البرامج التربوية التمهيدية تكسر حواجز الخوف لدى الأطفال المستجدين

دلــــــــوعة الامارات · #1 09-04-2011, 01:30 PM

البرامج التربوية التمهيدية تكسر حواجز الخوف لدى الأطفال المستجدين

تحقيق: إيمان سرور

مع انطلاق العام الدراسي الجديد وقرب عودة الأبناء إلى مقاعد الدراسة، يأمل الأبناء وأولياء الأمور ببدء عام دراسي جديد مفعم بالنشاط والجد والاجتهاد، ينهل منه الطلبة من مناهل العلم والتربية الحسنة بالتحضير والاستعداد الذهني .

ومع اقتراب موعد افتتاح المدارس أمام الطلبة ينتاب بعض الأسر حالة من الخوف والقلق على أبنائهم الصغار ممن يلتحقون للمرة الأولى بالمدارس، ، حيث يواجهون صعوبة في التأقلم مع الوضع الجديد داخل المدارس .

“الخليج” بحثت مع عدد من التربويين والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين أهم أسباب التوتر والقلق الذي ينتاب أولياء الأمور والطلبة مع بداية كل عام دراسي جديد، والمخارج العملية لترغيب أطفالهم المستجدين في مدارسهم، وفوائد تنظيم البرامج التربوية التمهيدية لمساعدتهم على التأقلم مع الأجواء والبيئة الجديدة بكافة مفرداتها وصيغها .

في البداية يقول عدد من أولياء الأمور إنهم بذلوا جهوداً لتهيئة أبنائهم للالتحاق بالمدارس، وإنهم رسموا في مخيلتهم صوراً جميلة لمساعدتهم على التأقلم مع أجوائهم الجديدة، وحرصوا على إظهار الجوانب الطيبة والمشرقة على البنية المدرسية، مشيرين إلى أن حالة الخوف التي تظهر بين أوساط الطلاب الصغار حديثي الالتحاق بالمدرسة قابلة للتلاشي تدريجياً إذا تم التعامل معها بشكل جيد من قبل الأسرة والمدرسة معاً، فيما تتعاظم وتصبح سلوكاً سلبياً لا يساعد على التحصيل الدراسي الجيد في حال إهمالها .

هاجر الحوسني الاختصاصية النفسية في تعليمية أبوظبي تقول إن استقبال طلبة السنة الأولى مهمة صعبة وغاية في التعقيد إلا أن النجاح فيها من خلال تجاربنا الواقعية ليس مستحيلاً، وتلعب الأسرة دوراً كبيراً في مساعدتنا كتربويين نحو الارتباط بالمدرسة وتخطي عوامل القلق والرهبة منها لدى الأبناء، مشيرة إلى أنه ينبغي على إدارة المدارس والمعلمين الأخذ في الاعتبار التأثيرات الإيجابية التي يولدها العطف، والابتعاد عن الشدة في التعامل مع طلبة هذه المرحلة، والحرض على أن يكون أسلوب المعلم ممتعاً ومفيداً لا منفراً .

كسر حاجز الخوف

وتقول علياء المزروعي مديرة روضة الفيحاء بأبوظبي إن أبرز الصعوبات التي تواجهها الرياض وعلى وجه الخصوص مع الأطفال في السنة الأولى، سببها حالات التصاق الأبناء بأمهاتهم وعدم بذل الأسرة الجهود المطلوبة لتهيئة أبنائها لقبول البيئة الجيدة التي سيقضون جزءاً كبيراً من وقتهم بين أحضانها، مؤكدة أن رياض الأطفال تحرص منذ الوهلة الأولى على كسر الحاجز النفسي بين معلميها والأطفال من أجل تهيئة الأجواء لهم للتأقلم مع البيئة الجديدة، مشيراً إلى أن من أبرز الأمور التي تأخذها رياض الأطفال في الاعتبار أن الطفل الذي تستقبله في اليوم الأول ربما جاء من بيئة تعود فيها التدليل الزائد وأنه أصبح بعيداً عن حضن أمه التي يعتقد أنها ستصاحبه يومياً إلى روضته .

مشاركة الأسرة

منى الهاشمي (تربوية) تشير إلى أنه من الضروري أن تتضمن جميع الأنشطة والفعاليات التي تنظم في أول أسبوع من العام الدراسي مشاركة الأسرة وأن تصمم بشكل جيد يوفر المرح والجذب للطلاب إلى بيئتهم الجديدة، مؤكدة ضرورة أن تحرص الإدارات المدرسية الحكومية والخاصة ورياض الأطفال على أن تكون مدارسنا ورياض الأطفال بيئة جاذبة بشكل مستمر وأن تنوع في أنشطتها وغيرها من الفعاليات الموجهة لجذب الطلاب وتمتين ارتباطهم بمدارسهم .

تكيفاً منهجياً

د . كريمة العيداني (اختصاصية اجتماعية) تشير إلى أن انتقال الطفل من محيط بيئته المنزلية إلى المحيط المدرسي يتطلب تكيفاً منهجياً مع الوضع الجديد، وكلما كانت النقلة مبنية على أسس تربوية كان التكيف أكثر سلاسة وتفاعلاً مع المناخ الجديد، مشيرة إلى أن التربويين يعلقون أهمية كبرى على كيفية هذا الانتقال من حضن الأم ودفء الأسرة إلى مكان غريب وأشخاص غرباء لم يسبق أن رآهم من قبل أو تعامل معهم، ويعتبرون هذا الابتعاد عن الأسرة بحد ذته عاملاً مخيفاً ومقلقاً للطفل، يجب التعامل معه بحكمة وذكاء، لافتة إلى أن هناك برامج تربوية جديدة لكسب حب وإقبال الطلاب المستجدين على المدارس والتي تحتاج إلى تطبيق منهجي مدروس لاختلاف فئات الأطفا، منها البرامج التمهيدية التي تعتبر خطوة مهمة في دفع الطفل نحو النبوغ، مؤكدة أن أكثر الأطفال نبوغاً وتفوقاً الذين سبق لهم دخول الفصول التمهيدية .

ويدعو يعقوب الحمادي، ولي الأمر، إلى الاستفادة من الفصول التمهيدية لتعويد الطفل على الجو المدرسي للحيلولة دون هروبه من الدراسة مع بداية الأسبوع الأول من بدء الدراسة، مشيراً إلى أن حضور الطالب مع ولي أمره في الأسبوع التمهيدي وبقائه معه لبعض الوقت يساعد على اكتشاف قدرات وإمكانات الطالب وتشجيعه على اللعب والتحدث مع الآخرين والتفاعل مع مدرسين أو طلاب المدرسة .

وأوضح أنه عاش هذه التجربة مع طفلته قبل أربع سنوات وكانت تجربة ناجحة، حيث إن أهداف الأسبوع تتلخص في المساعدة على تكوين اتجاه نفسي إيجابي لدى الطفل نحو المدرسة وإكسابه خبرات مدرسية تسهم في سرعة التكيف مع المعلم وتسهل مهمة انتقاله من محيط بيئته إلى المحيط المدرسي تدريجياً والتعامل مع عناصر مجتمعه الجديد، بالإضافة إلى توفير الفرصة التربوية المبكرة للمعلم ليتعرف من خلالها إلى شخصية كل طفل علاوة على بث الطمأنينة في نفوس الآباء على أبنائهم وتعميق الشعور لديهم بأن الأبناء محل اهتمام ورعاية، الأمر الذي يعزز العلاقة بين البيت والمدرسة .

وعي الوالدين

وترى رشا عبدالعزيز مشرفة تربية خاصة أن اختفاء ظاهرة هروب الطالبات المستجدات من المدرسة في بداية الأسبوع الأول ترجع إلى وعي الوالدين بأهمية العلم والتعليم وتواصل جهودهما لبث الحماسة لدى الطلاب للإقبال على الدراسة برغبة صادقة، مشيرة إلى أن البرامج التربوية الدقيقة الهادفة التي تقوم على تلبية حاجات الطلبة النفسية والاجتماعية والرياضية للطلبة المستجدين حققت نجاحاً منقطع النظير في الأعوام السابقة بسبب ما توفر لها من عوامل النجاح التي هيأتها المدارس الابتدائية لطلابها .

ولفتت إلى أن تلك البرامج تؤدي إلى اكتشاف مدى زيادة إحساس الطفل بالمدرسة والإقبال عليها بشكل مشوق، والحضور المبكر كدليل على رغبته الشديدة ومشاركته في الاصطفاف الصباحي بكل همة ونشاط .

الاختصاصي الاجتماعي أحمد الحوسني ينوه بخطورة وأهمية إعداد الطفل للتكيف مع المدرسة فيقول: عملية إعداد الطلبة المستجدين مع المدرسة من أشق العمليات الاجتماعية وأهمها فهي تحتاج إلى دراسة عميقة لكل فرد على حدة والتعرف إلى حاجاته الفعلية ومتابعة سلوكه وتصرفاته للوقوف على المعوقات التي صادفته في مجال الأسرة ومدى عمقها في حياته .

ويشير الدكتور محمد سراج الدين اختصاصي أطفال بأحد المستوصفات الخاصة، إلى أن التدرج البسيط بالابتعاد عن الطفل يعطيه الثقة بنفسه والانسجام مع الجو المدرسي، وكلما نجح مرة في الابتعاد عن الأم والتكيف مع بيئة المدرسة مع الأطفال كوفئ وأثيب على ذلك، ولا يشترط أن تكون المكافأة مادية، ويفترض الصدق مع الطفل والصراحة معه وعدم الكذب عليه أو غشه في التعامل معه، محذراً الأمهات من أن الكذب على الصغير وإيهامه بأنها ستغيب عنه لدقائق ولم تعد إليه لتأخذه كما وعدته، سيكون له انعكاس سلبي على نفسيته، كما أنه يجب ألا تستغل الأم رضا طفلها لتتركه حتى نهاية الدوام المدرسي فلذلك أيضاً تأثير سلبي حيث سيفقد ثقته بها وبمدرسته، وبالتالي سيكره المدرسة التي كانت السبب في ابتعاد أمه عنه، ما سيجعله طفلاً انطوائياً كثير البكاء .

ضغوط الأهل

يقول بعض الطلبة إن حالة القلق التي تنتابهم عند العودة إلى المدارس، مردها إلى ضغوط الأهل بزيادة ساعات المتابعة والدراسة على حساب ساعات النوم واللهو التي اعتادوا عليها خلال فترة العطلة، محملين بعض الإدارات المدرسية مسؤولية تنفير الطلبة من الدراسة، من خلال ممارسة أساليب صعبة من بينها استخدام نبرات عالية للصوت، أو وضع حواجز بين المؤسسة التعليمية والطلبة، بحيث لا يقتربون منهم للتعرف إلى حقيقة شعورهم تجاه المادة أو الامتحان أو تجاه الاختصاصي الاجتماعي .

وأشاروا إلى أن ذلك يضعف ثقة الطالب بنفسه، ويزيد مخاوفه، بحيث يتصور أن أيام الدراسة كلها أيام توتر وضغط ويتولد لديه شعور بانتظار مضي الوقت وانتهاء فترات الدوام .

مد جسور الثقة

ويقول مصطفى عمرة الاختصاصي الاجتماعي في ثانوية أبوظبي إن ما يحتاج إليه الطالب ليس المعلومة فقط، التي يمكن أخذها بطرائق بديلة ومصادر كثيرة، إنما هو بحاجة إلى أدوات لتشكيل شخصيته، مطالباً المؤسسات التربوية بتوفير المرشد الاجتماعي والنفسي والمرافق الترفيهية لتخفيف العبء الدراسي، داعياً أولياء الأمور والأسرة التربوية إلى العمل على زيادة ثقة الطلبة بأنفسهم ومعرفة قدرتهم وضرورة تأهيل المعلمين والإدارات التربوية بكيفية التعامل بحزم مع استخدام أساليب الحوار والصراحة مع الطلبة الذين يحتاجون إلى الاحترام والتوجيه، ليتمكنوا من مد جسور الثقة في ما بينهم .

وترى آمنة الزعابي اختصاصية اجتماعية بمدرسة خديجة الكبرى أن مهنة التعليم أمانة عظيمة ما يستوجب من المعلم مراعاة تلاميذه بالتخلق بالخلق الحسن، والتلطف في معاملته لهم بما يكسبهم محبته والإقبال على الدراسة بنفس راضية ومتشوقة، ولين الجانب وعدم القسوة على الطلبة والابتعاد عن الألفاظ التي تحمل في مضمونها الإهانة والسخرية بما لا يكون ذلك سبباً لنفور الطلبة من المدارس .

توزيع الزي المدرسي في الشارقة يبدأ غداً

الشارقة - عصام همام:

باشرت الهيئات الإدارية والتدريسية التابعة لمنطقة الشارقة التعليمية دوامهما الرسمي صباح اليوم إيذاناً ببدء العام الدراسي الجديد 2011-2012 وذلك بعد اكتمال أعمال الصيانة بالمدارس وتأمين احتياجاتها قبل فتح أبوابها أمام الطلاب بشكل منتظم، وكذلك تسليم الكتب الدراسية للمدارس . وأكد عدد من مديري المدارس في الشارقة أن جميع المدارس جاهزة لاستقبال الطلاب .

وأكد سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمة أن المنطقة أنهت كافة إجراءاتها واستعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد، وأن الهيئات التدريسية وكافة الكوادر الإدارية والفنية عملت على إنجاز كل متطلبات العمل التعليمي في المدارس للبدء الفوري بالدراسة دون أي عوائق، مشيراً إلى انتهاء أعمال الصيانة تقريباً، وتوزيع الكتب على مخازن المدارس ورفدها بالنواقص خلال هذه الأيام وقبل أن يبدأ الطلبة عامهم الدراسي الأحد المقبل .

وذكر الكعبي أن الزي المدرسي سيكون متاحاً لأولياء الأمور غداً الاثنين ولمدة خمسة أيام متتالية من خلال 14 مركزاً على أن يتم إغلاقها بعد هذا التاريخ لتكون في مركز واحد لمن تعذر عليه خلال الفترة المسموح بها شراء الزي، متمنياً عاماً دراسياً مثمراً لأبنائه الطلبة، داعياً إلى المزيد من التميز والسعي الى التميز، مشدداً على أهمية تطوير الهيئات الإدارية والتدريسية لإمكانياتها ومهاراتها من اجل مواكبة عجلة التطور وتجويد الأداء .

الكتب المدرسية في انتظار دوام الطلبة

دبي - “الخليج”:

أكدت خلود القاسمي مديرة إدارة المناهج في وزارة التربية والتعليم أن الآلية التي استحدثتها الوزارة لمراحل إعداد الكتب وتأليفها وتوريدها إلى المدارس، تؤتي ثمارها عاماً بعد الآخر، بشكل سريع ومتطور، وقد وضح ذلك لدى تنفيذ خطة توفير احتياجات المدارس من الكتب والمقررات الدراسية للعام الدراسي الجديد (2011-2012)، حيث انتهت الوزارة مؤخراً من تزويد المدارس بكامل احتياجاتها من الكتب، إضافة إلى دليل تدريس اللغة الإنجليزية الخاص بمعلمي الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، الذي يشتمل على قرص مدمج (CD)، تطرحه الوزارة للمرة الأولى، ليسهل على المعلم طباعة الأنشطة التي تتناسب ومهارات الطلبة .

وألمحت إلى أن احتياجات المدارس بمختلف مراحلها الدراسية من الكتب، بلغت أكثر من 4 ملايين نسخة، بدأ توريدها بشكل مبكر منذ يوم 26 من يونيو/ حزيران الماضي، وقد شملت في توزيعها: 3 ملايين و832 ألفاً و150 كتاباً للتعليم العام، و92 ألفاً و750 كتاباً لتعليم الكبار، و70 ألفاً و400 لمدارس الغد، و16 ألف كتاب للمعاهد الدينية، إلى جانب حصة المدارس الخاصة التي تمت طباعتها كاملة، والمعتمد توريدها من المطابع إلى المدارس مباشرة .

وقالت إن وزارة التربية ولأول مرة قامت بإدراج توزيع المقرر الدراسي على الفصول الثلاثة داخل فهرس الكتب المدرسية، حرصاً منها على توضيح الصورة كاملة للطالب والمعلم وإدارة المدرسة وأولياء الأمور، بحيث يتعرف الجميع إلى خريطة التدريس وجرعة المادة العلمية المقررة في كل فصل، كما وزعت الخطة الدرسية على المناطق التعليمية، ومنها إلى المدارس، وهي تضم توزيع المواد الدراسية وأنصبة الحصص المعتمدة لكل مادة . وذكرت أن آلية التعرف إلى الاحتياجات من الكتب المدرسية بكل دقة تضمنت حصر الأرصدة المتبقية في المخازن الرئيسية ومخازن المناطق، والوقوف على احتياجات المعاهد والهيئات التعليمية الحكومية الأخرى كالجمعيات النسائية، ومعاهد التكنولوجيا التطبيقية، والمعاهد الدينية، ورياض الأطفال، ومن ثم الوقوف على الاحتياجات الفعلية للعام الدراسي الجديد من الكتب، مع إضافة نسبة 10% تمثل زيادة احتياطية .

............... الخليج ............. __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
جامعة الامارات تستعد لقبول دفعة من المستجدين	خـوار تلي	اخبار محلية و عالمية	4	01-31-2011 08:46 PM
لجنة عربية تطالب بالتصدي لمحاولة إسرائيل إدراج موقع القدس على قائمتها التمهيدية باليو	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	11-13-2009 03:50 AM
لجنة عربية تطالب بالتصدي لمحاولة إسرائيل إدراج موقع القدس على قائمتها التمهيدية باليو	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	11-13-2009 03:40 AM
بعض طرق معالجة الخوف من الأماكن المظلمة عند الأطفال ...	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	10-11-2009 06:30 AM
أمهات الأطفال المرضى يطالبن بتوسعة قسم الأطفال في مستشفى صقر	كنترول النعيم	اخبار محلية و عالمية	21	04-08-2008 03:22 PM