العرفان جنون الثورة على النفس، وجنون الثورة على الظلم والاستبداد، فالعارف عشقه عقله، وعقله عشقه، وكل ذلك جنون في جنون، فالذي يرى أن فناء الشعب كله من أجل الحرية هو فناء في سبيل الله تعالى أليس هو بمجنون عشق؟!!.. إنه روح الله الخميني نفسه!.. فلا بأس في عشقه المجنون أن يموت الشعب كله في سبيل حريته، فما الجدوى من حياة شعب ميت!.. يقول وإذا كنا خلقنا للموت فما أجمل أن نموت في ساحة الحرية وتحقيق الحق وإزهاق الباطل".. فمن قال أن الدماء محترمة وعليها أن لا تسقط على أرض حريتها!!!.. هذا أيضا جنون!، لكنه جنون محبي بقاء الحياة اليابسة التي لا تثمر عشقا فوارا أبدا ونزاعا إلى الحرية.. لا أدري كيف يمكن أن يشرح عاشق الحق عن نفسه!.. وما يعيشه من ثورة إلهية لا تهدأ ولا تخمد أبدا!.. لأنه لا يعرف شرف الحياة الدنيا أصلا ليعطيها قيمة في قبال كرامة الإنسان الإلهية عندما تشتعل في باطنه..