أمل الشعوب أم خراب الشعوب؟

محروم.كوم · #1 10-05-2010, 06:21 AM

هل تصبح ألعاب الانترنت رعبا جديدا يهدد الأسر في أنحاء العالم بعد غرف الدردشة أو الشات التي اصبحت مصيدة للصغار والمراهقين نحو ما يسمى بادمان. الانترنت هل أخذت الأمور مداها لتصل إلي حد الانتحار أو الموت نتيجة لمواصلة المستخدم جلوسه أمام شبكة الإنترنت لفترات طويلة ، دون البحث عن الأسباب التي تجعله يقضي كل هذا الوقت أمام الشبكة العنكبوتية ؟؟؟

تساؤلات عديدة برزت مرة أخري علي السطح بعدما ذكرت وسائل إعلام صينية أن شابا صينيا بدينا في السادسة والعشرين من عمره توفي في شمال شرق الصين بعد أن ظل يمارس ألعاب الكمبيوتر على الانترنت طيلة نحو سبعة أيام في عطلة السنة القمرية الجديدة.

و قصة زوجين من كوريا الجنوبية أدمنا ألعاب الإنترنت لدرجة ساقتهما لإهمال طفلتهما الرضيعة التي لم تتجاوز الأشهر الثلاثة من العمر لدرجة أفضت إلى وفاتها جوعا.
وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الجمعة أن الزوجين كانا يطعمان رضيعتهما مرة واحدة فقط في اليوم خلال فترة قصيرة يتوقفان خلالها عن اللعب على الإنترنت.وأشارت الشرطة الكورية إلى أن الطفلة توفيت بسبب سوء التغذية وأن الأبوين هربا بعد وفاتها وأن الشرطة تلاحقهما حاليا بتهمة الإهمال الذي أفضى للوفاة.

والقائمة طويلة من عقوق وطلاق وانعزال على المجتمع وطرد من العمل ...الخ

وقد ظهرت في الاعوام الاخيرة لعبة معربة ولا أقول عربية لانها لا تمت للعرب بصلة يسمونها أمل الشعوب ويروجن لها على انها علاج للمخدرات والانحرافات يخدعون الناس أو لم يعلموا أن الادمان على الالعاب النت أشد خطراً لانه خطر مخفي تحت غطاء قد لا يراه الأولياء إلا بعد فوات الأوان كالنفاق تماماً وما يأكد أنهم لا يهتمون الا بالكسب المادي و لاتهمهم الشعوب العربية أهم في في خراب أم عمارة أنك لكي ترفع المستوى عليك أن تهدر أوقات عظيمة أمام الكمبيوتر و لايكفيك لعب ساعة أو ساعتين بل عشر ساعات وأكثر لتكون من الأوائل في اللعبة.
وقد رأينا تأثيرها السلبي وعلى مختلف الفئات ولكن متى نفيق أبعد فوات الأوان؟

الإدمــــان الخفي

تكمن خطورة هذا النوع من الإدمان أنه بلا نهاية أي ستظل تلعب أعوام وسنين وبلا ملل لان التحديثات قائمة والاصدارات حاظرة فلا نهاية له كالالعاب العادية.

والنتائج والحقائق التي شوهدت لآثار هذه الالعاب والتي على شاكلتها جعلت منها داء عالمي.

داء عــــالمي

وتشير التقارير العلمية الدولية إلى أن أكثر من 15 مليون كوري جنوبي يمارسون ألعاب الفيديو، التي تحولت لدى البعض إلى قمار.
وفي بريطانيا وصل نحو 12% من ضمنهم قطاع كبير من الأطفال إلى حد الإدمان.
وتبلغ نسبة مدمني ألعاب النت بشكل مرضي خطير في أمريكا 8.5% من الشباب. لذا اقترحت لجنة من مجموعة من الأطباء إدراج إدمان ألعاب الفيديو كاضطراب عقلي في "الدليل التشخيصي الأمريكي للاضطرابات العقلية"، وهو دليل يستخدمه "اتحاد الأطباء النفسيين الأمريكيين" في تشخيص الأمراض العقلية.

وحذرت دراسة قامت بها مجموعة بحث متخصصة في دراسة الإدمان في "مستشفى شاريته" بمدينة برلين من أن إدمان اللعب على الكمبيوتر لا يقل خطورة عن إدمان الخمر.

الاسباب الرئيسية وراء الإدمـــان

يشعرالشخص بالرغبة فى الهروب من مشكلاته باللجوء إلى مثل هذه الألعاب لتفريغ الشحنة الموجودة داخل نفسه، والتى لايقدر على التعبير عنها لأحد، مثل فقدان وظيفته، أو الفصل من المدرسة، أو التعرض للطلاق، حيث يقوم بالتعبير عن ذاته وبدون قيود
وخاصة أن هذه الألعاب تحتوي على نمط هذه الدردشة بشخصية خيالية فيحس المدمن كأنه في عالم حقيقي فتكون هي شغله الشاغل في كل ساعات اليوم وكأنه يعيش داخل اللعبة.

عواقب وخيمة

أكد باحثون متخصصون أن إدمان الانترنت أدى بالبعض لفقدان علاقات اجتماعية أو زوجية وتأخر وظيفي، كما أدى بالبعض للانطواء والعزوف عن المجتمع واستبدال اصدقاء فعليين بأصدقاء وهميين وكسل وخمول ونفور من العمل.

ويشير أحد الباحثين إلي أن إدمان الانترنت لا يصيب البالغين فقط بل الأطفال أيضا خاصة مع توافر الجديد كل يوم في هذه الألعاب، وهذا الإدمان ينعكس سلبيا وبشكل أكبر من البالغين على حياة الطفل ومواعيد نومه ودراسته ويصبح انطوائيا لا يخرج مع أصدقاءه ولا يمارس الرياضة ولا أي هوايات أخرى سوى الجلوس على الشبكة بلا كلل أو ملل. ويصبح غير مفيد لأهله وعائلته فضلاً على أن يكون فعال في المجتمع.

وهذا ما ألتمسناه حقاً في لعبة أمل الشعوب مشاهدة لا ملاحظة من اهمال الاب المدمن لأبنه واهمال الابن لوالده واهمال الزوج لزوجته وصرف الاعمار والاوقات أمام الجهاز وصرف الاموال لشراء أشياء داخل اللعبة وتضييع الصلوات في المساجد بسبب هذه اللعبة و التعلق الشديد وترك كل شيئ بسبب هذه اللعبة ...الخ.

ووفق لصحيفة كوريا هيرالد فإن طفل قتل والدته لأنها وبخته لأضاعة الوقت أما اللعبة ثم عاد ليكمل لعبته بشكل عادي ولو تأملنا في هذه الظاهرة لوجدنا أن المدمن ليس له اهتمام إلا باللعبة !

والأبـــاء الأكثر شعوراً بهذه الآفة لمعايشتهم للظاهرة من عزوف الابناء والبنات عن التحدث والجلوس معهم والارتماء في أحضان اللعبة لساعات ولمدة أعوام.
وكما ذكرنا سالفاً من أن الآباء يخشون على ابنائهم من غرف الدردشة والشات فما يغفل عنه الآباء أن في مثل هذه الالعاب نمط للدردشة وبشكل مخفي عن اللاعبيين الآخرين يعني خاص بين اثنين فما يمنع البنت من أن تحدث الشاب ويحدثها و لا يشعر الاباء بهذا كون ابنتهم تلعب وفقط ولكن الحال يقول غير ذلك من تبادل للأميلات وطامات كبرى تحت قناع اللعبة.

الغرب يدق ناقوس الخطر

اذا كان الغرب يقوم بدراسات حول هذه الظاهرة وطرق معالجتها والتخوف الشديد من عدم السيطرة على انتشارها. وسعيهم لانشاء اماكن لعلاج المدمنيين و الانترنت بشكل عام فهل نحن حمقى لنبقى هكذا بلا ضوابط ولا قواعد نتلقف كل ما جاء من الغرب ولو كان منتن مفسد مخل بطبائع الفرد ومغير لشخصيته.

بدائل علاجية

كانت القراءة والرياضة تشكلان جزءاً كبيراً من نشاط الطفل والشاب قبل عصر الكمبيوتر، واليوم تقلص وقت القراءة إلى أدنى حد، ان لم تكن قد انعدمت.
إنها دعوة لشبابنا أن يتعلم من هذه الدروس، وأن يحذر الإدمان الجديد، ويبدأ في الوقاية والقراءة والرياضة.
فمثل هذه الألعاب تضيع الصلاة وتضيع العلاقات الاجتماعية، وتضيع الدراسة و تتعب البدن وللشخص حق على بدنه.
هي دعوة للآباء لإدراك خطورة هذه النوع من الادمان، وإشغال ابنائهم بالبديل اللائق. وإن كان الترفيه لا بأس به؛ فالتوسط والاعتدال هو المطلوب.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

__DEFINE_LIKE_SHARE__

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري