يوسف الشرع مدير عام البرنامج ل«البيان»: «وطني» ترسيخ للمواطنة الصالحة بفعاليات مدروسة

دلــــــــوعة الامارات · #1 10-03-2010, 01:50 PM

يوسف الشرع مدير عام البرنامج ل«البيان»: «وطني» ترسيخ للمواطنة الصالحة بفعاليات مدروسة

أكد يوسف الشرع مدير عام برنامج وطني أن البرنامج يستهدف فئتي الأطفال والشباب لغرس القيم الصحيحة فيهم وتعزيز انتمائهم الوطني، ويسعى للنهوض بمؤسسات الدولة وتعزيز حضورها في المحافل الدولية، كما تشجع إستراتيجية البرنامج ثقافة الاندماج الاجتماعي والتعريف بطبيعة المجتمع المحلي، منوها إلى أن برنامج وطني يعتزم إعداد حملات ومبادرات لخدمة كافة شرائح المجتمع.

[IMG]http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?blobcol=urllowres&blobheader=image%2Fjpe g&blobkey=id&blobtable=CImage&blobwhere=1277245404 043&cachecontrol=0%2C4%2C12%2C16%2C20%3A00%3A00+*% 2F*%2F*&ssbinary=true[/IMG]

وقال يوسف الشرع في أول حديث خاص لـ «البيان» بعد اختياره مديراً عاماً للبرنامج إن البرنامج يهدف إلى ترسيخ مفهوم المواطنة الصالحة وتنمية المجتمع وتعزيز الهوية الوطنية من خلال تصميم عدد من الفعاليات المدروسة لتوسيع قاعدة الاهتمام بالمرتكزات الأساسية للدولة وتسليط الضوء على أهم ما يميز مجتمع دولة الإمارات، مشيرا إلى أن من أهم النقاط التي تركز عليها إستراتيجية البرنامج تكمن في تشجيع ثقافة الاندماج الاجتماعي وتعريف المقيمين والضيوف بطبيعة المجتمع المحلي وخصوصياته. وتتناول الفعاليات عدة محاور تشمل الجوانب التراثية ذات الصلة بتاريخ وتراث الإمارات، بالإضافة إلى العادات والتقاليد والقيم الأصيلة التي يتحلى بها أبناء المجتمع الإماراتي.

[IMG]http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?blobcol=urllowres&blobheader=image%2Fjpe g&blobkey=id&blobtable=CImage&blobwhere=1277245404 036&cachecontrol=0%2C4%2C12%2C16%2C20%3A00%3A00+*% 2F*%2F*&ssbinary=true[/IMG]

وأوضح أن مبادرات برنامج وطني تنبثق عن الخطة الإستراتيجية الرامية إلى تعزيز التمسك بالهوية واللغة والعادات والتقاليد والتراث، إضافة إلى المشاركة في بناء الوطن والالتفاف حول قيادته والكفاح لتحقيق رؤيتها وأهدافها التي تصب بالنهاية في مصلحة الوطن والمواطن. كما ترمي المبادرات إلى تفعيل التواصل بين الموظفين والمسؤولين في المؤسسات المختلفة للنهوض بكفاءة وإنتاجية هذه المؤسسات وتعزيز حضورها في المحافل المحلية والدولية.

تحديات

وأضاف إنه وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها الهوية الوطنية في وطننا ومعظم دول العالم، إلا أن هناك سعيا حثيثا لمعالجة وتطويق تلك التحديات، وعزيمة واضحة على أن تحافظ الهوية الوطنية الإماراتية على خصوصيتها أمام أمواج التغيير العاتية.

مبينا أن التحديات التي تواجه تعزيز الهوية الوطنية تتفاوت بين تحديات داخلية وأخرى خارجية، ومن أهم التحديات الداخلية الواقع الحالي للتركيبة السكانية، والتفاوت الثقافي والعلمي بين الأجيال، وتأثر الجيل الجديد بالثقافة الغربية، أما التحديات الخارجية فمن أهمها سياسة الانفتاح والعولمة وضعف الثقة بالنفس والأزمة العالمية، والانفتاح الكبير لمجتمع الدولة على المجتمعات.

وشدد مدير عام برنامج وطني على أن برنامج وطني سيواصل تطبيق ذات المنهج للتواصل مع الأفراد مع التركيز على استهداف فئتي الأطفال والشباب بشكل رئيسي عبر جميع حملاته المستقبلية، إيمانا من البرنامج بمدى أهمية غرس القيم والسلوكيات الصحيحة في تلك الشرائح وتعزيز انتمائها الوطني، مشيرا إلى أنها من أهم أعمدة الوطن الذي يجتهد لمواكبة ركب الحضارة دون أن تمس جذور وانتماءات أبنائه.

وذكر الشرع أن فعاليات المخيمات في فصلي الربيع والصيف تشكل بحد ذاتها ورش عمل تثري الشرائح المستهدفة رصيدها من العلم والمعرفة والاحتكاك والخبرة، ويصاحب تلك الورش عدد من المحاضرات والمسابقات والمعسكرات والندوات العلمية.

تعزيز اللغة العربية

وقال إن برنامج وطني يركز على اللغة العربية في تصميم كافة فعالياته ومبادراته وأنشطته من باب تعزيز التمسك بها والتأكيد على قيمتها ومكانتها، وتلعب اللغة العربية دوراً مهماً في التواصل وقضاء الحياة اليومية، موضحا أن اللغة العربية تتجاوز مهامها المنوطة بها من قضاء الحاجات والتعبير عن الرغبات إلى بناء الأفراد والجماعات وتشييد المعارف والحضارات، مؤكدا أن غرسها من أهم مقومات الوطن إلى جانب الأرض والعادات والتقاليد والدين، والمحافظة عليها يدخل في صميم المحافظة على الأوطان والحضارات.

وأوضح أن ابتعاد بعض الأجيال الحالية عن التمسك باللغة العربية أصبح تهديداً حقيقياً للنسيج المجتمعي العربي، حيث يتم اعتماد اللغات الأجنبية في التخاطب مما يؤدي إلى إهمال أحد أهم عوامل رقي الأمم، لذلك فإن اللغة العربية في حاضرها اليوم يجب أن يتم التأكيد عليها، لمواجهة متطلبات الحاضر والمستقبل في المجال المعرفي والحضاري.

وأفاد الشرع أن البرنامج يهدف إلى استعادة اللغة العربية لموقعها الذي كان في عهد آبائنا مع الحرص على انتقالها من جيل إلى جيل بنفس الزخم والمكانة والقيمة، وبما أن اللغة العربية باتت مستهدفة على نطاق واسع، فلا سبيل لنا إلا باستهداف أبنائها ليكونوا أكبر عون لنا في تحقيق الغاية المرادة.

تكامل الجهود

وأضاف: «لا شك أن هناك العديد من الجهات التي تعمل في توجهاتها بشكل جزئي أو كلي في إطار تدعيم وتعزيز الهوية الوطنية، ونحن نرى في ذلك تكاملا لكافة الجهود التي تصب في بوتقة واحدة، فتعزيز الهوية الوطنية وممارسات المواطنة الصالحة لا يمكن أن تقتصر على جهة دون أخرى، وهي مسؤولية كبرى تقع على عاتق كافة مؤسسات القطاع العام والخاص على الصعيدين المحلي والاتحادي، للعمل سوياً في هذا الإطار، مشيرا إلى أن هذا البرنامج أنه لا يندرج تحت أي من المؤسسات المحلية أو الاتحادية مما يتيح له مرونة أكبر في التواصل مع شرائح المجتمع المختلفة».

وأوضح أن البرنامج سينظم عدداً من الفعاليات التعليمية والتثقيفية التي تستهدف كافة فئات المجتمع وتركز على الجانب التوعوي والإرشادي من خلال المحاضرات والندوات وورش العمل، ومن أبرز الحملات الذي نظمها البرنامج على الإطلاق هي حملة المتحدة تخليداً لذكرى اتحاد الإمارات، حيث شهدت نجاحا منقطع النظير استدعى تمديدها والتخطيط لتصميم مجموعة من الفعاليات المبتكرة المرتبطة بها خلال العام الجاري وفي الفترات القادمة وسوف يستمر البرنامج بنفس الحملة ولكن تحت شعار جديد يتوافق مع رؤية الدولة، كما يهدف إلى التأكيد على مقومات المواطنة الصالحة ويعمل على تعزيز ارتباط وولاء المواطنين والمقيمين للمرتكزات التي قام عليها اتحاد دولة الإمارات .

حملات ومبادرات

وقال إن البرنامج بصدد تنظيم وإعداد عدد من الحملات والمبادرات والفعاليات التي بدورها تخدم كافة شرائح المجتمع بشكل عام والأطفال والشباب بشكل خاص ومنها المخيمات التي تركت أثرا كبيرا في صقل مواهب الأطفال وتنمية قدراتهم واعتمادهم على أنفسهم، وأندية وطني المدرسية «سفراء الهوية الوطنية»، وورش عمل للمرأة تساهم في تطويرها وتمكينها وابراز دورها في المجتمع، ومعسكرات للشباب، وفعاليات تدعم ذوي الاحتياجات الخاصة لدمجهم بالمجتمع .

وأكد أنه في ظل تحديات العولمة والأزمة المالية العالمية، أضحى موضوع الهوية الوطنية من أهم الجوانب التي تركز عليها مختلف المنظمات المعنية لكونها الأساس في ترسيخ أولويات الانتماء الوطني، ومن هذا المنطلق بقيت الهوية الوطنية الشغل الشاغل، وعملت القيادة الرشيدة على تبنيها بمختلف جوانبها من خلال الممارسات اليومية للأفراد والمؤسسات، وقطعت الدولة شوطا كبيرا في مجابهة تحديات الواقع الحالي ولا شك أن المرحلة القادمة ستحمل الكثير من التقدم على هذا الصعيد.

أما بالنسبة للمجتمع الإماراتي، فالكل يعلم أنه يحمل طابعاً خاصاً يغلب عليه الانتماء القبلي والعائلي والذي كان في الأساس هو الركيزة التي بنيت عليها هذه الدولة وأرسيت عليها دعائمها، ومع تطور العصر وبروز التحديات واجهت الهوية الوطنية العديد من المخاطر التي تنبهت إليها حكومتنا الرشيدة، وعملت مؤسساتها الرسمية وغير الرسمية على مجابهتها، وكان من أبرز ما تم في هذا الشأن هو إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عن أن العام 2008 هو عام الهوية الوطنية.

أنشطة

مسابقات لتعزيز اللغة العربية

ينظم برنامج وطني مسابقات عدة لتعزيز اللغة العربية، كمسابقات الشعر النبطي والفصيح لجميع شرائح المجتمع، وتهدف فعاليات البرنامج إلى تعزيز الهوية الوطنية والتعايش السلمي بين جميع شرائح المجتمع والمواطنة الصالحة والولاء لولي الأمر، بالإضافة إلى بعض الأنشطة الأخرى بالتعاون مع المؤسسات المحلية المعنية، كما يهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية وممارسات المواطنة الصالحة لدى جميع شرائح المجتمع، وهو في هذا الإطار امتداد لإنجازات الدولة التي بدأت مع قيام الاتحاد، ويسعى بشكل رئيسي لتعميق الحس الوطني من خلال برامج وفعاليات تنموية تشمل جميع مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والتراثية.

مساهمة

فعاليات متنوعة تدعم تمكين المرأة

أوضح يوسف الشرع أن برنامج «وطني» ساهم منذ تأسيسه في العمل على تمكين المرأة في الصعد المهنية والاجتماعية من خلال تنظيم عدد من الفعاليات والندوات التي تعزز هذا التوجه ومن أهم تلك المبادرات ندوات نساء وطني لتمكين النساء في مجتمعهن وحياتهن العلمية والعملية، وفعالية «نساء وطني» تحت شعار فتاة وطني مبدعة في2007.

وأشار إلى أن البرنامج قام بتنظيم فعالية لنساء وطني، حيث تم عمل ملتقى للنساء والفتيات والأطفال في حديقة شاطئ جميرا وقد شارك في هذه الفعالية الكثير من ربات البيوت وأطفالهن وطالبات المدارس والجامعات، وتم إعداد جدول زمني منظم بالفعاليات والنشاطات المقامة في الحديقة، بهدف تعزيز الهوية الوطنية وابراز دور الفتيات وصقل مواهبهن، وتفعيل أنشطة ربات البيوت والأطفال، ومشاركة فتيات المدارس والجامعات أفكارهن ومواهبهن وإبداعاتهن.

بالإضافة إلى الترفيه عن الأطفال بعيدا عن أجواء الدراسة والروتين اليومي، والعمل بروح الفريق وتفعيل العمل التطوعي من خلال فعاليات جامعة زايد، وفعاليات جامعة الإمارات العربية المتحدة - العين (طالبات)، بالإضافة إلى مبادرة وطني بيتي مبادرة يطلقها برنامج وطني لتوفير فرص عمل من المنزل للسيدات، كما يعد البرنامج من أهم الداعمين لتتبوأ المرأة المناصب القيادية إيماناً منه بالمواهب والمؤهلات والمهارات القيادية التي باتت تمتلكها في ظل قيادتنا الرشيدة والحكيمة.

........... البيان ............ __DEFINE_LIKE_SHARE__