إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: تسوق بأناقة وراحة: اكتشف مزايا نكست مول في قلب العبور (آخر رد :shaimaamohamed)       :: استثمار مضمون في كمبوند نمق: الراحة والتميز في قلب الشيخ زايد (آخر رد :shaimaamohamed)       :: مجتمع استثنائي يجمع بين الفخامة والراحة: كمبوند كابيتال هيلز الرائع (آخر رد :shaimaamohamed)       :: موسم الحج والعمرة وحجز فنادق (آخر رد :elzwawy)       :: موسم الحج والعمرة وحجز فنادق (آخر رد :elzwawy)       :: كيفية تنظيم الحفلات في شركات تنظيم الحفلات في الكويت (آخر رد :konouz2017)       :: شركة تنظيف بالمدينة المنورة (آخر رد :يوما يومة)       :: مفهوم التداول بالأسهم (آخر رد :محمد العوضي)       :: سلامة أنظمة السباكة (آخر رد :اسماعيل رضا)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2011, 09:00 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

السلام عليكم ...

‏مسلمو ميانمار .. أقلية مضطهدة تحلم بالرحيل إلى ماليزيا‏

على الحدود الجنوبية الشرقية لبنغلاديش، تعيش مجموعة من الأقلية المسلمة في ميانمار (بورما سابقاً) ظروفاً هي الأسوأ من نوعها في آسيا، وربما في العالم كله. ويطلق على هذه الأقلية اسم «روهينغاي»، ويبلغ عددها نحو 30 ألفاً، وقد تعرضوا لاضطهادات وحشية على يد النظام العسكري الحاكم في البلاد، وذلك بسبب دينهم.

وأقامت أقلية روهينغاي مخيماً في منطقة كوتو بالونغ، دون مساعدة من الأمم المتحدة أو أي شخص آخر. ويقع المخيم فوق تلة صغيرة، ويتميز بجوه الحار واكتظاظ الناس فيه، وانتشار الأمراض والأوبئة والقاذورات، حيث تبدو القرى البنغالية المجاورة على فقرها وبؤسها مناطق مترفة.

وعندما زرت هذا المخيم برفقة منظمة «أطباء بلا حدود» شاهدت أن ثلث سكان المخيم من الأطفال دون سن العاشرة، وكان الوضع مثيراً لليأس، رغم أن الأطفال والنساء كانوا يضحكون عندما يقوم المصور المرافق لي بتصويرهم. وكانت الأمهات يبعن أطفالهن عندما يصل بهن اليأس إلى طريق مسدود، حيث يصبح هؤلاء الأطفال إما عبيداً أو يقعون في أيدي عصابات تجارة الجنس.




حلم

يحلم الشبان من هؤلاء اللاجئين بالعيش في ماليزيا التي تعتبر بالنسبة لهؤلاء البورميين كوكباً مختلفاً تماماً بالنظر إلى التطور الحاصل في هذا البلد، حيث ناطحات السحاب والمصانع والطائرات، والتي تبعد نحو 1000 ميل إلى الجنوب من بنغلاديش. ونظراً إلى أن هؤلاء لا يملكون جوازات سفر، كما أنهم لا يعتبرون مواطنين في بلادهم، فلا بد من استخدام وسيلة أخرى للوصول إلى الهدف المنشود وهي التهريب.

ويستغل هذه الفرصة ملاك قوارب صيد من بنغلاديش، حيث يقوم كل قارب طوله 60 قدماً بحمل نحو 100 لاجئ من هؤلاء، يدفع كل منهم 180 جنيهاً استرلينياً. وعادة ما تبدأ هذه الرحلات في نهاية كل عام في ديسمبر، حيث تكون الرياح مواتية للإبحار نحو ماليزيا.

وقد تحدثت مع عدد من هؤلاء المسافرين ورووا لي قصص سفرهم، التي تلخصت في العواصف والجوع والمرض والعطش والضرب والسجن. وكانت رحلتهم البحرية عبارة عن موت بطيء، وأحياناً مرعب.

وثمة موت بطيء آخر هو ما سيلاقونه في بلدهم ميانمار، حيث روى لي الكبار من سكان المخيم قصص حياتهم في بلدهم، التي توحي بأنها أكثر صعوبة من حياة الاستعباد في أميركا خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

عبيد مشردون

تعيش أقلية روهينغاي في شمال غرب البلاد في ولاية يطلق عليها اسم اركانا. ونظراً إلى أن حكومة ميانمار رفضت الانتخابات الديمقراطية التي أجريت عام ،1990 فقد أصبحت الدولة مغلقة أمام الصحافيين الأجانب. وتدرك هذه الأقلية سبب منع دخول الصحافيين إلى البلد كي لا يشاهدوا بأم أعينهم مدى التمييز العنصري الذي يمارس عليهم، باعتبارهم مسلمين يعيشون في دولة بوذية.

ونظراً إلى أن لون بشرتهم أكثر سمرة من معظم سكان ميانمار، وبسبب تاريخهم المقاوم لسيطرة الحكومة العسكرية، بعد أن وقفوا إلى جانب البريطانيين في الحرب العالمية الثانية بدلاً من مساندة اليابان، التي يؤيدها معظم السكان، فقد وجد هؤلاء أنفسهم عبيداً مشردين في البلد الذي ولدوا فيه، ولايستطيعون الانتقال من قرية إلى أخرى دون إذن السلطة العسكرية المحلية.

ولا يستطيعون مقاومة عملية مصادرة أرضهم ومنحها للسكان البوذيين، كما أنهم مجبرون على العمل في الأرض التي تسرق منهم، دون أجر، ومجبرون أيضاً على القيام بكل الأعمال «الحقيرة» التي يطلبها منهم الجيش، كما أنه يحظر عليهم ممارسة عباداتهم بحرية.

رحلة إلى ماليزيا

لقد تحدثت مع شاب ورع ومتدين في التاسعة عشرة من عمره اسمه محمد، وهو أكبر إخوته الثمانية، كان والده قد اعتبره منقذ العائلة، ولذلك قرر إرساله إلى ماليزيا عن طريق بنغلاديش كي يعمل هناك ويرسل المال إلى العائلة. وقام الوالد ببيع قطعة أرض كي يؤمّن لابنه مصاريف الرحلة. وقال محمد أثناء مغادرته على ظهر المركب «أشعر بأني أغادر عائلتي للمرة الأخيرة، وأني لن أراهم مجدداً».

وهناك سليم، الفتى النحيل، هو المسافر الثاني في هذه القصة، ولديه أربعة أشقاء وأربع شقيقات، وكان عمره 17 عاماً عندما غادر اراكان، أما المسافر الثالث فهو منير وعمره 23 عاماً وغادر اراكان قبل 10 سنوات. وكان الثلاثة غادروا ولايتهم على قوارب مختلفة نحو ماليزيا في رحلة يبلغ طولها 1500 كيلومتر.


وكان الثلاثة يدركون أنهم يغامرون برحلتهم هذه، ولكنهم لا يعرفون ما المصير الذي ينتظرهم. فقد نفد الماء والغذاء من القارب الذي كان يركب فيه سليم ومحمد بعد 10 أيام، في حين نفد من قارب منير بعد ثمانية أيام. وفي كلتا الحالتين كان القاربان على بعد 500 كيلومتر من ماليزيا، وبقي القاربان يبحران بلا ماء أو طعام لمدة يومين، وبعد ذلك وقع القاربان في أسر القوات البحرية التايلاندية، فتم ترحيلهم إلى بلدة يطلق عليها رانونغ.


مغامرة

أمضيت ست ساعات مع هؤلاء الثلاثة وهم يحكون لي ما حدث معهم، والحزن يعتصر قلوبهم، ولم يبتسم أي منهم ولو مرة واحدة. وفي واقع الأمر فإن ما حدث مع هؤلاء المسافرين الثلاثة كان ما شهده المئات من شعب روهينغاي الذين يغامرون بالابحار إلى عالم أفضل وحياة أقل تشرداً.

فقد قام الجيش التايلاندي بنقل منير ومحمد من رانونغ الى كوه ساي دانغ، وهي جزيرة معروفة باسم رد ساند ايلند. وبقي هؤلاء مع الآخرين معتقلين لمدة 15 يوماً في الجزيرة، وبعد ذلك تم نقلهم جميعاً إلى أربعة قوارب مربوطة مع بعضها بالحبال ومربوطة جميعها بقارب تابع للجيش التايلاندي.

وبعد إبحار امتد يوماً ونصف اليوم قام الجنود بقطع الحبال وتركوا القوارب في منتصف البحر، وكان القارب الذي يركب فيه محمد هو الأكثر حظاً، فبعد إبحار امتد خمسة أيام صادفوا صيادي أسماك تايلانديين قدموا لهم الطعام وقادوهم نحو اليابسة في تايلاند، وكانت الشرطة في انتظارهم، حيث تم اعتقالهم ووضعت القيود في أيديهم وبدأ التحقيق معهم، ومن ثم تمت إعادتهم الى جزيرة «رد ساند ايلند»، حيث بقوا هناك نحو شهر.

يقول محمد «تم وضعنا في قارب كبير، ولكن هذه المرة قدموا لنا أكياساً من الارز وكميات من الماء، وبعد الابحار لمدة يومين ونصف تركونا في منتصف البحر في قارب من دون محرك». ويضيف «بقينا نتنقل في البحر لمدة 14 يوماً، ومرض بعضنا وفقد آخرون وعيهم، ولم نعد نقوى على الحديث من شدة ضعفنا».

وفي اليوم السادس عشر شاهد ركاب القارب الذي يسير حسب تيار المياه على غير هدى اليابسة، واكتشفوا هذه المرة أنهم ليسوا أمام تايلاند وأخذهم الصيادون الذين صادفوهم الى جزيرة تسمى «ايدي» تابعة لاندونيسيا.

ووصل منير بعد إبحار على غير هدى في البحر بعد 14 يوماً إلى جزيرة يطلق عليها اندمان، حيث وجدوا فيها الماء العذب والفواكه، وقدم لهم القرويون الشاي والموز، وادركوا بعدها أن الجزيرة تابعة للهند.

نهاية المطاف

وفي نهاية المطاف وصل محمد إلى ماليزيا، إلى إقليم بينانغ حيث التقيت به هناك. ولكن قبلها كان صيادو أسماك اندونيسيون نقلوه الى المستشفى مغمى عليه، وبعد ذلك التقى مع شرطي اندونيسي، الذي بدلاً من أن يبدأ بضربه أخذه إلى منزله، وقام بإطعامه ومداواته مع زوجته لمدة أسبوعين، وبعد ذلك نقله الى مخيم اللاجئين، وكان يسمح له في كل يوم جمعة بزيارة الشرطي في بيته.

وفي إحدى هذه الزيارات قام الشرطي الاندونيسي بتحقيق حلم محمد، حيث قدم له المال اللازم للذهاب إلى ماليزيا.

وكانت قصة سليم مختلفة، فبعد أن أمضى 21 يوماً في معسكر الاعتقال قامت الشرطة التايلاندية بتسليمه الى مهربين تايلانديين. وطلب منه المهربون المال من أجل نقله الى ماليزيا، أو إعطائه أرقام هواتف الأشخاص الذين سيذهب إليهم للاتفاق على الثمن، فلما قال لهم إنه لايعرف أحداً في ماليزيا أوسعوه ضرباً لمدة 10 أيام. وبعد ذلك باعوه لصيادي الاسماك التايلانديين الذين شغّلوه معهم بلا أجر. وعندما طالب بالاجر، قالوا له إن الاجر يأخذه من باعوه لهم.

وبعد عمله تسعة أشهر تم تحويل أجره لعصابة المهربين الذين قرروا أن هذا المبلغ أخذوه لقاء توصيله إلى ماليزيا، وهذا ما حصل. فقد أوفت العصابة بوعدها وقامت بنقله الى ماليزيا وتركه عند أحد المساجد. وهناك التقى بأحد الماليزيين الذي قدم له بعض المال وتركه يذهب الى مدينة جورج تاون الكبيرة على أمل العثور على عمل جيد.

أما منير فقد التقيت معه في بنغلاديش بعد شهر من عودته من الهند، وعندما سألته عما إذا كان يفكر في الابحار الى ماليزيا، قال «لقد تعرضت للموت مرات كثيرة، ولذلك قررت عدم الرجوع إلى ماليزيا، وسأبقى في بنغلاديش، وإن كانت الحياة صعبة هنا، ولكنها تظل حياة أفضل من الموت».

وفي الحقيقة فإن الحياة في مخيم كوتو بالونغ للاجئين هي حياة أيضاً، خصوصاً لمن نجا من الاهوال التي تعرض لها محمد وسليم ومنير في رحلتهم، إذ يكفي أن يغلق المرء أنفه وعينيه عن البؤس المحيط ويركز أنظاره فقط على ابتسامات 10 آلاف طفل.


امارات اليوم
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تهنئة بالعيد من اخوانكم مجموعة غواصي المدينة ........ضع هنا تبريكاتك وتهانيك محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-29-2011 03:51 PM
معا نصنع الفرق...(اخوانكم في الصومال) محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-09-2011 01:20 AM
لا تنسوا اخوانكم في فلسطين وهذه حالهم محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-10-2010 01:10 PM
صور من مسجد النقاهه بالرياض لم تراها ابداً ( لاتنسون اخوانكم بالزيارة محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-24-2009 04:50 AM


الساعة الآن 10:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML