هدية "عيد الأم" أحدث صرعات المدارس الخاصة كتب - محمد الفاتح عابدين: يبدو أن سيل طلبات المدارس الخاصة بات أمراً شبه مستحيل، بعد أن لم توفق الجهات التعليمية المختصة في وقف ما تقترفه بعض إدارات المدارس في حق أولياء الأمور، الذين لا حيلة لهم سوى الرضوخ لتلك الطلبات التي باتت مستمرة، وتأخذ طابعاً لا يمت للعملية التعليمية بأي صلة . مؤخراً أطلق عدد من المدارس الخاصة في مدينة العين حملة استباقية للاحتفال بعيد الأم، حيث أبلغ الطلبة والطالبات في المدارس، وخاصة الدارسين في المراحل الدراسية الدنيا، بضرورة إحضار هدايا لمدرسات الصف وأخرى للمديرة، في حين تركت إدارات مدارس أخرى أمر احضار الهدية مفتوحاً، وهو ما يزيد الطين بلة، حيث إن ولي الأمر في هذه الحالة سيكون مجبراً على أن يحضر الهدايا لمعلمات الصف والمديرة ومشرفة الحافلة والإداريات ومن في حكمهن من العاملات في المدرسة، وهو الأمر الذي يستدعي من الجهات القائمة على أمر العملية التعليمية الاستجابة الفورية لطلبات الآباء الذين أنهكتهم مدارس أبنائهم بطلباتها التي لا تتوقف والتي تستنزف أموالاً طائلة لا يستطيع الكثير منهم تحملها نظراً لمحدودية دخله، وإصدار قرار حاد اللهجة يمنع تلك الممارسات التي بدأ بعضها يأخذ طابعاً استفزازياً . الطريف في الأمر أن الحملة الاستباقية للاحتفال بعيد الأم قبل موعده في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، سببها وقوعه خلال العطلة الدراسية للتقويم الثاني أو أثناء تقديم الاختبارات التقويمية، وهو الأمر الذي يقلل من حصص المعلمات في حصد هدايا الطلبة الذين ربما يكون آباؤهم مضطرين خلال العام الدراسي المقبل لشراء هدايا خاصة بعيد الحب في حال ترك الأمر على ما هو عليه الآن . ................ الخليج ..............
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|