|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
أكد أن ذلك لا يعني تحولها إلى حالات من الانفلات والممارسات غير المسئولة الغريفي يجدد رفض الوصاية على المؤسسات الدينية السنابس - مالك عبدالله شدد رجل الدين البارز السيدعبدالله الغريفي على رفض الوصاية على المؤسسات الدينية. وأكد الغريفي في كلمة له في افتتاح مؤتمر عاشوراء الخامس بعنوان «المؤسسة الحسينية» والذي ينظمه المجلس الإسلامي العلمائي على «ضرورة ألا تفرض على المؤسسات الدينية وصايات وضعية تصادر استقلاليتها، والتزامها بمسئولياتها المحددة لها شرعاً»، مؤكداً أن «ذلك لا يعني أن تتحول المؤسسات الدينية إلى حالات من الانفلات والفوضى والممارسات غير المسئولة، وغير المحسوبة، فذاك أمر لا يسمح به الدين والشرع والعقل والقوانين العادلة»، وتابع «إن رفض الهيمنات الوضعية لا يعني السماح بالانفلات، وإنما هو حصانة وحماية لمؤسسات الدين من أن تكون محكومة لرهانات الأنظمة وإن كانت في غاية العدالة والنزاهة». وأضاف الغريفي «لا يراد لهذا المؤتمر وهو يقارب عنواناً حسّاساً أن يجامل الواقع بكل أخطائه وسلبياته، وما تراكمت هذه الأخطاء والسلبيات إلا نتيجة مجاملات فرضت نفسها، محكومة إلى مجموعة مبرّرات، وربما مقمصة بمحاولات (الشرعنة)»، وأشار إلى أن «ذلك أدى إلى إقحام الكثير من المزاجات الشعبية في إنتاج الواقع العاشورائي، بعيداً عن رؤى الشرع الأصيلة والتي توارت في زحمة التبريرات، والمجاملات، والمخاوف، والمداهنات، وهذا ما يعقد مهمة هذه المؤتمرات على مستوى المعالجات، وعلى مستوى القرارات، وعلى مستوى الممارسات»، مؤكداً على ضرورة ممارسة «نقدٍ ذاتيٍّ لأي فعالية من فعالياتنا الدينية، ولا مبرّر للقلق والانزعاج حينما نواجه بأي كلمة ناقدة ما دامت هذه الكلمة مسئولة، بصيرة، صادقة»، وتابع «يُتهم الإسلاميون وبالأخصّ علماء الدين أنهم لا يمارسون نقداً ذاتيّاً لخطابهم الديني، لمشروعاتهم، لمؤسساتهم، لفعالياتهم، كما أنهم يضيقون بالكلمة الناقدة إذا جاءت من الآخرين، وكأن ما يصدر عنهم مقدس يحرم المساس به». ونوه الغريفي إلى أنه ليس في «سياق محاسبة هذا الاتهام، إلا أنني أؤكد أن لا قداسة ولا عصمة إلا لكلام الله سبحانه، ولكلام رسول الله (ص)، ولكلام الأئمة(ع)»، وشدد على «ضرورة الاعتراف بأننا بغياب الكثير من النقد الذاتي في أوساطنا، وبوجود حساسية مفرطة - لدى البعض منا - تجاه أي نقد أو محاسبة، وإن كان هذا النقد بناء، وكانت هذه المحاسبة صادقة»، وبيّن أن «هناك سيلاً من الكلمات التي تواجه الخطاب الديني هي فاقدة للموضوعية، وغير محكومة للضوابط العلمية، وتعبر عن سجالات باطلة، ومجادلات تائهة، وانحيازات مكشوفة»، معتبراً أن «هناك مكونات تمثل شروطاً لنجاح المؤسسة الحسينية وهي ضرورة توافر المؤسسة الحسينية على جهاز إشراف وإدارة ناجح (...)»، ونبه إلى أن «هذا يفرض أن لا يتصدى إلى موقع الإشراف والإدارة في هذه المؤسسة من لا يملك وعياً وإيماناً بكامل الأهداف والمسئوليات، حتى لا ترتبك الأدوار والمهام، وحتى لا تنحرف الممارسات والأداءات»، وواصل «وهذا ما يدفعنا للتأكيد على ضرورة ألا تفرض على المؤسسات الدينية وصايات وضعية تصادر استقلاليتها، والتزامها بمسئولياتها المحددة لها شرعاً»، مؤكداً أن «ذلك لا يعني أن تتحول المؤسسات الدينية إلى حالات من الانفلات والفوضى والممارسات غير المسئولة، وغير المحسوبة، فذاك أمر لا يسمح به الدين والشرع والعقل والقوانين العادلة». واستكمل الغريفي «إن رفض الهيمنات الوضعية لا يعني السماح بالانفلات، وإنما هو حصانة وحماية لمؤسسات الدين من أن تكون محكومة لرهانات الأنظمة وإن كانت في غاية العدالة والنزاهة»، ونبه إلى «ضرورة امتلاك رؤية فقهية قادرة على تسيير أمور المآتم والحسينيات وفق الضوابط الشرعية، فما أكثر ما يتخبط بعض القائمين على شئون هذه المؤسسات الحسينية، نتيجة غياب الفهم الفقهي، ما يعرّضهم للوقوع في المخالفات الشرعية»، وبيّن أن «المكون الثاني هو خطاب المؤسسة الحسينية ونعني به مجموعة الرؤى والأفكار والمفاهيم والقيم التي تطرح من خلال هذه المؤسسة الحسينية، وينتظم ضمن هذا المكون: خطاب المنبر الحسيني، وخطاب الرادود الحسيني، وخطاب الموكب الحسيني، وأي خطاب يتحرك في سياق أهداف هذه المؤسسة، ويضاف إليها ما نسيمه بالشعارات الحسينية»، وقال إن «المكون الثالث هو جمهور المؤسسة الحسينية، ومن الخطأ أن نفهم الجمهور الحسيني عنصراً متلقياً فقط، وليس له أي دور فاعل في إنجاح المؤسسة الحسينية»، لافتاً إلى أن «الجمهور مكوّن مهم له دوره المؤثر إيجاباً أو سلباً، ليس فقط من خلال التفاعل والتجاوب مع الخطاب الحسيني أو مع الشعر الحسيني أو مع الردّات الحسينية، وإنما من خلال مجموعة أدوار مهمة جداً»، وأوضح أن «الجمهور مطلوب منه أن يمارس الرقابة على أداء الهيئات والإدارات القائمة على شئون المؤسسات الحسينية». هاشم: تطور المؤسسة الحسينية أنهى فكرة ترؤس كبار السن لها إلى ذلك قال الباحث السيد عباس هاشم في ورقته التي كانت بعنوان «قراءة تاريخية في أدوار مؤسسة الحسينية» إن «الأدوار الكبيرة التي تضطلع بها الحسينيّات، أنهت الموقف السابق الذي ينظر لإدارة الحسينيّة على أنّها من وظيفة أحد كبار السنّ»، وواصل «أعضاء الإدارة الآن يمارسون دوراً متقدّماً في شأن القضايا الاجتماعيّة والفكريّة، غير أنّ هذا الدور يتطلّب أنْ يتّسم أعضاء الإدارة بمستوى ناضج حول مختلف القضايا الفكريّة والهموم الاجتماعيّة»، وتابع «المأتم الحسيني سابقاً يُقام من قبل العائلات الكبيرة المقتدرة ماديّاً والتي تتكفل بمصاريف المأتم من أجرة للخطيب وسكنه وضيافة المستمعين، غير أنَّ الحسينيّات حالياً تقوم بذات الدور دون أنْ تتحمّل إداراتها التكاليف الماديّة، وبخاصة الحسينيّات التي لها أوقاف تدرُّ عليها دخلاً ثابتاً وكبيراً»، واستكمل «وإذا أضفنا لهذا العنصر، عنصراً آخرَ، وهو الانتقال إلى فكرة الانتخابات، هذا بجانب الدور الكبير الذي تحظى به الحسينيّة على المستوى الاجتماعي، فإنّ ذلك كلَّه يجعل من الحسينيّة محلاً للتنافس بين مختلف الأطراف والتيّارات، وهو ما يستدعي التأكيد على وجوب أن يتم إيلاء مزيد من العناية من قبل العلماء والنخب للحسينيّة». ونبه إلى أن «الحسينيّات من الأوقاف الشرعية ولها أحكامها الخاصة، فمن الضروري أنْ يطلع القائمون عليها ولو بإقامة دورة فقهيّة تُرتّب مع أحد العلماء، لكي يَعرف القائمون على الإدارات الحسينيّة حدود صلاحياتهم في التصرفات في الحسينيّة ومتعلقاتها، ولكي لا يقعوا في بعض المحاذير والمخالفات الشرعية»، مؤكداً على «ضرورة الالتفات إلى مسألة الولاية الشرعيّة على الحسينيّات وحدود صلاحيتها وكيفيّة التوفيق الشرعي بينها وبين مسألة الانتخابات المنتشرة في كثير من الحسينيّات في الوقت الحاضر»، وأوضح بأنه «لابد من التدقيق في الفعاليات والأنشطة التي تقام في الحسينيّات، فهناك ما هو جائز وهو ما يناسب وقفية الحسينيّة وقدسيتها، وهناك ما قد ينافي تلك الوقفيّة والقدسيّة للحسينيّة فلابدّ من تجنيب الحسينيّات عنها». الستري: الخلافات التحدي الأول أمام إحياء الشعائر أشار الشيخ فاضل الستري إلى أن «إحياء الشعائر الحسينية يواجه تحديات عدة أولها الخلافات التي ترافق إحياء الشعائر». وتناول الستري في ورقته التي حملت عنوان «المؤسسة الحسينية ومسئولية إحياء المشاعر»أربعة محاور هي مسئولية إحياء الشعائر، وفلسفتها، وسبيل إحياء هادف فعَّال، ومعوِّقات وتحدِّيات تعترض سبيل الإحياء المطلوب، والنَّتائج والتَّوصيات. واعتبر الستري في محور التحديات التي تعترض سبيل الإحياء أن «الخلافات التي ترافق إحياء الشعائر، والتي تطلُّ بين الفينة والأخرى، كما أن من التحديات الجادَّة التي ترافق الإحياء العاشورائيّ، هي كيفيَّة المواءمة بين مقتضيات التَّطوير في أساليب الإحياء ومضمونه، وبين الحِفاظ على أصالة الإحياء ونقائه، شكلاً ومضموناً»، وتابع «تنقية الإحياء - وبكلِّ أشكاله - من السَّلبيَّات التي تضرُّ، أو تخدش قِيم الثَّورة الحسينيَّة المقدَّسة، والمواءمة بين التَّثقيف الجادِّ، وبين الطَّرح الجماهيريِّ العامِّ الذي يتناسب مع الحضور الجماهيريِّ المتنوِّع»، وأضاف «والمحافظة على جمهور المنبر في ظلِّ منافسة الموكب العزائيِّ، ومنافسة بعض الفضائيَّات الهادفة، وما شابه، والمواءمة بين تناول بعض القضايا الحسَّاسة المطلوبة، وبين إبعاد مؤسَّسة الحسينيَّة عن التَّجاذبات، وضرب رسالتها، أو استقلاليَّتها»، وختم «ويواجه الإحياء عدم تفعيل الدَّور الإشرافيِّ والتَّوجيهيِّ للمرجعيَّة الدِّينيَّة الواحدة». صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2953 - الخميس 07 أكتوبر 2010م الموافق 28 شوال 1431هـ __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |