بقايا أدوات القمع .... رسائل فنية تؤكد سلمية التحرك خاص ـ الانتقاد عندما تتحول مخلفات القوى القمعية وسائل للتعبير، فإنها توصل رسائل عدّة تعبر عن مدى سلمية شعب البحرين. في بلدة المعامير، عبر عدد من شباب عن شكرهم لجمعية الوفاق عندما انسحبت من الحوار وكتبوا "شكراً للوفاق". لكن هذا الشكر كان حبره مختلفاً ، إذ كتب الشكر بالطلقات الفارغة وبعض ما خلفه المرتزقة في قريتهم. أرادوا أن يؤكدوا عبر رسالتهم أن لا حوار مع سلطة تستخدم القمع لإرهاب الشعب، ولا حوار مع من يستخدم لغة الرصاص لانه لو كان الحوار جدياً لما شوهدت هذه المخلفات في قراهم. أما أطفال سترة فقد رسموا بالطلقات الفارغة ومخلفات القنابل الغازية والصوتية والرصاص المطاطي أن احتجاجاتهم سلمية وستبقى كذلك. هي مخلفات جمعوها من أمام منزلهم منذ مطلع شهر رمضان. كما رسموا نصب دوار اللؤلؤة كما لم ينسوا الوردة دليل سلميتهم كما بقي علم البحرين في رسوماتهم شامخاً. وأحد الشباب البحرينيين أراد أن يقهر القمع فجعل من عبوات القنابل المسيلة للدموع وعاء لغرس اخضر ليؤكد ثقافة الحياة الحاضرة بقوة لدى شعب البحرين والامل بالمستقبل الأخضر الزاهر الذي يتمناه لهذا الوطن. تعددت الافكار، لكنها في النهاية افكار لمجموعة من الشباب، وهنا هؤلاء قد اختاروا بيع تلك المخلفات المصنوعة من الألمنيوم على أن يقوموا بشراء كاميرا ترصد قمع السلطات وتخدم الثورة، ورسالتهم أننا لسنا بحاجة للمال ولكن ما ترونه من صور تفضح وتوثق قمعكم هو من صنع يديكم. http://www.alintiqad.com/essaydetail...d=46332&cid=78
__DEFINE_LIKE_SHARE__