعبيرهم .


* قد تعمد وزارة الداخلية إلى عمل هجمة عكسية مرتده وذلك بالأستفاده من الإزدحامات المرورية عبر وضعها المتاريس وتحويل السيارات إلى شوارع فرعيه للقول بأن المواطنين يعانون من ازدحامات شديدة واختناقات مرورية وتصوير ذلك ووضعه في التلفزيون وكل ذلك سيكون مسرحية مفتعله .

* قد تعمد وزيرة الصحة للإخراج بعض من الإسعافات والزج بهم بين الإزدحامات المرورية وتصويرهم ووضعهم في التلفزيون بهدف اثارة عواطف الناس وتصوير المشاركين في هذه الفعالية بأنهم مخربين .

* وأخيراً وقد تنزل وزارة الإعلام جيش من المصورين ولعمل مقابلات مع بعض من المأجورين بهدف الشكوى من الإزدحامات المرورية ولإستدرار عواطف الناس وهي قد فعلت ذلك مسبقا وعبر تلك الشكاوى ستشكل لوزارة الداخلية غطاء شرعي للتدخل بما تراه مناسب .








على كل المواطنين البحرينين معرفة حقوقهم وواجباتهم الشرعية والقانونية والمدنية فمثل هذه التحركات السلمية هي ابسط حقوق المواطنين للتعبير عن رأيهم



فأعلموا ايها الأحبة بأنكم بعملكم هذا تمثلون قمة في التحضر والإحتجاج السلمي وأعلموا أنكم بفعالية طوق الكرامة سوف تحرجون النظام


ملاحظة : إن هذه مجرد تحليلات نقلتها عبر مراقبين إعلاميين للشأن البحريني وقد تقع وقد لا تقع



والسلام عليكم ورحمة وبركاته