|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
كما وصلني عبر البريد الإلكتروني بيان سماحة العلامة المهتدي بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) السلام عليكم أيها المؤمنون والمؤمنات ورحمة الله وبركاته أما بعد: فقد أتتْ ذكرى إستشهاد سادسِ أئمةِ الهُدى مِن أهل بيت النبي المصطفى محمدٍ (صلّى الله عليه وآله) لنراجع أنفسنا ونقرأ المسافة بين مواقفنا اليومية وبين قيمنا الجعفرية الأصيلة... فما تلك القيم وما هي المسافة بيننا وبينها؟ يقول الراوي أبو أسامة زيد الشحّام: قال لي أبو عبد الله (الإمام الصادق عليه السلام): "إقرأ على مَن تَرى أنه يُطيعُني مِنْهُم ويأخُذ بقولي السلام، وأوصيكُم بتقوى الله عزّوجل، وَالورعِ في دينِكُم، والإجتهادِ لله، وصِدقِ الحديث، وأداءِ الأمانة، وطولِ السجود، وحُسنِ الجوار، فبِهذا جاء محمَّدٌ (صلّى الله عليه وآله)، أدّوا الأمانةَ إلى مَنِ ائْتَمَنَكُم عليها بَرَّاً أو فاجراً، فإنَّ رسولَ الله (صلّى الله عليه وآله) كان يأمُرُ بأداءِ الخَيْطِ والمَخِيط، صِلُوا عشائِرَهم واشْهَدوا جنائزَهُم، وعودوا مرضاهم، وَأدّوا حقوقَهم، فإنّ الرّجلَ منكُم إذا وَرِعَ في دينِه وصَدَقَ الحديثَ وأدّى الأمانةَ وحَسَّنَ خُلْقَه مع الناس قيل: هذا جَعفَريٌّ، فَيَسُرَّني ذلك ويُدخِلَ عليَّ منه السُّرورَ، وقيل هذا أدَبُ جَعفَر، وإذا كان على غيرِ ذلك دَخَلَ عليَّ بلاؤه وعارُه وقيل هذا أدَبُ جَعفَر، فوالله لَحَدّثني أبي (عليه السلام) أنّ الرجلَ كان يكونُ في القبيلةِ مِن شيعةِ عليٍّ (عليه السلام) فيكونُ زَيْنَها، أدّاهُم للأمانة، وأقضاهُم للحقوق، وأصدَقَهُم للحديث، إليهِ وصاياهُم ووَدَائِعُهم، تسألُ العشيرةَ عنه فتقول: مَن مِثلُ فلانٍ إنّه لأدّانا للأمانة، وأصدَقُنا للحديث". فعلى ضوء هذه الرواية العظيمة يجب على كلّ مسلم شيعي يدّعي الطاعة لإمامه والأخذ بقوله: 1/ أن يتقي الله فلا يعصيه، وأن يتورّع في دين الله فلا يفتي حسب رأيه، وأن يصرف جهده في سبيل الله وليس من أجل مصالحه الذاتية. 2/ أن يصدق في كلامه ولا يكذب، وأن يؤدّي الأمانة ولا يخون فيها سواء مع الإنسان الصالح أو الفاجر. 3/ أن يطيل سجوده لله، فالسجود مع التفكّر إعلانٌ للتواضع في حضرة الحق وهو ما يغضب إبليس الذي أبى أن يكون مع الساجدين. إنّ الساجد بطول سجوده لله عزّوجل يحصّن نفسه ضدّ الشياطين كلّ الشياطين!! 4/ أن يُحسِّن الجوار، فلا يؤذي جاره قدر المستطاع، وإذا صدر عنه باطل فليسارع إلى الإعتذار منه ويصلح الموقف. 5/ أن يمدّ جسور العلاقة الإجتماعية الطيّبة مع أهل السنة، بأن يحضر في مناسباتهم قدر الممكن. وأما أن يسبّهم أو يسيء إلى رموزهم الدينية فذلك عمل لا يجوز، وإذا لزم النقاش في شيء من الخلافيات فليكن باحترام وإنصاف وعلمية وحكمة توزن بها الفوائد والأضرار في ميزان العدل والواقعية. إنّ العمل بهذه الأخلاقيات والآداب يسرّ إمامكم الصادق (ع) يا شيعة عليّ بن أبي طالب (ع) وإنّ عكسه يحزنه... فأيُّ الأمرَيْن أنتُم له ملتزمون؟! ما يجعل الجعفري يباهي به الإمام جعفر الصادق، أم ما يجعله سبباً لتشويه سمعة هذا الإمام الذي اهتدى به رجال هذه الأمّة وتعلّم على يده فقهاء المذاهب الإسلامية؟! هذا البيان دعوة لمراجعة الفرد ذاته، ثم التوبة والإصلاح، والقيام بتصحيح ما يجب تصحيحه من سلوكيات شيعيّة شيعيّة وشيعيّة سنّية وشيعيّة مع الآخر من غير المسلمين. ودمتم بالصادق من آل بيت محمد سالمين وفي الجنة على سُرُرٍ متقابلين بجاه النبي وآله الطاهرين. داعيكم: عبدالعظيم المهتدي البحراني (25/ شوال/ 1431) منقول
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|
مواقع النشر (المفضلة) |
| |