أسس غاندي ما عرف في عالم السياسية بالمقاومة السلمية أو فلسفة اللاعنف و التي تهدف إلى إلحاق الهزيمة بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق وتكوين قوة قادرة على مواجهة هذا الخطر باللاعنف أولا ثم بالعنف إذا لم يوجد خيار آخر.. و المقاومة السلمية تهدف إلى إبراز ظلم المحتل من جهة وتأليب الرأي العام على هذا الظلم من جهة ثانية تمهيدا للقضاء عليه كلية أو على الأقل حصره والحيلولة دون تفشيه... وتتخذ سياسة اللاعنف عدة أساليب لتحقيق أغراضها منها الصيام والمقاطعة والاعتصام و العصيان المدني والقبول بالسجن وعدم الخوف من أن تقود هذه الأساليب حتى النهاية إلى الموت..

آخر قطرة ..
و ابسط النتائج الإيجابية للمقاومة السلمية تتمثل بفتح حوار موضوعي مع الطرف الآخر ..
و الحوار الموضوعي مع النظام الحاكم في البحرين هدف و مطلب من مطالب ما تسمى بالمعارضة البحرينية و لكن سعى النظام لتجاوز و عرقلة اي سبيل لوجود حوار موضوعي مع المعارضة ..بهدف عرقلة اهداف المعارضة و المتمثلة بإصلاح نظام الحكم ..


مع احترامي لآية الله الشيخ عيسى قاسم .. اجده (صغير) جدا امام شخصية انسانية رائعة مثل المهاتما غاندي .. و لكن هذا لا يمنع ان نقدم له و لغيرة دعوة للتمعن و الإستفادة من تجربته الرائعه ..و ليعذرنا و إن كان مثالنا .. شخصية ليست بإسلامية !

فمثلا ..
قرر غاندي في عام 1932 البدء بصيام حتى الموت احتجاجا على مشروع قانون يكرس التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود.. مما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين إلى التفاوض والتوصل إلى "اتفاقية بونا" التي قضت بزيادة عدد النواب "المنبوذين" وإلغاء نظام التمييز الانتخابي.

فهل يفعلها آية الله عيسى قاسم و هو القائد لشريحة كبيرة من المواطنين و يبدأ بالصيام حتى الموت لأجل البحرين ؟
و في الحقيقة .. اشك بذلك .. فهو حتى لا يتقدم المسيرات و الأحداث في البحرين ..!!
فهو بهذه الخطوة سيحقق لنا الكثير من الأهداف الوطنية .. فهو المحرك الأساسي لجزء كبير من ابناء البحرين .. فلن تمر مقاومته السلمية من غير نتائج ايجابية .. سنختصر بها الجهد و الوقت !


http://hayatblog.blogspot.com/2008/1...post_6820.html