آل خليفة بسياساتهم التمييزية و العنصرية الفاسدة و التي كانت تدار بشكل خفي (مثل تقرير البندر) ، من ناحية توظيف للسنة و اقصاء للشيعة من مفاصل الدولة ووزاراتها ، اصبحت هذه السياسة علنية الان و اللعب اصبح (عالمكشوف) ..
لعل قرار رئيس الوزراء و مسارعة وزيرة الصحة بتنفيذه مع وزير التربية بتوظيف المتطوعين الذين لا يحملون اية مؤهلات سوى (الولاء لخليفة بن سلمان و لعائلة ال خليفة) في مقابل اقصاء و فصل علني للشيعة من هذه الوزارة ووزارات و مؤسسات اخرى بحجة مشاركتهم في الدوار و الاحتجاجات ، اي ان العملية هي اقصاء و فصل للشيعة من ذوي المؤهلات و احلال السنة بدلا عنهم سواء كانوا يمتلكون مؤهلات او لا يمتلكون في الغالب و المهم ليس المؤهلات انما ولاءهم للنظام فهم المقياس الأهم .
ان عملية التضييق المستمر للشيعة و القمع المتواصل و فقدان الكثيريين لمصدر رزقهم و عدم قدرتهم على الحصول على بديل سيؤدي حتما بالوضع الى الانفجار في يوم ما قد يكون قريبا ، و عندها لن يهنئ البلطجية و اعوان النظام باللقمة التي سرقوها من افواه اطفال و ابناء المفصولين ، و قد لا يجد كثير من الناس ما يخسرونه و ربما تنجر البلد الى الهاوية و الى وضع شبيه بالذي حصل في العراق من صراعات طائفية و قتل و دمار ، فلقد اصبح هدف طبالة النظام أن يأكلونا و يسرقوا اللقمة من افواهنا ، فالانسان ممكن ان يصبر على اي شيء لكنه لن يصبر كثيرا على الجوع او التجويع المتعمد و الاقصاء المستمر ، فان مصير هذا البلد ان لم يحصل حل سياسي جذري او تغيير للنظام فان مصير هذا البلد لن يكون بعيدا عن مصير العراق .