[ من هو أريجو ساكي ؟ ]

الإسـطورة أريجو سـاكي إسطورة نادي إى سي ميلآنو الإيـطالي , ولد فى الأول من إبـريـل لعام 1946 فى مدينة فوسيجنانو الإيـطالية , أخـذ شهرته من خلال عالم التدريب فى كرة القدم الإيـطالية , فقد كـان ساكي مديراً فنياً على أعلى مستوى لاسيما مع الـميلان فقد كان الديافولو معه غير وكان يطلق عليهم " فريق الأحلام " حيث تمكن فى الحصول معه على لقب دوري أبـطال أوروبـا فى عامى 1989 , 1990 على التوالي ليكون الميلان النادي الوحيد فى التاريخ الكروي من يحصل على هذه البطولة العريقة مرتين متتاليتين , كما حصل على كأس السوبر الأوروبية مرتين مع الروسونيري , ثم تولي تدريب المنتخب الإيطالي الأول لكرة القدم من عام 1991 حتى عام 1996 , ثم عاد لـ ميلان مرة أخرى موسم 1996 / 1997 , ساكي لم يلعب كرة القدم نهائياً وقبل أن يدخل فى مجال كرة القدم كان " بائع للإحذية " مما أكد مقولته الشهيرة : " لم أكن أدرك أنه من أجـل أن تصبح فارساً عظيماً لابد أن يكون لك حصاناً أولاً " .



[ بطاقته الشخصية]

الإسم / أريجو ساكي

تاريخ الميلاد / 1 أبريل 1946

العمر / 64

مكان الميلاد / فوسيجنانو , إيطاليا

مسيرته التدريبية / درب بارما من 1985 /1987 , ميـلآن 1987/1991 ,
منتخب إيطاليا 1991/1996 , ميلان 1996/1997 , أتلتيكو مدريد 1998/1999
بارما 2001 , مديراً للكرة فى ريال مدريد 2004/2005 .



[ أريجو يقـهر الميـلآن لـ يقوم بتدريبهم ]


نشـأ سـاكي على مشـاهدة الفرق والمنـتخبات ذات الطابـع الهجـومي السريع مثل ريـال مدريد الإسـباني ومنتخب السـامبا البـرازيلي والطـواحين الهولـندية مما جـعله ينجـذب أكثر نحو هذه الكرة أى الكرة السريعة الهجومية بـصرف النظر عن العـقلية الدفـاعية والتكتيك الدفـاعي البحت التى تميزت به الكـرة الإيطالية وبالفعل بدأ نظره يتجه أكثر نحو الكرة الهجومية فى ذلك الوقـت , و بعد ذلك دخل أريـجو مجال التدريب الريـاضي وكان أول نـادى قام بتدريبه فريق محـلي يدعى " براكا لوغو " لأنه لم يكن جيداً بـما فيه الكـفاية لـ اللعب لهم لكنه واجه مشـاكل عديدة مع هذا الفريق بسبب سنه الصغير فقد كان عمره لا يتجاوز السـادسة والعشـرين بينما كـان حارس المرمى ولاعبون آخرون فى الفريق يتجاوز عمرهم الخامسة والثلاثين لهذا السبب إضطر أريجو إلى الرحيل , ثم إنـتقل إلى فريق آخـر من الهـواة يدعى " بيلاريـا " قبل الإنضـمام إلى نادي " إى سي تشيزينا " الذى كان يلعب فى دوري الدرجة الثانية الإيطالي حيث تـولي تدريب فـريق الشبـاب فيه , ثم بعد ذلك قـام سـاكي بـتدريب فريق آخر إسمه " ريميني " وكان يلعب فى " السيريا C " أو الدوري الإيطالي للهـواة ونجح فى الفوز معهم بهذه البـطولة , وبعد ذلك بـدأ أريجو يصعد سلم النـجومية تدريجياً بالإنضمام إلى نـادي فيورنتينا الإيـطالي وتألق تألقاً مبهراً مع شبـاب النـادي مما لفت إليه أنظار بعض الأنـدية مثل نـادي بـارما الذى كان يلعب ذلك الموسم فى دوري " سيريا C " فى الموسم الأول لم ينجح كثيراً مع الفريق ولكن فى الموسـم التـالي كان قريب جداً من الوصـول إلى دوري الدرجة الأولي الإيطالي ولكن الإبهار بـحق كان فى كأس إيطاليا عندما أوقعته القرعة مع العـملاق إى سي ميـلآن فى مرحلة المجموعات ونجح فى قيادة الفريق نحو الفوز على ميـلان ذهابـاً وإيـاباً بنتيجة واحدة وهي 1/0 ليتأهل إلى دور الستة عشـر من الكوبـا إيطاليا لـ تبدأ الأنظار ليس فى إيطاليا فقط بل فى العـالم بأسـره أن تلتفت إلى هذا المدرب المغمور الذى نجح فى أن يتغلب العملاق الميلانى بل ويخرجه من الكأس وكان من بين هذه الأعيـن عين رئيس الميلان نفسه سيلفيو برلسـكوني الذى أعجبته قدرات هذا المدرب وبعد منافسة شرسة بين ميلان وفيورنتينا للحصول على خدمات سـاكي تمكن الميلان من الظفر به وبالفعل بدأت أبواب الأضـواء والنجومية تفتح مصراعيها للمدرب أريجو سـاكي بعد توليه تدريب الميلآن الإيـطالي ..





[ سـاكي يهُب عاصـفة التغيير فى الميــلان ]

تولي أريجو ساكي تدريب فريق إى سي ميلانو الإيطالي وكانت له طريقة لعب مختلفة حيث إمتازت تدريباته بـ القوة والثقل البدني , هو نفسه كان جاد جداً فى عمله وكلمة الإستهتار أو التخاذل غير موجودة فى قاموسه , ظل اللاعبون حينذاك يكافحون حتى تأقلموا مع طريقة تدريبه وتكتيكاته داخل الملعب , قرر أريجو أن يغير من طريقة لعب الفريق فـ قرر الإعتماد على طريقة 4/4/2 مع روبرتو دونادوني حيث الهجوم من وسط الملعب وحتى المهاجم الأخير , أساس هذا المشروع كان يقوم بـ صفة رئيسية على بناء فريق قوي يستطيع حصد كل الألقـاب مع إبراز لكل لاعب فى الفريق مهامه الخاصة وتدريبه جيداً عليها والتنويع فى اللعب بإختصار تمكن أريجو ساكي من تغيير العقلية الكروية فى الميلآن وغرس فى نفوس اللاعبين أساليب الكورة الهولندية أو بالأحري " الكورة الشاملة " .
ظل الفريق يتدرب على هذه الطريقة وقت طويل , ساكي كان يهدف إلى بناء فريق غير عادي فريق يفرض لعبه وتكتيكه منذ بداية اللقاء حيث الهجوم على الخصم وإجباره على البقاء فى نصف ملعبه أى أن ساكي نجح فى تغيير كورة الميلان إلى مفهوم الكرة الهولندية الشاملة لـ يوهان كرويف التى تعتمد بشكل أساسي على الضغط على حامل الكرة واللعب بدون كرة والتنويع فى الهجمات والإرتداد السريع للخلف فى حالة الهجمة المرتدة وإجبار الخصم على الدفـاع وجعلهم يدركون أنهم إذا حاولوا فتح المساحات فإنهم سيتلقون أهدافاً , الإعتماد على هذه الكورة السريعة كان سبباً رئيسياً فى الإنتصارات التى حققها الفريق .
لـ تحقيق هذا المشروع قام ساكي بـ تعزيز الدورات التدريبية فى الميلانيلو وإعادة التدريبات مراراً وتكراراً من أجل تحفيظ اللاعبين أنماط اللعب فـ كان يريد أن يغرس فى عقولهم مفاهيم هذه الكرة بـ كل حذافيرها وجعلها لا تبدو غريبة عليهم , وعلى الرغم من الأسلوب الهجومي الذى إعتمد عليه المدرب إلا أنه لم يغفل تماماً الدور الدفـاعى وإهتم بالجوانب الدفاعية بإختصار هو خلق التوازن بين الدفـاع والهجوم بـ شرط أن تكون العقلية هجومية أكثر منها دفاعية .





[ سـاكي فى أول مواسمه يُعيد اللقب المحـلي بـعد غيـاب ثـماني سـنوات ]

كان أول موسم لـ ساكي مع الفريق هو موسم 1987 / 1988 وعلى الرغم من الإصابة الخطيرة التى تعرض لها نجم الفريق الهولندي ماركو فان باستن إلا أن ميلان إستطاع التغلب على أقوي فريق فى الدوري الإيطالي آنذاك وهو فريق نابولي والذى كان يضم نجوماً كباراً كـ الأسطورة مارادونا وكاريكا وبعد مباراة تاريخية على ملعب سان باولو تمكن أبناء ساكي من الفوز على نابولي فى عقر دارهم بنتيجة 3/2 فى لقاء تاريخي لن يمحى من الذاكرة لأن هذا الإنتصار كان يعني الفوز بـ لقب الدوري الإيطالي للمرة الحادية عشرة وتعتبر هذه البطولة هى الأولي فى عهد الرئيس سيلفيو برلسكوني والتى جاءت بعد ثمانى سنوات من خيبة الأمل .
كما هو الحال فى البطولة المحلية , كان ميلان ساكي فى الأجواء الأوروبية ممتع ومذهل فـ كان الفريق مزيج مثالى من القوة والتكتيك والمهارة , وقد صنف الخبراء كرة ميلان ساكي بأنها الأفضل جودة ومتعة فى التاريخ وساهم فى ذلك أبطال كثر أمثال ماركو فان باستن , باولو مالديني , فرانكو باريزي , ماورو تاسوتي , كارلو أنشيلوتي , فرانك رايكارد , روبيرتو دونادوني , رود خولييت وباولو فيرديز .



[ ثاني المواسم ،، سـاكي ينتزع الأميرة الأوروبية ويختمها بالبطولة العالمية ]

أما ثانى مواسم أريجو ساكي مع الفريق موسم 1988/1989 إحتل ميلان المركز الثالث خلف المتصدر نابولي والغريم إنتر , ولكن على الصعيد الأوروبـي كانت الأمور غير فقد نجح أريجو ساكي فى قيادة الميلان إلى الكأس الأوروبية الثالثة فى التاريخ , وفى الدور قبل النهائي من هذه البطولة إستطاع الميلان من إكتساح ريال مدريد بـخماسية نظيفة على ملعب سان سيرو بـميلانو فى مباراة وصفها الكثيرون بأنها أفضل مباراة لعبها ميلان على مر تاريخه وكان الميلان فى النهائي على موعد مع فريق ستيوا بوخارست الرومانى على ملعب النو كامب بـ برشلونة ووقتها تمكن الميلان من إكتساح الرومان بـرباعية نظيفة وحمل لقب البطولة الأوروبية ثم تمكن ساكي من إقتناص كأس السوبر الأوروبية بعد أن نجح فى الفوز على برشلونة الإسباني حيث إنتهى لقاء الذهاب فى ملعب الكامب نو بالتعادل الإيجابي 1/1 سجل لـ ميلان لاعبه الهولندي فان باستن ثم الفوز إياباً فى سان سيرو بـ هدف نظيف سجله إيفاني , وبعدها فاز الميلان بـ كأس أندية القارات بعد الإنتصار على نادي ناسيونال أتلتيكو ميدين الكولومبي بـ هدف نظيف سجله إيفاني فى الدقيقة 119 من الشوط الإضافى الثاني .

[ تواصل المتعة أوروبياً وأخطاء التحكيم تًهدر فرصة الجـراند سـلام ]

وفى موسم 1989/1990 قدم ميلان ساكي موسماً آخر على أعلى مستوى وكان قريب جداً من تحقيق الـ جراند سلام أى الفوز بكل البطولات لولا بعض الأحداث التى قلبت الأمور , فـ على الصعيد المحلى كان التنافس المحلى محصور بين ميلان ونابولي مارادونا وكان الفريقان متساويان فى رصيد النقاط وفى الجولة الأخيرة كان فوز ميلان حاسماً للبطولة وفى آخر الجولات نجح نابولي فى الفوز على بولونيا وفى إنتظار نتيجة ميلان الذى كان يواجه فريق فيرونا ولكن لسوء الحظ وبـ تحكيم مشكوك فيه حيث قام الحكم وكان إسمه روزاريو لا بيلو بطرد أربعة لاعبين من ميلان وقبل دقيقة من إنتهاء المباراة إستطاع فيرونا من خطف هدف الفوز وإهداء اللقب لـ نابولي , ثم بعدها بـأيام قليلة خسر ميلآن نهائي كأس إيطاليا أمام يوفنتوس , ولكن كانت الأمور الأوروبية على ما يرام فقد تمكن ميلان من الفوز بالبطولة الأوروبية للمرة الرابعة فى التاريخ ولـ ثانى مرة على التوالي بعد الفوز على فريق بنفيكا البرتغالي بـ هدف نظيف أحرزه فرانك رايكارد وبعدها تمكن ميلان من الفوز بـ كأس السوبر الأوروبية بعد الفوز على نادى سامبدوريا الإيطالي بعدما تعادلا ذهاباً 1/1 وفاز ميلان فى الإياب 2/0 سجلهما رود خولييت وفان باستن وأخيراً فى ديسمبر من هذا العام تمكن ميلان من الفوز على نادي أوليمبيا الباراجوياني بثلاثة أهداف للاشيء سجلها ريكارد وستروبا .






[ الموسم الختامى لـ ساكي مع الميلان للنسيـان ]

موسم 1990/1991 وكان الأخير لـ ساكي مع ميلآن وبالرغم من أن ميلان كان متربع على صدارة الترتيب أغلب فترات هذا الموسم إلآ أنه إحتل فى الأخير المركز الثاني برصيد 46 نقطة مناصفة مع فريق إنتر ميلآنو , وخرج ميلان أيضاً من البطولة الأوروبية على يد مارسيليا الفرنسي فى ليلة مارسيليا الشهيرة مما أدي إلى نشوب خلافات داخل النادي منها الخلاف بين ساكي وفان باستن والذى أدى فى نهاية المطاف إلى مغادرة ساكي لقلعة الديافولو ميلان بعد إنجازات عديدة حققها مع الروسونيري وهى بطولتي أوروبيتين وكأسين لـ أندية القارات والدوري الإيطالي وكأسين لـ السوبر الأوروبية ليحل محله الإيطالي الآخر فابيو كابيلو .






[ أريجو ساكي ورحلة غير موفقة مع الأزوري ]

بعد أن ترك الميلان وتحديداً فى عام 1991 تم تعيين أريجو سـاكى مديراً فنياً للمنتخب الوطنى الإيطالي , ولكن لـ سوء الحظ كانت مغامرته مع الأزوري غير ناجحة كما كانت فى ميلان , فـ الإنجازات التاريخية التى حققها للروسونيري لم يستطع تحقيقها مع المنتخب الوطني .
كان مدرب المنتخب قبل تولي أريجو هو أوزيليو فيتشيني الذى فشل فى التأهل لـ نهائيات أمم أوروبا 1992 بالإضافة إلى ذلك كانت هناك خلافات ومشاكل قديمة بين الجماهير الإيطالية والإتحاد إمتدت لـ سنة كاملة وذلك بعد خروج الفريق من الدور قبل النهائي لـ كأس العالم 1990 وهذا بدوره أدى إلى إقالة فيتشيني وتعيين الرائع أريجو ساكي , فى البداية خاض ساكي المباريات المتبقية من التصفيات الأوروبية المؤهلة لـ يورو 1992 والتى كانت لا أساس لها لأن الفريق كان خارج البطولة , فى تلك اللقاءات تعادل المنتخب 1/1 مع النرويج ثم حقق إنتصاره الأول على قبرص بنتيجة 2/0 .
أما أولى المنافسات التى خاضها أريجو مع المنتخب فـ كانت بطولة ودية دولية أُقيمت فى الولايات المتحدة الأمريكية فى عام 1992 وكانت بـ مثابة بروفة قبل خوض نهائيات كأس العالم بأمريكا أيضاً وفى هذه البطولة بدأت إيطاليا مبارياتها بالتعادل أمام البرتغال 1/1 ثم الفوز 2/0 على أيرلندا والتعادل مع أمريكا 1/1 وفازت البلد المضيف بـ هذه البطولة المصغرة وإحتلت إيطاليا المركز الثـانى , ثم فى أكتوبر من العام نفسه بدأ الفريق الإيطالي مشوار التصفيات الأوروبية المؤهلة لـ كأس العالم وكانت البداية سيئة جداً حيث تعادل الفريق فى أولي المباريات 2/2 مع سويسرا بعد أن كان خاسرا 2/0 ولكن روبيرتو باجيو وستيفانو أنقذوا ماء الوجه ثم التعادل السلبي مع إسكتلندا وفوز هزيل على مالطا 2/1 وفوز جيد على البرتغال بنتيجة 3/1 وإكتساح مالطا بنتيجة 6/1 وفوز على استونيا 2/0 وخسارة أمام سويسرا 1/0 وفوز على أستونيا 3/0 وفوز على إسكتلندا 3/1 وأخيرا فوز على البرتغال 1/0 لـ يتأهل الأزوري رسمياً إلى نهائيات مونديال 1994 فى أمريكا كـ متصدر للمجموعة الأولي .



[ كأس العـالم 1994 ،، تأتى الريـاح بما لا تشتهي السُفن ]

وفى نهائيات كأس العالم قدمت إيطاليا مستويات راقية تحت قيادة أريجو ساكي وإستطاع المدرب الوصول بهم إلى نهائي البطولة , وفى هذه البطولة برزت النواحى التكتيكية التى يمتاز بها ساكي بـ شكل كبير , وخاض المنتخب سلسلة من المباريات الصعبة ونجح فى العبور من الدور الأول بكل سهولة فى مجموعة تضم النروج وأيرلندا والمكسيك , وفى الدور الثاني نجحت إيطاليا فى تخطي نيجيريا بنتيجة 2/1 وفى دور الثمانية تفوقت إيطاليا على إسبانيا بنتيجة 2/1 أيضاً وفى النصف النهائي وبنفس نتيجة 2/1 نجحت إيطاليا فى الفوز على بلغاريا والتأهل للمباراة النهائية ضد المنتخب البرازيلي وغاب عن المنتخب كلاً من كوستا كورتا وماورو تاسوتي كما أن الحالية البدنية كانت غير جيدة لكل من باجيو فرانكو باريزي و وبعد ماراثون طويل إستمر 120 دقيقة تمكنت البرازيل من الفوز بركلات الترجيح بنتيجة 3/2 بعد أن أضاع ماسارو وباريزي وباجيو لـ يحتل الطليان الوصافة بعد أداء أكثر من ممتاز لـ ساكي وأبناؤه .

[ إيطاليا تودع بطولة أوروبا من الدور الأول ومعها تنتهى مغامرة أريـجو ]

بعد إنتهاء كأس العالم ونجاح مبهر للمدرب أريجو ساكي فى هذه البطولة ودع كل من فرانكو باريزي وماورو تاسوتي الأزوري وأعلنوا الإعتزال الدولي ووقتها حاول ساكي تجديد دماء الفريق وقام بتصعيد عدد من الشبان المغمورين إلى المنتخب على غرار روبيرتو مانشيني وجيانلوكا فيالى وجيانلوكا باليوكا ولكن لـ عدم تأقلم هؤلاء الشبان على تكتيك ساكي تعرض المنتخب لـ نتائج متفاوتة وأداء عقيم أيضاً مما عرض الطاقم الفنى لـ وابل من الإنتقادات من الصحافة والمشجعين وقام ساكي وقتها بإستبعاد روبيرتو باجيو عن الفريق وهو فى السابعة والعشرين من العمر وأصر على الإعتماد على الشباب فـ قام بتصعيد أليساندرو ديل بييرو وبعد عامين من ذلك تحسنت نتائج المنتخب بشكل واضح ونجح ساكي فى قيادة الفريق نحو التأهل لـ أمم أوروبـا 1996 بإنجلترا ولكن بالرغم من النتائج الجيدة التى حققتها إيطاليا فى التصفيات إلا أن الفريق ظهر بشكل سيء جداً فى النهائيات فـ إحتل المركز الثالث فى مجموعة تضم ألمانيا والتشيك وروسيا وودع الطليان البطولة من الباب الصغير .





[ أريجو يعود لـ ميــلآن لـ إعادة المجد ولـكن !! ]

بعد هذا الخروج المذل على الأراضي البريطانية تم التوصل إلى إتفاق بـ إنهاء مسيرة أريجو سـاكى مع المنتخب الوطنى ولكنه قبل أن يرحل قضى فترة إنتقالية مع الفريق لـ حين البحث عن مديراً فنياً جديداً للأزوري , وفى يوم 6 نوفمبر من عام 1996 وبعد خسارة إيطاليا فى مباراة ودية أمام البوسنة والهرسك بنتيجة 2/1 فى سراييفو غادر بها ساكي المنتخب لـ يعود مرة أخرى لـ يمسك بزمام الأمور فى نادي ميلآن رغبةً فى إعادة الفريق إلى مجده وتولي فى ديسمبر من هذا العام خلفاً لـ أوسكار واشنطن تاباريز ولكنه لم ينجح فى إعادة المجد وقضي مع ميلان نصف موسم سيئاً للغاية وإحتل الفريق وقتها المركز الحادي عشر فى ترتيب الدوري الإيطالي .






[ إنتهاء الرحلة التدريبية وإتجاه ساكي للعمل التليفزيوني ]

وفى موسم 1998/1999 قرر ساكي تغيير الأجواء فـ إنتقل لـ تدريب نادى أتلتيكو مدريد الإسباني ولكنه قدم موسماً سيئاً أيضاً مع الأتليتي وإحتل الفريق المركز الثالث عشر آنذاك ولكنه وصل لـ نهائي كأس إسبانيا وإحتل المركز الثاني , وبعد سبعة شهور فقط قضاها مع أتلتيكو مدريد قدم ساكي إستقالته .
فى عام 2000 عمل ساكي معلقاً تلفزيونياً فى شبكة الميدياسيت , ثم فى 2001 عمل فترة قصيرة مدرباً لـ نادي بارما الإيطالي ولكن نظراً لـ مشاكل صحية نتيجة التوتر العصبي الشديد الذى يصاحب مهنة التدريب قرر ساكي أن يشغل منصب المدير التقني فى بـارما .
وبدأ ساكي فى يلعب هذا الدور داخل النادي حيث كان يضع برامج تدريبية جيدة للفريق نتيجة لـ خبرته الطويلة فى هذا المجـال وأيضاً تخفيض أعباء الميزانيات الإقتصادية كما إكتشف بعض النجوم الشباب مثل ألبرتو جيلاردينو , وبعد ذلك فى الفترة من 2004 حتى ديسمبر 2007 إنتقل للعمل كـ مدير للكرة فى نادى ريـال مدريد الإسباني , ومنذ 2007 عمل أريجو فى بعض الإذاعات المختصة بـ كرة القدم الإيطالية , ثم فى 2008 كان يعمل فى محطة ميدياسيت بريميام 24 ذات الشهرة الواسعة والمختصة بـ كرة القدم أيضاً وفى ظهر كل خميس كان لديه مساحة للحديث فى راديو إيطاليا , وفى 2010 عًرض عليه العمل كـ مديراً فنياً لـ منتخب نيجيريا ولكنه رفض العرض , وأخيراً فى يوم 4 أغسطس 2010 تم تعيين أريجو منسقاً تقنياً لـ المنتخب الوطنى للشباب تحت 21 عاماً فى عقد لـ مدة عامين .