سألتقي بالأرواح مجرداً عنها أجسادها وأرجوا ان تسمحوا لأرواحكم بالتجرد ، وسوف نتناقش مع هذه الأرواح عن الخالق لعلها تعرف عنه شيئاً فتبلغ أجسادنا لتتحلى بالإيمان ، فليس الإيمان هو تلك الأسطر التي كدست في رؤوسنا في سنين مضت وليتنا كي نبلغ أضعف الإيمان حفظناها ، في مجتمعنا الإيمان الحقيقي لا تناله إلى بالتجرد من ذاتك والإلتقاء بروحك والتي هي من روح خالقها ، كون الشخص غير مؤمن فليس من الضروري ان يكون غير مسلم ، لذلك ففي مجتمعنا الأغلبية مسلمة ولكن ليس الأغلبية ذاتها مؤمنة ، الفطرة هي الأسلام والإيمان مشتق منه لذلك نحن نولد مؤمنين ثم إما يضعف ذلك الإيمان فينا أو يزداد ، ولكون الأغلبية في مجتمعنا من شريحة واحده من الفكر فنحن لانتفاوت بالإيمان إلا قليلا ، وأسباب ضعف الإيمان في أرواحنا عدة ، ماذا عن مستوى الإيمان في أجسادنا ؟ ، الأغلبية منها على مستوى عال من النفاق وكونها كذلك فهي على مستوى عال من الإيمان ، فأي لسان من هذه الأجساد يجرؤ بالقول بضعف إيمانه بالوجود ، وكون أجسادنا لا تجرؤ بطبيعتها البيئية على هذا القول فلن نكسر حاجز الإيمان ، أفضل الصحابة إيماناً كانو مشركين قبل إيمانهم ! فما حققوا الإيمان إلا بعد شركهم ،لسني ادعوا أرواحكم إلى هنا لتشركوا حتى تؤمنوا ، بل يجب أن نؤمن حقاً بالوجود ، فليست تلك النجوم اللامعة هي التي تدلك على الوجود قد يتوصل العلم يوماً لتفسيراً لها وليس الموت هو الوجود فقد توصل العلم لأسباب الموت ولست أنتم أيها الأرواح فقد أختلف العلم بكم وسبب الأختلاف قوله تعالى " ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي " فأيمانك لن يتحقق بتفسيراً لشئ بل لكونك أمنت ، فعندما تؤمن روحك لتؤمن فقط ; فأنت مؤمن . *