سائقو أجرة يفرضون مزاجهم على الركاب

مستر حبوب · #1 02-21-2009, 10:18 AM

تزايدت شكاوى مستخدمي سيارات الأجرة في أبوظبي بشكل ملحوظ في الآونة الاخيرة، وتركزت في غالبيتها حول الممارسات غير اللائقة من قبل العديد من سائقي سيارات الأجرة، ورفضهم التوقف في محطات الانتظار لتحميل الركاب، في اوقات الذروة، والازدحام المروري، كما انهم ينتقون الركاب الذين يناسبونهم ووفق اهوائهم، وعلى حسب المناطق التي يتوجهون اليها حيث يختارون المناطق الاقل ازدحاما والتي يمكنهم الوصول اليها في اسرع وقت.

وبلغ عدد المكالمات الواردة على خط الملاحظات بمركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة نحو ثمانية آلاف مكالمة شهريا.

وجاءت نسبة الشكاوى بها نحو 11%، حيث معاناة مستخدمي سيارات الأجرة يوميا من فترات انتظار طويل تدوم لساعات، وذلك على الرغم من مرور العديد من سيارات الأجرة الخالية من الركاب، والتي يرفض سائقوها التوقف.

“الخليج” التقت عدداً من مستخدمي سيارات الأجرة، وعدداً من السائقين، والمسؤولين بمركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة، واستطلعت آراءهم حول هذه الأزمة.

يقول سيد محمود علي: يوجد تمرد شديد من قبل العديد من سائقي سيارات الأجرة، حيث يرفضون التوقف في اماكن الانتظار لتحميل الركاب وخاصة في اوقات الذروة، واوقات خروج الموظفين من عملهم حيث يشتد الزحام، ويزداد الطلب على سيارات الأجرة، كما انه في حال توقفهم ينتقون الركاب الذين يناسبونهم ووفق اهوائهم وعلى حسب المناطق التي يتوجهون اليها، حيث يختارون المناطق الاقل ازدحاما، والتي يمكن الوصول اليها بأسرع وقت ممكن، وتلاحظ هذه الظاهرة بشكل اكبر بين سائقي سيارات الأجرة القديمة.

ويضيف: اقيم في الدولة منذ اكثر من20 عاما ولم أر أسوأ من هذه الظاهرة التي أعاني منها يوميا، حيث اضطر للوقوف في طابور انتظار للحصول على سيارة أجرة لفترات طويلة تصل الى ساعتين في كثير من الاحيان ما يتسبب لي في التأخر كثيرا عن مواعيد عملي.

ويرى ان الحل لهذه المشكلة يكمن في تفعيل دور الرقابة على سائقي سيارات الأجرة، واتخاذ اجراءات وعقوبات رادعة للمخالفين منهم، ما سيسهم بدوره في الحد من أزمة سيارات الأجرة في إمارة أبوظبي.

ومن جانبه يرى خالد جميل: ان سلوك سائقي سيارات الأجرة سبب رئيسي في الأزمة التي نعاني منها بشكل يومي، حيث نقف لفترات طويلة تتراوح ما بين ساعة او ساعتين في انتظار الحصول على سيارة اجرة على الرغم من مرور العديد من سيارات الأجرة الخالية من الركاب من امامنا، والتي يرفض سائقوها التوقف نهائيا، ومنهم من يغلق ابواب السيارة اولا، ثم يبادر بالسؤال عن الجهة التي نرغب في الذهاب اليها، ومن ثم يحدد الذهاب من عدمه، وفقا لما يناسبه، دون ابداء اي اكتراث او اهتمام بطلبات الركاب، او مراعاة لفترات انتظارهم الطويلة التي تدوم لساعات.

ويقول فراس صبابحة: انه من المفترض من سائقي سيارات الأجرة ان يرحبوا بالركاب، ويعملوا على مساعدتهم، وتقديم خدمة متميزة لهم وتوصيلهم الى الجهة التي يرغبون في التوجه اليها بطريقة امنه ومريحة، وان يقوموا بتشغيل محطات الاذاعة على حسب لغة الراكب، مثلما يحدث في استراليا والعديد من الدول الاوروبية.

ويضيف: انه من الملاحظ ان العديد من سائقي سيارات الأجرة الجديدة ليس لديهم معرفة كاملة بالاماكن في مدينة أبوظبي، مؤكدا انه يجب ان تكون هناك دورات ارشادية بصفة مستمرة للسائقين تساعد على تنمية مهاراتهم في فن القيادة، وفي التعامل بالطريقة المثلى مع المستخدمين لهذا القطاع المهم الذي يخدم فئة كبيرة من سكان الإمارة.

ويقول أحمد مصطفى: ان المدة التي تستغرقها السيارة للوصول من منطقة سكني الى مكان عملي لا تتجاوز عشر دقائق، وعلى الرغم من ذلك اضطر للخروج من المنزل يوميا قبل مواعيد العمل بمدة لا تقل عن ساعة، حتى يتسنى لى الحصول على سيارة اجرة، والوصول الى عملي في مواعيده المحددة.

ويضيف: ان هناك عدم التزام من قبل العديد من سائقي سيارات الأجرة بتعرفة الاستخدام التي حددها القانون، وخاصة في اوقات الليل المتأخرة، حيث يطلبون زيادات قد تصل في اغلبية الاحيان الى ضعف التعرفة العادية، مشيرا الى انه يتفاجأ كثيرا بعد ركوبه سيارة الأجرة، بالسائق يتوقف في محطات الانتظار، ويقوم بتحميل ركاب آخرين دون ان يولي اي احترام للراكب.

ويعرب عمر قواسمة، عن استيائه الشديد من السلوكيات، والممارسات غيراللائقة من قبل العديد من سائقي سيارات الأجرة، الذين اصبحوا يفرضون على الركاب الاماكن التي يتوجهون اليها، ولايجد الراكب أمامه الا الانصياع لرغباتهم حيث يضطر للنزول عند اقرب مكان للجهة التي يقصدها، ويكمل باقى المسافة سيرا على الاقدام، مضيفاً ان الحل لهذه المشكلة هو ايجاد قانون رادع يضع حدا لهذه المخالفات، ويتخذ اجراءات صارمة ضد المخالفين، ما سيسهم بدوره في تخفيف المعاناه اليومية التي نواجهها.

ويقول علي حورية: اضافة الى السلوكيات غير اللائقة من قبل العديد من سائقي سيارات الأجرة، هناك ايضا عدم التزامهم بقوانين السير والمرور، حيث يتوقفون في أي مكان بالطريق، دون التزام بالتوقف في اماكن الانتظار المخصصة لذلك، مما يعوق حركة المرور، ويتسبب في وقوع العديد من حوادث السير، مؤكدا انه يجب ان يخضع العديد من سائقي سيارات الأجرة لدورات تدريبية على مهارات القيادة، وطرق التعامل مع المستخدمين.

ومن جانبه يذكر محمد احمد، احد سائقي سيارات الأجرة: انه نتيجة الازدحام الشديد في اوقات الذروة وخروج الموظفين من عملهم، يرفض العديد من سائقي سيارات الأجرة تحميل الركاب، ويفضلون التوقف عن العمل في هذه الاوقات، أو التوجه الى المناطق خارج مدينة أبوظبي حيث يقل الازدحام ويستطيع أن يحقق عائداً أعلى من الذي يحققه في المناطق المزدحمة داخل المدينة والتي يستغرق المشوار الواحد بها اكثر من نصف ساعة ولا تتجاوز الأجرة التسعة دراهم، حيث لا تحتسب تعرفة استخدام سيارات الأجرة الجديدة اوقات الانتظار خلال العشر دقائق الاولى من بداية تشغيل جهاز حساب التعرفة.

ويقول احمد علي، سائق سيارة اجرة: ان بعض سائقي سيارات الأجرة يرفضون التوقف احيانا إما لارتباطهم بحجز عبر الهاتف والذي يكون أجره أعلى من الاجر الذي يتم احتسابه وفق تعرفة الاستخدام العادية، أو لرفضهم العمل في اوقات الازدحام الشديد، والتي يكون العائد خلالها ضعيفاً نتيجة فترات الانتظار الطويلة.

ومن جانبها تؤكد جميلة الهاملى، مدير إدارة خدمة العملاء بمركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة في أبوظبي: انه بلغ اجمالى عدد المكالمات الواردة على خط الملاحظات بمركز الاتصال نحو أكثر من ثمانية آلاف مكالمة شهريا،نسبة الشكاوى بها نحو 11%، بينما بلغ عدد مكالمات طلب خدمة حجز سيارة أجرة نحو 200 مكالمة يوميا.

وتضيف: أن الشكاوى التي ترد إلى المركز يتم استقبالها من قبل أحد موظفي خدمة العملاء، الذي يقوم برصد جميع البيانات من المتصل، ومن ثم يعمل على التحقق منها، وفي حال كانت الشكوى ضمن نطاق قوانين المركز،يقوم المركز باتخاذ الإجراءات اللازمة، ومخالفة السائق في حال ثبوت الشكوى ضده، بالإنذار في المرة الأولى، وفي تكرارها مرة ثانية، يتم توجيهه وإخضاعه لدورة تأهيلية، وإذا تكررت بعد ذلك، فيتم سحب الترخيص الممنوح له، أما في حال كانت الشكوى ضمن نطاق قوانين المرور، أو الحالات الجنائية فيتم تحويلها إلى الجهات المختصة.

وتضيف أن المركز يعمل على تطبيق آلية تضمن للسائق حقه في الحصول على مقومات العمل كسائق أجرة مثالي، ولكن المركز غير معني بتدريب السائق، إذ يتوجب على الشركة المشغلة تدريب السائق، ومن ثم يتم إرساله إلى المركز وإخضاعه لاختبارات ومقابلات مكثفة من قبل قسم فحص السائقين في المركز، وتتضمن هذه الاختبارات فن التعامل مع العملاء، والإرشادات المرورية، والتعريف بالطرقات العامة للإمارة، والإلمام بطرق التواصل بإحدى اللغتين العربية أو الإنجليزية، كما يتضمن معرفة استخدام التقنيات المتوفرة بسيارات الأجرة. وتشير إلى أنه يوجد في المركز جهاز رقابي مكون من عدد من المفتشين الذين يتمتعون بصفة الضبط القضائي، وذلك لتفعيل دورهم كمراقبين لهذا القطاع، ولقد قام المركز بتوزيع هؤلاء المفتشين في نقاط أساسية على مستوى الإمارة للتأكد من أن جميع سيارات الأجرة داخل وخارج المدينة تعمل ضمن نظام الخدمة الجديدة بحيث يقلص انتظار المستخدمين من خلال الإشراف على عملية تسهيل نقل الركاب خلال ساعات الذروة، وفي مراكز التجمع والازدحام، ومخالفة سيارات الأجرة غير الملتزمة بالقوانين.

كما قام المركز بإلزام جميع الشركات المشغلة لقطاع سيارات الأجرة الجديدة بتعيين مفتشين إضافيين تحت إشراف المركز لمساعدة مفتشي المركز في أداء عملهم، وتنظيم حركة سيارات الأجرة ومراقبتها.

http://www.alkhaleej.ae/portal/bda8b...b0b9e9fdb.aspx

__DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
محاربو الصحراء يفرضون التعادل على إنكلترا	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	06-19-2010 01:40 AM
صفعة لبني ليبرال وعلمان أخزاهم الله ( اليهود يفرضون الحجاب على العاملات في مدارسهم )	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	08-18-2009 04:40 PM
سائقو سيارات الأجرة القديمة يرفضون تشغيل العداد	بنت الموافجه	اخبار محلية و عالمية	12	03-15-2009 11:33 PM
150 مُتهماً بتهريب الركاب في 2007	شيطونة الـ ع ـين	اخبار محلية و عالمية	13	05-11-2008 09:16 PM