«الجعفرية» تعلن اشتراطاتها الجديدة للخطاب الديني الأسبوع الجاري

محروم.كوم · #1 10-05-2010, 02:45 AM

تلزم خطباء المساجد والحسينيات والرواديد بنبذ التطرف والتحريض

«الجعفرية» تعلن اشتراطاتها الجديدة للخطاب الديني الأسبوع الجاري

أحمد حسين

كتب – حسن عبدالرسول:

قال رئيس مجلس إدارة الاوقاف الجعفرية أحمد حسين بان إدارته ستناقش غدا تفعيل التوجيهات الملكية بشأن اصلاح الخطاب الديني في المساجد والحسينيات لافتاً إلى أن تفعيل ضبط الخطاب الديني سيتضمّن عدّة بنود إلزامية سيتوجّب على إدارات المآتم والمساجد والخطباء ورواديد المواكب العزائية الالتزام بها لما فيه تحقيق المصلحة العامّة ووحدة الصف.
وذكر حسين في تصريح لــ «الأيام» بأن إدارة الأوقاف ستعلن نهاية الأسبوع الجاري الضوابط والالتزامات والاشتراطات الجديدة التي ستفرضها على خطباء المساجد والحسينيات والرواديد لافتاً إلى أنها ستكون ضمن لائحة شاملة ومتضمنة كافّة الإجراءات التي ستتخذ بحق المخالفين لها.
وعن محتوى البنود الإلزامية أكّد حسين بأنها شاملة وستركز على نبذ التحريض والإساءة للآخرين ونبذ التطرف والتعصّب وذلك من أجل الحافظ على الوحدة الإسلامية والوطنية بعيداً عن الفتن الطائفية موضحاً بان الأوقاف عملت على إعداد برنامج يلزم الخطباء على الالتزام بضوابط الخطاب الديني وتم تطبيق جزء منه وسيتم تفعيل خطة البرنامج بعد الإعلان عن تفاصيل ضوابط استخدام دور العبادة.
وكان صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قد دعا في كلمته السامية بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك إلى توجيه السلطة الحكومية المسؤولية عن الشؤون الدينية إلى إيلاء مزيد من العناية للمنابر الدينية والحرص على ان يعتلي الأمن وتتوفر الكفاءات العلمية اللازمة والمواطنة الصالحة والخلق الحسن ولزوم الجماعة والتشبع بالوسطية والاعتدال ونبذ العنف وذلك ضمن برنامج شامل لإصلاح الحقل الديني وجعله منارات يشع منها الإيمان والتقوى لتقود الإصلاح وتدفع عجلة التنمية وترص الصفوف وتنشر المحبة والمودة بين الناس وتنبي صروح المستقبل.
يذكر أن وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة قد طالب رجال الدين بموقفٍ واضحٍ وصريح لا يحمل اللبس فيما يتعلق بأمن الوطن وصون استقراره ووحدته الوطنية مشدداً على المسئولية المشتركة الملقاة على عاتق الجميع في حماية دور العبادة ومنابرها من كل ما قد يُعد مساساً بمكانتها وقداستها بالنأي بها عن الاستغلال للأغراض السياسية والتحريض أو تبريره بما يساهم بشكل مباشر في زعزعة الأمن والاستقرار مشيراً إلى ان ما تقوم به الوزارة من متابعة للخطباء ودور العبادة تبين ما تتعرض له بيوت الله من استغلال متكرر في التحريض الصريح على العنف ومحاولة تغطيتها بصبغة دينية لا تمت للإسلام وبكل مذاهبه بأية صلة الأمر الذي يفرض على الجميع تحمل مسئولياتهم الشرعية والوطنية تجاه حفظ هذه الدور وإحياء رسالتها العظيمة في نشر تعاليم الدين الحنيف وتكريس الخطاب الوحدوي الجامع.

كما أبدى مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية عن دعمه المطلق لتثبيت المنظور الديني الخالص الذي تضمنه خطاب عاهل البلاد بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان، بأن الإسلام هو دين البر والإحسان، ودين الأمن والسلام، وتحريم العدوان، ودين الطاعة والولاء، والإخلاص والوفاء للوطن.
وأكدت الأوقاف الجعفرية على ضرورة عدم استخدام المساجد في الدعايات الانتخابية أو التطرق للشأن السياسي أو استغلال المنابر للتحريض وإثارة النعرات الطائفية البغيضة وأنها ستقوم بدورها لاتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من المخالفين، وستعمل بالدفع باتجاه تحديث مقومات الخطاب الديني وأن يعتمد على صوغ ثقافة مجتمعية وسطية معتدلة والتشديد على أن تسمو لغة الخطاب إلى تأصيل القيم والتعاليم السمحة وبث روح التسامح والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع الواحد.
وفي سياق متصل عاهد رئيس مجلس الأوقاف السنية الشيخ سلمان بن عيسى بن خليفة آل خليفة، وكافة منتسبي الأوقاف السنية عاهل البلاد على التنفيذ والتطبيق الفوري للمضامين الدينية لكلمة جلالته والتوجيهات لاستئصال داء الفتنة والتطرف والغلو, مؤكدين على وضع الآليات الصحيحة لتفعيل دور المنابر الإسلامية في حفظ الأمن ومحاربة كل مظاهر العنف والتطرف والشغب والفتن والإسهام في نشر مقاصد الشريعة الإسلامية السماحة والإخاء والرحمة والتعاون على البر والتقوى وصولاً إلى المجتمع المتماسك الذي يسوده الحب والوئام والألفة بحيث لا تبقى للعناصر الدخيلة أي وجود أو تأثير. __DEFINE_LIKE_SHARE__