بعدما سجل موقفه البطولي محمد الحايكي , هاهو احد الثوار يسجل موقف بطولي آخر يضاف غلى رصيد هذه الثورة المباركة و إليكم القصة .
بعد إنتهاء مراسيم كسار فاتحة الشهيد علي الشيخ خرجت مسيرة عفوية عانقت الشارع العام , وماهي إلا لحظات حتى اتت قوات المرتزقة و بداءت بغطلاق الغازات السامة و غيرها , عندها تراجع الثوار للخلف ليتركوا مساحة للمواجهة , ولكن القوات باغتت الثوار بقدومها بالسيارات مسرعة , فأخذنا بالجري لكي نحتمي من سيارات المرتزقة خوفاص من الدهس , وعندما كنا نجري اتجاه التقاطع و إذا بشخ يجري بعكس اتجاهنا قاصداً اتجاه القوات المرتزقة و هو يصيح بأعلى صوته الله أكبر الله أكبر فظننت أنه في الوهلة الأولى أنه لا يعلم بأن المرتزقة قد أتت من هذا الاتجاه أو انه يريد أن يدخل منزل قريب !! و إذا بنا نتفاجأ جميعاً انه كان يقصد القوات المرتزقة ويقف امام سيارت المرتزقة بموقف بطولي قل نظيره ليمنع المرتزقة من التقدم و هو يصيح في وجوههم الله اكبر الله أكبر ثم نزع ثيابه إلى أن ابعدته المرتزقة بسياراتها و أخذ بالدوران العكسي , ليمنع هذا البطل ماساة عظيمة , فشكراً له و شكراً لروحه الطيبة التي فدت الناس و شكراً للظهر الذي حمل نطفته و شكراً للبطن الذي حمله و أنجبه , شكراً لك شكراً لك شكراً لك.