إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


اخبار محلية و عالمية اخبار الصحف , اخبار محليه , اخبار عالميه ,

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-08-2011, 10:09 AM
الصورة الرمزية خـوار تلي
المراقب العام
بيانات خـوار تلي
 رقم العضوية : 696
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : Female
علم الدوله :
 مكان الإقامة : في قلبي
 المشاركات : 15,361
عدد الـنقاط :21322
 تقييم المستوى : 800
 رسالة SmS
مـــآ عـــلــى الدنـــيـا عتــــب كــل مآ فيــها آمانــي ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





يرى العديد من الأساتذة الجامعيين والتربويين ان اجراء التعديلات المستمرة على المناهج أمر مطلوب لا على الصعيد المحلي فحسب، بل على الصعيد العالمي، حيث ان التغيير ضرورة من الضرورات البشرية، لأننا نعيش في ظلال مجتمع المعرفة التي تتغير بصورة سريعة وتتفجر بكم هائل من المعارف والمعلومات والتقنيات الحديثة .


وبما ان ديناميكية الحياة تقتضي ان نقدم مفاهيم حديثة لطلابنا لاكسابهم مهارات جديدة ينبغي علينا التعامل مع هذا العالم المتغير في كل لحظة .

يقول الدكتور علي عبدالخالق القرني، مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج ان تطوير التعليم، مشروع طموح يهدف الى بناء المواطن الصالح من خلال ثقافة مدرسية يسودها التعاون والألفة والتسامح والحوار واعداد طالب متعلم مدى الحياة، كما ان تطويره يتم من خلال تحقيق التكامل بين عمليات التعلم والتعليم والتقويم وفقاً لمنظور شمولي ومنهج متطور، يوظف التقنيات لتحسين أداء العمليات التعليمية والإدارية في المؤسسات التربوية .


وإن توحيد المنهاج ليس هو المطلب، وانما توحيد السياسات والاهداف والمعايير هو الأهم، وقد انطلق المكتب في مرحلة اخرى الى توحيد الأهداف التعليمية للمراحل والمواد الدراسية ولأنواع التعليم المختلفة وانتج مجموعة من الوثائق التي توحد تلك الاهداف وزعت على وزارات التربية والتعليم .


وأكد القرني على ضرورة التركيز على المدرسة في هذه المرحلة اذا كنا ننشد التطوير الحقيقي للتعليم، فالتطوير يبدأ من داخل الصف الدراسي، والاتجاه نحو الاهتمام بالمعلم والقيادة المدرسية ووجود مصادر تعلم تعين المعلمين على أداء رسالتهم .


تعليم الكتروني


ويشير علي ميحد السويدي المدير العام لوزارة التربية والتعليم، الى اعتماد الوزارة لمشروع التعليم الالكتروني، كما عملت على تحسين الجوانب النوعية للتعليم كافة، حيث استدعت التطورات الكمية في التعليم تطوراً مماثلاً في النوعية، واطلقت الوزارة العديد من المبادرات الرائدة مثل المدارس النموذجية ومدارس الغد، واخيراً مدارس الشراكة التي اطلقها مجلس أبوظبي للتعليم، دعما لمسيرة التطوير التربوي التعليمي بما يتناسب والمخرجات العالمية واحتياجات سوق العمل واقتصاد المعرفة السائد .


وقال انه يتم العمل على تحديث المباني المدرسية لأن بعض البنى التحتية لبعض المدارس الحكومية لا تلبي المتطلبات التعليمية الحديثة، مشيرا الى ان الدولة توفر فرص التعليم المهني للمعلمين والعاملين، حيث يعد اعدادهم الركن الأساسي والعنصر الجوهري في العملية التعليمية ومدى نجاحها، اضافة الى مراجعة المناهج، بهدف تطوير محتواها واساليبها تماشيا مع افضل الممارسات العالمية .


ان الوزارة تركز حالياً على استراتيجية التعليم 2010-2020 وهي وثيقة المبادرات والمشروعات التربوية لمستقبل التعليم في الدولة حتى عام ،2020 كما تقوم الدولة بمكافحة الأمية التكنولوجية بين الطلاب، من خلال تزويد المدارس بالحواسيب وتشجيعهم على الحصول على رخصة قيادة الحاسوب الدولية، كما يتم التركيز على تحسين نوعية التعليم من خلال مبادرات عديدة .


وان تحقيق الاصلاح التربوي مرهون بقدرته على اعداد الطلبة لاقتصاد قائم على المعرفة وبمستوى التنافسية العالمية وتنمية شخصية الاطفال واطلاق طاقاتهم ومواهبهم وقدراتهم البدنية والذهنية واكسابهم المهارات والمعارف اللازمة .


ديناميكية المعرفة


وحول ضرورة تغيير المناهج يقول الدكتور رفيق مكي، المدير التنفيذي لمكتب التخطيط والشؤون الاستراتيجية بمجلس أبوظبي للتعليم ان المناهج مهما تغيرت فإنها لن تستطيع مواكبة ديناميكية المعرفة لأنها في تجدد سريع ومستمر، لذلك يجب أولاً تأهيل المعلم لمواكبة التطوير التكنولوجي حتى يتمكن من تطوير مهارات طلابه، لافتاً الى ان تغير المناهج يجب ألا يتم بنفس العقلية القديمة، بل يجب ان يتفهم القائمون على عملية التطوير العقلية التي يتطلبها عصرنا الراهن وأن يتم تحديد خصائص العصر بدقة والتحديات التي يفرضها علينا المجتمع حتى نتمكن من الاصلاح والتطوير بعقلية جديدة .


وان من التحديات التي يواجهها النظام التعليمي الفجوة بين التعليم العام والجامعي، حيث تبين ان الكثير من الطلبة الخريجين غير مؤهلين للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي ما اضطر نحو 94% منهم للخضوع لسنة تأسيسية في الجامعات قبل الانضمام الى التخصص الجامعي المطلوب، وان هناك الكثير من التحديات التي يواجهها التعليم في دولة الامارات العربية المتحدة مثل ضعف مادة اللغة الانجليزية في المدارس الحكومية ما يؤثر في الفرص التنافسية للخريجين، وقلة اعداد المعلمين الذكور .


ويؤكد الدكتور عيسى خليفة السويدي مستشار تربوي ان دولة الامارات دولة ديناميكية استطاعت ان تقطع مراحل الزمن ببرامجها وفعالياتها المختلفة وان تحقق قرابة اربعة عقود من عمرها الزمني ما لم تستطع ان تحقيقه كثيرمن الدول خلال مائة عام، ومنه فإن دولة الامارات معنية بتغيير برامجها ومواكبة عصرها لتحافظ على ما حققته من انجازات وان تهتم كثيراً بموضوع التغيير ومواكبة العصر اكثر من غيرها .


ان التركيز على تعديل المناهج باستمرار امر ضروري للغاية، حيث ان ذلك يعزز الكثير من القيم النبيلة والانسانية والاجتماعية والدينية وعلى رأسها القيم التي تتعلق بنبذ التمييز والتعصب حيث تشكل مناهجنا الدراسية انعكاسا صادقا لسياسة الدولة، فقد ادرجت المناهج مواد وموضوعات تكفل حقوق الانسان في التعليم وامور الحياة الاخرى، حيث ترتبط قضايا البيئة والتنمية المستدامة بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والديموغرافية، كما افردت الاستراتيجية الجديدة لوزارة التربية والتعليم في مناهجها حيزاً مهما لصحة الطلبة ونمائهم .


وألمح إلى ان هناك جملة من التحديات التي يواجهها التعليم مثل ضعف مادة اللغة العربية في قطاع التعليم الخاص وهي احد مقومات الثقافة الوطنية، وقد يؤدي ضياعها الى التأثير في الهوية الوطنية والاعتزاز بالقيم والعادات والتقاليد الاصيلة، كما ان بعض المدارس لا يزال يعاني عدم قدرته وقدرة المعلمين على اثارة دافعية التعلم خاصة لدى الذكور وعدم تلبية اساليب التدريس احتياجات الطلاب وعدم خدمتها المهارات المطلوب اكتسابها من قبلهم، وإنه ما زالت أساليب التعليم التقليدية هي السائدة في مدارس الدولة، وعلى الرغم من حدوث تغيير نوعي في توجه المختصين والمعنيين بالشأن التربوي نحو ضرورة اعتماد الأساليب الحديثة وتبنيها، فلا يزال الكتاب هو المصدر الرئيس لتعليم الطالب، ولا يتوافر مرشدون تربويون واخصائيون نفسيون بشكل كاف في المدارس لتوجيه الطلبة ومساعدتهم على اختيار تخصصاتهم للدراسات الجامعية واكمالها .


ندوة


وأجمع اكاديميون من جامعة العين للعلوم والتكنلوجيا خلال ندوة مكتب “الخليج” حول المناهج الدراسية ومدى اهميتها في المنظومة التعليمية، وسبل الارتقاء بها والتي استضافتها الجامعة في مقرها بالعين على ان حالة الحراك المستمر التي تشهدها العملية التعليمية من قبل القيادة الرشيدة للدولة والتي سخرت امكانات مادية ومعنوية لا محدودة من أجل دعم المسيرة التعليمية بمختلف مستوياتها، يعكس النظرة المستقبلية لقيادة دولة الامارات التي ادركت مبكرا متطلبات المرحلة المستقبلية المقبلة لعالم يشهد الكثير من التغيرات التي يحتاج التعامل معها متطلبات معينة لابد من توافرها في الطالب حتى يلبي طموحات وطنه ويتمكن من خوض التحديات المستقبلية التي تتضح معالمها بشكل متسارع .


وأكد المشاركون في الندوة ان الدعم المادي السخي الذي يحظى به قطاع التعليم في الدولة جعلها تتجاوز العائق الاكبر الذي يشل حركات التطوير في الانظمة التعليمية ويحول من دون تطويرها أو تعديلها بما يتناسب وتحديات المستقبل مشيرين الى ان إشراك المختصين في الشأن التعليمي من الاكاديمين في تقوية النظام الدراسي، قد تنتج عنه الكثير من الايجابيات التي تتماشى ورؤية القيادة الخاصة بايجاد نظام تعليمي بامكانه انتاج مخرجات تعليمية قادرة على تخطي السنة التأهيلية في الجامعات وهو التوجه السليم الذي من الممكن تنفيذه من خلال العمل المشترك بين وزارة التربية والتعليم والمجالس التعليمية الى جانب الخبرات الاكاديمية في الدولة .


في البداية قدم الدكتور سميح الكراسنه عضو هيئة التدريس في جامعة العين للعلوم والتكنلوجيا جدول اعمال الندوة الخاصة بالمناهج الدراسية ومدى اهميتها في المنظومة التعليمية وأوضح للمشاركين عددا من المحاور التي تصب في الاطار العام للندوة من اجل الخروج بتوصيات تفيد المعنيين بأمر التعليم في الدولة وتفتح امامهم مزيدا من الآفاق التي قد تزيدهم تنويرا مشيراً إلى ان الهدف هو تحقيق المصلحة العامة للطالب .


عوامل متشعبة


وقال الدكتور الكراسنة في بداية نقاشه ان التعاطي مع القضايا التي تتصل بالتعليم يعتبر من اكثر القضايا تعقيدا بسبب ارتباطها بأكثر من عامل واحد يمكن التعاطي معه ولكن العوامل المرتبطة بالشأن التعليمي كثيرة ومتشعبة، وهناك ارتباط وثيق بينها وبين العديد من المؤسسات والجهات الخدمية الاخرى، وبالتالي يجب التعامل مع قضايا الشأن التعليمي بنوع من الخصوصية باعتبارها مسؤولية مشتركة، ومن هنا ينبغي الاشارة الى حالة الحراك المستمرة التي تشهدها المنظومة التعليمية من قبل القيادة الرشيدة للدولة والتي سخرت امكانات مادية ومعنوية لا محدودة من اجل دعم المسيرة التعليمية بمختلف مستوياتها وهو الأمر الذي يعكس النظرة المستقبلية لقيادة دولة الامارات، حيث ادركت مبكرا متطلبات المرحلة المستقبلية المقبلة لاسيما ونحن نعيش في عالم يشهد الكثير من التغيرات التي يحتاج التعامل معها متطلبات معينة لابد من ان تكون متوفرة في الطالب حتى يلبي طموحات وطنه ويتمكن من خوض التحديات المستقبلية التي تتضح معالمها بشكل متسارع .


ان الحديث عن تطوير المنظومة التعليمية في الدولة يختلف عن الحديث حول المحور نفسه في دول كثيرة سواء اكان ذلك على المستوى العربي أو الغربي، حيث ان الدولة تجاوزت العائق الاكبر الذي تعاني منه دول كثيرة في عالمنا، وهو العائق المادي الذي يشل جميع حركات التطوير في الأنظمة التعليمية ويحول دون تطويرها او تعديلها بما يتناسب وتحديات المستقبل مشيراً إلى ان هناك دولاً لاتزال تدرس مناهج دراسية صممت في سبعينيات القرن الماضي وبالتالي فإن سخاء الحكومة في الصرف على التعليم بشكل عام وتبنيها لكل الخطط التطويرية التي تمس الشأن التعليمي الى جانب اشرافها المباشر على تنفيذ برامج تطوير يدل على ان العائق المادي لا يقف في وجه خطط الاصلاح التعليمي على مستوى الدولة، وبالتالي فإن النقاش لابد ان يتمحور حول كيفية الاستفادة من المناخ الخصب الذي هيأته القيادة في انتاج عقول ذات مقدرة عالية على ممارسة دورها البناء في المرحلة الجامعية ومن ثم مرحلة سوق العمل الى جانب التمكن والمقدرة على الابداع والتطوير .



الأهداف وأبعادها


ويتناول الدكتور مصطفى عبدالحميد عناني عضو هيئة التدريس في كلية التربية بالجامعة في ورقته جانب الأبعاد الاساسية التي يجب ان تتضمنها أهداف المناهج الدراسية خلال المرحلة المقبلة .


ويقول انها تتمثل في البعد المعرفي الذي يتضمن معلومات عن حقوق الإنسان وعن المؤسسات القضائية محلياً وإقليمياً وعالمياً وكيفية التعامل معها الى جانب واجبات وحقوق المواطن على كل الصعد . كما يتضمن هذا البعد جانباً ثقافياً يتمثل في وعي المواطنين بثقافتهم المشتركة، واسلوب تعاملهم مع التنوع الثقافي للشعوب الأخرى نتيجة الانفتاح الثقافي العالمي وحرية الانتقال المتزايد بين افراد مختلف شعوب العالم .


اضافة الى البعد القيمي الذي يشتمل قيم الإنتماء والولاء، والمساواة والعدالة، والتسامح، والتعاون المثمر بين الشعوب، والحرية، والسلام، والشعور بالمسؤولية، وعدم التعصب، ونبذ العنصرية مضيفاً ان هناك البعد المهاري والمتمثل في مهارات الحوار والتواصل مع الآخرين، والمشاركة الفعالة، ومهارات التفاوض، والانخراط في العمل التطوعي، وامتلاك أساليب المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية، واتباع قواعد السلوك الصحيح والمساير للقانون الذي يراعي حقوق الآخرين، والقدرة على فحص القضايا العالمية والملحة .


ويشير الى أهم الاسباب التي تجعل من عملية تطوير المناهج عملية ماسة وضرورية بقوله لقد بات إعداد الطالب العربي في ضوء العالمية ضرورة عصرية، حيث يواجه الطلاب في هذا العصر عالماً معقداً ومضطرباً، يتميز بانفجار معرفي وتطور تكنولوجي متنام .


ويلخص الدكتور عناني الاهداف المطلوبة في المناهج الدرسية واستراتيجيات تنفيذها بقوله انها تبدأ بإكساب الطالب المعارف والمهارات والقيم المتصلة بالعالمية مثل التسامح، والتعاون، والمشاركة الفعالة، والعدالة، والحرية، وحقوق الانسان بحيث تتضمن الحقوق وكيفية الحصول عليها بالطرق المشروعة، وكذلك الواجبات وسبُل القيام بها وتبصير الطالب بقضايا العصر، ومشكلات المجتمع المعاصر، خاصة التي لها تأثير في حياته، وإكسابه الرؤية الواقعية والموضوعية نحوها وتدعيم صور الانتماء الوطني والعربي والعالمي في شخصية الطالب، وكذلك تبصيره بإيجابيات وسلبيات حضارة عصر العولمة ، والطرق التي تمكنه من الاستفادة من الأولى وتجنب مخاطر الثانية وتوعية الطلاب بثوابت ومتغيرات الحياة السياسية والمدنية في المجتمع المحلي والقومي والعالمي .


جهود مخلصة


ويتحدث الدكتور احمد العوامي عضو هيئة التدريس في الجامعة عن اهمية التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بخصوص الارتقاء بالمناهج الدراسية، ويقول إن هناك جهوداً مخلصة تبذل من قبل القائمين على الشأن التربوي التعليمي ومن هذا المنطلق فإن تدعيم تلك الجهود بالخبرات العاملة في المؤسسات الاكاديمية سيجعل الطرق أقصر، خاصة ان بناء علاقة متينة بين اقطاب العملية التعليمية في الدولة سيضع خريطة طريق لاحتياجات المؤسسات الاكاديمية من الكفايات الطلابية ومن ثم تقوم الوزارة بتهيئة المناخ المناسب لتلبية تلك الاحتياجات وهو ما يقود الى ايجاد نظام تعليمي يتمتع بملامح واضحة تخدم سوق العمل المحلية بالشكل المطلوب الى جانب تخليص مؤسسات التعليم العالي من اعادة تأهيل الطلبة في السنة الدراسية الاولى الذي يرهق ميزانيات تلك المؤسسات المادية والبشرية .


مرشد جامعي


ويقترح الدكتور طارق جوارنة في ورقته جملة من المقترحات ابرزها تخصيص مرشد جامعي في مدارس المرحلة الثانوية يعمل كحلقة وصل بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي وتقع على عاتقه متابعة كشوف درجات الطلبة وتحليلها للوصول الى قدرات الطلبة وتوجيهها نحو ما يحصل عليه من نتائج كما يقترح الجوارنة ان تكون الخبرات التي يستعان بها من قبل وزارة التربية والتعليم من النوع المطلع على ثقافتنا العربية والمحلية، وذلك حتى يكون عملها اكثر فائدة ويساعد على تعميق مفهوم الهوية الوطنية لدى الطلبة في مختلف المراحل الدراسية .


الحاسب الآلي


اما الدكتور فوزي اشتيوي عضو هيئة التدريس في الجامعة فقد ناقش الجانب التقني في العملية التعليمية ومدى الاستفادة منه في اثراء المناهج الدراسية ودفع الطالب الى البحث عن المعلومة، وقال ان اكثر الوسائل التقنية التي يستخدمها الطلبة في وقتنا الحالي هو الحاسب الآلي الذي لا يكاد يخلو منه منزل، ولذلك فإن أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار في المرحلة المقبلة سيسهم في إحداث نقلة نوعية في العملية التعليمية بأكملها لاسيما وأن دفع الطالب الى الحصول على المعلومة من خلال الحاسب الآلي سينمي لديه الكثير من المهارات التي تساعده فيما بعد على التعاطي بشكل اسرع مع عناصر التكنلوجيا التي أصبح الاعتماد عليها رئيسيا في الكثير من ميادين العمل .


4 سنوات


يقول سعيد راشد الخطيبي، نائب مدير منطقة الفجيرة التعليمية للإدارة التربوية والأنشطة الطلابية، إن اجراء عمليات التعديل على المناهج الدراسية بين الفينة والأخرى، لا يخدم مطلقاً الطلبة، انما يعد ذلك عاملاً من عوامل التشويش عليهم في التحصيل الدراسي، وأيضاً على المعلمين انفسهم، مشدداً على ضرورة الاستقرار في المناهج العلمية وعدم اجراء عمليات التغيير على بعض المواد المهمة خصوصاً التربية الإسلامية .


وأيد اجراء التغيير على المناهج كل 3 أو 4 سنوات لمواكبة التطورات الحاصلة في المجال التعليمي .


وقال ان المناهج الحالية قادرة وبكفاءة عالية على تخريج جيل على مستوى عال من التعليم لديه المقدرة على تحمل المسؤوليات المنوطة به ومواجهة تحديات العصر، لافتاً أيضاً إلى قدرة المناهج على خدمة عملية التحول الى اقتصاد المعرفة وردم الهوة بين التعليم العام والجامعي من خلال المناهج التي باتت تركز على تشجيع الطلبة على عمل الابحاث والتقارير العلمية المختلفة الأمر الذي سينعكس بالايجاب عليهم خلال مراحل التعليم الجامعي والاكاديمي .


وأوضح ان المناهج الحالية جيدة جداً وتخدم العملية التعليمية، لكن بعضها مثل الجيولوجيا والتاريخ والجغرافيا بحاجة الى رفدها بمزيد من المعلومات الجديدة حول التغيرات التي تطرأ عليها .


وإن المعلم لا يواجه أي صعوبات تذكر في التعامل مع المناهج الجديدة والمطورة نظراً لكثافة الدورات التدريبية والتأهيلية التي يخضع لها من قبل وزارة التربية، ما يكسبه العديد من المهارات الكافية للتعامل بشكل ممتاز مع مثل هذه المناهج، وإنه لا يوجد تشابه مطلقاً بين المناهج الجديدة والقديمة نظراً لاعتماد الأولى في المقام الأول على مستجدات ومعطيات العصر .


دورات مكثفة


اجمع عدد من مديري المدارس والموجهين في مختلف أنحاء المنطقة الشرقية بمدن خورفكان وكلباء ودبا الحصن على ان مناهج التربية تحمل في آليات تطبيقها متناقضات أفقدتها حيويتها والغرض منها وهو ما ترك اثراً ليس كما هو مطلوب على الطالب الذي هو العنصر المستهدف من وراء هذا التطوير الذي بدا وكأنه يطبق بشكل روتيني غير متفاعل بصورة حقيقية مع واقع الحياة وطبيعة المجتمع .


قالت جميلة محمد العضب، مديرة مدرسة سلمى بنت قيس للتعليم الثانوي بمدينة دبا الحصن، ليس دائما يأتي تغيير المنهج لمصلحة الطالب لأنه يضعه في حالة من التشتت وان كنا لا ننكر انه منهج جيد وعصري مع كل ملاحظاتنا على البعض منها، خصوصاً اللغة الانجليزية، التي كما تقول لا تخدم في وضعها الحالي الطالب .


وترى ان عموم المناهج غير قادرة على خدمة عملية التحول الى اقتصاد المعرفة، وأيضاً ردم الهوة بين مرحلتي التعليم العام والجامعي .


واضافت، المعلم يحتاج الى دورات مكثفة ليوائم مستواه الأداء المنتظر منه لخدمة هذه المناهج، وان يصبح قادراً على توصيلها، ولا ترى وجود أي خط يصل بين قديم المناهج وحديثها .


وقال محمد سالم جمعة مدير مدرسة القدوة للتعليم الأساسي بمدينة كلباء، إن المناهج الجديدة رغم مواكبتها لروح العصر إلا انها تحمل كثيراً من الجوانب السلبية فبعضها مجرد خطب ودراسات لا تخص في جوهرها مجتمعنا وهي بحاجة إلى ان تخضع لمرحلة من التجريب العملي قبل التطبيق .


كما ان لنا ملاحظة على منهج اللغة الانجليزية، حيث تركز في نصوصها على قصص وأحداث تاريخية وأعلام تخص مجتمعات غربية في حين يفترض ان تركز على مجتمعاتنا العربية وفضائلها التاريخية وقيمها .


ويعتقد كتربوي ان المناهج تفقد جودتها وقيمتها مع الوضع الحالي للمكتبات بداخل المدارس التي جميعها لا تتناسب محتوياتها من الكتب مع واقع المناهج بعد تعديله .


وأنها بالتالي تفقد قيمة البحث في عمق محتواها وتتحول إلى مجرد دراسة نظرية تعتمد على الحشو والحفظ من أجل اجتياز الامتحانات والنجاح .


ان المناهج الجديدة تعتمد على أداء وفاعلية الجانب النظري على حساب التطبيقي .


وقال (ن .ص .س) مدرس تعليم أساسي بمدينة خورفكان، ان الخطورة في سرعة تغيير المناهج اكثر من النتيجة المطلوبة لتحديثها خصوصاً اللغة الانجليزية التي يتردد أنها في انتظار تغيير آخر كلي .


مواطن ضعف


الدكتور نصر عارف رئيس قسم التربية الاسلامية بجامعة زايد، أشار إلى ان ضمان نوعية مخرجات التعليم الأساسي والثانوي يتم من خلال معالجة مواطن الضعف في المناهج كمحتوى وطرق تدريس وتقويم واتاحة الفرصة للطلبة لممارسة المزيد من الأنشطة الاثرائية، وتوفير المزيد من فرص تنمية الذات لدى طلبة التعليم الاساسي، وتوجيه التعليم للاهتمام الاكبر لتدريس العلوم والرياضيات واللغتين العربية والانجليزية، وللاهتمام بالقراءة وتوفير المكتبات الحديثة ومراكز مصادر المعلومات للطلبة، وانتهاج اساليب وطرق مبتكرة لاكساب الطلبة المهارات الحياتية والقيادية المتصلة بصناعة القرار، واسهام التعليم بفعالية اكبر في تطوير الانتماء الوطني والهوية الوطنية والثقافتين الاسلامية والعربية للدولة .


50 ألف معلومة


يرى الدكتور ياسر عبدالحفيظ عضو هيئة التدريس في كلية التربية بالجامعة ان البداية في عملية تطوير التعليم بحسب المقاييس العالمية تبدأ بالمنهاج الذي يدرسه الطالب ومدى تحقيقه للاهداف المرجوة منه وحتى يصل المنهاج الدراسي الى تلك المرحلة لابد من عملية تقويم مستمرة له .


ان المشكلات التي تعاني منها مناهجنا المحلية في الدولة تقل تدريجيا بسبب الجهود الحقيقية التي يبذلها القائمون على الشأن التعليمي، وبطبيعة الحال فإن الأمر الذي تعاني منه جهود تطوير التعليم في جميع انحاء العالم ان نتائجها لا تظهر سريعا، ولذلك فإن المسؤولين والمعنيين بأمر العملية التعليمية مطالبون بتقديم التوعية اللازمة لأفراد المجتمع الذين يتذمرون من عدم احساسهم بوجود تطوير يطال التعليم .


ويتابع إننا نعيش في عصر الانفجار المعلوماتي، كما ان هناك 50 ألف معلومة جديدة يوميا الأمر الذي لابد ان يقابله جهود مضنية وتطوير مستمر للمناهج التي لابد أن تكون اثرائية وتفاعلية مرنة بحيث يسهل تحديثها بين الفترة والأخرى، وهنا لابد أن أشير إلى ان مفهوم الطالب المتفوق قد تغير وهي معلومة يدركها القائمون على أمر تطوير المناهج، ولكن الكثير من الاباء واولياء الامور لازال يتعامل مع مفهوم التفوق بأنه تحقيق نسبة تزيد على ال90% وهذا المفهوم المغلوط دفع بظهور الكثير من السلبيات التي يعاني منها الميدان التعليمي المحلي مثل ظاهرة الدروس الخصوصية .


تقييم المهارات


تقول لين بيرسون مديرة إدارة التعليم المدرسي بمجلس أبوظبي للتعليم ان المصلحة العليا للطالب تفرض اكتمال منظومة التطوير، حيث ان هناك مقررات دراسية مطورة يتجاوب الطلبة معها بشكل غير عادي، مشيرة الى ان الأمر يقتضي ان يصاحب ذلك التطوير أدوات قياس مطورة وحديثة لتقييم مهارات الطالب، وان يلازم المنهاج تدريب للمعلمين، لأن المعلم هو الأساس لتقويم أداء الطالب في كل المراحل، وان المشاريع المدروسة التي يطبقها مجلس أبوظبي للتعليم جاءت لتحقيق الجودة في التعليم لطلابنا وليس لحصد الدرجات العالية، منوهة إلى أن هناك نظاماً ومعايير قياس علمية عالمية دقيقة وضعت لاعداد الامتحانات بهدف الوقوف على المستوى الحقيقي للطلبة، وتقييم تحصيلهم العلمي من خلال التركيز على المهارات التي يجب ان يكتسبها الطالب بعيداً عن الحفظ والتلقين وحصد العلامات الضخمة، من دون فهم واستيعاب للمعلومة، مؤكدة على ضرورة أن يرتقي الطالب الى مستوى التوقعات لأننا نتمنى النسبة التي تمثل مستوى أدائه الحقيقي .



أساليب التقويم


في مداخلتها تناولت الدكتورة ابتهال ابورزق موضوع تعدد المناهج الدراسية في النظام التعليمي الحكومي داخل الدولة وأشارت الى ان نظام التعليم العام يشارك فيه القطاع الخاص ويحوز على حصة لابأس بها من اعداد الطلبة الدارسين في مختلف المراحل الدراسية وبالتالي فإن تعدد انظمة التعليم لابد ان يقابلها تعدد في المناهج الدراسية واساليب التقويم التي ينبغي ان تكون حقيقية وفعالة في جانب قياس مهارات الطلبة وكفاءاتهم العلمية وهو الامر الذي يتطلب ان تكون هناك رقابة مستمرة ولصيقة بهدف الوقوف على مدى دقة ادوات التقويم ومستوى توافقها مع المنهاج الدراسي في تحقيق الاهداف المرجوة منه داعية الى ايجاد جهة رقابية مشتركة بين الجهات التعليمية ومؤسسات التعليم العالي تعمل على الاشراف العام على العمل في المدارس وتقوم باعداد الزيارات الميدانية والمتابعة والتنسيق بين جميع الاطراف ويمتد عمل هذه الجهة الرقابية الى التصدي للسلبيات والممارسات الخاطئة التي قد تبدر من بعض المدرسين او المدارس الى جانب مساعدة المدارس التي تعاني من خلل في العملية الادارية وهو الامر الذي يسفر عنه صعوبة في تنفيذ توجهات القيادة التربوية والتعليمية .







الخليــــــــــــــــج .....
__DEFINE_LIKE_SHARE__
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[ تربية وتعليم ] لجنة تطوير المناهج تناقش خطط المرحلة المقبلة خـوار تلي اخبار محلية و عالمية 3 10-10-2010 07:34 PM
برنامج المسابقات ( الرقم الصعب ) محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 08-06-2010 09:00 PM
من شرنا شريناهـ ومن بغانا بغيناهـ ~~ هـــذا عيسي ولدنا ~~ تحية بصوت الرقم الصعب محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 07-04-2009 09:50 AM
سعود بن صقر يطلع على خطط تطوير التعليم βō 7šĕēŋ اخبار محلية و عالمية 13 05-14-2009 09:39 PM


الساعة الآن 09:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML