أعلنوا النفير العام من المساجد ثأرا وانتقاما للزينبية البلادية

محروم.كوم · #1 09-13-2011, 01:20 AM

كثير من الفرص مرت على الثورة المباركة لتغيير المعادلات على الأرض لصالح أبناء الشعب الثوار، لكن عدم وجود الإرادة عند القيادات لاستغلال هذه الفرص لصالح الناس والثورة المباركة تسبب في بقاء المعادلة الحالية على حالها طوال الأشهر السابقة وإلى الآن.
وهنا يتضح أن الشباب الذين يتواجدون في ميدان المواجهة مع المرتزقة مستعدون للذهاب بعيدا في التصعيد مع المرتزقة وقلب المعادلة لصالح الثورة، لكن إحجام القيادات عن الدفع بخيار التصعيد مع السلطة إلى أبعد مدى تسبب في ثبات الشباب على هذا النسق من المواجهة.
وبالعودة إلى الفرص الضائعة، فيمكن الإشارة إلى فك الإضراب عن العمل تحت التهديد مع بداية الاجتياح السعودي للبحرين كأولى هذه الفرص، وكذلك إحجام القيادات عن توصيف الاحتلال السعودي للبحرين بأنه احتلال وما يترتب على هذا التوصيف من أساليب مقاومة تختلف عن الحالية، وحين تم اغتصاب نسائنا لم تصدر ردة الفعل المطلوبة التي تستطيع تأليب الرأي العام العالمي ضد النظام الخليفي والاحتلال السعودي، وجزء من الخطأ الواقع تحت دائرة العرف إخفاء المغتصبات لما جرى عليهن من اعتداء على يد المرتزقة، إذ كان المطلوب أن تصور المغتصبات شهاداتهن وتبثهن للعالم لخلق رأي عام عالمي يزلزل السلطة ويقربها من الإدانة ويضع داعميها في خانة حرجة، فهذا لا يمس بالشرف بمقدار ما يثبت المظلومية.
وحين تم الاعتداء على المساجد وهدمها في سابقة تاريخية رفض العلماء استغلال الفرصة لخلق نفير عام على المستوى المحلي يساعد في تأليب الرأي العام العالمي على الاحتلال السعودي والنظام الخليفي، ولولا الدور الرائد لقناة العالم في التأليب على هذا السلوك الإجرامي لاستطاع النظام هدم بقية المساجد.

باختصار هذه الفرص كانت كافية لقلب المعادلات على السلطة وإعادة ترجيح كفة الشعب من جديد عبر جعل جميع فئاته ينتفضون من جديد على السلطة، ونتيجة لذلك: أصبحت كل فظائع يرتكبها النظام هينة عند الناس ولا تحرك ضمائرهم في زمن الثورة.
اليوم وأنا أسمع خبر اعتداء أحد المرتزقة على الفتاة الزينبية من البلاد القديم في محاولة لاغتصابها، وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث في البلاد القديم مثل هذه التصرفات، فإنني أتجرع مرارة اعتياد جميع أبناء الشعب على سماع مثل هذه الفضائع وكأنها خبر عابر، في حين أن بإمكانها أن تفجر ثورة ثانية تقلب المعادلة على النظام الخليفي وتحرك جميع أبناء الشعب بكل فئاته للانتقام لشرف هذه الزينبية المصونة، تماما مثل كانت الفضائع السابقة يمكن أن تؤدي هذا الدور.
وعليه، فإنني أدعو الائتلاف وعموما أبناء الشعب لإعلان النفير العام ودعوة جميع أبناء للشعب للتظاهر من خلال المساجد على أن يكون الهدف المرحلي هو رفض تواجد قوات المرتزقة في القرى، ويكون الهدف النهائي الزحف إلى الميدان من قبل جميع أبناء الشعب، وذلك باستخدام مكبرات الصوت في كل المساجد ورفع الأذان في غير وقته وإلقاء الخطب الحماسية التي تدعو إلى مواجهة المرتزقة وأسرهم وأخذ أسلحتهم، ليستنفر جميع أبناء القرى للدفاع عن العرض والشرف.
وهنا يجب لفت الانتباه إلى مجموعة من الأمور:
الأول: أن يبادر الناس تحت عنوان الدفاع عن هذه الزينبية لهذه الخطوة من دون انتظار أسناد أحد انطلاقا من المشروعية الشرعية والدينية التي يجسدها الحديث الشريف "من مات دون عرضه فهو شهيد" وكذلك من المشروعية الفقهية استنادا إلى الرأي الفقهي الذي أدلى به آية الله الشيخ محسن الآراكي ومجموعة من الفقهاء، فأخذ المبادرة على أساس هذا العنوان وضمن الشعور بالغيرة الدينية والإسلامية سيحرك الجميع بما فيهم كبار علماء الدين.
الثاني: في حال نجاح هذه الخطوة في تأليب الشارع على السلطة في انتفاضة ثانية، فمن المتوقع أن تلجأ السلطة للتنازل أو أن تحاول جعل هذه الانتهاكات أخطاء فردية، والمطلوب تحذير كل الأطراف من قبول تنازل السلطة على هذا الأساس وجعل المبادرة بيد الشارع.
الثالث: يجب أن يحول العنوان الأولي بعد هذه الانتهاكات - أإلا وهو رفض تواجد قوات المرتزقة داخل القرى - وتحويله إلى عنوان صراع تكتيكي ينقل إلى الرأي العام الدولي حتى يتحقق المطلب، بما يمهد الأرضية المناسبة للزحف نحو الميدان.
الرابع: أقترح أن تذهب الفتاة التي تم الاعتداء عليها للعلماء الكبار بمعية كبار الشخصيات في البلاد القديم لشرح ما جرى عليها، لتكون بداية الشرارة لتحريك الناس، من دون ربط فعالية إعلان النفير العام عبر المساجد بموافقة جهة من الجهات. كما أقترح أن تقوم هذه الفتاة التي اعتدي عليها وغيرها من الفتيات المعتدى عليهن بتوثيق ما جرى عليهن بشكل مصور، وبثه عبر القنوات الفضائية لخلق التأليب المناسب للرأي العام الدولي ضد السلطة، وحتى يفهم التصعيد الشعبي في السياق المطلوب.

الخامس: أتمنى جعل حادثة مولانا الإمام الحسين (ع) حينما استثار اليزيدون نخوته عبر الهجوم على خيمه لمعرفة إن كان حيا أو ميتا، فحرك أعضاء جسده الشريف بمجرد إحساسه وعلمه بنية القوم الهجوم على خيم النساء عنوانا قيميا وعرفانيا وثوريا لاستنهاض همم الناس، وتوظيف هذه الحادثة في إعلان النفير العام. __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
(( نعم للصيد الوفير ))	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	09-14-2010 08:54 PM
الصيد الوفير	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	05-15-2010 12:20 AM
امطار في البلادية وقبه	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	05-01-2010 07:20 PM
الأردني الذي قتل 8 من الـ cia ثأرا لمقتل محسود ! هل هو شهيد ؟	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	01-12-2010 02:40 AM